حزب الإصلاح يقول إنه يطالب بسلام عادل وشامل يضمن إنهاء الحرب وعودة مؤسسات الدولة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
حذر قيادي في حزب الإصلاح اليمني، السبت، من خطورة تشجيع تعدد الجيوش بدلاً من تشجيع التعددية السياسية،
وقال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، رئيس الكتلة البرلمانية، النائب عبد الرزاق الهجري، إن الإصلاح يمد يده لكل القوى السياسية، المؤمنة بمشروع استعادة الدولة، من أجل الجلوس للتحاور والمصالحة.
ودعا الجميع إلى الجلوس للاتفاق على قاعدة استعادة الدولة، وتناسي خلافات الماضي، أو على الأقل تأجيلها.
وبيّن الهجري أن الأحزاب السياسية هي العمود الفقري للنظام السياسي، مشيراً إلى أن الدستور ينص على أن النظام السياسي في اليمن يقوم على التعددية السياسية.
وأوضح أن الأحزاب أثبتت جدارتها في العقود الماضية، وخاضت العمليات الانتخابية، وكانت في السلطة والمعارضة، ولها دور كبير، وكانت ولا زالت الحامل السياسي للشرعية في مواجهة انقلاب مليشيا الحوثي.
وأرجع خفوق بريق الأحزاب في السنة الماضية إلى اتجاه الأنظار نحو مكونات مجلس القيادة الرئاسي، معتبراً اتحاد القوى المنضوية فيه أمرا إيجابيا، لكنه أبدى أسفه أن يتم تهميش دور الأحزاب.
ونبه إلى خطورة تشجيع تعدد الجيوش بدلاً من تشجيع التعددية السياسية، مشيراً إلى مخاطر تعدد الجيوش على بنية الدولة واستقرارها والنسيج المجتمعي، إذا لم تُضبط هذه الجيوش وتوحد تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، حتى لا تكون عامل خطورة مستقبلية، معيداً سبب حدوث انهيارات وحروب في البلاد، إلى توزع القوة بين أطراف متشاكسة، وجماعات مسلحة مثل مليشيا الحوثي، التي أحدثت النكبة التي نعيشها.
وأعرب رئيس برلمانية الإصلاح عن تفاؤله بقيام مجلس القيادة الرئاسي بتوحيد كل الكيانات في مواجهة مليشيا الحوثي، من أجل استعادة الدولة سلماً أو حرباً.
واعتبر أنه من الخطأ التعامل مع الأحزاب السياسية أنها قد انتهت، لأن هذا الطرح مجافٍ للحقيقة.
وتابع: “الأحزاب السياسية موجودة، صحيح أنه أصابها ما أصاب الوطن من وهن وشتات في صفوف أبناء اليمن، ولكن هذا لا يعني أنها انتهت”.
وحذر الهجري من التبشير والاحتفاء من البعض باختفاء الأحزاب، لأن البديل هي جماعات العنف، إذا لم يعاد الاعتبار للحياة السياسية، مبيناً أن البديل مخيف.
وعبر رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح عن تقدير الحزب لأي جهد من المجتمع الدولي أو من الأشقاء في السعودية وعمان أو غيرها لإحلال السلام في اليمن، وإيقاف الحرب المفروضة على اليمنيين من قبل مليشيا الحوثي، موضحاً أن الشرعية والقوى السياسية تسعى للسلام وتتمنى أن تنتهي الحرب، دون أن يكون السلام مكافأة لمليشيا الحوثي.
وأكد أن السلام المطلوب هو سلام عادل وشامل يضمن إنهاء الحرب وعودة مؤسسات الدولة، ويضمن عدم إعادة الحرب من جديد.
وشدد على أن يحافظ السلام المرتقب على المركز القانوني للدولة، ويفضي إلى سحب السلاح من المليشيا، حتى لا يكون سلاماً ملغوماً يفتح باباً جديداً للصراع، وأن يكون سلاماً يحافظ على وحدة البلد وسلامته وسيادته.
وقال إن أي تفاوض يجب حصره بين جهتين هما الشرعية ومليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن الأشقاء يبذلون جهوداً لتقريب وجهات النظر، حتى يجلس الطرفان للتفاوض، كون الحرب بين مليشيا الحوثي والشعب اليمني.
ودعا قيادة الشرعية لإشراك الأحزاب السياسية في العملية، كونها الحامل السياسي لها.
ودعا مجلس القيادة والحكومة، إلى عدم تجاوز الأحزاب والذهاب من دونها لتشكيل وفد تفاوضي، لافتاً إلى أنه ينبغي أن تمثل الأحزاب السياسية في الوفد التفاوضي، كون الأحزاب هي الحامية للمخرجات والمدافعة عنها.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الإصلاح السلام اليمن الأحزاب السیاسیة ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تختطف نازحة بالحديدة بعد أيام على اختطاف عضو مجلس محلي
اتهمت إدارة حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة (غربي اليمن) مليشيا الحوثي الإرهابية باختطاف امرأة من أحد مخيمات النزوح ونقلها إلى جهة مجهولة.
وأوضحت الإدارة في بيان أن مسلحين حوثيين يرتدون أقنعة اقتحموا مخيم مركوضة للنازحين وقاموا باختطاف المواطنة فاطمة عايش أحمد، البالغة من العمر أربعين عاماً، تحت تهديد السلاح، حيث تم اقتيادها قسراً على متن أطقم عسكرية إلى مكان مجهول.
وأكد البيان أن أسرة الضحية عجزت عن تحديد مكان احتجازها أو التواصل معها، محملة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتها.
في السياق ذاته، شهدت محافظة الحديدة حادثة اختطاف أخرى، حيث اعتقلت مليشيا الحوثي، يوم امس الأول عضو المجلس المحلي في مديرية الحوك، التربوي إبراهيم عايش الرزيقي، وأودعته أحد سجونها دون الكشف عن أسباب الاعتقال.
وأفادت مصادر حقوقية أن الرزيقي، الذي كان قد غادر المحافظة وانضم للحكومة الشرعية، عاد مؤخرًا بعد تلقيه وعودًا بعدم المساس به، إلا أنه تعرض للاعتقال فور وصوله، ما أثار مخاوف بشأن سلامته وأعاد تسليط الضوء على الممارسات القمعية التي تنتهجها الجماعة.
وطالبت مصادر حقوقية وشخصيات اجتماعية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على المليشيا المدعومة إيرانياً بايقاف جرائمها ومحاسبتها، وسط مخاوف من تصعيد حدة القمع في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.