سفير فلسطين في بريطانيا يهاجم قناة العربية.. لماذا؟
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
شن السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، هجوما حادا على قناة "العربية" المملوكة للحكومة السعودية، بسبب صياغتها للأخبار المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وخلال استضافته من قبل مذيعة "العربية" ميسون عزام، للحديث عن المظاهرات في لندن، رفض صياغة القناة السعودية لما يجري.
وقال: "اسمحيلي أخت ميسون التعليق على تقريريكم (طرفي صراع)، وأن (المظاهرات كانت من الجانبين)، ما شهدناه غير مسبوق، خصوصا من الشعب البريطاني من نصرة للفلسطينيين ورفض للظلم والعدوان".
وأضاف: "مهم جدا عدم تبني مصطلحات مثل (طرفي الصراع)، لا يوجد طرفان، يوجد طرف واحد هو المحتل المعتدي الغازي المستعمر المحاصر، والشعب الذي يقبع تحت الاحتلال، فالمصطلح الأساسي هو عدوان حقيقي يرتقي إلى جرائم إبادة".
نعم انتقدت المصطلحات المستخدمة في تقرير لقناة العربية والذي سبق المقابلة معي بدقائق. التقرير ساوى بين المُحتل والذي يقع تحت الاحتلال وبين الملايين في بريطانيا والعالم الذين يتظاهرون ضد الاحتلال والمئات الذين يتظاهرون دعمًا للاحتلال. الانتقاد لم يكن للاعلامية المرموقة ميسون عزام،… https://t.co/NgOnN9d7UC
— Husam Zomlot (@hzomlot) November 18, 2023اقرأ أيضاً
الشريان يهاجم قناة العربية: مشاهداتها متدنية وتمارس دعاية سياسية بليدة
وأشاد ناشطون بموقف زملط، الذي سبق له أن فضح ازدواجية الإعلام الغربي في التعامل مع الحرب، لافتين إلى أن "العربية" باتت لسان حال جيش الاحتلال، بدلا من أن تكون صوتا للفلسطينيين.
والله عندك حق في كل كلمة قولتها لان الاعلام الغربي الان بيتكلم بكل وضوح و صراحة عن الإبادات الجماعية من الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطينى و هم عُزل !!! و هدم منازلهم و تعمد هدم البنيه التحتيه لتهجيرهم من بلادهم و القنوات العربية لسه منافقة في كلامها ! لماذا ؟ بجد. Shame
— Egywiza (@Egeywiza129937) November 18, 2023ليس جديد هذا ديدنها !#قناة_العربية .. فشلت في كل الأحداث فشل ذريع ، ومع الأسف أتضح أن ليس لها من اسمها حظ ولا نصيب !
— المميزون (@almumayazoon) November 19, 2023لو تركونا للعربية و لم تكن هناك الجزيرة
لذهبنا لهدم المسجد الأقصى و قتل الفلسطينيين الأعداء لصالح اليهود الاصدقاء،
و لكن الحمد لله على نعمة الجزيرة و وسائل التواصل
و الا لصرنا صهاينة اكثر من بن زايد و بن سلمان و عبدهم السيسي و عبيدهم و جواريهم في الإعلام و الشارع
العربيّة تُؤكّد أن قوّة النيران الإسرائيليّة ستكون لها الغلبة بالنهاية، الأمر الذي دفع بنشطاء للتذكير بمقولة بأنه لو كانت (قناة العربيّة) في زمن النبوّة ما اجتمع المُنافقون إلّا فيها، ولا أُنفقت أموال بني قريظة إلّا عليها”.
— Sidiya cherif (@sidiya97372038) November 18, 2023اقرأ أيضاً
حذفها لاحقا.. سفير فلسطين في بريطانيا يعلق على مشاهد نزوح أهل غزة: نكبة ثانية
وسبق أن اتهم مراقبون قناة "العربية" بـ"الإرجاف"، واتهموا من يديرونها ويوجهونها بأنهم يعملون كجنود في "جيش العدو... بل هم أسوأ".
وفي وقت سابق، أثار محلل عسكري لبناني على القناة، جدلا واسعا، من خلال أطروحاته حول العدوان البري على قطاع غزة، وتوصيفاته للمقاومة الفلسطينية.
المحلل العسكري رياض قهوجي، وصف مقاومي "القسام" بـ"الدواعش"، قبل أن يعتذر عن ذلك لاحقا، قائلا إن ما قاله لم يتعد كونه "زلة لسان".
وبعد ذلك، عاد قهوجي لإثارة الجدل من خلال زعمه أن المنطقة التي يتواجد فيها مستشفى الشفاء الطبي، هي "معقل حركة حماس"، وأن قوات الاحتلال تحاول الوصول إليها، أو على الأقل تشديد الخناق على تلك المنطقة، في إعادة للرواية الإسرائيلية.
◾️الموقف منها ليس موقفا من #السعودية،فالموقف السعودي الرسمي الذي عبّر عنه وزير الخارجية،غير موقف القناة، ناهيك عن مواقف السعوديين عامةً،مؤثرين ومثقفين ودعاة ..
◾️ لا نختلف مهنيا في إطار الاحترام مع #قناة_العربية أو مع السلفية المدخلية وغيرهم من #صهاينة_العرب دورنا فضح علاقتهم… pic.twitter.com/p8ZsU0tUuM
لم اتخطى الى الآن هذا التقرير الخبيث من #قناة_العربية
الصورة هنا شعب ينزح من مناطق الصراع الى اماكن شبه آمنة خاصة العائلات التي ليس لها اي دور في العمليات العسكرية
هنا طابقوا بين النزوح وبين ذكرى #النكبة في محاولة حقيرة لاضعاف عزيمة الشعب الفلسطيني العظيم#فلسطين#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/m3fXKfArlS
#قناة_العربية أكبر سقوط في تاريخ الإعلام العربي
— blue wave (@AlBareqi) November 19, 2023وش هالقناة اللي غصب تكون صح!
الرأي العام كله ضد قناتكم ومن سنوات وانتم غصب تبون تقنعوننا ببضاعتكم الكاسدة!
اللي اعرفه ان الاعلام صوت الناس الا #قناة_العربية صوت نشاز وغصب على الناس!!
اقرأ أيضاً
قناة "العربية" تردد دعاية الاحتلال: مستشفى الشفاء مركز قيادة حماس بغزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حسام زملط قناة العربية غزة فلسطين بريطانيا قناة العربیة فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
قمة فلسطين الطارئة.. موقف عربي موحد ضد الاحتلال
يجتمع القادة العرب في قمة استثنائية بالقاهرة لمناقشة القضية الفلسطينية، في وقت تمر فيه المنطقة بظروف غير مسبوقة، حيث يواجه العالم العربي والإسلامي ضغوطًا سياسية واقتصادية، بينما تستمر الولايات المتحدة والدول الأوروبية في دعم الكيان الصهيوني بلا تردد، متجاهلة القوانين والمواثيق الدولية، بل وتهدد الأسس التي قامت عليها المنظمات الأممية، والتي باتت عاجزة عن فرض أي قرارات عادلة لصالح القضية الفلسطينية.
الموقف العربي من القضية الفلسطينية
لطالما كانت القضية الفلسطينية محورًا رئيسيًا في وجدان الأمة العربية، فهي ليست مجرد قضية سياسية، بل هي مسألة إنسانية ودينية واقتصادية. وعلى الرغم من أنها تخص الفلسطينيين بشكل مباشر، إلا أنها تؤثر على استقرار المنطقة والعالم بأسره.
لقد نشأت هذه القضية منذ وعد بلفور عام 1917، حينما قررت القوى الاستعمارية التخلص من اليهود في أوطانهم الأصلية، وزرعهم في فلسطين لخدمة أهداف استعمارية بريطانية، ثم تبعتها مرحلة الاحتلال العسكري الإسرائيلي بعد نكبة 1948، وما تلاها من حروب وصراعات امتدت حتى يومنا هذا.
منذ ذلك الحين، شهدت القضية الفلسطينية العديد من المحطات المفصلية، مثل:
نكبة 1948 التي أدت إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا. نكسة 1967 التي رسخت الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة والجولان. الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 لإخراج المقاومة الفلسطينية من بيروت. انتفاضات الفلسطينيين التي بدأت عام 1987 وتكررت بأشكال مختلفة، تأكيدًا على رفض الاحتلال.ورغم كل هذه التطورات، لم يتمكن العرب من تحقيق موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية، بسبب التدخلات الدولية والانقسامات الإقليمية التي أضعفت العمل العربي المشترك.
الخلافات العربية وتأثيرها على القضية الفلسطينية
شهد العالم العربي منذ حرب أكتوبر 1973 خلافات داخلية أدت إلى تباين المواقف حول القضية الفلسطينية، إذ لجأت بعض الدول إلى مسار التسوية والاتفاقيات مع إسرائيل، بينما فضّلت دول أخرى دعم خيار المقاومة. وزاد الانقسام بعد اتفاق أوسلو عام 1993، الذي أدى إلى تراجع الدعم العربي الرسمي للفلسطينيين.
ورغم إنشاء جامعة الدول العربية عام 1945 بهدف توحيد المواقف العربية، إلا أنها لم تستطع فرض إرادتها على الدول الأعضاء، بل ظلت رهينة للخلافات السياسية بين الأنظمة العربية، مما انعكس سلبًا على القضية الفلسطينية وأدى إلى غياب استراتيجية عربية موحدة لمواجهتها.
المستفيد من الخلافات العربية
لطالما كان الاحتلال الإسرائيلي المستفيد الأول من انقسام العرب، فقد استغل هذه التناقضات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، بينما انشغل العالم العربي بصراعاته الداخلية.
كما أن بعض الأنظمة العربية وجدت نفسها مضطرة للحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة والغرب، مما أثر على موقفها من القضية الفلسطينية، وأضعف الدعم الرسمي للفلسطينيين في المحافل الدولية.
في هذا السياق، جاءت الأزمات العربية المتتالية، مثل:
غزو العراق 2003 الذي أنهك إحدى أهم الدول العربية وأفقدها دورها الإقليمي. الربيع العربي 2011 الذي أدى إلى فوضى سياسية وانقسامات داخلية أضعفت عدة دول عربية. الأزمة الليبية والسورية التي زادت من تراجع الدور العربي في القضايا المصيرية.كل هذه الأحداث جعلت القضية الفلسطينية أقل حضورًا في الأولويات العربية، مما منح الاحتلال فرصة لتوسيع استيطانه وتكريس سياساته القمعية ضد الفلسطينيين.
أهمية قمة فلسطين الطارئة
تعقد هذه القمة في وقت يشهد فيه العالم جرائم إسرائيلية غير مسبوقة، حيث نفذ الاحتلال عمليات قتل وتهجير ممنهج للفلسطينيين، وسط دعم أمريكي وغربي غير محدود، مما أدى إلى غضب شعبي عالمي، تجلى في تظاهرات حاشدة في أوروبا وأمريكا، رافضة للجرائم الصهيونية.
ويأتي انعقاد هذه القمة رفضًا للمخططات الأمريكية، وخاصة “صفقة القرن” التي سعت إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وإعادة رسم خريطة المنطقة لصالح إسرائيل. وقد تصدّت عدة دول عربية، أبرزها مصر والأردن، لهذه المخططات، كما أبدت العديد من الدول الإسلامية والأوروبية مواقف حازمة تجاه المشروع الأمريكي.
التطلعات لموقف عربي موحد
يُنظر إلى هذه القمة على أنها فرصة حقيقية لإعادة توحيد الصف العربي، خاصة في ظل التحديات الراهنة، إذ يمكن أن تشكل قراراتها نقطة انطلاق نحو استراتيجية عربية جديدة لدعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.
إن إصدار موقف عربي رسمي موحد سيرسل رسالة قوية إلى الولايات المتحدة وحلفائها، مفادها أن القضية الفلسطينية لا تزال في صدارة الأولويات العربية، وأن أي محاولات لتجاوزها ستواجه بمواقف حازمة. كما يمكن استثمار الانقسامات بين الولايات المتحدة وأوروبا، خاصة في ظل الخلافات حول سياسات واشنطن الخارجية، لتعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
خاتمة
إن هذه القمة ليست مجرد اجتماع عربي عادي، بل هي محطة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث يمكن أن تؤسس لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، تعيد للقضية زخمها، وتحولها إلى أولوية دولية لا يمكن تجاوزها. فهل سيكون القادة العرب على مستوى التحدي، أم ستظل القضية الفلسطينية رهينة للخلافات والمصالح الضيقة؟
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.