مرصد الأزهر: العدوان على غزة أسقط الأقنعة عن رعاة الصهيونية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
قال مرصد الأزهر في مقال له، إنه لطالما تغنَّت كثير من دول الغرب وروجت على مدار عقود مضت بأنها واحة للمبادئ الإنسانية، ومنبعًا للقيم الأخلاقية، وراعية لحقوق الإنسان في كل مكان، وإمعانًا في هذا الادعاء والإيهام أنشأت لذلك مُنظمات وهيئات، وفَتَحت لها فروعًا هنا وهُناك حتى أوْهَمت القاصي والداني أن هذه البلاد لا يُظلم فيها أحد، ولا يُجار فيها على مكلوم، ومنصورٌ فيها كل مغبون، بل تخطت ذلك إلى ادعاء أن الحيوان مكفولٌ في قوانينها حقه، وممنوع لديهم إساءة معاملته.
وأوضح المرصد، أنه ليس هناك أفضل من وقوع الأزمات وتقاطع المصالح التي تُظهر جليًّا حقيقة هذه الادعاءات وواقع هذه الشعارات، وغزة اليوم أصبحت مرآة مصقولة يرى فيها النظام العالمي الجديد «وجهه» الحقيقي بغير «مساحيق» حقوق الإنسان المضللة، فسقط القناع عن وجه الكثير من الدول الغربيَّة التي حاولت تجميل هذا الوجه على مدار عقُود مَضَت لتوهم شعوب العالم أنها أرض الأحلام، وبلاد الأمان وحقوق الإنسان، بل والحيوان، سَقَط القناع فأظهر لنا ما كان يُخفيه من انحياز بغيض أعمى للمُغتصب، وحنين واضح للحُقبة الاستعمارية بكل أشكالها وصورها.
وأكد المرصد أن غزة أظهرت جليًّا أنْ ليس هناك معايير ولا مبادئ حاكمه، ففي الصراع الأوكراني الروسي يدينون ويستنكرون ويعطون الحق للشعب الأوكراني في المقاومة والنضال، في حين يجرِّمُون من يطالب بهذا الحق في فلسطين الأبيَّة، وينحازون صراحة للمُحتل رغم تعمده قتل الأطفال والنساء والشيوخ من الآمنين في بيوتهم، بل والمرضى في مستشفياتهم، ويعلنون أمام الدنيا تأييدهم المطلق له قولًا وفعلًا، فيُرسلون من أجْلِه البوارج وحاملات الطائرات والذخائر والعَتَاد، ويُخصصون له عشرات المليارات من الدولارات، ظنًّا منهم أنهم بذلك يُطيلون أمد الاحتلال، وما علموا أن المستضعفين في هذه الأرض المباركة -أرض فلسطين الأبية- متمسكون بوعد الله لهم بالنصر على عدوهم وتحرير كامل أراضيهم وتُرابهم عبر المقاومة، مُؤمنون بوعد الله لهم مُتمسكون به لا يضرهم من خذلهم ولا يثبط من عزيمتهم كثرة المتكالبين عليهم رغم قلة الحيلة وضعف المؤونة، لكنهم مُؤمنون بعدالة قضيتهم ومشروعية مطالبهم.
محاولة تهجير أهل غزَّة هدفه تفريغ الأرض من أهلهاوأكد المرصد أن تبرير العدوان الهمجي من جيش جرار على شعب أعزل، والتواطؤ معه في معاقبة غزة جماعيًّا بقطع أساسيات الحياة عنها من مأكل ومشرب ودواء ووقود، وقصف للمُستشفيات والمدارس على رؤوس من لاذ بالفرار إليها، بحثًا عن أمان مفقود لهو نوع من أنواع التطهير العرقي والإبادة الجمعية وجريمة مروعة ضدَّ الإنسانية، تستوجب محاسبة مرتكبيها وفقًا للقانون الدولي، وتستدعي الضمير الإنساني لوضع حدٍّ لهذه الجرائم المُستمرة ضدَّ المدنيين العُزَّل في قطاع غزَّة؛ إذ إن هذا يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية كافة، فالتاريخ لن ينسى هذا السلوك الإجرامي بحق الأبرياء العُزَّل. كما أن محاولة تهجير أهل غزَّة إلى دول أخرى بحجة مواجهة المقاومين ليست سوى مخطط خبيث قديم، يهدف إلى تفريغ الأرض من أهلها والاستيلاء عليها، كما حدث من قبل عام 1948.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدوان الهمجي غزة فلسطين مرصد الازهر
إقرأ أيضاً:
رجل الخردة سبب انفجار اللاذقية
سرايا - كشفت المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، السبب الرئيسي للانفجار الذي وقع في مدينة اللاذقية وأسفر عن سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى.
وبحسب المرصد فإن الانفجار "حادث ناجم عن صاروخ من المخلفات الحربية، انفجر خلال تفكيكه على يد شخص يعمل في جمع الخردة في منزله".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر طبي بالسلطات الصحية في مدينة اللاذقية، السبت، قوله، إن "ثلاثة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب أكثر من 15 شخصا خرين في انفجار بقايا صاروخ من مخلفات الحرب ".
وأضاف المصدر الطبي أن "فرق الإسعاف والدفاع المدني لا تزال تعمل في المكان".
وأفاد سكان محليون بأن انفجارا عنيفا وقع في حي الرمل الجنوبي وتصاعدت سحب الدخان والغبار من المنطقة".
وتعد الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من القضايا الشائكة التي يبدو التصدي لها صعبا بعد سنوات من نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.
وقتل وأصيب أكثر من 188 طفلا في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، تزامنا مع عودة أكثر من مليون شخص إلى مناطقهم، وفق ما أعلنت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) في مارس.
وقال مدير "سايف ذي تشيلدرن" في سوريا بويار هوخا إن "أجزاء كبيرة من سوريا مليئة بالألغام ومخلفات الحرب المتفجرة بعد 13 عاما من الصراع".
ودعت المنظمة الإدارة السورية الجديدة والمانحين الدوليين إلى تسريع عملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وحذر تقرير صادر من منظمة "الإنسانية والإدماج" غير الحكومية الشهر الماضي من المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة المتبقية من النزاع المدمر الذي اندلع عام 2011.
وخلال الشهر الماضي، قُتل أكثر من ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال عندما اشتعلت ذخائر غير منفجرة في منزل في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني.-(وكالات)
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 384
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-03-2025 10:26 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...