اختتام مهرجان الأقصر للشعر العربي
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
اختتم مهرجان الأقصر للشعر العربي فعاليات الدورة الثامنة التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتنظيم من بيت الشعر في الأقصر وبالتعاون مع دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة المصرية وبمشاركة أكثر 60 مبدعاً من شعراء وشاعرات مصريين وعرب.
أقيم حفل الختام في مكتبة مصر العامة في الأقصر (المسرح المكشوف على طريق “الكباش”) بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة و محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة و الدكتور حمدي محمد حسين رئيس جامعة الأقصر و الدكتور محمد حساني مدير المكتبة وصفية القباني نقيب الفناينيين التشكيليين في مصر وعدد من كبير من الشعراء والمثقفين والمهتمين بالشعر.
و استضاف المهرجان الذي أقيم على مدى 4 أيام نخبة من الشعراء والأدباء والأكاديميين من 21 محافظة مصرية إضافة إلى أكثر من 60 فناناً وفنانة من مصر ودول عربية خلال افتتاح معرض للفنون التشكيلية وهو مشهد ثقافي مميز عمّق من مفهوم رسالة بيت الشعر في الأقصر في الانفتاح إلى جميع الآفاق الإبداعية المصرية والعربية.
و شهد اليوم الأخير من المهرجان عقد جلستين شعريتين مميزتين بدأت أولاهما على ضفاف نهر النيل حيث عانقت القصيدة روح الطبيعة فيما كانت الثانية في مكتبة مصر العامة على المسرح المكشوف على الطريق الأثري “الكباش” حيث امتزج الشعر بجذور المكان الأثري التاريخي.
و كان اليوم الثاني من المهرجان قد شهد جلسة نقدية بعنوان “بنية الخطاب الشعري في القصيدة العربية الحديثة” وتناولت الورقة الأولى مقاربات على مفهوم الخطاب الشعري والانفتاح على أشكال شعرية تنتمي إلى أنساق موغلة في القدم فيما استعرضت الورقة الثانية البيئة المناسبة للعودة مرة أخرى للقصدية العمودية .
كما صاحب فعاليات اليوم الثاني من المهرجان افتتاح معرض ملتقى الأقصر للفنون التشكيلية بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة بالأقصر ونقابة الفنانين التشكيليين بمصر،ضم أكثر من 65 عملاً فنياً لأكثر من 60 فناناً وفنانة من مصر ودول عربية عدة مثل الفنانة الإماراتية نجاة مكّي والفنانة اللبنانية منى نحلة والفنانة العُمانية فخرية اليحيائية والفنانة الكويتية منى مبارك والفنانة السعودية نجوى رشيد إضافة إلى أعمال فنية أنجزها مجموعة من طلاب وطالبات من الكلية.
واستمدت اللوحات أفكارها من البيئة المصرية القديمة حيث انطلقت إلى عوالم فنية واسعة وبرزت في الأعمال العديد من المواد الخام كالألوان الزيتية والطباعة والموازييك.
و في ثالث الأيام حفلت فعاليات مهرجان الأقصر للشعر العربي بتوقيع دواوين شعرية متنوعة لـ 6 من المبدعين المصريين تم اختيار دواوينهم للطبع من خلال مسابقة شعرية أعلن عنها بيت الشعر و شهدت مشاركة أكثر من 70 شاعراً في المسابقة ، فيما تم اختيار الشعراء المحتفى بهم ليكون عدد الإصدارات التي عرفت النور منذ 2015 (سنة تأسيس البيت) حتى اليوم هي 36 كتاباً تم إصدارها من دائرة الثقافة في الشارقة.
و في مبادرة ثقافية لافتة تساهم في توسيع آفاق القراءة عزّز بيت الشعر في الأقصر من فرصة تأسيس مكتبات لروّاد البيت وذلك من خلال اقتناء الجمهور لعدد من الإصدارات التي يوفّرها بيت الشعر إضافة إلى المجلات التي تصدر عن دائرة الثقافة في الشارقة ليكون نصيب القارئ الواحد في كل زيارة كتاب ومجلة.
وتتنوّع عناوين الإصدارات المتوفرة في مكتبة بيت الشعر بين الشعر والرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي وأدب الطفل والمسرح وغيرها من الكتب التي تجذب ذائقة القارئ والمهتم بالأدب العربي.
و ثمّن الشعراء المشاركون في مهرجان الأقصر للشعر العربي الدور الثقافي الفاعل لإمارة الشارقة على مستوى مصر والوطن العربي ، مؤكدين أن بيوت الشعر أصبحت فكرة مركزية الثقافة العربية معتبرين في الوقت نفسه أن دور الشارقة لا يقتصر على الشّعر والشّعراء فقط بل يمتد إلى المشهد السردي بدعمها للمسرح والقصة القصيرة والرواية وأدب الطفل والفنون الجميلة مؤكدين أن بيت الشعر في الأقصر الذي يعد نتاج مشروع الشارقة الثقافي أصبح مشغلا للإبداع والتجديد لا ينفكّ عن دفع الشباب على إعلاء قيمة الكلمة في موازين الجمال.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دائرة الثقافة فی الشارقة أکثر من
إقرأ أيضاً:
اختتام المنتدى الإقليمي لتعزيز استجابة الصحة العامة لاضطرابات تعاطي المواد المخدرة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتم المركز الوطني للتأهيل، ومنظمة الصحة العالمية المنتدى الإقليمي لتعزيز استجابة الصحة العامة لاضطرابات تعاطي المواد المخدرة، والذي عقد على مدار ثلاثة أيام من 26 إلى 28 فبراير، بحضور عدد من خبراء الرعاية الصحية وصنّاع السياسات وممثلي المجتمع المدني في أبوظبي.
وتناولت الموضوعات الرئيسية في المنتدى دمج علاج اضطرابات تعاطي المواد المخدرة في السياسات الصحية الوطنية، وتوسيع نطاق خدمات التأهيل، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، وتعزيز استراتيجيات الحد من الأضرار، بالإضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال على الصعيد الإقليمي.
وفي ختام المنتدى، أوصى الخبراء باعتماد استراتيجيات مخصصة تراعي احتياجات كل دولة، مع اتباع آليات تستند إلى الأدلة والجهود الوقائية المتوافقة مع الخصوصيات الثقافية لمواجهة التحديات الإقليمية بشكل أكثر فعالية.
تحسين آليات الرصد وجمع الأدلة
وأكد الخبراء ضرورة تحسين آليات الرصد وجمع الأدلة لمتابعة تطورات أنماط تعاطي المواد المخدرة، مما يسهم في تطوير سياسات فعالة. كما تناول المنتدى أهمية توظيف تقنيات الاتصال وعلوم السلوك في تطوير حملات توعوية مستهدفة، والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة حول اضطرابات تعاطي المواد المخدرة.
وأكد يوسف الذيب الكتبي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل، ضرورة تبني نهج شامل، مشيراً إلى أن التصدي لاضطرابات تعاطي المواد المخدرة يتطلب استجابة صحية عامة متكاملة، تشمل النظم الصحية، والأطر السياسية، والتدخلات المجتمعية، لقد كان المنتدى الإقليمي لتعزيز استجابة الصحة العامة لاضطرابات تعاطي المواد المخدرة، بمثابة حجر الأساس في توحيد الجهود الإقليمية، وإيجاد الحلول التي تمكّن الأفراد وتدعمهم في رحلتهم نحو التعافي.
ويؤكد تنظيم هذا المنتدى ريادة دولة الإمارات في تعزيز الشراكات العالمية وتنفيذ مبادرات استراتيجية للعلاج والتأهيل، حيث يعمل المركز الوطني للتأهيل على بذل كل الجهود لتعزيز الصحة العامة من خلال مبادرات البحث والابتكار والتعاون الدولي بهدف تعزيز جودة الحياة ووضعها في صميم علاج اضطرابات تعاطي المواد المخدرة.