دعاء الاستخارة: بين الاستشارة والتوكل
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
دعاء الاستخارة: بين الاستشارة والتوكل.. في إسلامنا الحنيف، يُعتبر دعاء الاستخارة خطوة هامة عندما يتعين على المسلم اتخاذ قرار مهم في حياته، ويعتبر هذا الدعاء وسيلة للاستشارة مع الله والتضرع إليه ليهدي الفرد إلى الخيار الأفضل في ظل علمه السبحاني.
أصل الاستخارة في الإسلام دعاء الخنقة وقوة الدعاء في تغيير مسار الحياة "قوة الدعاء".. كيف يمكن ل دعاء الحزن مصدر قوة وصبر في اللحظات الصعبة؟ "فنون الصلاة".. فهم عميق ل دعاء الضيق وتأثيره الإيجابي
دعاء الاستخارة يستند إلى تعليمات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أخبرنا بأهمية الرجوع إلى الله في قرارات حياتنا.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَاسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَاسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي" (رواه البخاري).
كيفية الاستخارة1- الإعداد للصلاة: يبدأ المسلم بأداء ركعتين اثنتين غير فرض، حيث يتوجه بخشوع إلى الله.
2- قول الدعاء: بعد الصلاة، يتلو المسلم الدعاء المأخوذ عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يعبر فيه عن حاجته لإرشاد الله في قراره.
3- التوكل على الله: يعبر المسلم عن ثقته بقدرة الله وعلمه، مع التوكل على الله بقراره النهائي.
أهمية الاستخارة-التواصل مع الله: يمثل دعاء الاستخارة وسيلة للتواصل الفردية مع الله، والاستشارة فيما يتعلق بقراراته الحياتية.
- الثقة بالقدر: يعزز الدعاء ثقة المسلم بقدرة الله على توجيه حياته واختيار الخيار الأفضل.
-الهداية: يُؤدي الاستخارة بالتوجيه من الله إلى هداية الفرد إلى القرار الذي يخدم مصلحته في الدنيا والآخرة.
وفي خضم تحديات الحياة، يظل دعاء الاستخارة ركيزة هامة للمسلم الذي يسعى لاتخاذ القرارات الصائبة، هو لحظة من التأمل والتواصل مع الله، يُبث بها السكينة في قلب المؤمن، ويترك لله الأمر كاملًا، مع الثقة الراسخة بأن الله سيهديه.
دعاء الاستخارةنقدم لكم في السطور التالية دعاء الاستخارة:-
دعاء الاستخارة: بين الاستشارة والتوكلاللهم إني استخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، واسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال في عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال في عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني، رواه البخاري.
هذا هو الدعاء الذي يتلى عند أداء صلاة الاستخارة. يُنصح بأداء هذا الدعاء بخشوع وتأمل، وبعد ذلك يمكن للمسلم اتخاذ القرار الذي يراه أفضلًا، والاعتماد على الله في توجيه حياته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دعاء الاستخارة دعاء الاستخارة مع الله ل دعاء
إقرأ أيضاً:
أعظم ثلاث دعوات فى القرآن.. داوم عليها كل يوم
قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إنه أثناء تدبره للقرآن الكريم وقف عند 3 أدعية، قائلاً:" أظن أنها أعظم ثلاثة أدعية فى كتاب الله". جاء ذلك فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
الدعاء الأول
هو دعاء فى سورة الفاتحة وهو طلب الهداية، قال لنا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ان سورة الفاتحة مقسومة بين العبد والله تعالى، فعندما يقول العبد فى الفاتحة “إياك نعبد وإياك نستعين” فيرد الله ويقول “هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل” ثم يأتي بعد هذه الآية اعظم دعاء فى رأيي لأن ربنا بيحمينا ان احنا نطلب بعدها حاجة لا تليق بمقام الرب سبحانه وتعالى فوجهنا ان نطلب الهداية فى قوله تعالى {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
الدعاء الثاني
وهو "ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار” سورة البقرة، وهذا الدعاء جمع بين خيري الدنيا والآخرة، وكان هذا الدعاء من أكثر أدعية النبي صلى الله عليه وسلم.
الدعاء الثالث
وهو دعاء الراسخين فى العلم، قال تعالى فى كتابه الكريم { وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ..رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}.