"الأحمر والأسود".. جديد قصور الثقافة ضمن سلسلة آفاق عالمية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
صدر مؤخرا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، كتاب "الأحمر والأسود" للروائي الفرنسي هنري بيل "ستندال"، ترجمة عبد الحميد الدواخلي.
يعد الكتاب رواية نفسية تاريخية من روائع الأدب الفرنسي وتقع في جزئين، وتصور الظروف الاجتماعية للمجتمع الفرنسي في القرن التاسع عشر، حيث الفساد والجشع والملل، من خلال تحليل حياة شاب يحاول الارتقاء اجتماعيا إبّان الثورة، ولكنه يُعدم لتنتهي حياته سريعا في منتصف العشرينيات.
وعن عنوان الكتاب نجد أن الكاتب استعان باللون الأحمر للتعبير عن الصراع العسكري، بينما استخدم اللون الأسود للتعبير عن الصراع الديني وهو لون ثوب الرهبان.
والمعروف إن "ستندال" اسم مستعار من بلدة ألمانية صغيرة، تسمّى به الكاتب الفرنسي الكبير هنري بيل نظرا لتميز كتاباته الأدبية بالدقة البالغة عن غيره من الأدباء في تلك الفترة.
وجاء بغلاف الكتاب: "اختلف الأدباء والنقاد اختلافا شديدًا في الحكم على ستندال، فكان فيكتور هوجو يحتقره وألفريد ديفي يرتاع منه، وألفريد ديموسيه خصص له فقرة واحدة في شعره. أما سانت بيف فقد كتب عنه مقالين؛ وميريمي وإن كان صديقا له، إلا أنه لم يكن من المعجبين المتحمسين.
وأما بلزاك فكان أول من درس دير بارم دراسة طويلة، وتحمس لستندال، ونادى به أستاذا من أساتذة القصة عام 1840، ولكن معاصريه كانوا لا يؤمنون بشيء من هذا.
أما كتابه عن الحب فلم يبع منه إلا سبع عشرة نسخة من عام 1822 إلى عام 1833، وتحمل ستندال هذا الظلم الشديد، وكثيرا ما كان يقول: "إنه لن يقدر حق قدره إلا حوالي عام 1880".
تحققت هذه النبوءة، فقد أحيا تين في عهد الإمبراطورية ذكراه، ورأى أن أدبه يصطبغ بالصبغة العلمية، واستعار الكثير من آرائه في كتبه، وخاصة في: فلسفة الفن ورحلة في إيطاليا وأصول فرنسا المعاصرة والذكاء. أما زولا فقد قال عنه في كتابه "القصاصون الطبيعيون" بأنه سلف فاته معنى فهم جو القصة، كما فاتته موهبة تصوير ما يهج.
ولكن بول بورچيه حياه كأب للتحليل النفسي، وخالق فكرة حد البلاد جميعًا، وهذا هو رأى نيتشه وتولستوي. ويرى موريس باريس أن ستندال يعبر تعبيرًا صادقًا عن آرائه ومشاعره. وشارل موريس يحشره ضمن هذه الجماعة التي يراها مقدسة، وهي جماعة الرمزيين.
الكتاب ضمن إصدارات الإدارة العامة للنشر برئاسة الكاتب الحسيني عمران، في سلسلة "آفاق عالمية" التي تعنى بنشر الأعمال المترجمة إلى اللغة العربية في الأدب والنقد والفكر من مختلف اللغات، وتصدر برئاسة تحرير د. أنور إبراهيم، مدير التحرير جمال المراغي، سكرتير التحرير مها عبد الرازق، غلاف العدد وسام سامي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني
إقرأ أيضاً:
ماكرون يمرغ أنف الكبرانات في الرمال ويجبرها على قبول الإعتراف بمغربية الصحراء وإطلاق سراح الكاتب صنصال
زنقة20| متابعة
في خطوة لافتة مفاجئة، أعلنت الرئاسة الجزائرية عن إتصال هاتفي بين الرئيس المعين من قبل الجيش، عبد المجيد تبون، و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب توتر غير مسبوق بين البلدين بسبب ملفات الهجرة و الكاتب الفرنسي المعتقل تعسفاً بالجزائر فضلاً عن إعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.
وحسب ما نشرته الوكالة الجزائرية للأنباء فإن ماكرون طالب من “تبون” العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري “بوعلام صنصال”، وهو ما قبله “تبون” فوراً، كما قبل “تبون” على الفور التعاون في ملف الهجرة بالشروع في إستقبال المهاجرين الجزائريين المطرودين من التراب الفرنسي دون قيد أو شرط.
من جهة أخرى، تبين أن الرئيس الفرنسي أقنع “تبون” بكون ملف الصحراء ليس موضوع جدال، وقد تم طيه، بإعتراف باريس بشكل رسمي ونهائي بسيادة المغرب على الصحراء، في خطاب تاريخي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالبرلمان المغربي السنة الماضية.
ويرى متابعون للشأن الجزائري والفرنسي أن هذا التطور يأتي رداً على التصريحات السابقة للرئيس الجزائري الذي أعلن فيه عن إستعداد الجزائر الصلح مع فرنسا بعدما تبين لكبرانات الجيش الجزائري الحاكم، أن البلاد تسير للعزلة الدولية والإقليمية، بعدم أتم قطع العلاقات مع المغرب و إسبانيا وفرنسا.
إمانويل ماكرونالجزائرتبونفرنسا