موقع 24:
2025-01-31@11:56:33 GMT

وقود غزة يفجر أزمة بين نتنياهو وشركائه المتشددين

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

وقود غزة يفجر أزمة بين نتنياهو وشركائه المتشددين

سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تهدئة التمرد بين القوميين الدينيين وقادة المستوطنين داخل ائتلافه المتوتر بشكل متزايد، مطالبين بإلغاء قرار السماح بدخول شاحنتي وقود يومياً إلى غزة، وهو تنازل قدمه نتانياهو وسط ضغط متصاعد أمريكي ودولي.  


وكتب جيمي ديتمير في مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن الشركاء المتمردين في الائتلاف يطالبون بأن يكون لهم دور أكبر في طريقة إدارة الحرب بعد القرار الذي أعلنه نتانياهو الجمعة.

وهم يجادلون بأنه يجب عدم إدخال أية كمية من الوقود مهما كانت ضئيلة إلى الجيب الفلسطيني الساحلي- أو تقديم أية تنازلات إنسانية أخرى- حتى تفرج حماس عن 240 رهينة إسرائيلية خطفتهم الحركة في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، عندما شنت هجوماً على جنوب إسرائيل، وقتلت 1200 شخص، وفق السلطات الإسرائيلية.  
ويصر وزير المال بتسلئيل سموتريتش، القائد الإستيطاني اليميني المتطرف، على توسيع حكومة الحرب من ثلاثة أحزاب، إلى السبعة التي تشارك في الإئتلاف. واعتبر سموتريتش السماح بإخال الوقود "خطأ فظيعاً".     

 

Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu is scrambling to quell a revolt by the far right over Gaza fuel.https://t.co/55CvSwj8a4

— POLITICOEurope (@POLITICOEurope) November 18, 2023


وفي الأسابيع الأخيرة، وبينما حاول الحلفاء الغربيون اقناع نتانياهو بلجم العمل العسكري الإسرائيلي- الذي أدى إلى مقتل نحو 11500 فلسطيني في 42 يوماً، استناداً إلى احصاءات منفصلة من قبل السلطة الفلسطينية وحكومة حماس التي تدير غزة، وهو رقم يشكك فيه بعض المسؤولين الإسرائيليين- تعين على نتنياهو أيضاً التعامل مع شركاء في الائتلاف ممن يعارضون أي تنازل.  
كما أن القوميين المتدينيين وزعماء المستوطنين انتقدوا قراره الأسبوع الماضي، الذي اتخذه تحت ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقبول بوقفات قتالية لبضع ساعات في عمليات القصف الجوي والعملية البرية، من أجل السماح للفلسطينيين بالفرار جنوباً من مناطق شمال غزة التي تشهد قتالاً عنيفاً.     


ورطة نتانياهو


ويعكس تفجّر الخلاف داخل الحكومة الإئتلافية حول التنازلات على صعيد الوقود،  الورطة التي يواجهها نتانياهو في محاولته إقامة توازن بين الأحزاب القومية الدينية في حكومته وحلفاء إسرائيل الغربيين، الذين يضغطون عليه بشكل متزايد من أجل الحد من محنة المدنيين في غزة. وتعتمد غالبية الفلسطينيين في غزة، الخاضعة  لحصار جوي وبحري من قبل إسرائيل منذ عام 2007-عندما استولت حماس على السلطة من فتح في القطاع- بشكل كبير على المساعدات الإنسانية حتى قبل الحرب، بما في ذلك الوقود والمياه النظيفة، وتشغيل أنظمة الصرف الصحي وخدمة الإتصالات.  
ويقول مسؤولون إسرائيليون، إن إدخال كمية من الوقود يومياً، وهو جزء صغير من الكمية التي كانت تدخل إلى غزة قبل الحرب، كان بمثابة إشارة إلى الحلفاء الغربيين ومن أجل تفادي انهيار نظامي الصرف الصحي والمياه، الذي يهدد بانتشار الأمراض والتأثير على المدنيين والجنود الإسرائيليين.  

 

Netanyahu scrambles to quell revolt by far right over Gaza fuel https://t.co/gDxlKnbcaN

— Jamie Dettmer (@jamiewrit) November 18, 2023


وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساهي هانغبي: "إذا انتشر وباء، فسيتعين علينا وقف الحرب".  
لكن إيتامار بن غفير، الوزير الذي يشرف على الشرطة الإسرائيلية، رفض كلام هانغبي قائلاً إنه "طالما رهائننا لم يمنحوا زيارة من قبل الصليب الأحمر، فلا معنى لإعطاء العدو هدايا إنسانية"، مضيفاً أن "إن إبداء الضعف، يمنح الأوكسجين للإعداء ويسمح ليحيى السنوار (زعيم حماس في غزة) بالجلوس مرتاحاً في ظل المكيف في مخبئه، يشاهد الأخبار ويواصل استغلال المجتمع الإسرائيلي وعائلات المخطوفين".  

اقتلاع دائم


ويكافح نتنياهو للحفاظ على شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف منتظمين في الحكومة. والأسبوع الماضي، حض وزراءه على أن "يتوخوا الحذر في كلامهم" عندما يتحدثون عن الحرب على حماس.   
وأتى التحذير بعدما اعتبر وزير الزراعة آفي ديختر أن تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة سيتحول إلى اقتلاع دائم. ووصف ذلك بـ"نكبة غزة 2023" في إشارة إلى طرد آلاف الفلسطينيين إبان الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1948، في ما بات يعرف بـ"النكبة". وقال في مقابلة تلفزيونية "هذا ما سينتهي إليه الأمر".  
وقبل ذلك بأيام، تسبب وزير التراث عيمحاي إلياهو بغضب في إسرائيل والخارج، عندما قال إن أحد الخيارات المطروحة لإنهاء الحرب سيكون إلقاء قنبلة ذرية على غزة. وسارع نتانياهو إلى التنديد بتصريح إلياهو، ومن ثم أوقفه عن حضور اجتماعات الحكومة.     
والخميس، قبل تنديد الائتلاف بتراجع نتانياهو عن تعهدات سابقة بالنسبة إلى عدم إدخال أية نقطة من الوقود إلى غزة، قال بن غفير إن الضفة الغربية يجب أن تسوى بالأرض مثل غزة عقب هجوم مسلحين على نقطة تفتيش جنوب القدس. وأضاف: "نحن في حاجة إلى التعامل مع حماس في الضفة الغربية ومع السلطة الفلسطينية التي لديها آراء مشابهة لحماس ورؤسائها المرتبطين بمذبحة حماس، تماماً مثلما نتعامل مع غزة".  
ومن غير المرجح أن يترك شركاء نتانياهو في الإئتلاف الحكومة. ولا يريد أي من الأحزاب السبعة تهيئة الظروف لانتخابات مبكرة. وأظهر استطلاع الجمعة أن الائتلاف الذي يقوده نتانياهو، ستلحق به هزيمة ساحقة في حال أجريت انتخابات الكنيست اليوم.    
وتبين أن نسبة 41 في المئة من المستطلعين تفضل تولي بيني غانتس الجنرال السابق الذي انضم إلى حكومة الحرب، رئاسة الحكومة في مقابل 25 في المئة لنتانياهو.      
 
 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

أزمة كهرباء عدن تتجاوز مسألة الإمداد.. الفساد الحكومي والتخادمات يعمّقان الأزمة والمعاناة

تتجدد أزمة الكهرباء في مدينة عدن (جنوبي اليمن) مع استمرار الانقطاع الكلي والمتكرر للتيار الكهربائي نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات الطاقة بشكل مستمر، رغم فصل الشتاء الذي يُفترض أن يشهد انخفاضاً في استهلاك الكهرباء مقارنة ببقية المواسم.

شهدت الخدمة تعافياً طفيفاً منتصف مساء الاثنين بعد خروج كلي استمر لأكثر من 24 ساعة، إلا أن هذا التحسن لم يدم طويلاً، وسط مناشدات متكررة من المؤسسة العامة للكهرباء في عدن لتوفير الوقود بشكل منتظم.

استمرار تفاقم الأزمة بمزاعم نفاد الوقود المتكرر، يكشف عن خلل هيكلي يتجاوز مسألة الإمداد، وهي مشكلة يرى مراقبون أنها تعكس فشلاً إدارياً وفساداً متجذراً في هذا القطاع الحيوي، وسط تغييب متعمد للخطط البديلة أو استراتيجيات مستدامة من شأنها توليد الطاقة والحد من الأزمة.

ورغم وعود الحكومة المتكررة بحل الأزمة، إلا أن هذه الوعود لم تُترجم إلى حلول ملموسة، حيث تجددت الأزمة اليوم الثلاثاء، في سيناريو متكرر يثبت أن المشكلة تتجاوز مجرد توفير شحنات وقود.

الفساد عامل رئيسي

أرجع اقتصاديون تدهور قطاع الكهرباء في عدن إلى الفساد الذي أصبح العامل الرئيسي وراء تفاقم الأزمة، مؤكدين أن الابتزاز والصفقات المشبوهة، إلى جانب غياب الرقابة وسوء الإدارة، جعلت القطاع رهينة لهذه التجاوزات.

تقرير صادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في الحكومة اليمنية مطلع يناير الجاري، دعم هذه الرؤية، كاشفاً عن أرقام صادمة حول الفساد المالي في قطاع الكهرباء. ومن أبرز الاختلالات التي كشف عنها التقرير:

- تعاقدات توريد مشتقات نفطية بقيمة 285 مليون دولار لعام 2022، مع تجاوزات واضحة لقوانين المناقصات.

- عقود تحديث مصفاة مع شركة صينية بقيمة 180.5 مليون دولار دون حاجة فعلية.

- اختلالات تشغيلية في السفينتين "أميرة عدن" و"لؤلؤة كريتر" واستئجار بواخر لنقل المشتقات النفطية، ما تسبب في هدر مالي كبير.

- شراء طاقة كهربائية من شركة "برايزم إنتر برايس" بقيمة 128.05 مليون دولار بشروط مجحفة، تضمنت دفع 12.8 مليون دولار مقدماً دون ضمانات.

تهدئة غضب الشارع

رغم دعوات التقرير الحكومي إلى محاسبة المسؤولين الفاسدين وضمان الالتزام بالقوانين لحماية المال العام، لم تُتخذ أي خطوات فعلية لتحقيق ذلك، واكتفت الحكومة بتصريحات إعلامية استهدفت تهدئة غضب الشارع، بينما بقيت الحلول الترقيعية هي السائدة.

في هذا السياق، كشف الكاتب عبد الرحمن أنيس، في تغريدة على حسابه في موقع "إكس"، مساء اليوم الثلاثاء، عن انهيار جديد للخدمة بسبب نفاد وقود الديزل والمازوت كلياً من جميع المحطات.

وأوضح أن محطة الرئيس (بترومسيلة) تعمل حالياً بكميات محدودة من النفط الخام، وتوفر 65 ميجا وات فقط، بينما تحتاج عدن إلى 400 ميجا وات على الأقل لتغطية احتياجاتها.

وتؤكد العديد من المصادر أن الحلول الجزئية ليست كافية في حل أزمة الكهرباء، وأن جذور المشكلة تكمن في الفساد وسوء الإدارة. ومع تفاقم الديون وعجز الحكومة عن تأمين إمدادات الوقود بانتظام، يبدو مستقبل قطاع الكهرباء غامضاً.

ويرى مراقبون أن الحل يتطلب جهوداً جادة لمكافحة الفساد وضمان إدارة كفؤة، بالإضافة إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية لضمان بيئة مستقرة لعمل المؤسسات الخدمية.

مقالات مشابهة

  • سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة حماس من حكم غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة
  • ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • هآرتس: صفقة التبادل فضحت أكاذيب نتنياهو فلا النصر تحقق ولا حماس تفككت
  • وزير الكهرباء: التحدي الأكبر الذي نواجهه هو توفير الوقود اللازم لإنتاج الطاقة
  • وزير الكهرباء العراقي: التحدي الأكبر الذي نواجهه هو توفير الوقود اللازم لإنتاج الطاقة
  • ترتيبات لدخول 10 محطات وقود للخدمة بمدني بعد إكتمال الصيانة
  • أزمة كهرباء عدن تتجاوز مسألة الإمداد.. الفساد الحكومي والتخادمات يعمّقان الأزمة والمعاناة