يحتفل العالم في 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل بوصفه يوماً للتآخي و التفاهم على النطاق العالمي للاطفال . و يهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى توفير بيئة آمنة من الأذى يكون فيها الأطفال ملتحقين بالمدارس و قادرين على تحقيق أحلامهم ، كما يهدف الاحتفال بهذا اليوم زيادة الوعي بحقوق الطفل و تحسين رفاهيتهم و تعزيز الترابط الدولي في التوعية بحقوق الطفل .


و يشكل 20 نوفمبر حدثا مهما لكونه نقطة تحول في الأوضاع الاقتصادية و الصحية و المعيشية و التعليمية لكثير من الأطفال في جميع أنحاء العالم . ففي هذا اليوم تبنت الجمعية العمومية للأمم المحدة إعلان حقوق الطفل 1959 و توقيع وثيقة حقوق الطفل عام 1989 التي تنص على ضرورة توفير مجموعة من المعايير العالمية التي يجب أن تلتزم بها جميع البلدان و من أهم مبادئها عدم التمييز و تفضيل مصالح الطفل في جميع الإجراءات المتعلقة بهم و حقهم في التعبير عن آرائهم بحرية و حقهم الاصيل في الحياة.
و بهذه المناسبة يسر الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة برئاسة الدكتور حسن عبدالله فخرو رئيس مجلس الإدارة أن تحتفي باليوم العالمي للطفل ، فهي من أوائل الجمعيات التي تتميز بنشاطها الواضح في هذا المضمار ، و أخذت على عاتقها الاهتمام بقضايا الطفولة من خلال الجهود المبذولة و التي تشهد تنظيم و تنسيق كبير و تلاقي دعما لتوجهاتها و تحقيق أهدافها و تطوير مشاريعها التنموية بما يخدم الأسرة و المجتمع ، إيمانا منها بدورها التنموي في الاهتمام و النهوض بقضايا الطفولة و حماية حقوقهم و العمل على توفير الرعاية لهم . و قامت الجمعية بالعديد من الإجراءات الكفيلة بتعزيز حماية الطفل . و من أهم مشاريعها إنشاء مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع و النطق و الذي يعني بتدريب و تأهيل الأطفال من ذوي الإعاقة السمعية على الطريقة الكلامية لدمجهم في المدارس العادية و في المجتمع ، إضافة لإقامة المؤتمرات الدورية المعنية بقضايا الطفولة ، و أقامت الجمعية مؤتمرها التاسع « الطفولة و التكنولوجيا .. الفرص و التحديات « مؤخرا و الذي لاقى نجاحا كبيرا . و تسعى الجمعية لتنفيذ توصيات مؤتمراتها السابقة للاستفادة منها مع الجهات ذات العلاقة . كما قامت الجمعية باحتضان مواهب الأطفال من خلال إقامة سلسلة من مشروع «مهرجان الموسيقى للأطفال الموهوبين « و تطوير مهاراتهم القيادية من خلال إقامة مجموعة من مشروع «مهرجان الخطابة باللغة الانجليزية « و غيرها الكثير من الأنشطة و الفعاليات المعنية بالطفولة . و في هذا السياق خطت مملكة البحرين خطوات رائدة في مجال الاهتمام بحماية و رعاية الطفل عبر عدد من المبادرات و الإجراءات كان أبرزها إنشاء « مركز حماية الطفل « و خط نجدة و مساندة الطفل من الإساءة و الإيذاء و إصدار قانون الطفل عام 2012 و قانون الأسرة عام 2017 و إصدار الاستيراتيجية الوطنية للطفولة و مؤخرا تم إصدار قانون العدالة الإصلاحية حرصا منها على تطوير و تحديث منظومة تشريعاتها المتعلقة بالأحداث و الأطفال لتتسق مع جميع القوانين الوطنية و الاتفاقيات الدولية المنضمة إليها مملكة البحرين . و جميع جهود و إنجازات المملكة تحظى بدعم و مساندة من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم حفظه الله و رعاه ملك البلاد المفدى و المساندة و الجهود الحثيثة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله و رعاه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء و دعمهما الكامل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة و ايمانهم الراسخ بصون حقوق الطفل و حمايته . و الجمعية تثمن الجهود التي تبذلها مملكة البحرين تحت ظل قيادتها الرشيدة في تنمية و رعاية و حماية حقوق الطفل للارتقاء بالطفولة .
و كل عام و جميع أطفال العالم بخير و سلام .

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا حقوق الطفل

إقرأ أيضاً:

"الطفولة والأمومة" يعقد لقاءا تشاوريا تحت عنوان "صحة الفتيات في مصر"

عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة، مائدة مستديرة تحت عنوان "صحة الفتيات في مصر"، بالتعاون والتنسيق مع منظمة يونيسف، بهدف الاتفاق على منهجية ورقة السياسات تحدد الخطوات المستقبلية لصحة الفتيات في مصر، فضلا عن التنسيق بين الشركاء والخبراء لمعالجة الحواجز والفجوات الخاصة بصحة الفتيات، بمشاركة عدد من الجهات والهيئات المعنية الحكومية من بينها وزارات (الصحة والسكان، الشباب والرياضة، الثقافة، التربية والتعليم ، الأوقاف) والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان. 

جاء ذلك بحضور الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتور وائل عبد الرازق الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، و ميراي نسيم عضو مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة، و ناتاليا روسي، ممثل منظمة يونيسف في مصر. 

وخلال كلمتها أكدت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة،  أن مصر نجحت في إعطاء الأولوية لحقوق الأطفال من خلال التزامها باتفاقية حقوق الطفل، والاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة، وربطها بأهداف التنمية المستدامة - ورؤية مصر 2030.

وأوضحت "السنباطي"، أنه فى إطار الاهتمام بقضية تمكين الفتيات، والفتيات ذوات الإعاقة والتى تعد أولوية من أولويات عمل المجلس منذ إنشائه والتى تمثلت فى العديد من المبادرات ومن أهمها مبادرة تعليم الفتيات والتى تعد نموذجا يحتذى به فى مجال تعليم البنات،  كما أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة  المبادرة الوطنية لتمكين البنات ( دوًي) والتي حظيت برعاية كريمة من السيدة  الأولى انتصار السيسي قرينة فخامة رئيس الجمهورية في مارس 2022 ، وهو ما يعكس مساندة سيادتها لحقوق الفتيات وإيمانها بقدراتهن، كما يؤكد حرص القيادة السياسية على أن تحصل كل بنت في مصر على فرص متساوية للوصول للمهارات والخدمات في مجال تمكين الفتيات، لافتة إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز قدرات الفتيات في التعبير عن أنفسهن والمشاركة الفاعلة في المجتمع، وتنفيذ حوار جديد عن الفتيات في بيئة آمنة، من خلال تشجيع الفتيات والأولاد على طرح القضايا المجتمعية.

وأضافت "السنباطي"، أنه استنادًا إلى الجهود الوطنية والإرادة السياسية والالتزام بقضية تمكين الفتيات، ووفقًا لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري والمبادرة الرئاسية للتنمية البشرية – بداية جديدة لبناء الإنسان"، فإن أحد الأعمدة الرئيسية لتمكين الفتيات هو الاستثمار فى الأطفال، من خلال الاهتمام بصحة الأطفال والتغيرات الفسيولوجية التى تصاحب مرحلة البلوغ، وتعد هذة الورشة التشاركية فرصة جيدة من  أجل الوصول إلى توصيات للوزارات ذات الصلة، والجهات الدينية، والإعلام، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني لإنشاء تأثير أوسع عبر المجالات المختلفة مثل التعليم، والتوظيف، والصحة، والمساواة، واستمرارية التعليم والتعلم، والتمكين، وحقوق الطفل مما يتطلب  الوصول إلى مياه نظيفة ومرافق صرف صحي، والوصول إلى منتجات صحية بأسعار مناسبة، كما يتطلب زيادة المعرفة بالتغذية السليمة، وصحة الأطفال والتغيرات الفسيولوجية التى تصاحب مرحلة البلوغ، وتقليص فجوات التواصل بين الأجيال بما في ذلك التربية الإيجابية كعنصر محوري لدعم الأسرة، وتمكين الفتيات استنادًا إلى معلومات دقيقة. 

وعبرت "السنباطي" عن آمالها وتطلعاتها أن تكون هذة الورشة  التشاركية بداية لسلسة من الجلسات لتفعيل السياسات المقترحة والعزم على اتباع نهج تشاركي متعدد القطاعات من أجل صحة ورفاه كل فتاة فى مصر. 

ومن جانبها قالت  ناتاليا روسي، ممثل منظمة يونيسف في مصر،إن "الحفاظ على صحة الفتيات وخاصة فترة التغيرات الفسيولوجية التى تصاحب مرحلة البلوغ

هو جزء من الحفاظ على الكرامة والتمكين والحقوق الأساسية لكل فتاة، مؤكدة على إلتزام يونيسف بتمكين الفتيات المراهقات من خلال مبادرات متعددة القطاعات، بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، لافتة الى ان المنظمة تقوم بتطوير توصيات سياسية وطنية قائمة على الأدلة لتعطي الأولوية لصحة الفتيات ضمن الأطر والميزانيات الوطنية، مما يضمن نهجًا متعدد القطاعات يستند إلى البيانات وآراء واحتياجات الفتيات، فعندما نمكن الفتيات، فإننا ندعم مستقبل أفضل للجميع في مصر."

مقالات مشابهة

  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للسرطان 2025
  • البرلمان العربي للطفل يطلق منصة إلكترونية تفاعلية بدورته المقبلة
  • "الطفولة والأمومة" يعقد لقاءا تشاوريا تحت عنوان "صحة الفتيات في مصر"
  • “بيئة مكة” تحتفي باليوم العالمي للأراضي الرطبة
  • صور| احتفاء منظمات بيئية غير ربحية باليوم العالمي للأراضي الرطبة
  • برنامج توعوي عن التربية الإيجابية بالجامع الأكبر
  • مديرية أمن طرابلس: قسم حماية الطفل لا يزال يواجه تحديات في التوعية والبلاغات
  • بسام راضي يستقبل الدكتور خالد عبد الغفار فى روما لحضور القمة العالمية حول حقوق الطفل.
  • سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للأراضي الرطبة
  • أهم طرق حماية الأطفال من خطر الإنترنت