اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن ان واشنطن ستفرض عقوبات ضد المستوطنين الذين يرتكبون اعمال عنف في حق الفلسطينيين في الضفة الغربية، فيما كشف تقرير عن توجيهه مذكرة الى وزارة الخارجية لاتخاذ اجراءات "سريعة" في هذا الصدد.

اقرأ ايضاًمع كل صاروخ يسقط على غزة.. سكان مستوطنة نتيفوت يهتفون فرحًا

وكتب بايدن في مقال راي نشرته صحيفة واشنطن بوست السبت، ان الولايات المتحدة اوضحت للقادة الاسرائيليين ان العنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب ان يتوقف، وان من يرتكبون العنف يجب ان يخضعوا للمحاسبة.


  
واضاف ان الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات من جانبها، بما في ذلك اصدار حطر على منح تأشيرات دخول ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية.

وفي سياق متصل، كشف مجلة بوليتيكو عن توجيه بايدن مذكرة الى الى وزارتي الخارجية والمالية من اجل التحضير لاجراءات سريعة ضد المسؤولين عن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب المذكرة التي قالت المجلة ان مسؤولا اميركيا ابلغها بفحواها، فستطال العقوبات اشخاصا وكيانات شاركت بصورة مباشرة او غير مباشرة في ارتكاب افعال او انتهاج سياسات من شأنها تهديد الامن والاستقرار في الضفة المحتلة.

وتوضح المذكرة ان الافعال المقصوده هي ترهيب المدنيين الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم الانسانية وعرقلة وتعطيل او منع الجهود الرامية الى تحقيق حل الدولتين للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وينظر بايدن الى عنف المستوطنين باعتباره تهديدا خطيرا للسلام وعامل زعزعة لاستقرار المنطقة برمتها.

ووفقا للامم المتحدة، فقد قتل مستوطنون ثمانية فلسطينيين بينهم طفل واصابوا 74 اخرين خلال هجمات وقعت في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب في قطاع غزة

 

#شاهد...مستوطنون بحماية قوات الاحتلال يعتدون على قاطفي ثمار الزيتون ويسرقون الثمار والمعدات في قرية بورين جنوب نابلس.https://t.co/xsL8eD3vkt pic.twitter.com/DY9sh3QyeU

— Dura Hebron news (@durah2016) November 18, 2023 ارهاب استيطاني بتشجيع حكومي

وفي المجمل، قتل المستوطنون والجيش الاسرائيلي اكثر من مئتي فلسطيني واصابوا الالاف في اطار تصعيد للعنف تزامن مع الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة انتقاما من هجوم نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الاول/اكتوبر وقتلت في غمرته المئات من الجنود والمستوطنين.

وخلفت حملة قصف وغارات مدمرة اطلقها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة اكثر من 12 شهيد حتى الان، فضلا عن عشرات الاف الجرحى.

وتقول الامم المتحدة ان 33 بالمئة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين اصيبوا برصاص حي اطلقه المستوطنون.

كما تشير المنظمة الدولية الى ان عنف المستوطنين وارهابهم تسبب في تشريد اربع تجمعات سكانية فلسطينية في الضفة الغربية.

وتعهد بايدن في المقال بان تضاعف الولايات المتحدة جهودها من اجل خلق شرق اوسط مسالم ومندمج وزاهر "منطقة يكون فيها التفكير بيوم مثل 17 تشرين الاول/اكتوبر امرا غير ممكن".

ومن جانبه، كان وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ابلغ الوزير في حكومة الحرب الاسرائيلية بيني غانتس بضرورة العمل من اجل كبح المستويات المتصاعدة للعنف الذي يرتكبه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة.

اقرأ ايضاًإصابة مستوطنَين بالرصاص شرق نابلس.. وشهيدان في بيت لحم والخليل

وازدادت جرأة المستوطنين وهجماتهم في ظل التشجيع الذي يلقونه من الوزيرين المتطرفين في الحكومة: ايتمار بن غفير وباتسلئيل سموتريتش اللذين يتبنيان افكارا تدعو الى طرد الفلسطينيين وتهجيريهم من الضفة الغربية.

ومع اندلاع الحرب في غزة، عمد بن غفير الذي يتولى وزارة الامن القومي الى تسهيل اجراءات حصول المستوطنين على الاسلحة، وقام بنفسه بتوزيع عشرات الالاف منها عليهم، وذلك بحجة حماية انفسهم من الفلسطينيين.

وسبق ذلك قيام بن غفير، وفي اطار اتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل مليشيا خاصة به غير مرتبطة بقوات الشرطة الاعتيادية، وذلك في ما يشبه العصابات التي نفذت مذابح ضد الفلسطينيين عام 1947 من اجل اجبارهم على الهجرة من الاراضي الفلسطينية.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف فی الضفة الغربیة من اجل

إقرأ أيضاً:

كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟

يعمل الاحتلال الإسرائيلي على خنق الاقتصاد الفلسطيني، الذي كان يواجه صعوبات عدة حتى قبل انطلاق عملية طوفان الأقصى على يد الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.

تجميد أموال السلطة الفلسطينية

بدأت محاولات التضييق على الاقتصاد الإسرائيلي بتجميد 789 مليون دولار من أموال المقاصة بحجة استخدامها لدعم الإرهاب، وجرى إصدار قوانين تسمح لعائلات إسرائيلية برفع دعاوى ضد السلطة الفلسطينية، ما يفاقم الأزمة المالية.

إلغاء الخصم الضريبي للعمال الفلسطينيين

قرار الاحتلال إلغاء الخصومات الضريبة أدى إلى زيادة العبء المالي على العمال الفلسطينيين، مع انخفاض عدد العمال في الداخل المحتل من 200 ألف إلى 27 ألف عامل بسبب قيود الاحتلال.

قانون حظر الأونروا

أدى قرار حظر عمل وكالة الأونروا في الأراضي المحتلة إلى توقف خدماتها التعليمية والصحية مفاقما التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ويستفيد أكثر من 340 ألف طالب وأكثر من 4 ملايين شخص من خدمات الوكالة.

الاحتلال يخنق الاقتصاد الفلسطيني بالضفة وغزة

وذكرت أحدث بيانات العمل لدى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، انخفاض عدد العاملين الفلسطينيين في الداخل المحتل والمستوطنات حتى الربع الثاني من عام 2024 إلى حوالي 27 ألفا، بعد أن كان هذا العدد يصل إلى حوالي 200 ألف عامل قبل 7 أكتوبر، وهو الأمر الذي زاد من حدة البطالة في الضفة الغربية.

استمرار الحرب ضد غزة

ويمر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 442 يومًا وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب، فيما ترددت مؤخرًا أنباء عن صفقة قريبة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لوقف جزئي للحرب.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية في الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يشن حملة دهم واعتقال في الضفة
  • الصين تفرض عقوبات على شركات بسبب مبيعات أسلحة أمريكية لتايوان
  • مقتل إسرائيلية في هجوم بالضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة
  • حملة غير مسبوقة لقوات أمن السلطة داخل مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي شمال الضفة الغربية