تصريحات جديدة أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول الموقف الحالي عن الأوضاع في قطاع غزة، وتطورات التصعيد العسكري من الجانب الإسرائيلي، تحمل في مضمونها دلالات مُهمة ورؤية مختلفة، أوضحها الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.

اشتملت كلمات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق مقال رأي نُشر في صحيفة «واشنطن بوست»، على العديد من المحاور المتعلقة بالجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي، أولها رغبته في تحقيق توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد، ورفض فكرة تهجير المدنيين من القطاع بالقوة، وثانيها إدانته للعنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وضرورة محاسبة إسرائيل على أفعالها.

تحليل لتصريحات الرئيس الأمريكي

وقدّم الدكتور حسن سلامة، تحليلا لتصريحات الرئيس الأمريكي، ودوافع إعلانه التصريحات، قائلا: «شيء جيد أن يعلن الرئيس الأمريكي رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين وأنّ العنف الذي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين غير مبرر ويجب توقيع العقوبة على مرتكبيه، وأيضا شيء جيد إعلان إجراءات لتقييد المستوطنين وتجنيد ثرواتهم».

أستاذ العلوم السياسية علق في حديثه لـ«الوطن»، على تصريحات الرئيس الأمريكي بجملة «العبرة بالأفعال»، قائلا: «لم نر أفعالا على الأرض، فما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس العنف وتقصف الأماكن والمنشآت العامة كالمدارس والمستشفيات، لو لم يكن هناك ضوء أخضر من الولايات المتحدة حتى لو كان مستترا ما قامت إسرائيل بأفعالها الحالية».

تصريحات الرئيس الأمريكي كشفت دلالات عن تحول في الموقف الأمريكي، وفق ما رواه حسن سلامة، مرجعا السبب إلى الضغوط المصرية والعربية التي نجحت في إيصال الصوت إلى الإدارة الأمريكية، متابعا: «نأمل في تنفيذ دعوات الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل جيد لقطاع غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، والمثول لمسار سياسي لحل الدولتين، خاصة وأنّ الرئيس الأمريكي تحدث عن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة».

التحول في الموقف الأمريكي

سبب آخر للتحول في الموقف الأمريكي، أوضحه أستاذ العلوم السياسية، يكمن في المظاهرات العارمة والغضب الشعبي الذي تواجهه الولايات المتحدة الأمريكية نفسها وفي البلدان الأخرى، خاصة وأنّ هذا الغضب يرفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني وأعمال العنف ضد المدنيين.

إعلان الرئيس الأمريكي لهذه التصريحات وراءه دافعين، وفق أستاذ العلوم السياسية، الدافع الأول هو تخفيف حدة التوتر داخليا في أمريكا، خاصة وأنّ الرئيس الأمريكي سيخوض في الفترة المقبلة انتخابات الرئاسة، الدافع الثاني هو محاولة أن يوازن بين امتصاص الغضب الداخلي وعدم خسارة أصوات اللوبي الإسرائيلي في الانتخابات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين الموقف الأمريكي قطاع غزة قوات الاحتلال أستاذ العلوم السیاسیة الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

بعد رسوم ترامب.. أول تحرك في الكونغرس لتقييد سلطات الرئيس الأمريكي

بعد رسوم ترامب.. أول تحرك في الكونغرس لتقييد سلطات الرئيس الأمريكي

مقالات مشابهة

  • بعد رسوم ترامب.. أول تحرك في الكونغرس لتقييد سلطات الرئيس الأمريكي
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل الفشل الأمريكي في اليمن – فيديو
  • بعد احتلال إسرائيل في رفح الفلسطينية.. أستاذ علوم سياسية يحلل المشهد الحالي في سيناء
  • احتجاجات غاضبة في الأردن رفضًا للدعم الأمريكي لإسرائيل
  • أستاذة علوم سياسية: إسرائيل تنتهج سياسة الأرض المحروقة وتغييرات ديموجرافية
  • أستاذ علم اجتماع: الإعلام ما زال واقعًا تحت تأثير الشعور بالشفقة تجاه اليتيم
  • أستاذ علوم سياسية: ما يحدث في رفح الفلسطينية إبادة جماعية وتهجير قسري
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تتحرك بفاعلية لوقف العدوان الإسرائيلي في غزة والتوصل إلى هدنة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تتصدر جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • اتحاد العمال: الوعي السياسي للمصريين أقوى سلاح لمواجهة أعداء الوطن