أزمة السودان.. تصعيد في ظل جهود التهدئة
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن أزمة السودان تصعيد في ظل جهود التهدئة، أديس أبابا تحتضن اجتماع اللجنة الرباعية لمنظمة إيغاد بهدف حلحلة الأزمة، حيث ستلتقي على طاولة واحدة، أطراف سودانية وإقليمية ودولية، منها مساعدة .،بحسب ما نشر سكاي نيوز، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أزمة السودان.
أديس أبابا تحتضن اجتماع اللجنة الرباعية لمنظمة "إيغاد" بهدف حلحلة الأزمة، حيث ستلتقي على طاولة واحدة، أطراف سودانية وإقليمية ودولية، منها مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية لبحث سبل التهدئة وتسوية النزاع سلمياً.
إيغاد القمة الوحيدة التي ستعقد خلال الشهر، فمصر أيضاَ تولي أهمية لتهدئة الاحتقان في جارتها الجنوبية، التي تشاركها حدودا تمتد لأكثر من 1200 كيلومتر.
على أن يعقد ذلك الاجتماع منتصف الشهر الجاري، لبحث وضع مسارات لتسوية الأزمة سلمياً.
وأدى الصراع الدائر في البلاد إلى مقتل قرابة ثلاثة آلاف شخص، ونزوح أكثر من مليونين و 800 ألف، منهم 600 ألفٍ لجأوا إلى دول الجوار هرباً من عنف المعارك.
وفي هذا السياق، قال المتحدث السابق باسم تجمع المهنيين محمد الأسباط:
إذا لم يتدارك المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي، الحرب العبثية المجانية في السودان خلال فترة وجيزة من المؤكد أنها ستنزلق للحرب الأهلية. مؤشرات الحرب الأهلية بدت واضحة بعد أن أطلق قائد الجيش الدعوة للشباب لحمل السلاح، وبالتوازي أطلقت "الدعم السريع" حملة لتسليح القبائل. الحرب الآن دائرة في أربع من ولايات دارفور الخمسة وهذا دليل على أن البلاد غارقة في الفوضى. اتفاق قائدي الحرب يتم التراجع عنها في اليوم التالي، من المتوقع أن تخرج اجتماعات أديس أبابا بهدنة وسيخرقها الطرفان.من جانبه، قال الباحث في مركز الأهرام، صلاح خليل:
عملية التعبئة عملية إجرائية، و"الدعم السريع" لا تمثل جميع القبائل العربية. انزلاق السودان لحرب أهلية مستبعد من وجهة نظري. هناك مستجدات عن تطورات العملية العسكرية في الخرطوم، وهذا سيعزز موقف الجيش. الاتحاد الإفريقي و "إيغاد" غير قادرين على حل الأزمة.المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
حقيقة الحرب !
مناظير الاثنين 4 نوفمبر، 2024
زهير السراج
Manazzeer@yahoo.com
* سيأتي يوم يكتشف فيه مروجو الحرب وأتباعهم من السذج والمغفلين الحقيقة المؤلمة التي لا يستطيعون فهمها وتقبلها الآن، بأن الحرب التي يروجون لها، ليست كما يعتقدون، بين طرفين يصطرعان على السلطة والمال أو حرب كرامة بين جيش الوطن ومليشيا متمردة، وإنما مؤامرة كبرى الهدف منها إنهاء دولة إسمها السودان والسيطرة على خيراتها ومواردها وتشريد واسترقاق شعبها ..!
* حتما سيكتشفون، سواء كانوا في هذا الطرف أو ذاك، أن الحرب التي كانوا يروجون لها لم تكن سوى حرب عليهم وعلى حياتهم ومستقبلهم ووجودهم كوطن وشعب، وأن مَن كانوا يظنون أنهم أصدقاء أو حلفاء أو داعمون لهم في الحرب ليسوا سوى متآمرين عليهم لتأجيج الحرب وجر السودان الى حالة انهيار للسيطرة عليه وعلى موارده وخيراته واستغلال شعبه وتشريده واسترقاقه، وانهم كانوا متفقين على كل شئ وعلى كل تفاصيل ما يحدث على أرض المعركة داخل أو خارج السودان!
* يمكن لأي شخص يريد التأكد من هذه الحقيقة المؤلمة أن يسأل نفسه: كيف يمكن لأصدقاء وحلفاء وشركاء في كل شئ أن يدعم بعضهم احد طرفى الحرب، ويدعم البعض الآخر الطرف الآخر، بينما هم حلفاء واصدقاء وشركاء في كل شئ مثل التوأم السيامي .. أليس هذا لغزا يحتاج للتفكير والتفكيك والإجابة ؟!
* لماذا يدعم البعض هذا الطرف ويدعم البعض الآخر ذلك الطرف، بينما تربطهم صداقة حميمة ومصالح ضخمة وشراكة لا تنفصم؟!
* الإجابة بكل بساطة أنهم يفعلون ذلك حتى حتى لا ينتصر احد الخصمين على الآخر، فتستمر الحرب وتظل مشتعلة ويرتفع اوارها الى عنان السماء ويصل الخصمان الى أقصى درجات الضعف، ويقترب السودان من نقطة الانهيار، وهنا تحين اللحظة المناسبة للسيطرة على كل شئ فيه، وتحقيق الهدف المنشود والمتفق عليه بتقسيم السودان وتقاسم خيراته تحت ظل حكومة سودانية ذليلة تابعة وخانعة لا تملك من سيادتها وقرارها وامرها شيئاً، وإذا اعتقد الذين يتقاتلون الآن أو احدهما أنه سيكون الحاكم بأمره في (سودان) ما بعد الحرب فهو إما ساذج أو غبي لا يفقه شيئا في لعبة السياسة، حيث تثبت كل المعطيات والبراهين والتجارب الإنسانية السابقة انهم لن يحصلون على شئ وانما يهدرون وقتهم وجهودهم وارواح المواطنين في الحرب الدائرة الآن، ويدمرون الوطن ويشردون الشعب ويُمرِّغون كرامته في التراب، من أجل سيطرة الآخرين على كل شئ في السودان أو ما كان يُعرف بالسودان (مدركين او غير مدركين)، وإعادة استعماره وتشريد شعبه !
* قريبا جدا سيكتشف الذين يهللون للحرب هذه الحقيقة الموجعة ويغرقون في الندم ويتمنون لو أنهم ماتوا (سمبلة) كالذين ماتوا في هذه الحرب، فهو على الاقل أفضل كثيرا من التشرد والعبودية والرق !