أكبر من مجرد ملعب كرة.. هكذا يبدو سانتياغو برنابيو من الجو
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
يترقب عشاق نادي ريال مدريد الإسباني على أحر من الجمر الافتتاح الجديد لملعب سانتياغو برنابيو معقل النادي "الملكي" الذي يشهد حاليا أعمال تطوير وتحديث ستجعل منه تحفة معمارية متعددة الاستخدامات.
ومن المقرر اكتمال أعمال التطوير في الملعب خلال ديسمبر/كانون الأول المقبل، وحتى ذلك الحين تسارع الشركة المنفذة للمشروع في أعمالها، مع ظهور بعض الصور ومقاطع الفيديو التي تُظهر الملعب بحلته الجديدة.
ونشرت صحيفة "آس" (AS) الإسبانية مقطع فيديو صورته طائرة بدون طيار، ظهر خلاله السقف الفولاذي للملعب، والذي كان أبرز الإضافات النوعية للبرنابيو.
???? Imágenes INÉDITAS de las obras del Santiago Bernabéu a vista de dron, por @diarioas ???? @AS_TV #RealMadrid pic.twitter.com/yUgzZa09qI
— Diario AS (@diarioas) July 8, 2023
كما ظهرت القضبان الحديدية التي تركب أسفل أرضية الملعب، وستسمح بتحويل العشب أكثر إلى ما يشبه سجادة خضراء قابلة للطي، من أجل استضافة مسابقات غير كرة القدم.
وكانت صحيفة "ماركا" (MARCA) أكدت أن الأرضية العشبية ستختفي تماما في الحفلات والمناسبات من أجل الحفاظ على جودتها، إضافة إلى أن ذلك سيجعل من الملعب وجهة مثالية لإقامة العروض الموسيقية.
وقد بدأت أعمال التطوير عام 2019، ويظهر الملعب اليوم بشكل مختلف، حيث تم الانتهاء من تجهيز السقف المتحرك من صفائح الفولاذ المقاومة للصدأ، والذي يُغلق أرجاء الملعب في 15 دقيقة وفق "ماركا".
كما تحيط بالملعب عدة شاشات بزاوية 360 درجة ومعلقة بالسقف من أجل عرض الصور ومقاطع الفيديو بالإضافة إلى العروض الضوئية المختلفة سواء في المباريات أو المناسبات الأخرى، التي يحتضنها الملعب، لكن العمل ما زال جاريا.
???? سنتياغو برنابيو ???? pic.twitter.com/clto5r9zpx
— ريال مدريد (@realmadridarab) April 2, 2023
وسيطال التغيير أيضا مقاعد الجماهير على المدرجات التي ستتحول من اللون الأزرق الفاتح إلى الأزرق الداكن "الغامق" وهي إجراءات بدأ العمل عليها بالفعل.
وسيكون بإمكان المشجعين أو رواد الحفلات التمتع بقضاء أوقاتهم في المتاجر والمطاعم التي سيتم تجهيزها في سانتياغو برنابيو الجديد.
وتعمل إدارة "الميرينغي" على بناء متحف "فيغاس" وفيه سيُعرض جميع الألقاب التي حققها النادي، إضافة إلى القمصان التاريخية لأبرز الأساطير، فضلا عن عروض ضوئية وتفاعلية ثلاثية الأبعاد، ومن المتوقع أن يكون المتحف متاحا للزوار والمشجعين خلال هذا الصيف.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غزة.. قلعة الصمود الأسطوري
مصطفى بن مبارك القاسمي
وسط لهيب الحرب وسياط الحصار، تقف غزة شامخة كجبل عصيّ على الانهيار، تتحدى الموت بجوعها وعطشها، وتواجه الحديد والنار بإرادة لا تلين، هي ليست مجرد مدينة؛ بل أسطورة تتجسد في شعبٍ جعل من الألم وقودًا للصمود، ومن الخراب طريقًا للنهوض.
في كل زاوية من شوارعها، تنبض بقصة مقاومة يستحق أن تروى وتفوق أفلام هوليود الخيالية، وفي كل بيت تتردد أنفاس الصبر والصمود، لا ماء ولا غذاء، ولا دواء يشفي الجراح، لكن الروح هناك أقوى من كل سلاح وأقوى من مفاهيم اللاإنسانية الكاذبة.
إن الإيمان بعدالة القضية يجعل من الجوع والعطش مجرد تفصيل عابر أمام شموخ الأحرار.
أما جنود القسام البواسل، فهم رجال وقفوا أمام أعتى القوى الظالمة، فحملوا أرواحهم على أكفّهم، وحوّلوا المستحيل إلى واقع، بأسلحتهم البسيطة وإرادتهم الصلبة التي لا تلين، واجهوا جيشًا مدججًا بأحدث التقنيات والمعلومات وأحدث الأسلحة فتكا وتدميرا، فلم تنكسر إرادتهم، ولم تخفت عزيمتهم، قاوموا في الأزقة، في الأنفاق، في السماء وتحت الأرض، فكانوا الصاعقة التي بدّدت أوهام الغزاة وأفقدتهم صوابهم.
نعم لم تكن الحرب عادلة، ولم تكن المواجهة متكافئة، ولكن غزة أثبتت للعالم أن التفوق لا يقاس بعدد الطائرات أو حجم الدبابات، بل بحجم الإيمان والصلابة. حاصرها العدو وقطع عنها الحياة، لكن أهلها ازدادوا قوة، ومقاتلوها الأشاوس أبدعوا في الصمود والتصدي للجيوش الجرارة الظالمة؛ فباتت غزة العزة والكرامة والصمود نموذجًا يدرّس في معاني الثبات والإرادة التي لا تُقهر.
غزة ليست مجرد مدينة تحت الحصار؛ بل راية ترفرف في وجه الطغيان، وتكتب للأجيال القادمة بخط من ذهب أن الحرية تُنتزع بالصمود ولا تُوهب، وأن الصمود وحده هو السبيل إلى النصر، مهما طال الزمن ومهما كان الثمن.