أكثر من 40 يوما مرت على الحرب الطاحنة في قطاع غزة، استهدفت خلالها قوات الاحتلال أماكن التجمعات المدنية، حتى المستشفيات وأماكن الإيواء، كانت مستشفى الشفاء، الصرح الطبي الأكبر في غزة، صاحبة النصيب الأكبر من الاعتداءات المتكررة وتحوّل إلى هدف عسكري وحاصروه بالدبابات لأيام عدة، بزعم وجود مقر للفصائل الفلسطينية بالطابق الأسفل للمستشفى.

كيف تحولت مستشفى الشفاء إلى منطقة موت؟

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تعمل على وضع خطط لإخلاء مستشفى الشفاء في غزة، الذي وصفته بأنه أصبح «منطقة موت» تسعى خلالها للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين واللاجئين والموظفين وعائلاتهم، حيث إن 291 مريضا و25 من مقدمي الرعاية كانوا لا يزالون عالقين في المستشفى، حسبما أفادت وكالة الأنباء العالمية رويترز.

انقذوا مستشفى الشفاء 

وبعد تكرار الاحتلال هجماته على مسشتفى الشفاء في غزة، تصدر هاشتاج «أنقذوا مستشفى الشفاء» قائمة الأعلى تداولا عبر منصة «إكس» عقب اقتحامه، وندّد مستخدمو الموقع بالممارسات التي يجريها الاحتلال ضد المستشفى الذي يؤوي الآلاف من المرضى والنازحين والكوادر الطبية دون تفرقة.

تاريخ مستشفى الشفاء ضد الاحتلال

مستشفى الشفاء، الصرح الطبي الأكبر في غزة تحوّل منذ عام 2007 إلى رمز ومكان نضال ومقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث استضاف كثيرا مؤتمرات صحية لتحسين الوضع الصحي في القطاع، إضافة إلى الشراكات القوية المبرمة بينه وبين المنظمات الدولية والصحية، وتحوّل في الحرب الحالية في غزة إلى مركز للمؤتمرات الصحفية وإدلاء البيانات للإعلام العالمي.

الصحفي والمراسل أسامة الدحدوح، ابن مدينة غزة، وصف الوضع الآن من محيط مستشفى الشفاء لـ«الوطن» بأنه أصبحت ساحة المستشفى خالية تماما، عكس الأيام الماضية كان يحتمي في ساحتها العشرات من الأسر النازحين، أما الآن وبعد أن انقطعت مظاهر الحياة كالماء والكهرباء وتكرر استهداف الاحتلال لها نزح الأهالي منها بحثًا عن مكان آخر للاحتماء به.

وتابع الدحدوح في وصف الوضع من محيط مستشفى الشفاء أمس، بأنه سارت العائلات النازحة على عربات يجرها حمار أو حصان في طريقهم باحثين عن مكان إيواء آخر لهم، خاصة مع انخفاض درجة حرارة الجو لم يعد في الإمكان المبيت في أماكن ساحات مفتوحة، حسب تعبيره.

مصطلح «منطقة موت» الذي وصفت به منظمة الصحة العالمية مستشفى الشفاء في غزة، فسره الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، أحمد الأحمد لـ«الوطن» بأنه أصبح منطقة مستهدفة من الاحتلال وجميع من بها معرضون للموت في أي لحظة، حيث تم استجواب مرضى ونازحين وأفراد من الطواقم الطبية وتفتيشهم وتكرار الاستهداف، حسب وصفه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء مستشفى الشفاء في غزة غزة فلسطين مستشفى الشفاء الشفاء فی غزة منطقة موت

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس «الإيبولا» في أوغندا

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم السبت وفاة طفل في الرابعة من عمره في أوغندا جراء إصابته بفيروس الإيبولا مسجلة بذلك ثاني حالة وفاة منذ تفشي المرض مجددا في يناير الماضي.

وذكر مكتب منظمة الصحة العالمية في أوغندا في بيان مختصر، أن “الطفل كان قد خضع للعلاج في منشأة الإحالة الرئيسية في كامبالا، عاصمة البلاد الواقعة في شرق إفريقيا، وتوفي يوم الثلاثاء”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الوفاة.

وأوضح البيان أن “منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات تعمل على تعزيز المراقبة وتتبع المخالطين”، فيما لم يعلق المسؤولون الصحيون المحليون على الأمر.

يذكر أن الشخص الأول الذي توفي بسبب هذا المرض في أوغندا كان يعمل ممرضا، حيث توفي قبل يوم من الإعلان عن تفشي المرض مجددا في 30 يناير الماضي. وقبل وفاته، سعى للعلاج في عدة منشآت صحية في كامبالا وشرق أوغندا، كما زار معالجا تقليديا لمحاولة تشخيص حالته، لكنه فارق الحياة في كامبالا.

وتزيد الوفاة الثانية من الشكوك حول تأكيدات مسؤولي الصحة الأوغنديين بشأن السيطرة على تفشي المرض، والذين كانوا يتطلعون إلى وقف التفشي بعد علاج ثمانية أشخاص بنجاح كانوا على اتصال بأول الضحايا، بما في ذلك بعض أفراد عائلته.

ويستمر المسؤولون في البحث عن مصدر المرض، وتتبع المخالطين للمصابين حيث يعد ذلك أمرا أساسيا للحد من انتشار الإيبولا، في ظل عدم وجود لقاحات معتمدة لسلالة السودان من الإيبولا التي تصيب الأشخاص في أوغندا.

من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها سترسل فرقا من الخبراء والمتخصصين في الصحة العامة إلى أوغندا لدعم جهود مكافحة الفيروس، مؤكدة تخصيص مليون دولار للمساعدة في التصدي لهذا التفشي.

وقالت المنظمة إنها ستدعم الحكومة الأوغندية في تسريع تحديد الحالات المصابة وعزلها، وتقديم العلاج اللازم للحد من انتشار الفيروس وحماية السكان.

وكان آخر تفش للمرض في أوغندا عام 2022 وأعلنت القضاء عليه في 11 يناير 2023 بعد ما يقرب من 4 أشهر كافحت خلالها لاحتواء العدوى الفيروسية.

وأودى ذلك التفشي بحياة 55 من أصل 143 مصابا، وكان من بين الوفيات 6 عاملين في قطاع الصحة.

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان: الانتهاء من مستشفى جديد سعة 175 سريرا بمدينة قنا الجديدة قريباً
  • مديرة الأبحاث بمستشفى الملك فيصل ضمن قائمة فوربس العالمية
  • منظمة الصحة العالمية: قرارات واشنطن قد تقوض جهود القضاء على شلل الأطفال
  • دور الحرب العالمية الأولى في إسقاط الحكم العثماني .. ماذا حدث؟
  • اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع
  • الصحة العالمية: تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس «الإيبولا» في أوغندا
  • ضبط المتورطين في إلقاء جثة أمام مستشفى بدر العام بالبحيرة
  • الفاتيكان ينشر بيانا محدثا عن الوضع الصحي للبابا
  • في أول أيام رمضان.. تفاصيل جولة وزير الصحة لمستشفى الهلال وشبرا العام
  • وزير الصحة من مستشفى بنت جبيل: اطلعت على نتائج العدوان وهي أكبر مما يُصور