مسؤولان أميركيان: واشنطن تدرس خططا لتحرير الرهائن بغزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" عن مسؤوليْن أميركييْن قولهما إن الولايات المتحدة تبقي جميع الخيارات بشأن استعادة "الرهائن" الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الطاولة، مع استمرار المفاوضات الرامية لإطلاق سراحهم.
ونسبت الشبكة إلى المسؤوليْن قولهما إن الولايات المتحدة تلعب دورا مهما في الدفع قدما بالمفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وفي الوقت نفسه تعكف على صياغة خطط بالتعاون مع شركاء دوليين لعمليات استعادة تكتيكية للرهائن ممكنة التنفيذ إذا تأكدت إمكانية القيام بها "بمستوى معقول من المخاطر"، وفق تعبير الموقع.
وأكد المسؤولان أن واشنطن ترى أن التوصل إلى اتفاق عبر الوسطاء لاستعادة الرهائن هو الخيار الأمثل لتأمين إطلاق سراح عدد كبير منهم، مشيرين إلى أن الظروف على الأرض خلال الأيام الأولى للحرب جعلت من الصعوبة بمكان تنفيذ أي عملية لتحرير الرهائن.
ونقلت الشبكة الأميركية عن المسؤوليْن قولهما إن أميركا تعمل مع كل من قطر ومصر على دفع إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح العديد من الأسرى في غزة، والذين يتجاوز عددهم 200 وفق التقديرات الإسرائيلية، نحو 10 منهم يحملون الجنسية الأميركية.
كما نقلت "إيه بي سي نيوز" أيضا عن مسؤول في الإدارة الأميركية وصفته بالرفيع قوله إن حماس وإسرائيل كانتا على وشك التوصل إلى اتفاق في مراحل مختلفة خلال الأسابيع الأخيرة، لكن المفاوضات كانت تنهار خلال الجولة النهائية في كل مرة.
وقالت الشبكة إن مصادر متعددة أكدت لها أن مفاوضات تُجرى بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح 50 رهينة -معظمهم نساء وأطفال- مقابل هدنة لأيام عدة وإطلاق سراح عدد لم يحدد بعد من الأطفال والنساء الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أعلن أمس السبت فقدان الاتصال بعدد من المجموعات المكلفة بحماية الأسرى الإسرائيليين في غزة، وقال إن مصير الأسرى وآسريهم لا يزال مجهولا بعد فقدان الاتصال بهم.
وسبق أن أعلنت حركة حماس أن عدد الأسرى لديها بين 200 و250 إسرائيليا وآخرين من جنسيات أخرى خلال معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت حماس إلى أن بين المحتجزين "عسكريين برتب مرتفعة"، وأنها ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني -بينهم أطفال ونساء- في سجون إسرائيل، لكن تل أبيب لم تظهر جدية في إبرام مثل تلك الصفقة.
وقد أطلقت الحركة سراح 4 أسيرات "لدواعٍ إنسانية" -منهن اثنتان تحملان الجنسية الأميركية- استجابة لجهود وساطة قطرية، واثنتان إسرائيليتان بوساطة مصرية قطرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
أميركا: استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة أمر بالغ الأهمية
قالت الحكومة الأميركية يوم السبت إن استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة أمر "بالغ الأهمية"، بعد أن أطلقت حركة "حماس" سراح أربع مجندات إسرائيليات مقابل 200 سجين فلسطيني.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان "من المهم للغاية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم".
ورحبت بيانات وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات لكنها لم تأت على ذكر السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل.
وأضافت وزارة الخارجية "تحتفي الولايات المتحدة بإطلاق سراح الرهينات الإسرائيليات الأربع بعد احتجازهن لمدة 477 يوما".
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مطلع الأسبوع الماضي قبل يوم من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير.
وأشاد ترامب بمبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أشهر من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وحذر ترامب قبل تنصيبه من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.
واحتجزت حماس حوالي 250 رهينة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وأشعل ذلك الهجوم فتيل الحرب في قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 47 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وقادت إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب وهو ما تنفيه إسرائيل.
وتسببت الحرب أيضا في نزوح معظم سكان القطاع تقريبا بالإضافة إلى أزمة غذاء حادة.