الجيش المغربي يُعزّز القدرات القتالية لسلاح المدرعات..التفاصيل
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قررت القوات المسلحة الملكية تجديد الوحدات القديمة من الدبابات، مع تعزيز القدرات القتالية لسلاح المدرعات، ليكون على أعلى درجات الجاهزية للدفاع عن حوزة وسلامة الوطن على مختلف الجبهات.
وفي هذا الصدد؛ أفاد منتدى "فار ماروك" أن القوات المسلحة الملكية "مستعدة لإخراج الدبابات الأمريكية M48 والنمساوية SK105 تدريجيا من الخدمة، بعد ما يفوق 4 عقود من الخدمة الميدانية".
كما قررت أيضا، وفق "فار ماروك"، "اقتناء دبابات T72M المتطورة، وتطوير دبابات T72B العاملة باللواء الملكي السادس المدرع محليا، لتكون بنفس الكفاءة، تحضيرا لعملية إعادة انتشار واسعة لوحدات T72 عبر تراب المملكة، خاصة مع الأدوار التي منحت لها منذ دخول الأبرامز للخدمة كدبابة القتال الرئيسية للقوات المسلحة الملكية".
المصدر نفسه تحدث، أيضا، عن "اقتناء دبابات M1A2، الذي من المرتقب أن يعرف برنامج تسليمها تأخرا لبضعة أشهر، بفعل الضغط الذي تفرضه الحرب الروسية الأوكرانية، وضرورة تعزيز الجبهة البولاندية".
القوات المسلحة الملكية تفكر، كذلك، في "استبدال صائدة الدبابات من طراز AMX10RC بمدرعة 6*6 أو 8*8 مجهزة بمدفع عيار 120 ملم، في إطار رؤية تهدف لعصرنة عقيدة استخدام المدرعات في ساحات القتال الحديثة، وكذا تطوير الصناعة العسكرية المحلية، حيث سيكون أحد شروط هذه الصفقة نقل التكنولوجيا تدريجيا، من أجل تجميع وصناعة هذه المدرعات محليا".
وبعد إتمام مختلف برامج التطوير المعلنة، سيتوفر سلاح المدرعات، حسب "فار ماروك"، على "دبابات M1A1 SA أبرامز، كدبابة قتال رئيسية موزعة على لواء ملكي وعدة فيالق ملكية مدرعة".
كما سيتعزز أيضا بـ"دبابات T72B/M كدبابات قتال خط ثاني موزعة على لواء ملكي وعدة فيالق ملكية مدرعة"، علاوة على "دبابات MBT2000 بأحد الفيالق الملكية للدبابات كدبابة قتال خط ثاني".
المنتدى عينه استحضر، أيضا، "دبابات M60A1/A3 موزعة على عدة فيالق ملكية للدبابات، لدعم أفواج مشاة القطاعات المختلفة على الحدود البرية المملكة"، دون نسيان "دبابات AMX10RC كصائدة دبابات ودبابة خط ثاني للقتال موزعة على فيلقين ملكيين للدبابات، على أن تلتحق دبابات M1A2 لاحقا في المدى المتوسط لهذه الوحدات".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المسلحة الملکیة موزعة على
إقرأ أيضاً:
دبابات البابا
من جديد عاد البابا فرنسيس الأول، بابا الڤاتيكان، إلى إدانة الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، ولكنه هذه المرة وصفها بأنها ليست حربًا، لأنها تتجاوز الحرب التقليدية التى تعرفها الدول، إلى حرب الإبادة التى تترصد شعبًا بكامله.
فمن قبل لم يُفوّت البابا أى فرصة وجدها مناسبة، إلا ودعا فيها إلى وقف الحرب على القطاع، ولكنه فى هذه الإدانة الأخيرة يحرج حكومة التطرف فى تل أبيب بشدة، لأن هناك فرقًا بين أن يُدين أى مسئول دولى هذه الحرب، وبين أن يكون الذى يفعل ذلك هو بابا الڤاتيكان الذى يجلس على رأس الكنيسة الكاثوليكية، وبكل ما يمثله من ثقل ومن مكانة لدى عواصم الغرب.
وهذا هو ما دفع اسرائيل إلى شن هجوم عنيف عليه، ثم إلى أن تصفه بأنه يمارس ازدواجية المعايير، لأنه يبادر إلى إدانة أى إرهاب حول العالم، فإذا قاومت هى الإرهاب الجهادى فى القطاع كما تقول، فإنه يعترض ويدين ويحتج!
وهذا طبعًا نوع عجيب من خلط الأوراق من جانب حكومة التطرف فى تل أبيب، لأن البابا عندما أدان واعترض على مسمع من العالم، أعاد تذكير الإسرائيليين ومعهم الدنيا كلها بأن عدد القتلى والجرحى فى غزة منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر قبل الماضى وصل ١٥٣ ألفًا!.. وهذا عدد مخيف كما نرى، بل إنه عدد لضحايا حروب بين دول، لا مجرد حرب من جانب دولة معتدية على شعب فى أرض محتلة.
وإذا كانت الدولة العبرية قد فقدت صوابها عندما سمعت بإدانة البابا، فلأنه صاحب نفوذ روحى ضخم لدى عواصم الغرب.. فهو لا يملك سلطة سياسية يستطيع بها التأثير على إسرائيل أو منعها من مواصلة المقتلة التى تمارسها مع الأطفال والنساء والشيوخ فى غزة، ولكن كل ما يملكه أن يعلن بأعلى صوت أن البابوية ضد ما ترتكبه حكومة نتنياهو على طول الخط.
ونحن نذكر أن الزعيم السوفيتى جوزيف ستالين كان فى أثناء الحرب العالمية الثانية قد سمع أن البابا يقول كذا وكذا، فتساءل بسخرية عما إذا كان لدى البابا دبابات يترجم بها ما يعلنه من آراء إلى مواقف عملية على الأرض؟
ولم يكن البابا يملك شيئًا من هذا طبعًا.. صحيح أنه كان يملك رأيه أو صوته فقط، وصحيح أن صوته كان أقوى من الدبابات والمدافع من حيث مدى تأثيره ووصوله إلى الناس فى أنحاء الأرض، ولكن الأمر يظل فى حالة مثل حالة اسرائيل إلى قوة توقفها عند حدودها وتمنعها من المضى فى هذه العربدة التى طالت لأكثر من السنة.