القاهرة (زمان التركية)- دعت أوكرانيا مصر للانضمام إلى مبادرة “الحبوب من أوكرانيا” لتلبية احتياجات الدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف، من الحبوب.

وأطلقت الحكومة الأوكرانية برنامج الغذاء الإنساني “الحبوب من أوكرانيا” في القمة الدولية للأمن الغذائي، ويهدف البرنامج، الذي يحظى بدعم أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية، إلى التخفيف من عواقب أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن العدوان الروسي.

وقالت السفارة الاوكرانية في مصر في بيان إنها تدعو “الحكومة المصرية وأصحاب المصلحة المعنيين للانضمام الفوري إلى مبادرة (الحبوب من أوكرانيا) للتخفيف من التأثير السلبي المتزايد على الأمن الغذائي، ومن خلال توسيع هذه المبادرة، يمكننا العمل معًا لمواجهة التحديات الملحة في الوقت الحاضر وضمان تنمية أكثر استدامة في المستقبل”.

ووفق البيلن “يعمل البرنامج عن طريق شراء المنتجات الزراعية مباشرة من المنتجين الأوكرانيين وتسليمها إلى البلدان المحتاجة، وفي الوقت الحالي، قام البرنامج بشحن 170 ألف طن من القمح، مع وجود خطط لزيادة هذا العدد بشكل كبير”.

وقالت السفارة إن أوكرانيا تبحث بنشاط عن شركاء يرغبون في الانضمام إلى برنامج “الحبوب من أوكرانيا” والمساهمة في تمويل شراء السفن لتوصيل الحبوب الأوكرانية مجانًا إلى البلدان الضعيفة، وتلتزم البلاد بمعالجة عواقب الحرب الروسية وضمان عدم استخدام الجوع كسلاح سياسي.

وبفتت سفارة أوكرانيا في مصر إلى أن الحرب الروسية تعطل “سلاسل التوريد العالمية، مما يعرض ما يقدر بنحو 70 مليون شخص في جميع أنحاء العالم لخطر المجاعة، ومن ناحية أخرى، يستمر الطلب العالمي على المنتجات الزراعية في النمو بنسبة 2% إلى 3% سنوياً، وهو ما قد يؤدي إلى نقص كبير في الحبوب بنسبة 10% إلى 15% في أفريقيا وآسيا في عام 2024”.

وتعد مصر، أحد أكبر مستهلكي القمح في العالم، وكانت تستورد أكثر من 80% من احتياجاتها من الحبوب من أوكرانيا وروسيا، كما كانت العلاقات التجارية بين كييف والقاهرة تنمو أيضًا، حيث عقدت المناقشات في ديسمبر 2021 بشأن اتفاقية التجارة التفضيلية وزيادة الإمدادات الغذائية، “لكن بسبب العدوان العسكري الروسي، توقفت المحادثات، وانخفضت صادرات الحبوب والنفط الأوكرانية إلى مصر بشكل كبير من 5.5 مليون طن في عام 2021 إلى 2.1 مليون طن في عام 2022”.

وقالت السفارة “تؤثر عواقب الصراع الذي تخوضه روسيا بشكل مباشر على الاقتصاد المصري، مع زيادة أسعار القمح بنسبة 44%، وهو ما يثقل بدوره كاهل خطة الحكومة السنوية لدعم الخبز بما يصل إلى 3 مليارات دولار، وهذا الارتفاع في أسعار المواد الغذائية ليس سوى واحد من الآثار العديدة للحرب، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا أن يُعزى ارتفاع التضخم وضعف الاقتصاد جزئيًا إلى الحرب المستمرة”.

وفي إطار جهودها لمعالجة الانخفاض في إمدادات القمح، قامت الحكومة المصرية باستكشاف مصادر بديلة، بما في ذلك تلك الموجودة في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا والبرازيل وأستراليا وكازاخستان ورومانيا.

وتتعرقل العقود المباشرة لتوريد الحبوب مع روسيا بسبب العقوبات الدولية الصارمة المفروضة على الدولة المعتدية، والتي تستهدف الأفراد والبنوك والشركات والمعاملات المالية الدولية، ومن النتائج السلبية الأخرى للحرب الروسية ارتفاع أسعار الدقيق والمواد الغذائية الأساسية على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية.

بالإضافة إلى مبادرة “الحبوب من أوكرانيا”، أنشأت أوكرانيا مجموعة التنسيق الدولية للوقاية من الجوع، والتي تضم ممثلين حكوميين، والشركات، وفاعلي الخير لوضع خارطة طريق مشتركة للعمل. وسوف توفر القمة الدولية المقبلة للأمن الغذائي الفرصة لمواصلة استكشاف استراتيجيات التعاون في مجال تخزين الحبوب ومعالجتها ونقلها، في حين تعمل أيضاً على تعزيز الشراكات مع منظمات مثل برنامج الأغذية العالمي.

Tags: تصدير الحبوب الاوكرانيةمبادرة الحبوب من أوكرانيامصر واوكرانيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تصدير الحبوب الاوكرانية مصر واوكرانيا الحبوب من أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

مناظرة بايدن وترامب.. دفاع مستميت عن “إسرائيل” في الحرب على غزة

يمن مونيتور/ وكالات

دافع الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب، عن الكيان الصهيوني المحتل في الحرب والعدوان المستمر على غزة وذلك  في أول مناظرة بينهما قد تُشكّل منعطفا في انتخابات 2024 الرئاسية.

وانتقد ترمب سياسات بايدن تجاه حرب أوكرانيا، وأكد أن “شروط بوتين غير مقبولة، ولكن الحرب كان يجب ألا تبدأ”. وألقى ترمب اللوم على بايدن في تشجيع بوتين على عملية عسكرية في أوكرانيا، نتيجة الانسحاب من أفغانستان، بينما دافع بايدن عن دعمه أوكرانيا بالسلاح وليس بالأموال.

أما فيما يتعلق بالحرب على غزة، فسعى بايدن لترويج خطة وقف إطلاق النار، وشدد على أنه لا يوجد في العالم من يساند “إسرائيل” أكثر من الولايات المتحدة.

وقال “أنقذنا إسرائيل”. وكرر ترمب زعمه أن “حماس لم يكن لها أن تهاجم “إسرائيل” ولا حتى بعد مليون عام” لو كان رئيسًا. وقال عن بايدن: “أصبح وكأنه فلسطيني”، وفق تعبيره.

وفيما يلي أبرز تصريحات جو بايدن خلال المناظرة:

ترامب لا يستحق أن يكون رئيسا. ترامب كان أسوأ رئيس للولايات المتحدة. حتى مايك بنس نائب ترامب لم يؤيده.

دور ترامب في الحدّ من إمكانية الإجهاض أمر فظيع. لدينا أفضل اقتصاد في العالم.

أنت تبالغ وتكذب بشأن الهجرة. أنت شخص مُدان.

حماس هي الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب في غزة. ما زلنا نضغط لقبول حماس بخطة إنهاء الحرب في غزة.

على إسرائيل الحذر من استخدام أسلحة معينة في المناطق المأهولة. أنقذنا إسرائيل، ونحن أكبر داعم لها في العالم.

قمت بتوحيد العالم ضد إيران عندما هاجمت إسرائيل.

أبرز تصريحات ترامب،:

بايدن يترك الحدود مفتوحة لتدمير أميركا. فوزي في الانتخابات سيكون الفرصة الأخيرة لإخراج أميركا من الوحل.

حرب أوكرانيا لم تكن لتحدث لو كان لدى الولايات المتحدة قائد. بايدن تسبب في ارتفاع التضخم وقتل المواطنين السود.

إسرائيل هي التي تريد استمرار الحرب، وعلينا أن نسمح لها بالاستمرار. بايدن أصبح كالفلسطينيين وهو فلسطيني سيئ.

سيتوجب عليّ النظر في ما إذا كنت سأدعم قيام دولة فلسطينية لتحقيق سلام دائم.

نقترب من الحرب العالمية الثالثة بسبب بايدن. العالم يتجه للانفجار بسبب قلة الاحترام لأميركا في عهد بايدن.

المناظرة احتلت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي عالميًا، حيث قال الإعلامي كارل فاسي إن المفاجأة الكبرى في المناظرة الرئاسية الأميركية لم تكن الأداء السيئ لبايدن، بل في أن يفاجأ أحد بأدائه الضعيف.

أمّا المختص في الشؤون الرقمية حسين نديم، فلخص ما حدث في المناظرة بقوله: “هذه المناظرة محرجة. أحدهما لا يستطيع التحدث بالحقيقة، والآخر لا يستطيع التحدث على الإطلاق”.

أمّا المختصة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث أسال راد، فعلقت بدورها على الجزء المختص بالحرب على غزة من المناظرة. وقالت: “تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم عندما يقتل ما يقرب من أربعين ألف شخص، ويفقد عشرون ألف طفل، ويشرد ويتضور جوعًا قطاع غزة بأكمله، في حين لا يوجد نقاش سياسي فعلي عن كيفية إنهاء ذلك”. كما أشارت إلى استخدام ترمب كلمة “فلسطيني” على ذلك النحو، وعدم قيام بايدن بتصحيح ذلك”.

إلى ذلك، لفت المختص في الجغرافيا السياسية، مارك روس إلى أنه كان يهتم بالسياسة الوطنية الأميركية منذ الثمانينيات، ويعمل في السياسة الوطنية الأميركية منذ التسعينيات، ولم ير في حياته أداء أكثر سلبية من أداء المرشحين في هذه المناظرة على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • “التخصصي” يجري أكثر من 5000 عملية زراعة كلى ناجحة
  • انطلاق مبادرة “ديهاد + روما” في جامعة لويس الإيطالية لدعم العمل الإنساني العالمي
  • “الموارد البشرية” تدعو منشآت القطاع الخاص إلى تحديث بيانات فروعها عبر منصة “قوى”
  • بكمية “235.000” طن.. “الأمن الغذائي”: إتمام ترسية الدفعة الثالثة من القمح المستورد لعام 2024
  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تدعو منشآت القطاع الخاص إلى تحديث بيانات فروعها عبر منصة “قوى”
  • مدبولي يثمن دور مؤسسة التمويل الدولية في تقديم المشورة الفنية للحكومة المصرية
  • مصر تدعو المجتمع الدولي تكثيف الجهود من أجل الإنهاء الفوري للوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة
  • صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: تضرر أكثر من 500 مدرعة منذ 7 أكتوبر.. وجنودنا متعبون جسدياً ونفسياً
  • الوضع “الأسوأ في العالم”.. بيان أميركي: سودانيون يأكلون أوراق أشجار
  • مناظرة بايدن وترامب.. دفاع مستميت عن “إسرائيل” في الحرب على غزة