كييف تدعو مصر للانضمام إلى برنامج “الحبوب من أوكرانيا” الإنساني
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
القاهرة (زمان التركية)- دعت أوكرانيا مصر للانضمام إلى مبادرة “الحبوب من أوكرانيا” لتلبية احتياجات الدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف، من الحبوب.
وأطلقت الحكومة الأوكرانية برنامج الغذاء الإنساني “الحبوب من أوكرانيا” في القمة الدولية للأمن الغذائي، ويهدف البرنامج، الذي يحظى بدعم أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية، إلى التخفيف من عواقب أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن العدوان الروسي.
وقالت السفارة الاوكرانية في مصر في بيان إنها تدعو “الحكومة المصرية وأصحاب المصلحة المعنيين للانضمام الفوري إلى مبادرة (الحبوب من أوكرانيا) للتخفيف من التأثير السلبي المتزايد على الأمن الغذائي، ومن خلال توسيع هذه المبادرة، يمكننا العمل معًا لمواجهة التحديات الملحة في الوقت الحاضر وضمان تنمية أكثر استدامة في المستقبل”.
ووفق البيلن “يعمل البرنامج عن طريق شراء المنتجات الزراعية مباشرة من المنتجين الأوكرانيين وتسليمها إلى البلدان المحتاجة، وفي الوقت الحالي، قام البرنامج بشحن 170 ألف طن من القمح، مع وجود خطط لزيادة هذا العدد بشكل كبير”.
وقالت السفارة إن أوكرانيا تبحث بنشاط عن شركاء يرغبون في الانضمام إلى برنامج “الحبوب من أوكرانيا” والمساهمة في تمويل شراء السفن لتوصيل الحبوب الأوكرانية مجانًا إلى البلدان الضعيفة، وتلتزم البلاد بمعالجة عواقب الحرب الروسية وضمان عدم استخدام الجوع كسلاح سياسي.
وبفتت سفارة أوكرانيا في مصر إلى أن الحرب الروسية تعطل “سلاسل التوريد العالمية، مما يعرض ما يقدر بنحو 70 مليون شخص في جميع أنحاء العالم لخطر المجاعة، ومن ناحية أخرى، يستمر الطلب العالمي على المنتجات الزراعية في النمو بنسبة 2% إلى 3% سنوياً، وهو ما قد يؤدي إلى نقص كبير في الحبوب بنسبة 10% إلى 15% في أفريقيا وآسيا في عام 2024”.
وتعد مصر، أحد أكبر مستهلكي القمح في العالم، وكانت تستورد أكثر من 80% من احتياجاتها من الحبوب من أوكرانيا وروسيا، كما كانت العلاقات التجارية بين كييف والقاهرة تنمو أيضًا، حيث عقدت المناقشات في ديسمبر 2021 بشأن اتفاقية التجارة التفضيلية وزيادة الإمدادات الغذائية، “لكن بسبب العدوان العسكري الروسي، توقفت المحادثات، وانخفضت صادرات الحبوب والنفط الأوكرانية إلى مصر بشكل كبير من 5.5 مليون طن في عام 2021 إلى 2.1 مليون طن في عام 2022”.
وقالت السفارة “تؤثر عواقب الصراع الذي تخوضه روسيا بشكل مباشر على الاقتصاد المصري، مع زيادة أسعار القمح بنسبة 44%، وهو ما يثقل بدوره كاهل خطة الحكومة السنوية لدعم الخبز بما يصل إلى 3 مليارات دولار، وهذا الارتفاع في أسعار المواد الغذائية ليس سوى واحد من الآثار العديدة للحرب، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا أن يُعزى ارتفاع التضخم وضعف الاقتصاد جزئيًا إلى الحرب المستمرة”.
وفي إطار جهودها لمعالجة الانخفاض في إمدادات القمح، قامت الحكومة المصرية باستكشاف مصادر بديلة، بما في ذلك تلك الموجودة في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا والبرازيل وأستراليا وكازاخستان ورومانيا.
وتتعرقل العقود المباشرة لتوريد الحبوب مع روسيا بسبب العقوبات الدولية الصارمة المفروضة على الدولة المعتدية، والتي تستهدف الأفراد والبنوك والشركات والمعاملات المالية الدولية، ومن النتائج السلبية الأخرى للحرب الروسية ارتفاع أسعار الدقيق والمواد الغذائية الأساسية على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية.
بالإضافة إلى مبادرة “الحبوب من أوكرانيا”، أنشأت أوكرانيا مجموعة التنسيق الدولية للوقاية من الجوع، والتي تضم ممثلين حكوميين، والشركات، وفاعلي الخير لوضع خارطة طريق مشتركة للعمل. وسوف توفر القمة الدولية المقبلة للأمن الغذائي الفرصة لمواصلة استكشاف استراتيجيات التعاون في مجال تخزين الحبوب ومعالجتها ونقلها، في حين تعمل أيضاً على تعزيز الشراكات مع منظمات مثل برنامج الأغذية العالمي.
Tags: تصدير الحبوب الاوكرانيةمبادرة الحبوب من أوكرانيامصر واوكرانياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تصدير الحبوب الاوكرانية مصر واوكرانيا الحبوب من أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
“صناع الأمل” تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد
سجلت مبادرة “صناع الأمل”، إقبالاً كبيراً على المشاركة من مختلف أنحاء الوطن العربي؛ إذ استقبلت أكثر من 9000 طلب ترشيح بعد مرور أسبوع واحد على إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، البحث عن صناع الأمل في العالم العربي للعام 2024، مع انطلاق الدورة الخامسة من المبادرة.
وتعد “صناع الأمل” المبادرة العربية الأكبر من نوعها المخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي، وذلك عبر تكريم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية.
وتواصل الدورة الخامسة من مبادرة “صناع الأمل”، تلقي طلبات المشاركة والترشيح عبر موقعها الإلكتروني arabhopemakers.com، حيث يحق لأي شخص صاحب مبادرة إنسانية أو مجتمعية في أي مجال أو نشاط، التقدم للجائزة، كما يحق لأي مؤسسة أو جمعية أو مجموعة تطوعية أو مؤسسة ذات نشاط إنساني أو مجتمعي الترشح، ويحق للآخرين ترشيح من يرونه جديراً بذلك.
وتمنح المبادرة صانع الأمل الرابح مكافأة مالية بقيمة مليون درهم، تقديراً لمساهماته الإنسانية وتشجيعاً له على تطوير برامجه لمساعدة الآخرين.
وتستهدف مبادرة “صناع الأمل”، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، الأفراد والمؤسسات من أي مكان في الوطن العربي أو العالم، ممن لديهم مشروعا، أو برنامجا أو حملة أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير واضح، تسهم في تحسين حياة شريحة من الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع أو تعمل على تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، أو تسهم في حل أي من تحديات المجتمع المحلي، على أن يتم ذلك بصورة تطوعية ومن دون مقابل أو من دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، أطلق الدورة الأولى من مبادرة “صناع الأمل”، في عام 2017، من خلال إعلان مبتكر نشره سموه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيه “وظيفة” لصانع أمل، شروطها أن يتقن المتقدم مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وأن تكون لديه خبرة تتمثل في قيامه بمبادرة مجتمعية واحدة على الأقل، وذلك نظير مكافأة قيمتها مليون درهم، علماً بأن التقدم لوظيفة “صانع الأمل” متاح لأي شخص دون تحديد عمر معين.وام