أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي) سيرحل، وستفعل أنقرة بعد الحرب كل ما يلزم من أجل أن تقوم إسرائيل بدفع تعويضات الدمار الذي قامت به في غزة، ناعتا الاحتلال الإسرائيلي مجددا بـ"دولة إرهابية".

وقال أردوغان في تصريحات على متن الطائرة، أثناء عودته السبت من ألمانيا التي زارها الجمعة الماضية: "القضاء الدولي كان سيتدخل فورا لو أن دولة مسلمة ارتكبت جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل".


 
والتقى أردوغان نظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، ومستشار البلاد أولاف شولتس، لافتا إلى أن المباحثات "تركزت بشكل أكبر على الوضع في غزة".

وذكر أن المسؤولان الألمانيان "يعتقدان أن حركة حماس هي المذنبة بشأن التطورات، بسبب الخطوة التي اتخذتها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي"، فيما يتهم شتاينماير وشولتس الحركة بـ "قتل المدنيين".



وأضاف أردوغان: "قلنا لهم بوضوح إن إسرائيل دولة إرهابية، وإنها قتلت للأسف 13 ألف شخص من أطفال ونساء وشيوخ في فلسطين. أنتم لا ترون هذه الأمور وتضعونها جانبا. وتحاولون أن تشرحوا لنا مقتل 100 ـ 200 شخص في الجانب الإسرائيلي على أنه ملخص المشهد".

وتابع: "مع الأسف هناك تركيز خاطئ في استنتاجاتهم. إنهم يمارسون هنا أيضا نفس السياسة التي انتهجوها بشأن أوكرانيا. كل ما فعلوه في أوكرانيا يفعلون الأشياء ذاتها في إسرائيل كذلك".

ومضى يقول إن الجانب الألماني يعتقد بأن الاحتلال على حق، كما إنهم "ينقلون كل الإمكانات سواء كانت أسلحة أو أموالا إلى هذا البلد دون أي حدود"، بحسب أردوغان.

ونقل عن شولتس قوله إن "ألمانيا مضطرة إلى تقديم هذا الدعم بالمال وبالأسلحة لإسرائيل بدعوى أنها في موضع دفاع"، لافتا إلى أن برلين "تعتبر ما تفعله إسرائيل دفاعا عن النفس، أما ما تقوم به المقاومة الفلسطينية، فلا تعتبره كذلك".

واتهم أردوغان الاحتلال بتهجير أهل غزة من الشمال إلى الجنوب، وقصفهم جوا وبرا وبحرا ومن جميع الجهات.

وذكر أردوغان أن "عقلية القضاء على الفلسطينيين ومحوهم من تلك الأراضي، لا تزال مستمرة".

بشأن الخطوات التركية المقبلة تجاه غزة، أكد أن بلاده سوف تتخذ العديد من الخطوات والمجال الصحي في مقدمتها، وذلك بعد أن استلمت أنقرة 27 مريضا بالسرطان من غزة.




وأكد أردوغان أن "هناك أشخاص يحتاجون إلى عملية جراحية، وهم أصلًا بالمئات ولم نستطع إخراجهم بعد"، وشدد على أن الجهود التركية لدعم غزة على الساحة السياسية في المجتمع الدولي "مستمرة بلا هوادة".

الرئيس التركي الذي توترت علاقته مؤخرا مع نتنياهو، رأى أن أفضل خطوة لغزة "هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت، وستكون أولويتنا إحلال السلام الدائم".
 
وشدد أردوغان على أنه "عندما يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار (في غزة)، سنفعل كل ما يلزم من أجل أن تقوم إسرائيل بدفع تعويضات الدمار الذي تسببت فيه".

وأكد أن أنقرة "ستبذل قصارى جهودها لتحسين الظروف المعيشية لسكان غزة وإحياء آمالهم"، وذلك بعد وقف إطلاق النار.
 
كما لفت إلى أن بلاده ستبذل جهودا لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة والمدارس والمستشفيات ومرافق المياه والطاقة المدمرة في غزة، وفقا لما نقلته الأناضول.

ووجد أن بقاء معبر رفح مفتوحا بين مصر وغزة "أمرا مهما للغاية"، متهما تل أبيب "بعرقلة مرور المساعدات".

وبشأن محاسبة الاحتلال على جرائمه، قال إن أكثر من ألف محامٍ تقدموا بطلبات إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في هذه الجرائم، وإن الطلبات ما زالت مستمرة.



ورأى أردوغان أن تطبيق رقابة على الأسلحة النووية لدولة الاحتلال، أمر كبير للغاية، خاصة أن تل أبيب ليست ضمن الاتفاقية الدولية، فيما رجح استخدام الولايات المتحدة للفيتو دعما للاحتلال.

رجب طيب أردوغان، جدد التأكيد على أن "نتنياهو، سيرحل وسنتخلص منه"، مبينا أن 60 ـ 70 بالمئة من المستوطنين يعارضونه حاليا.

ونبه إلى وجود أدلة كثيرة من أجل محاكمة حكومة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، طبقا لحديثه.

وأردف: "نحن سنبذل قصارى جهدنا لمعاقبة هذه الجرائم دون تحيز، وحتى لو توقف الجميع عن ملاحقة جرائم إسرائيل، فإننا لن نفعل ذلك".
 
حول ادعاءات الأنفاق تحت المستشفيات، قال أردوغان "إسرائيل تحاول إضفاء الشرعية على احتلالها من خلال الكثير من الأكاذيب".

وذكر أن قوات الاحتلال "تقتحم المستشفيات بالمدافع والدبابات. ما زالوا يبحثون عن نفق تحت المستشفى (الشفاء). اتضح أن كل تلك (الأنفاق) مجرد أكاذيب".

وتابع الرئيس التركي: "إنهم يحاولون التستر على جرائم الحرب التي ارتكبوها في غزة بأعذار ملفقة".

وبيّن أردوغان أن تركيا قامت بإدخال جهاز استخباراتها في مسألة طلب ذوي الأسرى مساعدة أنقرة لإيجاد مكانهم، مبينا أن الـ "ميت"، سيقوم بالتحريات اللازمة، والعمل للحصول على نتيجة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان نتنياهو الاحتلال غزة شولتس المانيا أردوغان غزة نتنياهو الاحتلال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أردوغان أن على أن

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاء

تناولت صحف إسرائيلية وعالمية الخلاف المتزايد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار، وقالت بعضها إن الحرب دمرت إسرائيل كما دمرت قطاع غزة.

ففي صحيفة هآرتس، كتب يوري مسغاف مقالا دعا فيه الإسرائيليين لعدم اليأس، قائلا "إن عهد نتنياهو المظلم يوشك على الانتهاء رغم حالة الانقسام".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إندبندنت: النظام الدولي يتفكك والتطبيع مع صور الإبادة تهديد للجميعlist 2 of 2محللون إسرائيليون يستبعدون توسيع الحرب أو التوصل لصفقة قريبةend of list

وأشار الكاتب إلى أن مكانة نتنياهو العالمية أصبحت في الحضيض، وشدد على ضرورة ملاحقته وداعميه في كل مكان، بسبب القتل العشوائي المستمر للمدنيين، مضيفا "أنه لم يُدمر قطاع غزة فحسب، بل دمّر إسرائيل أيضا".

وفي "تايمز أوف إسرائيل"، حذّرت أستاذة القانون سوزي نافوت من أن شهادة رئيس الشاباك "تمثل إنذارا خطيرا لمستقبل الديمقراطية في إسرائيل".

وأوضحت أن بار "لم يدافع عن منصبه، بل عن استقلال الجهاز"، وحذرت من محاولات إخضاع الشاباك للولاء الشخصي، واصفة الأمر بأنه "تهديد لسيادة القانون ومؤشر على انزلاق إسرائيل نحو حكم سلطوي وتقويض النظام الديمقراطي فيها".

المديح المنافق

أما صحيفة غارديان البريطانية، فنشرت مقالا للكاتب أوين جونز قال فيه إن البابا فرانشيسكو "تحلى بقيادة أخلاقية لموقفه من الحرب في غزة في زمن لا أخلاق فيه".

إعلان

وأضاف الكاتب أن التاريخ "سيُخلد شجاعة البابا في مواجهة واحدة من أكبر مآسي هذا العصر"، منتقدا موجة الإشادة الواسعة بالبابا فرانشيسكو، التي وصفها بـ"المديح المنافق"، خصوصا من شخصيات ووسائل إعلام كانت متورطة في السياسات التي عارضها البابا.

وفي شأن آخر، لفت تقرير في مجلة "تايم" إلى أن رفض طلب الإفراج المؤقت عن الناشط محمود خليل لحضور ولادة ابنه "يسلّط الضوء على ما يصفه بعض الخبراء بنمط من استخدام فصل الأسرة كوسيلة ضغط على مجتمعات محددة في الولايات المتحدة".

وأشار التقرير إلى أن سلطات الهجرة الأميركية كانت لديها سلطة تقديرية لمنح خليل إفراجا إنسانيا مؤقتا، وقال إنها "ممارسة تُستخدم بانتظام في ظروف مثل الولادات أو الوفيات العائلية، لكنها اختارت منعها عن الناشط الفلسطيني".

نووي إيران ومفاوضات أوكرانيا

وفي ما يتعلق بتطورات المفاوضات النووية مع إيران، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن معظم الخبراء "يرون أن المقترح الأميركي بشأن برنامج نووي مدني كحل وسط محتمل مع طهران، سيكون أمرا بعيد المنال".

ووفقا للصحيفة، فإن قبول هذا المقترح "سيجعل طهران تعتمد على مصادر وقود أجنبية، في حين سيعمق رفض المقترح مخاوف الغرب من سعي طهران للحفاظ على خيار تطوير أسلحة نووية".

وأخيرا، نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية مقالا لجاكوب هيلبرون، الذي طرح تساؤلات عن "نية الرئيس دونالد ترامب التخلي عن أوكرانيا"، مشيرا إلى مقترح يمنح موسكو تنازلات كبرى.

وأشار الكاتب إلى أن أبرز هذه التنازلات يتمثل في رفع العقوبات عن روسيا، والاعتراف بسيادتها على شبه جزيرة القرم، ومنع انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

واعتبر هيلبرون أن هذا التوجه "يعكس ضعف واشنطن أمام قوى مثل روسيا والصين، مما قد يشكل سابقة خطيرة في السياسة الخارجية الأميركية". وحذر الكاتب من أن أوكرانيا "قد تكون أولى محطات فشل إدارة ترامب في تحقيق أهدافها الدولية".

إعلان

مقالات مشابهة

  • انقسامات وخلافات داخل إسرائيل تهدد نتنياهو
  • أحمد ياسر يكتب: مثلث التوترات (إسرائيل - سوريا - تركيا)
  • صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاء
  • نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"
  • بنزيما يقود الاتحاد نحو المجد..وأرقام تثبت أنه القطعة النادرة التي لا تعوض
  • محللان: غالانت متواطئ في الكذب وأدرك أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»
  • إفادة رئيس الشاباك في إسرائيل تشعل الجدل مجددا مع نتنياهو