موقع 24:
2025-03-04@21:26:11 GMT

لبنان ينزلق تدريجياً إلى حرب أوسع

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

لبنان ينزلق تدريجياً إلى حرب أوسع

بات الصراع الثانوي على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية بالتزامن مع حرب غزة نوعاً من الروتين. في كل يوم على مدى الأسابيع الستة الماضية، تهاجم إسرائيل لبنان ويرد عليها "حزب الله"، وهو النمط الذي بدأ كأسلوب ثأري ثم تحول إلى تبادل مستمر لإطلاق النار.

لدى الجيش الإسرائيلي خطط عملياتية لتغيير الوضع الأمني في الشمال


في أغلب الأحيان، تكون الضربات ضمن نطاق 4 إلى 5 أميال من الحدود على كلا الجانبين، وهي معايير متعمدة مصممة لاحتواء العنف وتجنب حرب أكثر تدميراً بكثير.


لكن صحيفة "واشنطن بوست" تلفت إلى نطاق وشدة القتال يتزايدان تدريجيا. وقصفت أمس طائرات إسرائيلية مصنعاً للألمنيوم في بلدة النبطية اللبنانية، على بعد 12 ميلاً شمال الحدود، وهو ما يتجاوز المنطقة التقليدية التي يعتبر فيها الجانبان إطلاق النار الانتقامي مقبولاً.
كذلك، بدأ الجانبان باستخدام أسلحة أكثر فتكا. وتقوم إسرائيل الآن بإرسال طائرات مقاتلة بشكل منتظم لضرب أهداف حزب الله. وينشر الحزب طائرات بدون طيار وصواريخ من العيار الثقيل. وأعلن يوم السبت أنه أسقط طائرة إسرائيلية بدون طيار، وهو ما نفته إسرائيل. وردت إسرائيل في وقت لاحق باستهداف ما وصفته بنظام صاروخي أرض-جو متطور.
كذلك، صعّد المسؤولون الإسرائيليون من لهجتهم: "سيتحمل المواطنون اللبنانيون كلفة هذا التهور وقرار حزب الله أن يكون المدافع عن حماس وداعش".

 

Creeping escalation along Israel-Lebanon border brings risk of bigger warhttps://t.co/6PpNxeEkWy

— Hubert (@HvanderHeij1) November 19, 2023


وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري الأسبوع الماضي: "لدى الجيش الإسرائيلي خطط عملياتية لتغيير الوضع الأمني في الشمال”.
وتقول الصحيفة الأمريكية إن هذا التصعيد المتفرق لم يشعل بعد الحريق الذي يخشاه الكثيرون، لكن كل انتهاك للاتفاق غير المعلن بين حزب الله وإسرائيل يجعلهم أقرب إلى حافة الهاوية.
وأسفرت الحرب الأخيرة، في عام 2006، عن مقتل أكثر من 1200 شخص في لبنان و165 في إسرائيل، وتركت مساحات واسعة من هذا البلد المحاصر في حالة خراب. وقد حذر الجانبان من أن أي صراع واسع النطاق الآن سيكون أكثر تدميراً بكثير، وإن يكن كلاهما يشير إلى أنه لا يرغب في خوض مثل هذه الحرب.

اليونيفيل


وقال أندريا تينينتي، المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، وهي قوة حفظ السلام التي تراقب النشاط على الجانب اللبناني من الحدود، إنه مع مرور الأسابيع وتطاير الصواريخ، يتزايد خطر أن يخطئ أي من الجانبين في الحسابات أو يتجاوز الحدود.
وحذر من أن "أي شيء يمكن أن يفعله أحد الطرفين، يمكن للآخر أن يقرر أنه تم تجاوز" الحدود ويطلق العنان لمعركة أكبر.
وفي مدينة صور القديمة، وهي مدينة ساحلية جذابة مليئة بالصيادين وشوارعها وأسواقها مرصوفة بالحصى، تتزايد المخاوف من انتشار العنف قريباً إلى بقية أنحاء لبنان. وفي السنوات السبعة عشر الماضية سادت في الجنوب أطول فترة سلام منذ خمسة عقود، وقد ازدهرت هذه المدينة، مما جذب السياح إلى شواطئها وباراتها وفنادقها الفاخرة.
ولكن الحانات والفنادق فارغة الآن وهناك عدد قليل من العملاء في المطاعم. وقال سامي رزق، وهو صياد تراجع الطلب على صيده اليومي إلى النصف: "نريد السلام ونريد الطعام على طاولتنا...لا نريد الحرب".

هل يمكن تجنب الحرب؟


ولكن السؤال الأبرز بحسب الصحيفة هو ما إذا كان ممكناً تجنب الحرب. بدأ تبادل القصف في غضون ساعات من الغارات الجوية الإسرائيلية الأولى على غزة في 7 أكتوبر ( تشرين الأول) عندما أطلق حزب الله حفنة من القذائف على قطعة من الأراضي الزراعية اللبنانية التي تحتلها إسرائيل كبادرة تضامن مع حماس، مما أثار نيرانًا انتقامية إسرائيلية.
ولفت تينينتي إلى أنه من الصعب الآن تحديد الضربات التي تمثل ردًا وتلك التي تهدف إلى الاستفزاز.

وقالت ريتا الدرويش، التي فرت من قريتها الحدودية تحت النيران قبل ستة أسابيع، وهي من بين أكثر من 14,000 نازح لجأوا إلى صور: "الأمر خطير للغاية". وإجمالاً، فر أكثر من 46 ألف لبناني من المنطقة الحدودية إلى مناطق أكثر أماناً في البلاد، ويتزايد العدد يوماً بعد يوم، وفقاً للأرقام التي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

جائزة بمليون دولار لمن يفك رموز تُحير العلماء منذ أكثر من 150 عام

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من سمكة تحت سقف، إلى شخصية بلا رأس، وسلسلة من الخطوط التي تبدو كمجرفة، هذه الرموز جزء من نص غير مُشفَّر تابع لحضارة قديمة متطورة عمرها آلاف السنين. 

أثارت الرموز مناقشات ساخنة، كما عُرِضت جوائز نقدية للحصول على إجابات.

وعُرِضت أحدث جائزة الشهر الماضي من قِبَل الوزير الأول لإحدى الولايات الهندية، والتي تَعِد بمنح مليون دولار لأي شخص يمكنه فك شفرة حضارة وادي السند، والتي امتدت عبر ما يُعرف الآن بباكستان وشمال الهند.

ختم حجري مُزيَّن بوحيد قرن هندي.Credit: DEA/A. DAGLI ORTI/De Agostini Editorial/Getty Images

قال أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة واشنطن بأمريكا، راجيش راو، الذي حاول حل اللغز لأكثر من عقد: " قد يتم حلّ سؤال مهم للغاية حول فترة ما قبل التاريخ في جنوب آسيا بشكلٍ كامل إذا تمكنا من فك شفرة النص تمامًا".

وفي حال فكّ شفرته، يمكن أن يقدم النص لمحة عن هذه الحضارة من العصر البرونزي، والتي يُعتقد أنّها نافست مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين.

لماذا يصعب فك الرموز؟ صورة لمسبح في موقع أثري يُدعى "موهينجو دارو" يقع في ما يُعرف الآن بإقليم السند الباكستاني Credit: DEA/W. BUSS/De Agostini Editorial/Getty Images

تنتشر بعض المعرفة عن ثقافة وادي السند بفضل الحفريات الأثرية التي خضعت لها مدن كبرى مثل "موهينجو دارو"، الواقعة في ما يُعرف الآن بإقليم السند الباكستاني، على بُعد حوالي 510 كيلومترات شمال شرق كراتشي.

صُمِّمت هذه المدن لتشكل نظامًا شبكيًا مثل مدينة نيويورك أو برشلونة، وكانت مجهزة بأنظمة الصرف، وإدارة المياه، وهي ميزات اعتُبِرت "لا مثيل لها في التاريخ" آنذاك، كما جاء في إحدى الأوراق البحثية.

في عام 1،800 قبل الميلاد تقريبًا، أي قبل أكثر من ألف عام من ولادة روما القديمة، انهارت هذه الحضارة، وهاجر الأشخاص إلى قرى أصغر. 

ويعتقد البعض أنّ تغير المناخ كان العامل المحرك لذلك.

رسمة تخيلية لما قد يبدو عليه مبنى سكني في "موهينجو دارو".Credit: Dea Picture Library/De Agostini/Getty Images

لكن ما نعرفه عن حضارة وادي السند محدود مقارنة بثروة المعلومات المتاحة عن الحضارات الأخرى، مثل مصر القديمة، وبلاد ما بين النهرين، والمايا. 

ويعود هذا لحدٍ كبير إلى نَصّها غير المشفر، والذي عُثِر عليه بقطع أثرية مثل الفخار والأختام الحجرية.

أما صعوبة فكّ الرموز فيرجع إلى عدّة عوامل، حيث لا يوجد مثلاً الكثير من القطع الأثرية التي يمكن تحليلها، إذ عثر علماء الآثار على حوالي 4 آلاف نقش فقط، مقارنة بنحو 5 ملايين كلمة متوفرة في اللغة المصرية القديمة.

وتُعتبر آثار وادي السند صغيرة جدًا، ما يعني أنّ نصوصها قصيرة.

والأهم من ذلك هو انعدام قطعة أثرية ثنائية اللغة تحتوي على نص وادي السند وترجمته إلى لغة أخرى.

يُعد "المسبح الكبير" من أكثر الهياكل شهرةً في موقع "موهينجو دارو" الأثري.Credit: Ivar Sigurdson/iStockphoto/Getty Images

وقالت الباحثة في معهد "تاتا" للأبحاث الأساسية في الهند، نيشا ياداف، والتي عملت مع راو في المشروع ودرست النص لعشرين عامًا تقريبًا إنه حتى بعد عقود "لم يتم فك رموز أي علامة حتى الآن".

نظريات مثيرة للجدل

لا يُعد فك الرموز مسألة فضول أو دراسة أكاديمية لبعض الأشخاص، بل هو سؤال وجودي عالي المخاطر، إذ يعتقد هؤلاء أنّه قد يحسم الجدل حول من هم شعب وادي السند بالضبط، ولأي اتجاه تدفقت الهجرة، سواءً كانت داخل أو خارج الهند.

هناك مجموعتان رئيسيتان تدّعيان بأنّ حضارة وادي السند تابعة لهما. وتزعم إحدى المجموعتين أنّ النص يرتبط باللغات الهندو-أوروبية، مثل السنسكريتية القديمة، التي تفرّعت إلى العديد من اللغات المُستخدمة شمال الهند الآن.

ويعتقد غالبية العلماء أنّ المهاجرين الآريين من آسيا الوسطى جلبوا اللغات الهندو-أوروبية إلى الهند. 

لكن هذه المجموعة تزعم أنّ العكس هو الصحيح،  وأنّ السنسكريتية واللغات المتعلقة بها نشأت في حضارة وادي السند وانتشرت نحو أوروبا.

ومن ثمّ هناك مجموعة ثانية تَعتقد أنّ النص مرتبط بعائلة اللغة الدرافيدية المُستَخدمة الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء جنوب الهند، ما يشير إلى أنّ اللغات الدرافيدية كانت موجودة أولاً، ومنتشرة على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء المنطقة قبل اختفائها مع وصول الآريين إلى الشمال.

كيف يحاول العلماء العثور على الحل؟

لطالما أذهل النص الباحثين والهواة على حدٍ سواء، وكرّس بعضهم حياتهم المهنية لحل اللغز.

وحاول البعض، مثل أسكو باربولا، وهو من الخبراء البارزين في هذا المجال، معرفة المعنى وراء علامات معينة. 

مقالات مشابهة

  • نقطة تحوّل... هكذا تنظر إسرائيل إلى زيارة الرئيس عون للسعوديّة
  • قائد بحرية قوة الرضوان..إسرائيل تغتال قيادياً في حزب الله بجنوب لبنان
  • موقع أكسيوس الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن اغتيال شخصية محورية في حزب الله
  • إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول في حزب الله بجنوب لبنان
  • إسرائيل تغتال مسؤولا كبيرا في حزب الله
  • جائزة بمليون دولار لمن يفك رموز تُحير العلماء منذ أكثر من 150 عام
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل أقامت منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبلاد
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟