حرب غزة تفتح شهية الحوثي لاستقطاب الشباب المتعطش للجهاد في فلسطين
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تحدث المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء غزة تأثير مؤلم في نفوس معظم الشباب اليمني، وتبعث تلك الجرائم بداخلهم العزيمة والاندفاع نحو الجهاد والثأر من العدو الصهيوني.
ويبحثون في الإنترنت وفي القنوات التلفزيونية عن أي إعلان أو طريقة قد تسهل سفرهم إلى فلسطين للجهاد في سبيل الله، فيجدون ضالتهم في الإعلانات الوهمية التي تطلقها جماعة الحوثي بأنها ستجندهم من أجل إرسالهم إلى قطاع غزة.
واستغلت الجماعة المسلحة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الأحداث المتصاعدة والأليمة في غزة لتحقيق أجندتها، أطلقت حملة تجنيد في مناطق سيطرتها تحت مزاعم دعم القضية الفلسطينية، وإرسال من تقوم بتجنيدهم للقتال في فلسطين.
يقول محمد قاسم البالغ من العمر 23 عاما، إن المجازر البشعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة، وصمة عار على كل مسلم ما زال يشاهد الأحداث ولم يحرك ساكنا.
ويطالب بكل حماس قيادات الدول العربية والإسلامية بفتح الطرق أمام الشباب وتسهيل وصولهم إلى فلسطين للوقوف بجانبها في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
من جانبه يشير المحلل السياسي عبد الواسع الفاتكين إلى أن الإبادة الجماعة التي تسعى إسرائيل لتنفيذها في غزة، خلقت لدى الشباب اليمنى قناعة أن الاحتلال لن يتوقف عن تلك الجرائم إلى بالكفاح المسلح لانتزاع الحقوق والحفاظ على كينونة الأمة العربية.
فيما يرى الصحفي محمد حاجب، أن الحرب في غزة جعلت الشباب اليمنى يخرج ما كان مكتوم في جوفه من تعاطف وتأييد للقضية الفلسطينية، مدللا على ذلك، تداول الأناشيد القتالية التابعة للفصائل الفلسطينية بشكل كبير بين شريحة الشباب.
وأضاف حاجب، أنه منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” يرفع علم فلسطين في معظم المنازل ومركبات النقل، بل واستخدام الشباب اليمنيين لرموز المقاومة الفلسطينية مثل عصب الرأس بشعارات كتائب القسام.
تضامن الشاب اليمني مع القضية الفلسطينية
وتشهد المحافظات اليمنية بين الحين والآخر، مظاهرات واحتجاجات شعبية نظمت على يد الشباب اليمنى، تدين استمرار القصف الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة في فلسطين.
يقول الصحفي أسامة الشرعبي، في كل مسيرة تخرج في محافظة تعز يكون الشباب هم الأكثر تواجدا من بين شرائح المجتمع، ويضيف الشرعبي، في كل المظاهرات يرفعون الشباب شعارات تدين وتستنكر ما وصفوه بحرب إبادة جماعية ضد المدنيين من أبناء القطاع من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأشار الصحفي أسامة، أن الشاب اليمني لديه نخوة عربية، وحب جما للفلسطينيين، فالشعارات المربوطة على رؤوس الشباب والحماس المندفع منهم هو أكبر دليل.
فالصمت الدولي والعربي إزاء الجرائم التي تمارس على الفلسطينيين، قد تولد لدى الشباب قنبلة جهادية يمكن أن تخلقها مشاعر الإحباط والغضب التي تنتاب الشباب اليمنى والعربي المتابع لمجريات العدوان الإسرائيلي على غزة، بحسب اختصاصيين علم النفس.
استغلال القضية الفلسطينية
من جانبه يقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة تعز ياسر الصلوي ، إن الحرب في غزة ستسهل للجماعات الإرهابية استقطاب الشباب تحت مبرر الجهاد ضد إسرائيل، لأن شعور الشباب بالعجز والإحباط إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني قد يدفعهم إلى الاندفاع وتصديق كذبة تلك الجماعات.
وقال إن أحداث غزة مشابهة للواقع اليمني، الأمر الذي جعل الشباب اليمنى يظهر تعاطف كبير اتجاه القضية الفلسطينية، بل ويعتبر من السهل انضمامهم لجماعات المتطرفة.
ففي محافظة صعدة شمال اليمن، أعلنت جماعة الحوثي، عن تخرج دفعة عسكرية تحمل اسم “طوفان الأقصى” استعداد لمواجهة إسرائيل، وفي وقت سابق استقطبت جماعة الحوثي في محافظة ذمار وبقية المحافظات عددا كبيرا من الشباب إلى صفوفها وإخضاعهم لدورات عسكرية وطائفية، تحت ذريعة تزويد المقاومة الفلسطينية بالمجاهدين.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التحالف الحرب الحوثي اليمن حرب غزة القضیة الفلسطینیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
كرم جبر: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية يقوم على مبادئ ثابتة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن أهم رسالة ينقلها لوسائل الإعلام خلال حضور القمة العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض، هو الدور المصري منذ اللحظة الأولى لأحداث 7 أكتوبر، مشددًا على أنه ثابت لا يتغير ودور قوي بيقوم على محاور أساسية، أولهما الدعوة الدائمة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني بالقدر الكافي.
وتابع «جبر»، خلال لقاء خاص مع كاميرا «إكسترا نيوز»، على هامش القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض: "نحن مقدمون على فصل الشتاء وبما فيه من ظروف مناخية لابد من أن يسارع المجتمع العربي والإسلامي والدولي بتقديم المساعدات الغذائية»، مؤكدًا أن الأمر الثاني هو أن الدور المصري يركز على العودة للقضية الأصلية وهي إقامة الدولة الفلسطينية">
وأوضح، أنه لا سلام ولا استقرار ولا هدوء في منطقة الشرق الأوسط طالما ظلت القضية الفلسطينية بلا حل، وأن هذا يعد هدف استراتيجي للسياسة المصرية للتوصل لحل دائم لإقامة دولة فلسطينية لفتح أبوبا الأمل أمام الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الأمر الثالث كانت رسالة مصر واضحة منذ البداية وهي عدم السماح بتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن منذ اللحظة الأولى كان رأي مصر قطاع بأن سيناء خط أحمر ولن يتم السماح بتهجير، مشددًا على أن الرأي العام العالمي وزعماء الدول غيروا وجهة نظرهم المغلوطة التي تحمل وجهة النظر الإسرائيلية بضرورة تهجير الفلسطينيين، فأصبح الجميع مقتنع أن التهجير يؤدي لمزيد من المشاكل والتعقيدات، مشددًا على أن مصر دائمًا ما كانت تدعو لعدم توسيع الصراع، ولكن الآن إسرائيل توسع الصراع بالحرب في جنوب لبنان.