لبنان ٢٤:
2025-01-05@08:45:28 GMT

التمديد لعون مادة خلافية جديدة بين القوات والتيار

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

التمديد لعون مادة خلافية جديدة بين القوات والتيار

فيما يعيش اللبنانيون أسوأ أيام حياتهم نرى أن لا همّ لـ "بعضٍ" من أهل السياسة سوى الامعان في تذكيرهم بأنهم يعيشون في بلد اسمه لبنان، مع ما في هذه العيشة من "تعتير" بالمعنى السوريالي للكلمة. وقد يكون أول مظاهر هذا "التعتير" أن هناك من لم يقتنع بعد بأنه لم يعد قادرًا على التحكّم بكل مفاصل حياتهم اليومية، وبأدّق تفاصيلها.

وهذا "البعض" نسي أو يحاول أن ينسى أنه يوم كان في السلطة ذاق اللبنانيون "زوم الزيتون". وقد تكون الحملة التي يشّنها ضد قائد الجيش الحالي العماد جوزاف عون واتهامه بالفساد وتجاوز القوانين هي من بين أهم ما في جعبته من أسباب تعطيلية لاستحقاقات داهمة. لن يترك هذا "البعض" أي وسيلة للحؤول دون التمديد لمن استطاع أن يحول دون انهيار مؤسسة الجيش، بالتعاون مع جميع الذين لا يزالون يؤمنون بأن هذه المؤسسة، وبما تقوم به من مهام جسيمة، هي من بين المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة في وجه الأعاصير، والتي يمكن التعويل عليها، أولًا للحفاظ على ما تبقّى من هيبة لشيء اسمه "الدولة"، وثانيًا لإعطاء الأمل بالغد الآتي.    قد يكون هذا "البعض" محقًّا في "استماتته" لمنع التمديد للعماد عون. وهذا ما يجب أن يتفهّمه الجميع. لأن في الاعتقاد أنه إذا تمّ هذا التمديد فإن اسم قائد الجيش يبقى من بين الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية. وهذا ما يقلق هذا البعض. ففي حال حصول هذا التمديد فهذا يعني أن على هذا "البعض" أن يعيش عامًا إضافيًا هاجس إمكانية انتقال العماد عون من اليرزة إلى بعبدا.     ليس دفاعًا عن قائد الجيش الحالي، وليس أنه ليس في "الميدان غير حديدان"، لأن ثمة ضباطًا كثرًا يتمتعون بالأهلية المطلوبة لو أن لبنان يعيش في أفضل ظروفه، كما يقول الذين يرون في تعيين قائد جديد مغامرة في غير محّلها في هذا الظرف غير الاستثنائي، الذي يمرّ فيه البلد من كل النواحي، وبالأخص الناحية الأمنية، ولكن دفاعًا عن مؤسسة لا تزال بالنسبة إلى كثيرين من اللبنانيين الملاذ الآمن، وجسر عبور من شبه دولة إلى دولة حقيقية كاملة المواصفات، تستطيع أن تكون الضامن الحقيقي لجميع المنتمين إليها، وحتى لجميع الذين يعيشون في كنفها.     فهذا البعض يحاول في معركته الجديدة ألا يكون لوحده في الساحة، ويسعى إلى كسبها بكل ما أوتي من قوة وإمكانات، لأنه لا يريد أن يخسرها منفردًا أو لوحده، وهو لا يزال يراهن على بعض المواقف، التي يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على أي قرار يمكن أن يُتخذ سواء في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب، مع أن الخيارات المطروحة للحؤول دون الوصول إلى مرحلة الفراغ في مسؤولية القيادة العسكرية، بحيث يأتي أي حل ممكن، ومن بين هذه الحلول المطروحة التمديد للقائد الحالي، مع الأخذ في الاعتبار مواقف جميع القوى السياسية، ومن بينها من يؤيد التمديد، وعلى رأسهم البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي.    فـ "التيار الوطني الحر" الذي يسعى إلى فرملة كل محاولات إقناعه، ولا سيما من جانب قطر، بتأييد عون، بدأ معركة قطع الطريق أمام بقائه في اليرزة. لكنه لم يعمل على تهيئة الأرضية المناسبة للوصول إلى هذه النتيجة، وكأنه في نهاية المطاف كان على ثقة بأن موقف "حزب الله" سيكون إلى جانبه في استبعاد عون من السباق الرئاسي، مع العلم أن "حارة حريك" لم تعطِّ أي إشارة بعد، سلبية كانت أم إيجابية بالنسبة إلى عقدة التمديد.   
 

المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من بین

إقرأ أيضاً:

بورصة الرئاسة: الحظ الاكبر لعون

يختلف المشهد الرئاسي اللبناني يوميا في ظل التحولات الاقليمية والمواقف الداخلية اللبنانية، اذ ان القوى السياسي باتت اليوم تشعر بأنها تملك هامشاً واسعا من المناورة بالتوازي مع "الفراغ" في الولايات المتحدة الاميركية خلال المرحلة التي تفصل عن استلام ادارة جديدة للحكم، ولان الأولويات الاقليمية تتركز حول سوريا بعد التطور الكبير الذي اصاب هذه الساحة المحورية في المنطقة.

بالرغم من ان اسهم قائد الجيش العماد جوزيف عون مرتفعة جدا بعد تراجع حظوظ رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لاسباب باتت معروفة، تلقي عون انتكاسة من خلال رفض الثنائي المسيحي، "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل و"القوات اللبنانية" ورئيسها سمير جعجع، له، وهذا ما خفف الاحراج عن "الثنائي الشيعي" وبات اسهل عليه رفض عون او الالتفاف على ترشيحه.


بات جعجع في الايام الاخيرة أكثر صراحة في موقفه من عون وقد ابلغ الحلفاء بهذا الموقف، وهذا ما يجعل باسيل امام تحد كبير مرتبط بدعم جعجع بعد الكلام الايجابي الذي وجهه له، الامر الذي قد يخلق اشكالية حقيقية في لبنان مرتبطة بموقف المسيحيين من جهة ورفض القوى الاسلامية لمرشحهم السياسي.


يعلم باسيل صعوبة وصول جعجع، وهو في حال ذهب نحو ترشيحه او دعمه، يرمي الكرة من ملعبه الى ملعب "الثنائي" والنواب السنّة، ويجعل رفض جعجع يأتي من خصومه خارج الساحة المسيحية وعليه فإن اللعبة التي قد يلعبها باسيل ستكون رابحة مسيحيا لكنها خاسرة على الصعيد الوطني اذ سيخسر باسيل حلفه مع "حزب الله" بشكل لا عودة فيه. كما يتريث باسيل لسبب اساسي هو حصول خطأ بالتقدير قد يؤدي فعلا الى وصول جعجع.

اذا، فإن تراجع حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون لن يكون نهائياً، اذ ان مرور هذه الجلسة من دون تصاعد الدخان الابيض سيعيد فرز التوازنات وسيظهر لكل جهة حجم قدرتها وقوتها على ايصال مرشحها وعليه ستعود حظوظ المرشحين للبروز بشكل مختلف ، وقد يكون عون صاحب الحظ الاكبر عندها الا اذا كانت ادارة ترامب غير مهتمة بإسمه كما ادارة بايدن وهذا ما يؤدي الى الكثير من التحولات.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تقاطع جديد من دون تنسيق والهدف رفض القائد
  • بن فرحان يواصل لقاءاته اليوم.. حزب الله لا يضع فيتو على قائد الجيش وهوكشتاين في بيروت غداً
  • هذا ما قالته مصادر مقرّبة من حزب الله عن قائد الجيش
  • عن قائد الجيش.. ماذا أبلغ بري الموفد السعودي؟
  • بورصة الرئاسة: الحظ الاكبر لعون
  • هل يكون الساحل منطقة مواجهة جديدة للمغرب والجزائر؟
  • عن ترشيح قائد الجيش.. ماذا أعلنت مصادر القوات؟
  • شمعون زار سامي الجميل: قائد الجيش المرشح الأبرز
  • اللقاء الديموقراطي يُعيد تفعيل حَراكه الرئاسي باتجاه الكتل النيابيّة
  • تفعيل الاتصالات بين القوات والتيار: تفاهم على 9 ك2 وما بعده..