دعما لغزة.. مظاهرات حاشدة في مدن وعواصم أوروبية تطالب بوقف المجازر
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تستمر المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عدة مدن أوروبية للأسبوع السادس على التوالي للمطالبة بوقف إطلاق النار ووقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان القطاع.
وندد المتظاهرون بالمجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المستمرة واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية وقتل الأطفال والنساء في القطاع المحاصر.
بالأكفان متظاهرون في النمسا
وشهدت العاصمة النمساوية فيينا، مظاهرة حاشدة طالبت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة وتجمع المتظاهرون في شارع ماريا هلفر الشهير في فيينا، حاملين لافتات كتب عليه "لا للإبادة الجماعية في غزة"، و"أوقفوا الاحتلال"، و"تحيا غزة".
وارتدى بعض المشاركين في المظاهرة، الأكفان للفت الانتباه إلى الضحايا من المدنيين والأطفال، فيما حمل متظاهرون آخرون نعوش أطفال.
تظاهرات في فيينا دعما لغزة وتضامنا مع فلسطين pic.twitter.com/EYNu2XqPSi — الاشتراكيون الثوريون (@RevSocMe) November 18, 2023
وعبر بعض المتظاهرين عن رفضهم الشديد لما تشهده غزة داعين الجميع للخروج إلى الشارع للتعبير عن تضامنه مع الفلسطينيين الذين يقتلون منذ أسابيع في غزة.
وفي تصريح لوكالة الأناضول قال الناشط مايكل بروبستينغ إن "الجيش الإسرائيلي يقتل أشقاءنا في غزة، ونحن هنا لنقول ليسقط إرهاب الدولة الإسرائيلي".
وأكد أن العنف سينتهي حين يتم إعادة تأسيس دولة فلسطينية حرة تضمن الحرية للشعبين الفلسطيني واليهودي.
وسط باريس مظاهرات دعما لغزة
وفي باريس، انطلق موكب يضم آلاف المتظاهرين تحت المطر وراء لافتة كتب عليها "أوقفوا المجزرة في غزة والضفة الغربية، وقف إطلاق نار فوري".
وحمل المشاركون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "إسرائيل القاتلة، ماكرون شريك"، مرددين هتافات "المقاطعة والعقوبات الحل الوحيد"، و"فلسطين حرة"، و"هذه إبادة جماعية".
كما حمل المتظاهرون ملصقا بطول متر عليه أسماء أطفال قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
????مظاهرات في باريس تحت المطر تضامنا مع #فلسطين
غيث الشربجي - فرانس بالعربي#فرانس_بالعربي pic.twitter.com/cs8kOQqaZl — فرانس بالعربي (@Franceenarabe) November 18, 2023
وقال فؤاد مفتاح وهو أحد المتظاهرين في تصريح لوكالة الأناضول، إنه جاء للمشاركة تعبيرا عن دعمه للشعب الفلسطيني ويحمل بيده ملصقا يضم "أسماء القتلى ضحايا المجزرة في غزة".
وانتقد مفتاح الطريقة التي نقلت فيها وسائل الإعلام الغربية الهجمات الإسرائيلية على غزة مشيرا إلى أن هناك آلاف القتلى، ولديهم أسماء معظمهم من الأطفال والعديد من النساء والمدنيين الأبرياء تماما مثل الأطفال الآخرين، أرادوا العيش في هذه الأراضي".
من جانبه، قال اليهودي الفرنسي ناداف جوف في حديثه لوكالة الأناضول خلال مشاركته في المظاهرة مع طائفته المناهضة للاحتلال والتي تسمى "تسيدك": "لقد شاركنا في هذه المظاهرة لإظهار تضامننا مع الشعب الفلسطيني وسكان غزة وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار".
وطالب جوف "إسرائيل" بإنهاء الإبادة الجماعية وانتهاكات الحقوق الدولية في غزة، مشيرا إلى أن ذلك "ضروري لمنع تصعيد الوضع وتحوله إلى حرب إقليمية".
وقال: "من المهم جدا أن نأتي ونحتج كيهود، لأن التطهير العرقي (في غزة) يتم باسمنا، من خلال تحريف تاريخنا ومعتقداتنا ورموزنا".
وذكر أن السلطات الإسرائيلية تستغل معاداة السامية والمحرقة لإضفاء الشرعية على انتهاكاتها في غزة.
وأوضح أنه شارك في المظاهرة "لإظهار وإخبار المجتمع الفرنسي أنه ليس كل اليهود يدعمون دون قيد أو شرط دولة الفصل العنصري الإسرائيلية وجرائمها الممنهجة ضد الفلسطينيين".
وفي مرسيليا جنوب شرق البلاد، تجمع مئات الأشخاص قرب الميناء القديم وقفوا دقيقة صمت حدادًا على أرواح الضحايا الفلسطينيين.
دعما لفلسطين وتنديدا بالصت الدولي مظاهرات ألمانيا
وفي سياق متصل، شهدت العاصمة الألمانية برلين اليوم السبت مظاهرة داعمة لفلسطين ورفع المتظاهرون لافتات تندد بصمت المجتمع الدولي، وتستنكر قصف المستشفيات والإجبار على إخلائها، مطالبين بوقف إطلاق النار فورًا في غزة.
كما أطلقوا هتافات تدين "التمويل الأميركي والألماني للقصف الإسرائيلي" ثم توجه المتظاهرون سيرا على الأقدام إلى أمام "نصب النصر التذكاري"، رافعين الأعلام الفلسطينية والألمانية.
Der Protest an der invalidenstraße am Überlegen Park formiert sich sie werden demnächst auch loslaufen laufrichtung Richtung Potsdamer Platz Freiheit für Palästina Freiheit für Gaza #b1811 pic.twitter.com/HLYr3aR73C — Demokratie Frei Haus (@t47da) November 18, 2023
بدورهم، قام أطباء مشاركون في التظاهرة بالسير مغلقين أفواههم لبعض الوقت، في خطوة للفت الأنظار إلى قصف المشافي في غزة و"قتل الأبرياء" فيها.
في بريطانيا تجمعات كبرى بدلا من المليونية
وفي سياق متصل تم تنظيم العديد من التجمعات في بريطانيا بدلًا من المسيرة الكبرى التي نظمت خلال الأسابيع الخمس الماضية.
حيث شهدت شمال العاصمة البريطانية، تظاهرة ضمت المئات من الأشخاص قرب مكتب زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، الذي يتعرض لانتقادات بسبب رفضه الدعوة لوقف إطلاق النار.
500 at least in Acton calling for #ceasefirenow and #freepalestine
There is a non stop stream of beeps in solidarity from cars and buses going past
Biggest protest Acton has ever seen pic.twitter.com/simFXnPCVs — Shadia Edwards-Dashti (@ShadiaED) November 18, 2023
وقال المتظاهر عزيز رافضًا الكشف عن اسمه الكامل: "نحن هنا للضغط على الحكومة وعلى كير ستارمر كزعيم للحزب العمالي ليضغطوا على الحكومة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار".
وأضاف الأردني الأصل البالغ 26 عامًا "الهدنة تعني أن هناك أربع ساعات لا ترتكب فيها مجازر ثم مجازر لعشرين ساعة يوميًا. هذا غير منطقي".
بدورها، رفعت نيكوليتا التي تعمل في القطاع الصحي لافتة كتب عليها "قصف مستشفى يرقى إلى جريمة"، ودعت إلى "وقف إطلاق النار" و"مفاوضات سلام" و"إنهاء الاحتلال".
رغم برودة الطقس مظاهرات في جنيف
كما شهدت مدينة جنيف السويسرية، مسيرة داعمة لفلسطين بمشاركة آلاف الأشخاص رغم برودة الطقس إلا أن آلاف المتظاهرين تجمعوا في ميدان بارك ديس كروبيتس، للتعبير عن تنديدهم بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة كما واصل المتظاهرون مسيرهم إلى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، مرددين شعارات داعمة لفلسطين ورافعين أعلام واللفتات المطالبة بوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
الحرية لفلسطين
جنيف مساء اليوم#شعوب_لاجل_غزة pic.twitter.com/bSDPQH9VwH — ذكرى محمد نادر (@thikramohamedn1) November 18, 2023
الدفاع المدني يتضامن مع غزة في إسبانيا
وفي إسبانيا أظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر رجال الدفاع المدني في برشلونة، وهم يقفون صفا واحدا للتضامن مع غزة، حاملين لافتة كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية"، قبل أن يطلقوا صفارات الإنذار بشكل جماعي.
Firefighters in Barcelona have come out to protest today, demanding an end to the genocide against Palestine and the embargo of weapons to Israel. #ShutItDown4Palestine pic.twitter.com/VPF6q3QmPb — Manolo De Los Santos (@manolo_realengo) November 17, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المظاهرات المانيا مظاهرات فرنسا لندن مجازر الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار pic twitter com
إقرأ أيضاً:
آلة القتل الإسرائيلية تواصل مجازرها.. وعائلات المحتجزين تطالب بصفقة فورا
غزة "وكالات": واصلت جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم غاراته على قطاع غزة المنكوب، وأفادت مصادر طبية باستشهاد 21 فلسطينيا في عدة مناطق من القطاع منذ صباح اليوم.
من جهتها، جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة مطالبتها حكومة بنيامين نتنياهو وصانعي القرار بتسريع المفاوضات والتوصل إلى اتفاق تبادل فوري لإعادة كلّ المحتجزين.
وأظهرت دراسة نشرت الخميس أن الإحصاء الفلسطيني الرسمي للقتلى الذين سقطوا بشكل مباشر نتيجة للحرب الإسرائيلية على القطاع ربما أقل من العدد الحقيقي بنحو 40 بالمائة في أول تسعة أشهر من الحرب في ظل انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية في قطاع غزة.
وأجرى التحليل الإحصائي، الذي خضع لمراجعة الأقران ونُشر في دورية ذا لانسيت، أكاديميون في مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة وجامعة ييل ومؤسسات أخرى.
وباستخدام منهجية إحصائية تسمى تحليل الالتقاط وإعادة الالتقاط، سعى الباحثون لتقييم عدد القتلى جراء الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب من أكتوبر 2023 وحتى نهاية يونيو 2024.
وقدرت الدراسة عدد القتلى نتيجة التعرض لإصابات مفاجئة خطيرة خلال هذه الفترة بنحو 64260 قتيلا، وهو ما يزيد بنحو 41 بالمائة عن العدد الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية. وقالت الدراسة إن 59.1 بالمائة من القتلى كانوا من النساء والأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.
وتشير أحدث الإحصاءات الصادرة عن مسؤولي الصحة الفلسطينيين إلى استشهاد أكثر من 46 ألفا في حرب غزة، وبلغ تعداد سكان القطاع قبل الحرب نحو 2.3 مليون نسمة.
وفي تعليقه على الدراسة، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الجيش الإسرائيلي بذل جهودا كبيرة لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين.
وذكرت الدراسة المنشورة في ذا لانسيت أن قدرة وزارة الصحة الفلسطينية على الاحتفاظ بسجلات إلكترونية للوفيات أثبتت في السابق أنها موثوقة لكنها تدهورت في ظل الحملة العسكرية الإسرائيلية التي شملت مداهمات للمستشفيات وغيرها من مرافق الرعاية الصحية وانقطاع الاتصالات الرقمية.
وتشير التقارير المتناقَلة إلى أن عددا كبيرا من القتلى لا يزالون مدفونين تحت أنقاض المباني المدمرة، وبالتالي لم يتم تضمينهم في بعض الإحصاءات.
ولتقييم هذه الفجوات بشكل أفضل، استخدمت دراسة لانسيت أسلوبا استُخدم في تقييم القتلى في مناطق صراعات أخرى، بما في ذلك كوسوفو والسودان.
وباستخدام بيانات من مصدرين مستقلين اثنين على الأقل، يبحث الباحثون عن الأفراد الذين يظهرون في قوائم متعددة للقتلى. وتشير قلة التداخل بين القوائم إلى وجود عدد أكبر من الوفيات التي لم يتم تسجيلها، وهي معلومات يمكن استخدامها لتقدير العدد الكامل للقتلى.
وبالنسبة للدراسة الخاصة بغزة، قارن الباحثون بين العدد الرسمي للقتلى الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية والذي كان في الأشهر الأولى من الحرب يعتمد بالكامل على الجثث التي وصلت إلى المستشفيات لكنه أصبح في وقت لاحق يشمل وسائل أخرى؛ وتدقيق عبر الإنترنت وزعته وزارة الصحة على الفلسطينيين داخل قطاع غزة وخارجه وطُلب منهم فيه تقديم بيانات عن أرقام الهوية الفلسطينية والأسماء والعمر عند الوفاة والجنس ومكان الوفاة وجهة الإعلان؛ ونعي الأشخاص المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت زينة جمال الدين المشاركة الرئيسية في الدراسة لرويترز "كشف بحثنا عن حقيقة صارخة وهي أن النطاق الحقيقي للقتلى جراء الإصابات المفاجئة الخطيرة في غزة أعلى مما يرد في التقارير".
وقال الدكتور بول سبيجل مدير مركز الصحة الإنسانية في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة لرويترز إن الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة تقدم تقديرا أكثر اكتمالا لعدد القتلى في الحرب.
وأضاف أن الدراسة رغم ذلك لم تركز سوى على الوفيات الناجمة عن الإصابات. وأوضح سبيجل أن التأثيرات غير المباشرة للصراع، مثل تعطل الخدمات الصحية وسوء خدمات المياه والصرف الصحي، غالبا ما تسبب وفيات أخرى كثيرة.
ويقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أنه بالإضافة إلى عدد القتلى الرسمي، هناك حوالي 11 ألف فلسطيني آخرين في عداد المفقودين ويفترض أنهم ماتوا.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نقلا عن بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد سكان غزة انخفض ستة بالمائة منذ بداية الحرب، إذ غادر القطاع حوالي 100 ألف فلسطيني.