آخر تحديث: 19 نونبر 2023 - 12:12 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال القيادي بائتلاف النصرعقيل الرديني، الاحد، أن مستقبل التحالفات ما بين الكتل الشيعية ومحمد الحلبوسي لن يتأثر بعد خروج الأخير من منصب رئاسة البرلمان.وقال الرديني، في حديث صحفي، إن “التحالفات ما بين الكتل الشيعية والحلبوسي او الأطراف السياسية الأخرى (السنية او الكردية) ليست قائمة على أساس المناصب وانما على أساس المصالح والاتفاقات، وهذا هو معيار أي تحالف سياسي”.

وبيّن ان “خروج الحلبوسي من رئاسة مجلس النواب، لن يسبب أي ضرر للكتل الشيعية، ولن ينفعها ذلك”، مشيرا إلى أن “هذا المنصب من استحقاق المكون السني، والكتل الشيعية لها علاقات جيدة وطيبة مع كل الكتل السنية وليس لها أي قطيعة مع احد، والعمل السياسي سيبقى متواصلا مع الحلبوسي سياسياً كونه يمتلك كتلة برلمانية كبيرة”. وترى بعض الاراء سياسية أن الحلبوسي فقد قوته السياسية، ومقاطعة انتخابات مجالس المحافظات أو غيابه لن يؤثر في شيء، والعملية السياسية لن تتوقف على أي تكتل سياسي.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

أحاديث في السياسة.. قراءة الحدث

 

يوسف عوض العازمي

@alzmi1969

 

"قصص التاريخ لا تُحكى للأطفال لكي يناموا؛ بل تُحكى للرجال لكي يستيقظوا" فهمي هويدي.

**********

قراءة أي حدث سياسي تحيلك أولاً لقراءة التاريخ الحقيقي لجذور الحدث، وبداياته، متواصلات أحداثه، معتبرات تطوراته، مقتضيات أسبابه، متحولات أحواله، مصانع ظروفه، مناطق فحوى الظروف، متسقات الترابط، كل ماله وعليه حول هذه القراءة المفترض موضوعيتها، واستعلام كتب التاريخ عن تموضعات عناصر الحدث، ومشتقات محاوره، وتحسبات الواقع، وإرهاصات الوقائع.

يبحث المحققون الجنائيون في التفتيش عن المستفيد عند وقوع أية قضية جنائية؛ فالمستفيد قد يفضي إلى الخيط الأول لحل عقدة التحقيق، وكذلك الحال في أي حدث سياسي، فتش عن المستفيد، وستجد ملامح الحلول تتساقط سريعًا، في كل حدث وأي حدث، لا بُد من مُستفيد ومُفيد، وخاسر، خسران!

حدثت خلال الفترة القريبة الماضية تطورات سياسية تولدت منها ظروف جديدة جذرية في المنطقة، وتبين بما لا يدع مجالًا للشك وبعد قراءة الأحداث بتأنٍ أن معظم قضايا وتغيرات المواقع، هي باختصار استبدال زوج، بزوج آخر!

لا شك بإن كثير من السابقين غير مأسوف عليهم، وأساسا كان الكثير منهم لا يُعبر عن شكل البلد، وثقافته، بقدر ما كان مقاولا يبحث عن أفضل الأسباب وبأرخص الأسعار للبقاء ضمن مشروعه. فهل الجديد في الصورة كالسابق؟

أجزم أنه أيًا كانت المعطيات، فلن يكون الوضع أسوء من السابق، في معظم البلدان، صحيح الملامح على الأرض قد تبدو مريحة لأول وهلة، رغم وضوح تغير التحالفات، واختلاف الأيديولوجيا، من نقيض لنقيض، لكن التغيير أحيانا أفضل بكثير، وأصلا لا يقارن بما سبق.

مستجدات الظروف كانت بدايتها الفعالة منذ قرار البوعزيزي في الخضراء، وتدرجت الحوادث لعدد من الدول، و ثم بدأت تغييرات كبيرة في الشكل والمضمون في بعض البلدان المتغير وضعها السياسي، و وصل الأمر لتغييرات مضادة، قلبت الصورة في أثناء تواصل المشهد، و أستمرت بعدها وإن بهدوء ما قبل العاصفة، لكنه هدوء المراقب اللماح لأي ثغرة، وهكذا بدأت الرجال تتحرك بدعم من هذا وتصفيق من ذاك، وبمغامرات أشبه بالجنون، ولا أجن منها إلّا من يصفق!

تغير المشهد؟ نعم.. لكنه تغير محسوب، وواضحة معالمه، وواضح أن الأحداث تتم صياغتها بشكل دقيق وبما يحافظ على المصالح العامة لمن يخططها، لكن هل يتوقف قطار التغيير المثير للجدل؟

السياسة الدولية تُحرِّكها المصالح والمصالح أولًا، ومن يقرأ التاريخ سيفهم ذلك، لذلك مهم جدًا ما حدث من تواصل رفيع المستوى بين دول مجلس التعاون الخليجي والإدارة الجديدة في الجمهورية السورية، وأعتقد أن هذا التواصل تكمن أهميته في ربط دول مجلس التعاون بالحدث مباشرة، وحتى تكون لاعبًا مؤثرًا على تلك الساحة المهمة التي غابت عنها منذ زمن ليس قصير، حتى تم استغلالها ببشاعة من أطراف أخرى استفادت ثم تركت مفيدها لوحده يواجه مصيره؛ لأنه ببساطة تبدلت البنود، وتغير مسار البوصلة.

الساحة السياسية مليئة بالفرص، وتحتاج من يقتنصها بذكاء ودهاء، وفاعلية لربط المصالح المشتركة، من أجل تحقيق السلام والتطور التنموي للجميع؛ فالصراعات إن لم تضر فلن تنفع.

يقول تعالى: "فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ" (الحشر: 2).

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • خروج مؤلم من خليجي 26
  • أحاديث في السياسة.. قراءة الحدث
  • السوداني:النظام السياسي في العراق لن يتغيير بوجود “المقاومة الإسلامية الشيعية”!
  • صعود المحور السني وانحسار المشروع الشيعي: تركيا في قلب المشهد
  • باحث سياسي: خلافات في التحالفات تهدد الحكومة الألمانية
  • خروج جماهيري حاشد في 31 مسيرة بتعز نصرةً لغزة وإعلان الجهوزية لمواجهة العدو
  • أبو جوده كلف رواد سلوم بتفتيش المصالح ودوائر محافظة البقاع
  • سليمان دعا الكتل المسيحية الى تسمية مرشحيها: عدم الوضوح لن يوصلنا إلى نتيجة
  • الدائرة الواحدة أم الدوائر المتعددة؟ صراع المصالح يشعل الساحة السياسية
  • كالكاليست: تحديات تواجه ائتلاف نتنياهو الهش لتمرير الميزانية