ما سر تحول موقف بايدن تجاه حرب غزة؟.. أستاذ علوم سياسية يوضح
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تصريحات جديدة أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول الموقف الحالي عن الأوضاع في قطاع غزة، وتطورات التصعيد العسكري من الجانب الإسرائيلي، تحمل في مضمونها دلالات مُهمة ورؤية مختلفة، أوضحها الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.
اشتملت كلمات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق مقال رأي نُشر في صحيفة «واشنطن بوست»، على العديد من المحاور المتعلقة بالجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي، أولها رغبته في تحقيق توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد، ورفض فكرة تهجير المدنيين من القطاع بالقوة، وثانيها إدانته للعنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وضرورة محاسبة إسرائيل على أفعالها.
وقدّم الدكتور حسن سلامة، تحليلا لتصريحات الرئيس الأمريكي، ودوافع إعلانه التصريحات، قائلا: «شيء جيد أن يعلن الرئيس الأمريكي رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين وأنّ العنف الذي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين غير مبرر ويجب توقيع العقوبة على مرتكبيه، وأيضا شيء جيد إعلان إجراءات لتقييد المستوطنين وتجنيد ثرواتهم».
أستاذ العلوم السياسية علق في حديثه لـ«الوطن»، على تصريحات الرئيس الأمريكي بجملة «العبرة بالأفعال»، قائلا: «لم نر أفعالا على الأرض، فما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس العنف وتقصف الأماكن والمنشآت العامة كالمدارس والمستشفيات، لو لم يكن هناك ضوء أخضر من الولايات المتحدة حتى لو كان مستترا ما قامت إسرائيل بأفعالها الحالية».
تصريحات الرئيس الأمريكي كشفت دلالات عن تحول في الموقف الأمريكي، وفق ما رواه حسن سلامة، مرجعا السبب إلى الضغوط المصرية والعربية التي نجحت في إيصال الصوت إلى الإدارة الأمريكية، متابعا: «نأمل في تنفيذ دعوات الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل جيد لقطاع غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، والمثول لمسار سياسي لحل الدولتين، خاصة وأنّ الرئيس الأمريكي تحدث عن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة».
التحول في الموقف الأمريكيسبب آخر للتحول في الموقف الأمريكي، أوضحه أستاذ العلوم السياسية، يكمن في المظاهرات العارمة والغضب الشعبي الذي تواجهه الولايات المتحدة الأمريكية نفسها وفي البلدان الأخرى، خاصة وأنّ هذا الغضب يرفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني وأعمال العنف ضد المدنيين.
إعلان الرئيس الأمريكي لهذه التصريحات وراءه دافعين، وفق أستاذ العلوم السياسية، الدافع الأول هو تخفيف حدة التوتر داخليا في أمريكا، خاصة وأنّ الرئيس الأمريكي سيخوض في الفترة المقبلة انتخابات الرئاسة، الدافع الثاني هو محاولة أن يوازن بين امتصاص الغضب الداخلي وعدم خسارة أصوات اللوبي الإسرائيلي في الانتخابات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين الموقف الأمريكي قطاع غزة قوات الاحتلال أستاذ العلوم السیاسیة الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري لبناني: تغير الموقف الأمريكي والإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار
أكد العميد إلياس فرحات، خبير عسكري لبناني، أن الموقف الأمريكي والإسرائيلي تغير باتجاه التسوية ووقف إطلاق النار في لبنان على أن تكون هذه التسوية بها مكاسب لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
القوات الإسرائيلية تطرد النازحينوأوضح «فرحات»، خلال مداخلة عبر الإنترنت، مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه المكاسب هي شرط التسوية، منوهًا بأنه مر نحو 55 يوما على العملية البرية الإسرائيلية التي لم تحقق تقدما، وتعرضت القوات الإسرائيلية لخسائر كبيرة في الأرواح والآليات ولم تستطع التقدم في البر لكي تفرض شروطها فيما كانت العمليات الجوية تقصف المدنيين بالضاحية الجنوبية.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية طردت النازحين إلى جبل لبنان وهي تقول إنها تضرب حزب الله ومراكزه «قتلت 4000 مدني، ولا يزال الحزب يقصف بمئات الصواريخ يوميا، وهو ما يدل على النية الإجرامية للجانب الإسرائيلي بقتل وتدمير مناطق بلبنان من أجل الضغط على الحكومة اللبنانية وعلى حزب الله لكي تعدل موقفها».
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي يستعمل تفوقه التكنولوجي والعسكري بطائرات «اف 35» و«اف 15» و«اف 16» لقصف المدنيين لكي يأخذوا مكاسب سياسية.
بدء مفاوضات وقف إطلاق النار منذ 10 أياموأوضح أن مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان بدأت منذ 10 أيام ووصلت لـ3 نقاط خلاف؛ أولهما أن إسرائيل تريد تحقيق انتصار يسمح لها بحرية العمل العسكري في لبنان وفي حال انتبهت بأن حزب الله يعيد ترسانته العسكرية، ولبنان رفض، وجرى تسوية الأمر برسالة من الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل بأنها تدعمها في أي مهمة تقوم بها.