ماذا يعني وصف «الصحة العالمية» لمستشفى الشفاء في غزة بـ«منطقة موت»؟
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أكثر من 40 يوما مرت على الحرب الطاحنة في قطاع غزة، استهدفت خلالها قوات الاحتلال أماكن التجمعات المدنية، حتى المستشفيات وأماكن الإيواء، كانت مستشفى الشفاء، الصرح الطبي الأكبر في غزة، صاحبة النصيب الأكبر من الاعتداءات المتكررة وتحوّل إلى هدف عسكري وحاصروه بالدبابات لأيام عدة، بزعم وجود مقر للفصائل الفلسطينية بالطابق الأسفل للمستشفى.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تعمل على وضع خطط لإخلاء مستشفى الشفاء في غزة، الذي وصفته بأنه أصبح «منطقة موت» تسعى خلالها للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين واللاجئين والموظفين وعائلاتهم، حيث إن 291 مريضا و25 من مقدمي الرعاية كانوا لا يزالون عالقين في المستشفى، حسبما أفادت وكالة الأنباء العالمية رويترز.
انقذوا مستشفى الشفاءوبعد تكرار الاحتلال هجماته على مسشتفى الشفاء في غزة، تصدر هاشتاج «أنقذوا مستشفى الشفاء» قائمة الأعلى تداولا عبر منصة «إكس» عقب اقتحامه، وندّد مستخدمو الموقع بالممارسات التي يجريها الاحتلال ضد المستشفى الذي يؤوي الآلاف من المرضى والنازحين والكوادر الطبية دون تفرقة.
تاريخ مستشفى الشفاء ضد الاحتلالمستشفى الشفاء، الصرح الطبي الأكبر في غزة تحوّل منذ عام 2007 إلى رمز ومكان نضال ومقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث استضاف كثيرا مؤتمرات صحية لتحسين الوضع الصحي في القطاع، إضافة إلى الشراكات القوية المبرمة بينه وبين المنظمات الدولية والصحية، وتحوّل في الحرب الحالية في غزة إلى مركز للمؤتمرات الصحفية وإدلاء البيانات للإعلام العالمي.
الصحفي والمراسل أسامة الدحدوح، ابن مدينة غزة، وصف الوضع الآن من محيط مستشفى الشفاء لـ«الوطن» بأنه أصبحت ساحة المستشفى خالية تماما، عكس الأيام الماضية كان يحتمي في ساحتها العشرات من الأسر النازحين، أما الآن وبعد أن انقطعت مظاهر الحياة كالماء والكهرباء وتكرر استهداف الاحتلال لها نزح الأهالي منها بحثًا عن مكان آخر للاحتماء به.
وتابع الدحدوح في وصف الوضع من محيط مستشفى الشفاء أمس، بأنه سارت العائلات النازحة على عربات يجرها حمار أو حصان في طريقهم باحثين عن مكان إيواء آخر لهم، خاصة مع انخفاض درجة حرارة الجو لم يعد في الإمكان المبيت في أماكن ساحات مفتوحة، حسب تعبيره.
مصطلح «منطقة موت» الذي وصفت به منظمة الصحة العالمية مستشفى الشفاء في غزة، فسره الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، أحمد الأحمد لـ«الوطن» بأنه أصبح منطقة مستهدفة من الاحتلال وجميع من بها معرضون للموت في أي لحظة، حيث تم استجواب مرضى ونازحين وأفراد من الطواقم الطبية وتفتيشهم وتكرار الاستهداف، حسب وصفه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء مستشفى الشفاء في غزة غزة فلسطين مستشفى الشفاء الشفاء فی غزة منطقة موت
إقرأ أيضاً:
أبو صفية: نحن محاصرون بمستشفى كمال عدوان والقصف الصهيوني متواصل
الثورة نت/..
قال مدير مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة الدكتور حسام أبو صفية، إن الليلة الماضية كانت واحدة من أصعب الليالي على مستشفى كمال عدوان والمنطقة المحيطة به.
وفي تصريح صحفي نقله المركز الفلسطيني للإعلام مساء اليوم الأربعاء، أكد أبو صفية، أن العدو الصهيوني فجر حوالي عشرة روبوتات، معظمها بالقرب من المستشفى، نجم عنها تدمير جميع الأبواب والحواجز الداخلية والنوافذ، وهدمت بعض الجدران أيضًا، وخلق الحطام المنتشر في كل مكان مشهدًا مؤلمًا وزرع الخوف في قلوب الناس في المستشفى.
وذكر أنه في حوالي الساعة 1:30 صباحًا، بدأت طائرات F-16 بقصف المنازل المجاورة لمستشفى كمال عدوان، وزاد إطلاق النار الكثيف من حدة الخوف والرعب.
وأضاف: حتى الآن، نحن محاصرون داخل مباني المستشفى ولا يمكننا الخروج إلى الساحات أو الانتقال إلى مبانٍ أخرى، حيث يتم استهداف أي شخص يحاول التحرك.. الوضع خطير للغاية.
ودعا المجتمع الدولي عاجلا إلى التدخل لحماية النظام الصحي والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى.. مشيرًا إلى أن القصف استمر طوال الليل.
وتابع: لا يزال الوضع مرعبًا.. نحن حاليًا نواجه دبابات قريبة جدًا، وكل بضع دقائق، يتم إطلاق الرصاص على مستشفى كمال عدوان.
وختم مدير مستشفى كمال عدوان تصريحه بقوله: للأسف، أصبح الوضع لا يطاق.. على الرغم من مناشداتنا للعالم من أجل المساعدة، لم يتم تلقي أي مساعدة حتى هذه اللحظة.