أكد المحلل الإيطالي، دانييلي روفينيتي، أن أمريكا حثت رئيس مجلس الدولة، محمد تكالة، على إيجاد اتفاق مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، لتشكيل حكومة.

وقال روفينيتي، المحلل السياسي الإيطالي لدى مجلة «فورميكي» وموقع «ديكود 39»، في تصريحات صحفية: “زيارة محمد تكالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تعد خطوة سياسية مهمة للغاية لأن واشنطن تدفع السلطات والأطراف الليبية في الشرق والغرب لتشكيل حكومة وحدة جديدة تقود البلاد إلى الانتخابات.

حيث زار وفد من مجلس الدولة، واشنطن، والتقى عددا من المسؤوليين الأمريكيين وممثلين عن مؤسسات مالية دولية”.

وأضاف “السلطات الأمريكية حثت تكاله خلال اللقاءات التي عقدها في واشنطن على إيجاد اتفاق مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، لتشكيل حكومة جديدة موحدة تقود البلاد نحو الانتخابات، فأمريكا تشعر أيضًا بالقلق إزاء الصدام المستمر بين حكومة الوحدة بقيادة عبدالحميد الدبيبة ومحافظ البنك المركزي الليبي الصديق الكبير. وواشنطن تعلم أن استقرار الإطار الاقتصادي يشكل نقطة توازن أساسية في البلاد”.

الوسومأمريكا تكالة عقيلة ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: أمريكا تكالة عقيلة ليبيا لتشکیل حکومة

إقرأ أيضاً:

FA: واشنطن تستطيع مساعدة سوريا بسحب قواتها من هناك ورفع العقوبات

شدد باحثان على قدرة الولايات المتحدة على المساهمة في دعم سوريا الجديدة من خلال خلق الظروف التي تسمح بسحب قواتها من الأراضي السورية وتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة.

وأشار ستيفن سايمون الزميل في معهد كوينسي والأستاذ في كلية دارتموث، وجوشوا لانديز منسق مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، إلى أن انهيار نظام بشار الأسد المفاجئ، عقب الهجوم الذي شنته "هيئة تحرير الشام" وجماعات متحالفة معها، أدى إلى احتفالات واسعة بين السوريين الذين عانوا 13 عامًا من الحرب الأهلية.

ولفت الباحثان في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز" وترجمته "عربي21"، إلى أن الطريقة المثلى لمساعدة الحكومة الجديدة هي منحها فرصة لتأكيد سيطرتها على كامل البلاد، خاصة في ظل استمرار تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية.

وأشار المقال إلى أن أحمد الشرع الذي كانت له علاقات مع تنظيم "القاعدة" في الماضي، أصبح الحاكم الفعلي لسوريا. ورغم تأكيده نبذ أفكار "القاعدة"، لا تزال "هيئة تحرير الشام" مدرجة على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة والأمم المتحدة.


ومع وجود قضايا خلافية لم تُحل بين الجماعات الدينية والعرقية، قد تواجه الحكومة الجديدة صعوبات كبيرة في توحيد البلاد وتعزيز سلطتها، حسب الباحثان.

وأوضح المقال أن الوضع الاقتصادي في سوريا مزرٍ للغاية، حيث يعيش 70% من سكان البلاد تحت خط الفقر. وانخفض الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2011 من 60 مليار دولار إلى 10 مليارات فقط، فيما تُقدر تكلفة إعادة الإعمار بحوالي 400 مليار دولار. هذه الأرقام تعكس الحاجة إلى دعم دولي وإقليمي عاجل لإعادة بناء الاقتصاد السوري وتحقيق الاستقرار.

وشدد الكاتبان على أن العقوبات المفروضة على سوريا تُعد عائقا كبيرا أمام تعافي البلاد. هذه العقوبات، التي كانت تستهدف نظام الأسد منذ عقود، أصبحت تؤثر بشكل مباشر على الشعب السوري العادي. ويعتبر رفع العقوبات أو تخفيفها خطوة ضرورية لتمكين الحكومة الجديدة من جذب الاستثمارات الأجنبية واستعادة النشاط الاقتصادي.

وأشار المقال إلى أن الولايات المتحدة حققت معظم أهدافها في سوريا، بما في ذلك إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية، وتقويض الدعم الإيراني لحزب الله في لبنان، ومنع نظام الأسد من الاستفادة من الموارد النفطية. بالتالي، يرى الكاتبان أن استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا لم يعد ضروريا، خصوصا مع تحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية.

منذ سيطرته على إدلب عام 2017، أظهر أحمد الشرع قدرة على التكيف مع الظروف الجديدة، فقد قام بتطهير صفوف جماعته من المقاتلين الأجانب، وتبنى أجندة وطنية سورية بدلا من الأجندة الأيديولوجية السابقة لتنظيم "القاعدة". كما عزز علاقاته مع تركيا وقطر للحصول على دعم مالي، ما ساعده في التقدم نحو دمشق، حسب المقال.

ويرى المقال أن انسحاب القوات الأمريكية يجب أن يكون مشروطا بتقديم ضمانات واضحة من الحكومة السورية الجديدة. هذه الضمانات تشمل السيطرة على تنظيم الدولة الإسلامية ومنع عودته، وحماية الأقليات، لا سيما الأكراد، والحفاظ على استقرار المناطق الغنية بالنفط والزراعة في شمال شرق سوريا.

وأشار المقال إلى أن مصير الأكراد في سوريا يشكل عقبة رئيسية في أي مفاوضات حول الانسحاب الأمريكي. رغم تطمينات الشرع للأكراد، فإن التوتر المستمر بين الأكراد وتركيا يمثل تحديا كبيرا، حيث تعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" منظمة إرهابية متحالفة مع حزب العمال الكردستاني، وهو ما يزيد من تعقيد أي تسوية سياسية.

ويؤكد الكاتبان أن تسليم حقول النفط للحكومة الجديدة يمكن أن يؤدي إلى تحسين الاقتصاد السوري بشكل سريع. ويمكن للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، مثل السعودية والإمارات، أن يلعبوا دورا حاسمًا في دعم مشاريع إعادة الإعمار، ما يساهم في تشجيع اللاجئين على العودة إلى وطنهم.


ويرى الكاتبان أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه، خاصة إذا حاولت الحكومة الجديدة تحدي هذا الوجود العسكري. ومن الأفضل أن تسعى واشنطن إلى اتفاق يشمل انسحابا منظما مقابل ضمانات من الحكومة الجديدة بشأن تحقيق الاستقرار، وحماية حقوق الأقليات، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية.

ويشدد المقال على أن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا منذ عقود يُعد خطوة ضرورية لتعافي البلاد. هذه العقوبات أثرت بشكل كبير على حياة السوريين العاديين، مما زاد من معاناتهم بسبب نقص الكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية. ويجب على واشنطن التفكير في هذه الخطوة كجزء من استراتيجيتها لدعم الاستقرار في سوريا.

واختتم الكاتبان بأن خلق الظروف لانسحاب القوات الأمريكية لن يكون مهمة سهلة، لكنه سيحقق فوائد كبيرة على المدى الطويل، سواء للولايات المتحدة أو لسوريا والمنطقة ككل. ويتطلب ذلك تعاونا دوليا لتحقيق تسويات سياسية متوازنة تعزز من استقرار البلاد وتدعم إعادة إعمارها.

مقالات مشابهة

  • زعيم إطاري: إتفاق سياسي على تغيير مفوضية الانتخابات
  • ضياء رشوان: لا نسعى بحزب الجبهة الوطنية لتشكيل حكومة
  • ضياء رشوان: لا نسعى لتشكيل حكومة.. والموالاة أو المعارضة المطلقة ليست هدفنا
  • رئيس حي منتزة أول بالإسكندرية تقود حملة مكبرة لمراقبة الأسواق و المحال التجارية
  • مخالفةً الاتفاق.. إسرائيل قد تبلغ واشنطن ببقائها في لبنان
  • FA: واشنطن تستطيع مساعدة سوريا بسحب قواتها من هناك ورفع العقوبات
  • الشيباني: نقلنا للسعودية رؤيتنا لتشكيل حكومة تضم مكونات سوريا
  • الشيباني: نقلنا للسعودية رؤيتنا لتشكيل حكومة سورية تشاركية
  • الساعدي القذافي: لا حرب في ليبيا ونتخذ خطوات جادة لتشكيل حكومة جديدة بدعم دولي
  • بعد فشلها عسكرياً.. الولايات المتحدة تعيد تفعيل الحراك الدبلوماسي في اليمن