موقع 24:
2024-07-08@08:22:21 GMT

ضغط أمريكي-أوروبي متزايد على الاستيطان الإسرائيلي

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

ضغط أمريكي-أوروبي متزايد على الاستيطان الإسرائيلي

بعد سنين طويلة على مناشدات السلطة الفلسطينية والمنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية لفرض عقوبات أكبر وأشد صرامة على المستوطنين والمستوطنات الإسرائيلية بسبب انتهاكها للقانون الدولي، وإمعانها في تمزيق الضفة الغربية، وتهجير الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم، عادت القضية إلى الواجهة مجدداً حين دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن كبار مساعديه بإعداد عقوبات ضد المستوطنين المتطرفين.

وأمس السبت، وجه بايدن بإعداد حظر على إصدار التأشيرات وفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يهاجمون ويشردون الفلسطينيين في الضفة، في محاولة من الإدارة الأمريكية لإظهار دعمها للمدنيين الفلسطينيين المحتاجين، في الوقت الذي تدافع فيه بقوة عن الحرب الإسرائيلية على غزة. 

بايدن يوجه بإعداد عقوبات ضد المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين https://t.co/7DsrJfq3dG

— 24.ae (@20fourMedia) November 19, 2023

وتشمل العقوبات المعلنة الأشخاص أو الكيانات التي "شاركت بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال أو سياسات تهدد أمن أو استقرار الضفة الغربية"، وتتخذ "أعمال ترهيب المدنيين في الضفة الغربية بهدف أو أثر فرض إجراءات التهجير في الضفة الغربية أو القيام بتحركات "تشكل اعتداءات أو انتهاكات لحقوق الإنسان وإجراءات تعرقل أو تعطل أو تمنع بشكل كبير الجهود المبذولة لتحقيق حل الدولتين".

"حاجة ملحة"

وسبق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الرئيس جو بايدن بالدعوة إلى فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين، ودعا في مكالمة هاتفية مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في وقت سابق من الشهر الجاري، لضرورة اتخاد إسرائيل إجراءات عاجلة لوقف عنف المستوطنين، بسبب الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إيجابية لخفض التوتر في الضفة الغربية. 

ضغط أوروبي

وعلى المستوى الأوروبي، صرح مسؤولون كبار خلال الآونة الأخيرة بضرورة وقف عنف المستوطنين وفرض عقوبات على المستوطنات الإسرائيلية ومنتجاتها، وفي 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، طالب رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الاتحاد الأوروبي بدراسة منع الإسرائيليين المتطرفين الذين يدعون إلى العنف ضد الفلسطينيين من زيارة أوروبا.
وأشار دي كرو إلى تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، قائلًا إن "عدم اتخاذ إجراءات ضد أمثال هؤلاء المتطرفين العنيفين أمر غير مقبول".
وقال: "يجب على بلادنا ضمان منع أولئك الذين يرتكبون جرائم خطيرة، على سبيل المثال أولئك الذين يرتكبون أعمال عنف في الضفة الغربية، من دخول بلادنا ودول الاتحاد الأوروبي".
وأشار إلى إمكان فرض عقوبات على أفراد، بما في ذلك "وزير يدعو إلى استخدام الأسلحة النووية ضد شعب لا يستطيع فعل أي شيء ويعيش اليوم في ظروف مروعة"، في إشارة إلى وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو.

Some positive developments coming from Belgium including explicit condemnation of Israel's collective punishment of Gaza, support for the ICC and a new bill to ban trade with settlements in occupied territories. The EU needs more of this leadership.https://t.co/uWyD7U8vy2

— Emma Rainey | فلسطين حرة ???????? (@EmmaL_R90) November 16, 2023

كما دعت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر الحكومة، قبل أيام إلى فرض عقوبات على إسرائيل والتحقيق في قصف المستشفيات ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة. وقالت دي سوتر لصحيفة "نيوسبلاد"، "حان الوقت لفرض عقوبات على إسرائيل. إسقاط القنابل كالمطر غير إنساني... من الواضح أن إسرائيل لا تهتم بالمطالب الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار".

انتقاد ألماني

أما ألمانيا، فانضمت أمس إلى الدعوات المطالبة بوقف عنف المستوطنين بالضفة الغربية، بعد أن انتقد المستشار أولاف شولتس في تصريحات صحفية سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، وكرر الدعوات إلى حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين.

German Chancellor Olaf Scholz criticized Israel's settlement policy in the West Bank on Saturday and repeated calls for a two state solution for Israel and Palestinians.#Germany | #Israel | #WestBankhttps://t.co/xfSauZeovQ

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) November 18, 2023

وقال شولتس أمس السبت، "لا نريد أي مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، ولا نريد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية". وأضاف، أن "النتيجة الأفضل للإسرائيليين والفلسطينيين تظل حل الدولتين. إذا نأى البعض في السياسة الإسرائيلية بأنفسهم عن هذا، فلن ندعمهم". 

ويعيش الضفة الغربية 490 ألف مستوطن بين 3 ملايين فلسطيني في مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي "غير قانونية".

وبالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ 44 يوماً، يتصاعد التوتر في الضفة الغربية والقدس، حيث قُتل قرابة 200 فلسطيني على يد مستوطنين وجنود إسرائيليين منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وفي ظل الحكومة الأكثر تطرفاً في إسرائيل، زاد عنف المستوطنين إلى مستويات غير مسبوقة، فهي تمنحهم ضوءاً أخضر، ولا تردعهم رغم مهاجمتهم المستمرة لمنازل الفلسطينيين وحرق بعضها كما جرى في قرية حوارة وترمسعيا خلال العام الجاري، إضافة لإمعانهم في قطع وتدمير مزارع الفلسطينيين وخاصة أشجار الزيتون.

وترى وزارة الخارجية الفلسطينية، أن اعتداءات المستوطنين التي تزايدت مؤخراً بحق الشعب الفلسطيني هي "نتيجة انفلات عناصر الإرهاب اليهودي من أي ضابط قانوني أو أخلاقي يتواصل ويتسع بإسناد ودعم مباشر من المستوى السياسي في دولة الاحتلال، وبرعاية وحماية مباشرة من جيشها، وبات يُهدد بتفجير ساحة الصراع".

%42 من مساحة الضفة

بدأ الاستيطان في الضفة الغربية مع الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وسارعت الحكومات المتعاقبة إلى منح تراخيص وأموال لتسهيل بناء مزيد من التجمعات في القرى والمدن الفلسطينية بدون رادع، واستمرت تلك السياسة على مدار عقود متواصلة غير آبهة بالضغط الدولي للتوقف حتى بلغ عدد المستوطنات في الضفة مع بداية 2023 نحو 176 مستوطنة و186 بؤرة استيطانية، يسكنها 726 ألفاً و427 مستوطناً، وهي تشكل  ما نسبته 42% من مساحة الضفة الغربية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الضفة الغربية فی الضفة الغربیة عنف المستوطنین فرض عقوبات على

إقرأ أيضاً:

قلقٌ أمريكي بريطاني متزايدٌ من تطور العمليات اليمنية واتساع نطاقها

يمانيون/ تقارير واصلت وسائلُ الإعلام الأمريكية والبريطانية التعبيرَ بوضوح عن تعاظُمِ المخاوفِ داخلَ الدولتَينِ من تطور قدرات وتكتيكات القوات المسلحة اليمنية في المعركة البحرية وتأثيرات العمليات المساندة لغزةَ على المستويَّين العسكري والاقتصادي.

و نقلت تقاريرُ جديدةٌ تصريحاتٍ لخبراءَ عسكريين ورؤساء شركات تؤكّـدُ أن اليمن أثبت قدرتَه على فرض واقع جديد على البحر لا يستطيع التحالفُ الأمريكي وشركاؤه الأُورُوبيون تغييره.

ونشرت موقعُ “سيتريد ماريتايم نيوز” البريطاني المتخصِّصُ بالشؤون البحرية، قبلَ يومَين تقريرًا، أكّـد فيه أن تكتيكاتِ القوات المسلحة اليمنية في البحر “تأخذ منعطفًا جديدًا وخطيرًا” مُشيراً إلى أنه “بالرغم من استمرارِ قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بهجماته على اليمن منذ أشهر، فَــإنَّ التهديدَ اليمني يتزايد بدلًا عن أن يتضاءل، حَيثُ تتطور الهجمات وتتسع منطقة العمليات اليمنية”.

واعتبر التقرير أن “الأمرَ الأكثر إثارة للقلق في حرب الاستنزاف هذه هو التطور الأخير للتكتيكات اليمنية بدخول القوارب المسيرة”، مُشيراً إلى أنه “يصعُبُ اكتشافُ” هذه القوارب التي “يمكن استخدامها أَيْـضاً لجمع المعلومات ومراقبة العدو”.

وقال: إن “القوارب السطحية غير المأهولة تعتبر رخيصة البناء، وسريعة، ويمكنها استهداف الأقسام الضعيفة من السفينة، ويمكنها حمل حمولة أسلحة أكبر من الصواريخ أَو القوارب المأهولة”.

ونقل التقرير عن شركة “دراياد غلوبال” للأمن البحري، قولها إنه “على الرغم من الأسلحة المتطورة التي يمتلكها التحالف فَــإنَّ الضربات التي يشنها على اليمن كانت غير فعالة إلى حَــدٍّ كبير”، مشيرة إلى أن اليمنَ “طوَّر بنيةً تحتية قوية لتصنيع الأسلحة داخل البلاد”.

وأضافت الشركة أن القواتِ المسلحة اليمنية “توسّعُ وتحسِّنُ استخدامَها للقوارب غير المأهولة بعد النجاح في إغراق السفينة (توتور)”، مشيرة إلى أن “التصميم الأَسَاسي للسفن ذاتية القيادة يحمل ميزة تتمثل في أن السفن لا تعتمد على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ويمكن استخدامُها لشن هجمات دون تعريض حياة المقاتلين اليمنيين للخطر”.

وأكّـدت أن السفنَ المستهدفة لا تمتلك أية وسائل للدفاع ضد مثل هذه الهجمات.

هذا أَيْـضاً ما أكّـده تقرير آخر نشرته وكالة “رويترز” نهاية الأسبوع الماضي وجاء فيه أن السفنَ المستهدفة “لا تملك وسائل دفاع كافيةً ضد هذا التحول المعقَّد في التكتيكات اليمنية”.

ونقلت رويترز عن ديميتريس مانياتيس، الرئيس التنفيذي لشركة (ماريتيم ريسك ماريسكس) لإدارة المخاطر قوله: “تمثل هذه الزوارقُ السطحية المحملَّة بالمتفجرات تحولاً متطوراً في تكتيكات الحرب غير المتكافئة؛ مما يمكّن الحوثيين من الضرب بدقة وعن بُعد، وبالتالي تقليل تعرّضهم للهجمات المضادة”.

كما نقلت رويترز عن مونرو أندرسون، رئيسِ العمليات في شركة (فيسيل بروتيكت) المتخصصة في التأمين على مخاطر الحرب البحرية، وهي جزء من شركة (بين أندررايتينج) البريطانية للتأمين، قوله: إن “السفنَ الحربيةَ غيرَ المأهولة تضربُ السفن عند خط الماء، وهذا، بالإضافة إلى حجم الرأس الحربي الكبير، لديه القدرة على إحداث تسرب كميات كبيرة من المياه إلى السفن، ومشاكل السيطرة على الأضرار”.

وأشَارَ التقرير إلى أنه “في تكتيك ناشئ آخر، تم تسجيل بعض السفن الحربية ذاتية القيادة على أنها قد تحملُ دُمَىً، وهو تكتيك نفسي يهدفُ إلى إرباك البحارة، حسبما قال مسؤول في شركة الأمن البحري اليونانية ديابلوس”.

وذكر تقرير رويترز أن أسعارَ التأمين على السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني وأمريكا وبريطانيا تواصل الارتفاع؛ بسَببِ تصاعد العمليات اليمنية وتزايد شدّتها، حَيثُ نقل التقرير عن مصادر في قطاع التأمين البحري أن “إن أقساط مخاطر الحرب الإضافية، التي تدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، وصلت إلى 0.7 % من قيمة السفينة في الأيّام الأخيرة” مُشيراً إلى أن “أسعار التأمين على هذا العبور كانت قد وصلت إلى نحو 1 % من قيمة السفينة في وقت سابق من هذا العام”.

وَأَضَـافَ التقرير أن “هذا الارتفاع يضيفُ مئات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية” متوقعًا أن “التهديدات الأخيرة قد تدفع أسعار التأمين إلى الارتفاع في الأسابيع المقبلة”.

وأوضح التقرير أن ارتفاعَ أسعار التأمين لا يشمل جميعَ السفن التي تعبر البحر الأحمر، حَيثُ أكّـدت مصادر رويترز أن “أسعار تأمين السفن الصينية، التي يُنظر إليها على أنها لا ترتبط بأي حال من الأحوال بـ “إسرائيل” أَو الولايات المتحدة المستهدفة، ظلت عند حوالي 0.2 % إلى 0.3 %”.

وكان الرئيسُ التنفيذي لشركة “ميرسك” العملاقة للشحن البحري والتي لها ارتباطاتٌ كبيرة بالعدوّ الصهيوني وأمريكا، قد أقر قبل أَيَّـام بفشل التحالف الأمريكي البريطاني في مهمة الحد من العمليات اليمنية، حَيثُ قال: إن “دعوة الحكومات لتعزيز حضورها في البحر الأحمر أثبتت فشلها” مؤكّـداً أن سفنَ الشركة لن تعودَ للعبور من منطقة الهجمات اليمنية، وأن أسعارَ الشحن ستواصلُ الارتفاعَ إذَا استمر الوضعُ كما هو عليه.

# القوات المسلحة اليمنية#البحر العربي#التحالف الأمريكي#العدو الأمريكي#العمليات العسكرية اليمنيةً#اليمنالبحر الأحمر

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يعتدون على الفلسطينيين شمال الضفة الغربية
  • الوكالات الأممية تطالب بإجراءات عاجلة لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • صحف عالمية: مخاوف من حرب طويلة بغزة وتفاؤل حذر بقرب التوصل لصفقة
  • صعود إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية
  • مستوطنون يحرقون أراضي الفلسطينيين شرق رام الله (شاهد)
  • قلقٌ أمريكي بريطاني متزايدٌ من تطور العمليات اليمنية واتساع نطاقها
  • "الاحتلال الإسرائيلي" يشدد إجراءاته بالقدس واعتقال 15 فلسطينيًا من أنحاء الضفة الغربية
  • «بوليتيكو»: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي فى الضفة الغربية يزيد من حدة التوتر
  • الأردن.. مسيرة تضامنية مع مقاومة الضفة بوجه الاستيطان
  • مقتل 5 فلسطينيين في هجوم عسكري إسرائيلي على جنين