تداول 574 األف طن بضائع عامة بموانئ البحر الأحمر.. أكتوبر الماضي
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أعلن المركز الإعلامي لموانئ البحر الأحمر تحقيق تداول بلغ 574 ألف طن من البضائع العامة في موانئ الهيئة خلال شهر أغسطس الماضي. سجلت الصادرات 408 ألف طن من البضائع، بنسبة زيادة قدرها 145% عن الواردات في نفس الفترة، التي بلغت 166 ألف طن. حققت الصادرات زيادة بنسبة 14% عن الفترة المقابلة للعام الماضي (2022)، فيما سجلت الواردات انخفاضًا بنسبة 30% عن نفس الفترة.
تركزت الزيادة في ثلاث موانئ رئيسية هي السويس، سفاجا، ونويبع. شهد ميناء سفاجا تداول 397 ألف طن من البضائع، بوارد قدره 123 ألف طن وصادر 274 ألف طن. أما ميناء نويبع فقد سجل تداول 63 ألف طن، بنسبة زيادة 2% عن الفترة المقابلة للعام الماضي، مع وارد قدره 20 ألف طن وصادر 43 ألف طن من البضائع. فيما شهد ميناء السويس تداول 35 ألف طن من البضائع بزيادة قدرها 426% عن الفترة المقابلة للعام الماضي، مع وارد 6 آلاف طن وصادر 29 ألف طن من البضائع. وسجل ميناء الحمراوين تصدير 62 ألف طن من الفوسفات.
وجه اللواء أحمد مهندس محمد عبد الرحيم، رئيس الهيئة، بتقديم كافة التسهيلات لأعمال الصادرات والواردات، وتنشيط حركة تداول شاحنات البضائع، وتوفير كافة الخدمات للسفن المرسومة على الأرصفة. وأشار إلى أن زيادة الصادرات عن الواردات في موانئ الهيئة تأتي نتيجة لاهتمام القيادة السياسية بتطوير الموانئ المصرية وربطها بمناطق التنمية في المحافظات من خلال شبكة الطرق التي تربط المحافظات بالموانئ الرئيسية، وأيضًا بفعل أعمال التطوير التي تمت بموانئ الهيئة، وزيادة مساحتها، وإنشاء الساحات، وتطوير منظومة العمل بالموانئ بالتنسيق مع أعضاء المجتمع المينائي. وقامت الهيئة بتقديم كافة التسهيلات للشركات الملاحية بهدف جذب المزيد من الخطوط الملاحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البحر الاحمر محافظات تسهيل ميناء السويس ميناء نويبع موانئ البحر الاحمر القيادة السياسية ميناء سفاجا منظومة العمل شبكة الطرق الموانئ المصرية الصادرات والواردات تطوير الموانئ أغسطس الماضي الخطوط الملاحية تطوير الموانئ المصرية تداول شاحنات اهتمام القيادة السياسية
إقرأ أيضاً:
“ميناء أم الرشراش” والمشروع التوسعي البحري الصهيوني
يمانيون../
لا تتوقف أطماع الصهيونية في الأراضي العربية برا وبحرا، ومنذ قيام هذا الكيان على الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، وعصابات الإجرام اليهودية تعمل على المزيد من التوسع الذي وصل إلى شواطئ البحر الأحمر، من خلال ضم منطقة أم الرشراش عام 1949، وتحويلها إلى ميناء بحري بات معروفا باسم ميناء إيلات.
وليس غريبا إن قلنا بأن الصهيونية تتكئ إلى مزاعم دينية في كل مشروعها الاستيطاني، وقد زعم اليهود ولا يزالون بأن البحر الأحمر من شماله إلى جنوبه، كان ضمن حدود “مملكة سليمان” عليه السلام قبل الميلاد. ولأن الموانئ والمضايق المحيطة بهذا الكيان اللقيط تشكل تحديا استراتيجيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ولا يمكن تجاهل أهميتها في استمرار وديمومة هذا الكيان، فقد شنت “إسرائيل” مع فرنسا وبريطانيا العدوان الثلاثي على مصر بعيد إعلان عبد الناصر تأميم قناة السويس في العام 1956، واحتلت سيناء وسواحلها على البحر الأحمر شرقي مصر. وفي عام 1967 احتل اليهود قناة السويس وسيطروا على حركة الملاحة الدولية منها وإليها.
لكنهم اضطروا للتخلي عن هذا المكسب الكبير بعد حرب أكتوبر 1973، إذ كان عليهم الانسحاب من القناة وتوقيع اتفاق الهدنة 1974، ثم ما لبثوا أن ثبتوا قواعد جديدة في معاهدة السلام مع مصر 1979، التي اعتبرت قناة السويس ممرا دوليا يحق لإسرائيل وسفنها الحركة فيه كسائر دول العالم.
وقد ساعدت هذه التطورات على تنشيط ميناء أم الرشراش، الذي يعتمد عليه الكيان في تبادل السلع مع أفريقيا ودول جنوب شرق آسيا، كما كان هذا الميناء لوحده يستقبل نصف احتياجات “إسرائيل” من النفط، الذي كان يأتي من الموانئ الإيرانية في عهد الشاه قبل الثورة الإسلامية 1979، مرورا بباب والمندب والبحر الأحمر.
لقد ظهرت عدة متغيرات دولية دفعت بهذا الكيان إلى التفكير جنوبا، حيث باب المندب، خاصة بعد انسحاب بريطانيا من عدن 1967، ثم عندما قامت مصر مع دولتي اليمن الجنوبية والشمالية آنذاك بإغلاق مضيق باب المندب في وجه الملاحة الدولية المتجهة إلى “إسرائيل” بالتزامن مع حرب 1973.
اليوم وبعد نصف القرن على المواجهة العربية مع الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، يعيش الكيان مأزقا حقيقيا بعد أن دخلت اليمن معركة طوفان الأقصى وقلبت الموازين بشكل كان خارج كل الحسابات.
أحكمت القوات المسلحة اليمنية حصارها البحري بعمليات عسكرية نوعية أدت إلى إغلاق ميناء “إيلات” في بضعة أشهر، وخروجه عن الخدمة كليا، مع إعلان إفلاسه، ما ترك تأثيرا مباشرا على الاقتصاد القومي للكيان الغاصب، وتكبيده خسائر باهظة.
على أن الأخطر بالنسبة لهذا الكيان أن طموحاته وسياساته التوسعية باتت في مهب الريح، فجبهة اليمن المساندة لغزة 2023-2024 يتعاظم دورها وفاعليتها، لدرجة أن قوات صنعاء الباسلة اشتبكت مع القوات الأمريكية البريطانية التي هرعت إلى البحر الأحمر دفاعا عن هذه العصابات الإجرامية التي لم تكف عن جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وباعتراف الخبراء والمحللين في الغرب وفي داخل الكيان نفسه، فإن المعركة مع اليمن دخلت طورا تصاعديا، أشد تأثيرا وأكثر تعقيدا، فلم يتمكن تحالف ” حارس الازدهار ” من كبح جماح اليمن، وباتت البحرية الأمريكية بحاملات طائراتها تلوذ بالفرار في مشهديه مفاجئة وغير مسبوقة، ومتكررة أيضاً.
فوق ذلك يدرك هذا الكيان أن المعركة مع اليمن مفتوحة على كل الاحتمالات، وليس من سبيل لإيقافها أو التخفيف من حدتها، إلا بإيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عن أهلها وشعبها.
تحليل | عبدالله علي صبري