موقع 24:
2024-06-30@02:56:44 GMT

وقود غزة يفجر أزمة بين نتنياهو وشركائه المتشددين

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

وقود غزة يفجر أزمة بين نتنياهو وشركائه المتشددين

سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تهدئة التمرد بين القوميين الدينيين وقادة المستوطنين داخل ائتلافه المتوتر بشكل متزايد، مطالبين بإلغاء قرار السماح بدخول شاحنتي وقود يومياً إلى غزة، وهو تنازل قدمه نتانياهو وسط ضغط متصاعد أمريكي ودولي.  


وكتب جيمي ديتمير في مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن الشركاء المتمردين في الائتلاف يطالبون بأن يكون لهم دور أكبر في طريقة إدارة الحرب بعد القرار الذي أعلنه نتانياهو الجمعة.

وهم يجادلون بأنه يجب عدم إدخال أية كمية من الوقود مهما كانت ضئيلة إلى الجيب الفلسطيني الساحلي- أو تقديم أية تنازلات إنسانية أخرى- حتى تفرج حماس عن 240 رهينة إسرائيلية خطفتهم الحركة في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، عندما شنت هجوماً على جنوب إسرائيل، وقتلت 1200 شخص، وفق السلطات الإسرائيلية.  
ويصر وزير المال بتسلئيل سموتريتش، القائد الإستيطاني اليميني المتطرف، على توسيع حكومة الحرب من ثلاثة أحزاب، إلى السبعة التي تشارك في الإئتلاف. واعتبر سموتريتش السماح بإخال الوقود "خطأ فظيعاً".     

 

Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu is scrambling to quell a revolt by the far right over Gaza fuel.https://t.co/55CvSwj8a4

— POLITICOEurope (@POLITICOEurope) November 18, 2023


وفي الأسابيع الأخيرة، وبينما حاول الحلفاء الغربيون اقناع نتانياهو بلجم العمل العسكري الإسرائيلي- الذي أدى إلى مقتل نحو 11500 فلسطيني في 42 يوماً، استناداً إلى احصاءات منفصلة من قبل السلطة الفلسطينية وحكومة حماس التي تدير غزة، وهو رقم يشكك فيه بعض المسؤولين الإسرائيليين- تعين على نتنياهو أيضاً التعامل مع شركاء في الائتلاف ممن يعارضون أي تنازل.  
كما أن القوميين المتدينيين وزعماء المستوطنين انتقدوا قراره الأسبوع الماضي، الذي اتخذه تحت ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقبول بوقفات قتالية لبضع ساعات في عمليات القصف الجوي والعملية البرية، من أجل السماح للفلسطينيين بالفرار جنوباً من مناطق شمال غزة التي تشهد قتالاً عنيفاً.     


ورطة نتانياهو


ويعكس تفجّر الخلاف داخل الحكومة الإئتلافية حول التنازلات على صعيد الوقود،  الورطة التي يواجهها نتانياهو في محاولته إقامة توازن بين الأحزاب القومية الدينية في حكومته وحلفاء إسرائيل الغربيين، الذين يضغطون عليه بشكل متزايد من أجل الحد من محنة المدنيين في غزة. وتعتمد غالبية الفلسطينيين في غزة، الخاضعة  لحصار جوي وبحري من قبل إسرائيل منذ عام 2007-عندما استولت حماس على السلطة من فتح في القطاع- بشكل كبير على المساعدات الإنسانية حتى قبل الحرب، بما في ذلك الوقود والمياه النظيفة، وتشغيل أنظمة الصرف الصحي وخدمة الإتصالات.  
ويقول مسؤولون إسرائيليون، إن إدخال كمية من الوقود يومياً، وهو جزء صغير من الكمية التي كانت تدخل إلى غزة قبل الحرب، كان بمثابة إشارة إلى الحلفاء الغربيين ومن أجل تفادي انهيار نظامي الصرف الصحي والمياه، الذي يهدد بانتشار الأمراض والتأثير على المدنيين والجنود الإسرائيليين.  

 

Netanyahu scrambles to quell revolt by far right over Gaza fuel https://t.co/gDxlKnbcaN

— Jamie Dettmer (@jamiewrit) November 18, 2023


وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساهي هانغبي: "إذا انتشر وباء، فسيتعين علينا وقف الحرب".  
لكن إيتامار بن غفير، الوزير الذي يشرف على الشرطة الإسرائيلية، رفض كلام هانغبي قائلاً إنه "طالما رهائننا لم يمنحوا زيارة من قبل الصليب الأحمر، فلا معنى لإعطاء العدو هدايا إنسانية"، مضيفاً أن "إن إبداء الضعف، يمنح الأوكسجين للإعداء ويسمح ليحيى السنوار (زعيم حماس في غزة) بالجلوس مرتاحاً في ظل المكيف في مخبئه، يشاهد الأخبار ويواصل استغلال المجتمع الإسرائيلي وعائلات المخطوفين".  

اقتلاع دائم


ويكافح نتنياهو للحفاظ على شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف منتظمين في الحكومة. والأسبوع الماضي، حض وزراءه على أن "يتوخوا الحذر في كلامهم" عندما يتحدثون عن الحرب على حماس.   
وأتى التحذير بعدما اعتبر وزير الزراعة آفي ديختر أن تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة سيتحول إلى اقتلاع دائم. ووصف ذلك بـ"نكبة غزة 2023" في إشارة إلى طرد آلاف الفلسطينيين إبان الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1948، في ما بات يعرف بـ"النكبة". وقال في مقابلة تلفزيونية "هذا ما سينتهي إليه الأمر".  
وقبل ذلك بأيام، تسبب وزير التراث عيمحاي إلياهو بغضب في إسرائيل والخارج، عندما قال إن أحد الخيارات المطروحة لإنهاء الحرب سيكون إلقاء قنبلة ذرية على غزة. وسارع نتانياهو إلى التنديد بتصريح إلياهو، ومن ثم أوقفه عن حضور اجتماعات الحكومة.     
والخميس، قبل تنديد الائتلاف بتراجع نتانياهو عن تعهدات سابقة بالنسبة إلى عدم إدخال أية نقطة من الوقود إلى غزة، قال بن غفير إن الضفة الغربية يجب أن تسوى بالأرض مثل غزة عقب هجوم مسلحين على نقطة تفتيش جنوب القدس. وأضاف: "نحن في حاجة إلى التعامل مع حماس في الضفة الغربية ومع السلطة الفلسطينية التي لديها آراء مشابهة لحماس ورؤسائها المرتبطين بمذبحة حماس، تماماً مثلما نتعامل مع غزة".  
ومن غير المرجح أن يترك شركاء نتانياهو في الإئتلاف الحكومة. ولا يريد أي من الأحزاب السبعة تهيئة الظروف لانتخابات مبكرة. وأظهر استطلاع الجمعة أن الائتلاف الذي يقوده نتانياهو، ستلحق به هزيمة ساحقة في حال أجريت انتخابات الكنيست اليوم.    
وتبين أن نسبة 41 في المئة من المستطلعين تفضل تولي بيني غانتس الجنرال السابق الذي انضم إلى حكومة الحرب، رئاسة الحكومة في مقابل 25 في المئة لنتانياهو.      
 
 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

تلقته في 24 يونيو.. حماس توضح موقفها من آخر اقتراح لوقف إطلاق النار

(CNN)-- قالت حركة حماس إن الاقتراح الأخير الذي تلقته كان في 24 يونيو/حزيران، لكنه لا يرقى إلى مستوى تلبية مطالبها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وقال أسامة حمدان، المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحفي في بيروت، السبت: "لا تغيير حقيقي في مفاوضات وقف الأعمال العدائية حتى الآن، ما يتردد باسم الإدارة الأمريكية يأتي في سياق الضغط على (حماس) لقبول الاقتراح الإسرائيلي دون أي تعديلات".

وأكد حمدان أن أي اقتراح لا يتضمن المطالب الأساسية لحماس بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب سيكون "مضيعة للوقت".

وحمّلت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته مسؤولية المماطلة، واصفة الموقف الإسرائيلي بـ"المراوغة والتهرب" من بنود الاتفاق.

وفي الأسبوع الماضي، قال نتنياهو للقناة 14 الإسرائيلية، إنه مستعد لعقد "اتفاق جزئي" مع حماس لإعادة بعض الرهائن فقط من غزة، في تصريحات تتعارض مع الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة ووافقت عليه حكومة الحرب التابعة له.

بعد يوم واحد من المقابلة، وبعد رد فعل سلبي من عائلات الرهائن والسياسيين الإسرائيليين، تراجع نتنياهو عن تصريحاته، قائلا إنه لا يزال "ملتزمًا" باقتراح وقف إطلاق النار الإسرائيلي وإطلاق سراح الرهائن الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في نهاية مايو/أيار.

وقال حمدان إن "(إسرائيل) تواصل رفض قبول وقف إطلاق النار الدائم ولا تقبل الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وهو ما صرح به نتنياهو صراحة"، في مقابلته مع القناة 14.

واتهم حمدان أيضًا الإدارة الأمريكية بـ"التواطؤ" في تحميل حماس مسؤولية تعطيل الاتفاق، قائلا إن الحركة رحبت بخطاب الرئيس بايدن في نهاية الشهر الماضي وقرار مجلس الأمن الدولي الذي يؤيد الاقتراح المطروح على الطاولة.

وفي وقت سابق السبت، تحدث رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، هاتفيًا، مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس. وتركزت مناقشاتهما على مفاوضات وقف إطلاق النار، بحسب بيان مكتوب نشرته الحركة.

مقالات مشابهة

  • محللون: جيش الاحتلال أدرك أن المقاومة أصبحت واقعا يجب التعايش معه
  • تلقته في 24 يونيو.. حماس توضح موقفها من آخر اقتراح لوقف إطلاق النار
  • حمدان: سياسة التجويع واحدة من أساليب الحرب الوحشية للعدو الصهيوني وشركائه
  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • سيناريو التقسيم والفقاعات.. هذه خطط إسرائيل لغزة بعد الحرب
  • أميركا تعرض صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • "واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع
  • أبو مرزوق للجزيرة نت: دور روسيا سيختلف إذا توسعت الحرب والسلطة تُفشل المصالحة
  • عن الحرب في غزة والدولة الفلسطينية.. ماذا قال ترامب وبايدن في مناظرتهما التاريخية؟
  • حركة حماس: الأداة الأسياسية لنتناهو هي الحرب.. ولا يريدها محدودة