شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن سيكولوجيـــات الأمازيغ كتابٌ يبحــــث في الحياة اليوميـــة لـــدى المجـــتمعات الأمــــازيغية، الجزائرفي 10 يوليو العُمانية ينطلـــق كتابُ سيكولوجيات الأمــــازيغ 220صفحة للباحث ناجي أمين بن باطة، الصادر عن دار أدليس .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات "سيكولوجيـــات الأمازيغ".

. كتابٌ يبحــــث في الحياة اليوميـــة لـــدى المجـــتمعات الأمــــازيغية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

"سيكولوجيـــات الأمازيغ".. كتابٌ يبحــــث في الحياة...

الجزائر في 10 يوليو /العُمانية/ ينطلـــق كتابُ "سيكولوجيات الأمــــازيغ" (220 صفحة) للباحث ناجي أمين بن باطة، الصادر عن دار أدليس للنشر والتوزيع بالجزائر، من حقيقة مفادُها أنّ الأمازيغ - وإن كانوا يُشكّلون نسبة معتبرة من سكان شمال أفريقيا - يتميّزون بعدم التجانس المطلق؛ كونهم ينتمون لأعراق مختلفة.

وبحسب ما كشف عنه ناجي أمين بن باطة في حديث لوكالة الأنباء العُمانية، فإنّ هذه الدراسة تتناول سيكولوجيات المجتمعات المدنية لمختلف الأعراق الأمازيغية، بكلّ صراحة وعقلانية، بعيدًا عن المبالغة والتمويه؛ وهي ثمرة سنوات عديدة من التجارب والأبحاث المتعلّقة بأساليب عيش الأمازيغ، وطرق تفكيرهم وإدراكهم لتفاصيل الحياة اليومية، وتعاملهم مع مختلف المواقف فيها.

ويؤكّد الكاتب: "ممّا لا شكّ فيه، فإنّ لكلّ عرق من الأعراق الأمازيغية ما يُميّزه عن غيره في هذا الشأن؛ وهذا الاختلاف هو العامل الأساسي في تنوُّع الفلكلور الأمازيغي، ومظاهر الفنون والثقافة في كلّ بلدان شمال أفريقيا، وهو الأمر الذي تُظهره الكثير من المعلومات المستقاة من مجتمعات الطوارق والشاوية، والقبائل، وبني مزاب، والريفيون، والشنوا، والشلوح، وأمازيغ موريتانيا، وأمازيغ ليبيا، وأمازيغ تونس".

ويتألّفُ هذا الكتاب من مدخل وعشرة فصول، تنتهي بخلاصة، خصّص الكاتب لها فصلًا مستقلّاً لكلّ عرق من الأعراق الأمازيغية المذكورة، مع تقديم بعض الجوانب الإيجابية والسلبية في السيكولوجية الاجتماعية، حسب ما يُشاع عند الناس، وأيضًا حسب وجهة نظر الكاتب، مع إعطاء أمثلة على أبرز الشخصيات التي تنتمي لكلّ عرق من تلك الأعراق الأمازيغية من مختلف العصور.

ومثال على ذلك، يذكر صاحب الدراسة صفة "الكرم"، وهي من الصفات الإيجابية المتأصّلة في المجتمع الأمازيغي للطوارق الذي يعيش في بيئة صحراوية تشتهر بشيم الكرم والعطاء، إذ يُقال "إذا أردت مصاحبة شخص تنتظر منه أن يشاطرك تمرة، فعليك بالصحراوي عامة، والتارڨي خاصّة".

من جهة أخرى، فإنّ "الشاوية" الأمازيغ معروفون عند عامّة الجزائريين بأنّهم رجالُ مواقف ثابتة، والـ "إيشاوين" محبوبون عند الكثير من الناس بفضل هذه الصفة الحميدة التي تجعل منهم محلّ ثقة وأمانة؛ وهذا راجعٌ إلى سيكولوجيتهم الاجتماعية التي تُعطي أهمية عظيمة للشرف والوعد، وأقسى كلمة ذمٍّ قد تُوجّه إلى شخص ينتمي إلى المجتمع الشاوي الأمازيغي هي: "أنت لست عند وعدك".

ويؤكد الكاتب أنّ هذه الدراسة تُمثّلُ مقاربة "غير دقيقة" بالمعنى العلمي الحرفي للكلمة؛ كون المؤلّف ركّز فيها بشكل كبير خلال جمع المعلومات على تصريحات كبار السن في القرى والمداشر الأمازيغية، وعلى ما شاع عند عامة الناس، وعلى بعض تجاربه الشخصية في التعامل مع الكثير من مكوّنات مجتمع الأمازيغ من مختلف الأعراق.

ويرى المؤلّف أنّ طرق التفكير وزوايا رؤية الحياة تختلف بشكل كبير من عرق لآخر، وكلُّ هذا ناتجٌ عن التنوُّع الثقافي للجزائر، هذا البلد القارة؛ وهو التنوُّع الذي لا يُعدُّ "نقطة تفرقة" مثلما يعتقد صغار العقول، وإنّما "نقطة اتحاد وقوّة واعتزاز" لكلّ جزائري.

أمّا عن معنى كلمة "سيكولوجيات" الواردة في عنوان هذا الكتاب، فلا يقصدُ بها المؤلّف كلمة "نفسيات"، بقدر ما يقصد بها كلمة "شخصيات"؛ أي أنّ الكتاب يحاول بطريقة ما إعطاء مقاربة تحليليّة لشخصية كلّ مكوّن من مكوّنات تلك الأعراق الأمازيغية من منطلق اجتماعي.

يُشار إلى أنّ الباحث ناجي أمين بن باطة مؤلّف هذا الكتاب، من مواليد عام 1995، بالمرادية بالجزائر العاصمة، وهو روائيٌّ وأستاذ لغات، له العديد من الإصدارات الأدبية والعلمية، أبرزُها "نظرية الذكاء الجهوي" (2017)، و"لغز راسبوتين" (2017/ بالروسية)، و"الآلهة في للميثولوجيا السلافية" (2019/ بالروسية)، و"نظرية التدليم" (2020)، و"مراهقة صعبة" (2020)، و"الثلاثينية" (2020)، و"كفاح مركوندا" (2021).

/العُمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس الع مانیة

إقرأ أيضاً:

محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع

حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع، ولن يعني ما سيكتب في أوراقها وإعلاناتها أي شيء. سيعتمد الدعم السريع، كما فعل دائمًا، على سلاح مليشياته وأموال الذهب المهرب وأموال المواطنين من الغنائم، وعلى أموال ونفوذ الإمارات، وهي التي ستحدد لحميدتي ووزرائه وللذين اختاروا التحالف معه كل شيء.

ستضاف حكومة الجنجويد إلى مشاريع الإمارات في ليبيا واليمن والصومال، وهي المشاريع الانفصالية والاستقلالية، والتي تسعى عبرها إلى تعزيز مصالحها الاقتصادية من موارد الشعوب المنهوبة، وإلى توسيع نفوذها في المنطقة واستخدامها كأدوات للمساومة على القضايا والملفات الإقليمية، ليصب كل ذلك في اتجاه تموضع تسعى إليه كلاعب سياسي واقتصادي وأمني رئيسي في المنطقة لا يمكن تخطيه من قبل اللاعبين الأساسيين في العالم. ولا يهمها في سبيل ذلك إن تقسمت الدول أو ماتت شعوبها أو تشردت.

ولكن السودان ليس كغيره، وربما ذلك أمر قد تمت ملاحظته مبكرا منذ بداية الحرب. فلقد خسرت الإمارات بسبب دعمها للجنجويد على مستوى الرأي العام العالمي كما لم يحدث في كل تجاربها السابقة، وستستمر في الخسارة. كما أن الدعم السريع يختلف عن كل المشاريع الأخرى، فهو مليشيا متهمة بأفظع جرائم الحرب، وفي مقدمتها الإبادة الجماعية. جماعة عسكرية أسسها النظام البائد لتحصين نفسه من التمرد والانقلابات وتضخمت تباعا لتصبح شركة أسرية تعمل من أجل المال والسلاح والسلطة بلا أي مشروع. في هذه الحرب ظل الدعم السريع يحاول في كل حين أن يعتنق مشروعًا جديدًا، بدءًا من حرب في سبيل الديمقراطية، إلى حرب ضد ما يسمى بـ “دولة 56” الظالمة، وصولًا إلى حرب ضد قبيلة أو قبيلتين. وكلها محاولات فاشلة لإضفاء شرعية على المشروع الأساسي، وهو دولة عائلة حميدتي المالكة.

لن تسمح الفظائع التي عايشها السودانيين من عنف المليشيا قديمًا، والآن في هذه الحرب التي دخلت كل البيوت بتغيير الرأي العام، الذي انحاز بصورة غير مسبوقة ضد الدعم السريع وفظائعه وانتهاكاته. ولن تؤثر في ذلك محاولات تجميل مصطنعة من مشاريع مستعارة بعضها عظيم كالسودان الجديد للزعيم الراحل جون قرنق، مشاريع قرر قادتها اليوم أن مصالحهم التكتيكية تتقاطع مع بنادق وذهب وأموال الجنجويد والإمارات، ليهزموا أنفسهم لا المشاريع. وستظل دولة المواطنة المتساوية والديمقراطية والسودان الجديد والجيش الواحد القومي البعيد عن الصراع السياسي أهداف نضال الملايين من أبناء وبنات الشعب السوداني عبر السنين، وأهداف الثورة التي خرجت ضد النظام البائد الذي صنع الجنجويد ومكنهم وأرسلهم ليحاربوا خارج البلاد ومكنهم من صنع علاقاتهم الخارجية المستقلة و امبراطوريتهم الاقتصادية.
لن نستطيع بصورة عملية مقاومة الحرب واستمرارها وسيناريوهات تمزيق السودان بدون الحديث بوضوح عن الدول التي تتدخل في الصراع السوداني ومن قبله لعقود عبر استغلال هشاشة الأوضاع الداخلية، من الإمارات ومصر، إيران، تركيا والسعودية وغيرها من الدول التي تدعم الحرب بالسلاح والمال والنفوذ وتتجه بالحرب في السودان إلى حرب كاملة بالوكالة لا يملك السودانيين من العسكريين والمدنيين القرار في استمرارها أو إيقافها. لتستمر أو تتوقف حينها في سبيل أجندات تلك الدول الخاصة التي تسعى لتحقيقها من خلال دماء وأرواح ومقدرات السودانيين.

أخيرا، تمزيق السودان لن يتم عبر سلطة أو حكومة الجنجويد الموازية، بل يمكن أن يحدث فعليا فقط إذا لم تتوقف آلة الكراهية البغيضة التي أشعلتها الحرب والتي تستثمر فيها العديد من الجهات، هذه الكراهية التي تزيد بسببها الشقة الاجتماعية بين مكونات السودان، تلك التي تنفي مواطنة البعض والتي تصنف الناس على أساس مناطقهم، قبائلهم، إثنياتهم وأديانهم لتمنحهم الحقوق أو تنزعها عنهم، والتي تعتبرهم محاربين أو مسالمين إذا كانوا من هذه القبيلة أو تلك والتي تسترخص دماء بعض السودانيين وتجعلها أقل من دماء سودانيين آخرين. وهي عنصرية وكراهية وتعصب ليست وليدة الحرب، ولكنها أشعلتها وزادتها ضراما وهي بدورها تعود لتزيد من اشتعال وتأجيج الحرب. كراهية يتمزق السودان من خلالها كل يوم وبسلطة وحكومة موازية أو بدونها.

محمد ناجي الأصم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأمن العام ينفي علاقته بواقعة الإساءة لعلم الأمازيغ، ويتوعّد المتورطين
  • محمود ناجي حكمًا لمباراة المصري والإسماعيلي فى الدورى
  • المجلس البلدي زوارة: الاعتداء على علم الهوية الأمازيغية خطوة خطيرة واستفزازية
  • دعاء آخر ساعة في ثالث جمعة من شعبان.. ناجي ربك وأنت موقن بالإجابة
  • بلدي زوارة يستنكر الاعتداء على علم الأمازيغ ويدعو لمعاقبة الفاعلين
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • الكاتب عبد الرحيم كمال بعد انتدابه رئيسا للرقابة: ربنا يعيننا على المسؤولية
  • وزير الثقافة يُقرر انتداب الكاتب عبد الرحيم كمال مساعدًا لشئون رئاسة الرقابة على المصنفات
  • ناجي عيسى يبحث مع نائب رئيس البنك الدولي إعداد دراسة حول الاقتصاد الليبي
  • رئيس الجمهورية يهنئ الكاتب ياسمينة خضرا