انعدام الغاز والكهرباء يجبر أهالي غزة نحو مواقد الحطب وحرق الملابس
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أجبر انعدام الغاز والكهرباء في قطاع غزة، السكان للجوء لمواقد الحطب وحرق الملابس والكتب مع مواصلة الجيش الإسرائيلي فرض حصار مطبق على القطاع حرمه من كل الاحتياجات الأساسية من غاز ومياه وكهرباء وأدوية.
ومع غياب كل مقومات الحياة في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون شخص، بدأت مظاهر الحياة البدائية تنتشر بين الغزيين، حيث أصبحت مواقد الحطب مصدر الطاقة اللازم للطهي وصناعة الخبز، ومصدر التدفئة.
وفي ظل ندرة الحطب في القطاع المنكوب، يضطر الأهالي لاستخدام بدائل أخرى كالملابس والكتب، وكلها مواد لها تأثيراتها على الصحة والبيئة.
ومتحدثا عن حجم المعاناة التي وصل إليها الناس في غزة، قال عادل العلوي، من سكان رفح (جنوب) "الوضع صعب جدا جدا والمعاناة لا توصف".
وأضاف أنه مع غياب الوقود، اضطر لتكسير طقم الكنب بمنزله لاستخدامه كحطب للطهي وإطعام أطفاله.
عماد العلول، من سكان غزة، اشتكى من قسوة العيش التي يواجهونها مع فقدانهم للغاز والمياه والكهرباء.
وقال العلول: "خرجنا منذ أول الحرب وكما ترون نخبز على الصاج (فرن تقليدي) وكل حاجة نعملها على النار مع غياب الغاز والكهرباء، وحتى أننا بدأنا بحرق ملابسنا والدفاتر والكتب من قلة الحطب".
صور| فلسطينيون يُجبرون على قطع الأشجار في دير البلح للطبخ على الحطب بعد انقطاع الوقود جراء حصار الاحتلال المستمر على قطاع غزة.#جنين #انقذوا_مستشفي_الشفاء #غزة_تنزف #فلسطين #ابو_عبيده #مستشفى_الشفاء #طوفان_الأقصى #الكويت_الهند #فلسطين_الان #فلسطين_تنتصر pic.twitter.com/RhxYxhjsh0
— Khabar24 (@Khabar24net) November 18, 2023اقرأ أيضاً
وزير المالية الإسرائيلي: إدخال الوقود إلى غزة خطأ فادح
ومؤخرا انتشرت مقاطع مصورة تظهر قيام فلسطينيون بالعمل على صناعة أفران طينية بدائية لاستخدامها في أعمال طهي الطعام، وجاءت هذه الفكرة لسد حاجة الناس في ظل انقطاع الوقود وانعدام غاز الطهي في كامل قطاع غزة.
يشار أنه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم تدخل أية كميات من الوقود إلى القطاع، الأمر الذي أصاب مفاصل الحياة بالشلل شبه التام.
والجمعة، وافقت إسرائيل وللمرة الأولى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، على إدخال الوقود الى قطاع غزة، بهدف "منع انتشار الأوبئة" إلى أراضيها من بين أمور أخرى.
وفي تصريح مكتوب، قال مصدر سياسي إسرائيلي: "امتثالا لطلب الولايات المتحدة تمت الموافقة على السماح بدخول ناقلتي ديزل يوميًا لتلبية احتياجات الأمم المتحدة لدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي".
وفي وقت لاحق، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول في الخارجية الأمريكية، مطلع على التفاصيل، أن "إسرائيل ستسمح بدخول 140 ألف لتر إلى غزة كل يومين".
وأوضح أن "120 ألف لتر سيتم توزيعها كل يومين لتلبية احتياجات شاحنات الأونروا، والاحتياجات الأخرى مثل تحلية المياه، وضخ مياه الصرف الصحي، والمخابز والمستشفيات في جنوب غزة".
وأضاف: "20 ألف لتر أخرى كل يومين لمولدات الكهرباء لشركة الاتصالات بالتيل".
ومنذ 44 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.
المادة الأكثر طلبا في #غزة.. تحول الحطب إلى مادة حيوية لسكان القطاع بسبب الحصار وشح الوقود وغياب الخبز عن رفوف المحلات pic.twitter.com/2LbsSIHDI8
— blinx (@BlinxNow) November 19, 2023اقرأ أيضاً
دخول 155 شاحنة جديدة إلى غزة.. ومنع الوقود يهدد بتوقف المساعدات
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحطب إسرائيل فلسطين غزة نقص الوقود أهالي غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“إياتا”: الإمارات قدوة العالم في تطوير قطاع الطيران وتتصدر مشهد الوقود منخفض الكربون
وصف نائب الرئيس الإقليمي لأفريقيا والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” كامل العوضي، دولة الإمارات بأنها “قدوة للعالم” في تطوير قطاع الطيران، مشيراً إلى سرعة الإنجاز وجودة البنية التحتية وكفاءة العمليات في الإمارات.
وقال في حديثه لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش المنتدى الدولي للنقل الجوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، والمنعقد في دبي إن الإمارات أثبتت أنها نموذج يُحتذى به، حتى بالنسبة للدول المتقدمة، نظراً لتكامل منظومتها الجوية من شركات الطيران، والمطارات، والخدمات الأرضية، والأمن والسلامة، إضافة إلى تسهيلات التأشيرات، ومعاملة المسافرين في المطارات، والتي تعكس أعلى معايير الجودة والكفاءة.
وأكد أن الإمارات تتصدر المشهد العالمي في تطوير وقود الطيران منخفض الكربون، وهو ليس وقود الطيران المستدام الـSAF، بل وقود من مصادر تقليدية إلا أنه منخفض الكربون ولا يزال تحت الدراسة والتطوير.
وأضاف أن هذا التميز ما كان ليتحقق لولا “القيادة العريقة التي تضع مصلحة الدولة في صلب أولوياتها، وتتصدى لأي معوقات بروح المبادرة والحلول السريعة، مشدداً على أن الإمارات لا تهتز أمام أي وضع، وتواصل أداءها العالي حتى مع الارتفاع الهائل في أعداد الركاب القادمين والمغادرين.
وعن توقعات “إياتا” لحركة الطيران في عام 2025، قال إنه يتوقع أن يبلغ معدل نمو حركة الطيران في دول الخليج والشرق الأوسط نحو 9%، وهو أعلى من المعدل العالمي المتوقع الذي يدور حول 5.6%، مؤكداً أن شركات الطيران الإماراتية تحديداً ستكون من بين الأعلى نمواً، بل وقد تتجاوز هذه النسبة، لما تملكه من بنية تحتية حديثة واستراتيجيات توسعية طموحة، لافتاً إلى أن هذا النمو يشمل كلاً من حركة الركاب والشحن الجوي.
وفي سياق الحديث عن الاستدامة، شدد نائب رئيس “إياتا” على أن جميع شركات الطيران الأعضاء، والبالغ عددها 350 شركة، التزمت بخفض انبعاثاتها إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050، لكنه أقرّ بأن التحديات لا تزال كبيرة.
وقال إن شركات الطيران لا تصنّع الوقود، ولا تتحكم في توفره أو إيصال الإمدادات، لذا فإنها تواجه صعوبات كبيرة خصوصاً مع الارتفاع الكبير في أسعار الوقود المستدام.
وأشار إلى أن الوقود المستدام SAF أكثر كلفة بنحو ثلاث مرات من الوقود التقليدي، قائلاً إنه حين تكون كلفة الوقود ثلاثة أضعاف، فهذا يهدد استدامة التشغيل، خاصة في ظل غياب إلزام جماعي على استخدامه، وعدم توفر الكميات الكافية منه عالمياً.
كما أشار إلى أن “إياتا” يعمل على مساعدة الدول والمنظمات وتوحيد الإجراءات وتشجيع المصنعين لزيادة إنتاج الوقود المستدام.
ولفت إلى العمل بسجل الوقود المستدام لتوثيق استخدام الوقود المستدام، وهو أداة حوكمة تتيح للشركات إثبات التزامها، سواء عبر استخدام الوقود أو المساهمة المالية في تطويره.
وذكر أن السجل بدأ فعلياً، لكنه لن يصبح إلزامياً إلا بعد التزام الدول الأعضاء بذلك، ونحن نعمل مع الحكومات والمنظمات لتوحيد الإجراءات وتحفيز المصنعين.
وفيما يتعلق بالحصة الحالية للوقود المستدام من إجمالي وقود الطيران العالمي، أشار إلى أنها لا تزال أقل من 1%، موضحاً أن هذا الرقم يعكس حجم التحدي أمام تحول الصناعة بشكل كامل إلى مصادر وقود نظيفة.وام