شاهد- وصفه بأنه جوهر الحياة والصحة.. تشكيك في جودة وفائدة مياه يروج لها رونالدو
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
تحيط الشكوك بفوائد المياه المعبأة التي تحمل العلامة التجارية "أورسو 9" (URSU9) وهي أحد المشاريع الخاصة بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وذكرت "سبورت" (Sport) الإسبانية أنه على الرغم من الفوائد الصحية "المزعومة" لهذا النوع من المياه، فإن متخصصين ما زالوا يتساءلون عن صحة هذه الادعاءات، حيث لم يُقدم دليل قاطع بجودتها وفائدتها الصحية كما تقول الصحيفة.
وتضاعف الجدل حول المياه بعد الكشف أن الصور الترويجية لها لا تتوافق مع بلدية أفيلا الواقعة في مقاطعة أفيلينو كامبانيا جنوب إيطاليا كما أشيع من قبل، ولكن لشلال "فراغا دا بينا" (Cascata da Fraga da Pena) التابع لبلدية أرغانيل في البرتغال.
@Cristiano ????️????#ursu9 pic.twitter.com/seJRG4o2Nj
— Ursu9 Official (@ursu9_official) July 4, 2023
وعلى الرغم من أن المنتج يواصل انتشاره في الأسواق، فإن التطورات الأخيرة تولّد شكوكا أكبر حول الخصائص والمزايا المفترضة للمياه والتي أعلن عنها رونالدو نفسه.
وتؤكد الصحيفة الكتالونية أن الشفافية والصدق في الرسائل الإعلانية للمستهلك هما أمران حاسمان للحفاظ على ثقته في مثل هذا النوع من المنتجات.
وتشير الصحيفة إلى أنه "من الأهمية بمكان توخي مزيد من الحذر في الترويج للمنتجات، مع ضرورة التأكد من صحة المواصفات التي يتم الترويج لها، فالشفافية والصدق قيمتان أساسيتان للحفاظ على ثقة الجمهور وحماية رفاهيتهم".
وأثارت المعلومات الأخيرة أسئلة مهمة حول أخلاقيات التسويق ومدى مسؤولية المعلنين والمؤثرين في الترويج للمنتجات، خاصة في وقت يتزايد فيه تأثير المشاهير على قرارات الشراء لدى المستهلك.
وكان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (لاعب النصر السعودي) كشف في يونيو/حزيران 2023 عن مشروعه الجديد "أورسو9" (Ursu9) المخصص لإنتاج زجاجات المياه المعدنية بطريقة صحية.
View this post on InstagramA post shared by Cristiano Ronaldo (@cristiano)
ونشر رونالدو عبر حسابه الرسمي في "إنستغرام" مجموعة من الصور للترويج لمشروعه الجديد، وعلّق عليه بالقول "اليوم أصبح أحد أحلامي في الحياة حقيقة واقعة، أقدّم لكم مشروبا من جوهر الحياة والصحة".
وأضاف "هذا المشروب لعب دورا هاما فيما أنا عليه الآن، (أورسو 9) مياه قلوية مضادة للأكسدة".
كما نشر مقطع فيديو آخر، وكان بمثابة إعلان أو توضيح لمصدر هذه المياه.
View this post on InstagramA post shared by Cristiano Ronaldo (@cristiano)
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أسيل تضرب الزراعة وتُنعش التزلج... عاصفة بمكاسب وخسائر
ترقّب اللبنانيون بفارغ الصبر وصول العاصفة "أسيل"، التي حملت معها أول منخفض جوي لهذا الموسم، بعد أسابيع من الطقس المعتدل وتأخّر هطول الأمطار. ومع اشتداد الرياح وهطول الأمطار الغزيرة، شهدت المناطق اللبنانية مشاهد شتوية حقيقية افتقدها السكان في الأشهر الماضية، حيث غمرت السيول بعض الطرقات، وتساقطت الثلوج على المرتفعات. واليوم الجمعة، بدأت العاصفة بالانحسار تدريجياً، بعدما تركت بصمتها الواضحة في مختلف المناطق، خاصة في المناطق الجبلية. وعلى الرغم من أنها كانت منتظرة بفارغ الصبر لتعويض النقص في المتساقطات، إلا أنها كشفت عن أضرار، لا سيما في القطاع الزراعي، حيث تسببت الرياح والأمطار الغزيرة في تدمير البيوت البلاستيكية وإلحاق خسائر بالمزارعين، ما ينذر بتحديات جديدة في الأشهر المقبلة.ولم تقتصر آثار العاصفة على التقلبات الجوية العامة فحسب، بل شنت ضربتها الوخيمة على القطاع الزراعي، خاصة في منطقة عكّار التي تُعدّ من أهم المراكز الزراعية في البلاد. فقد أدت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة إلى تدمير عدد كبير من البيوت البلاستيكية المخصصة لحماية المحاصيل، الأمر الذي تسبب في خسائر للمزارعين الذين يعتمدون على هذه المنشآت لتأمين محصولهم خلال فصل الشتاء. وفي هذا السياق، اشار أحد المزارعين لـ"لبنان24" إلى أنّ قوة العاصفة خلال ليل الأربعاء الخميس أدت إلى اقتلاع 6 بيوت بلاستيكية يمتلكها في البقاع، مشيرًا إلى أنّ المحاصيل الزراعية تعرّضت للتلف.
وأشار إلى أنّ هذه العاصفة تعتبر رحمة للمزارعين على الرغم من الخسائر الزراعية المحدودة، فمن جهة أولى، أنعشت أمطار "أسيل" مخزون الخزانات الجوفية، ودبّت الحياة في الأنهار والينابيع، كما ارتفع مستوى البرك الزراعية. ومن ناحية أخرى، فإنّ محدودية العاصفة، بمعنى أنّها لم تحمل الهواء القويّ، أو حبّات البرد القاسية رحمت المزارعين الذين اتخذوا إجراءات مسبقة، خاصة وأنّ العاصفة لم تؤدِ إلى نشكّل السيول الغزيرة التي جرت العادة أن تجتاح البيوت البلاستيكية والحقول الزراعية. وطالب المزارع بضرورة التعويض الفوري على المزارعين، مشيراً إلى أنّ عدم التعويض على أصحاب المحاصيل الشتوية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المحاصيل والانتاجات الزراعية.
وعلى الرغم من وصول العاصفة، إلا أنّ المعنيين يحذرون من الأسوأ المقبل، والذي يتمثل بتحديات كبيرة قد يواجهها القطاع الزراعي مستقبلاً، إذ يتضح أن الأزمة التي فرضتها الطبيعة، والمتمثلة بتراجع معدل الامطار لم تعد مجرد أحداث جوية متفرقة، بل هي جزء من تحول مناخي أعمق يفرض على قطاع الزراعة إعادة تقييم أساليبه وتطوير آليات دعم فاعلة لمواجهة تحديات المستقبل. وفي ظل هذه الظروف، يصبح من الضروري ليس فقط تقديم مساعدات فورية للمزارعين المتضررين، بل أيضاً وضع استراتيجيات طويلة الأمد تستند إلى الاستثمار في تقنيات الزراعة المستدامة وتحديث البنية التحتية، لضمان تحمل القطاع الزراعي لمثل هذه الكوارث الطبيعية المتكررة وتأمين مستقبل مستقر للأمن الغذائي في لبنان.
مراكز التزلج تنتعش
على صعيد آخر، أبدى أصحاب مراكز التزلج سعادتهم بوصول العاصفة، خاصةً وأن موسم التزلج كان يواجه مصيره لهذا العام خلال الأسابيع الماضية، مع تأخر تكلل القمم بالثلوج.
وأوضح صاحب أحد المراكز لـ"لبنان24" انّه خلال الـ4 أسابيع الماضية تكبّد موسم التزلج خسائر كبيرة جدًا مع تأخر انطلاق الموسم الذي كان من المفترض أن ينطلق منذ منتصف كانون الأول. وأشار إلى أنّه على الرغم من جود بعض الكميات من الثلوج إلا أنّ ذلك لا يعطينا الحق بالسماح للآلاف من عشاق التزلج بإعلان بدء الموسم، خاصة وأنّ الكميات التي كانت متواجدة قبل العاصفة كانت تتعرض للذوبان بشكل يومي بسبب فترة الجفاف القاسية، ما يشكّل خطرا حقيقيا على المتزلجين.
وأشار إلى أنّه كي لا نمنع عشاق هذه الرياضة من ممارستها، ارتأت بعض من مراكز التزلج فتح المسارات التي يبلغ ارتفاعها 2100 متر وما فوق، مع الابقاء على المسارات الأقل انخفاضا مغلقة، حفاظا على حياة ممارسي هذه الرياضة.
ولفت إلى أنّه على الرغم من تأخر العاصفة، إلا أنّ هذا الموسم من وجهة نظر العديد من أصحاب المراكز أفضل من المواسم السابقة، اذ اعتدنا على تأخر وصول العواصف بسبب التغير المناخي القاسي الذي تعرّض إليه لبنان، مشيرا إلى أنّ مراكز التزلج لم تغلق أبوابها، بل أغلقت مسارات معينة، واليوم مع وصول العاصفة من المتوقع أن ينتعش الموسم أكثر.
المصدر: خاص لبنان24