منازل مدمرة، انهيار في الخدمات، نقص حاد في الأدوية والمساعدات، مشاهد خلفتها الحرب في السودان، والتي لم تضع أوزارها بعد، على مواطنيها الذين باتوا يكابدون لاقتناص أدنى حقوقهم اليومية.
وضع فاقمه التصعيد بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلال الفترة الماضية، وسط تعثر المفاوضات بين الطرفين، وفشلها في تحقيق هدن بين الطرفين، تتيح للمدنيين التقاط الأنفاس، وتضميد الجراح.


ذلك الوضع تحدث عنه خبراء وحقوقيون ووزيرة سودانية سابقة، في تصريحات منفصلة لـ«العين الإخبارية»، على هامش مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان، والذي يعقد بأحد فنادق العاصمة المصرية القاهرة على مدار ثلاثة أيام، مؤكدين أن بلادهم تعيش «كارثة إنسانية»، مشيرين إلى ضرورة توفير ممرات آمنة لتمكين المساعدات من الوصول إلى محتاجيها من المواطنين والنازحين واللاجئين.
ويضم المؤتمر العديد من المنظمات وشهود عيان ممن تعرضوا لـ«انتهاكات»، تركت ندوبًا على أجسادهم ونفوسهم، لن تستطيع أصوات المدافع تضميدها.

وضع كارثي
يقول رئيس منظمة فكرة للدراسات والتنمية الدكتور الشفيع خضر، إن أعداد القتلى في السودان جراء الصراع الحالي، تجاوز 50 ألفًا من المدنيين، بالإضافة إلى فرار أكثر من 200 ألف شخص، بعد تدمير منازلهم، ونزوح أكثر من 6 ملايين داخل البلاد.
وأوضح الشفيع خضر، في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن الوضع الإنساني في السودان «كارثي»؛ فالعديد من المواطنين تعرضوا للعنف بأنواعه المختلفة، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي من المؤتمر الذي يعقد بالعاصمة المصرية، إرسال رسالة هامة تتمثل في ضرورة وقف الحرب.
وأشار إلى أن التوصيات التي ستخرج مساء الإثنين بإسدال الستار على أعمال المؤتمر، ستقدم للعالم وللسودانيين، معربًا عن آماله في أن تشق طريقها إلى التنفيذ.

انتشار الأوبئة
بدورها، قالت وزيرة الصحة في ولاية النيل الابيض السابقة الدكتورة سارة لاڤينيا، إن الوضع الصحي في السودان ما بعد 15 أبريل/نيسان الماضي «كارثي»، مشيرة إلى أزمات عدة يعانيها القطاع الطبي، من نقص في الكوادر وانهيار في الخدمات، وغياب للدواء، بالإضافة إلى انتهاكات بحق العاملين في القطاع.
وأوضحت وزيرة الصحة السابقة، في حديث لـ«العين الإخبارية» أن هناك انتشارًا لوباء الكوليرا والعديد من الأمراض الأخرى في السودان، محذرة من وجود 3 ملايين شخص معرضين للإصابة بالكوليرا.
وأشارت إلى أن القطاع الصحي من أكثر القطاعات التي تحتاج إلى دعم من المنظمات الدولية والأممية، فالنازحون من الخرطوم إلى الولايات لا يوجد لديهم أي خدمات صحية.
وأكدت أن هناك أكثر من 24.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، فيما يعاني حاليا 19.9 مليون من نقص في إمكانية الحصول على موارد غذائية كافية.

«عنف جنسي»
في السياق ذاته، قالت المحامية والحقوقية السودانية، سامية الهاشمي، في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن بعض النساء تعرضن لـ«عنف جنسي» وحوادث اغتصاب، مؤكدة أن هناك الكثير من السودانيين بحاجة إلى الحماية الاجتماعية.
وفيما أشارت إلى وفاة بعض السودانيين جراء الجوع ونقص الغذاء وانتشار الأمراض، أكدت أن هناك العديد ممن دفنوا داخل منازلهم نتيجة صعوبة دفنهم في المقابر، بسبب القتال الدائر.
وأكدت أن هناك نقصًا حادًا في المساعدات، وسط عدم وفاء المانحين، إلا بـ27% فقط مما تعهدوا به، مشيرة إلى أنه بينما تبلغ الاحتياجات الحالية حوالي 2.6 مليار دولار، فإن المخصصات المالية الحالية المتوفرة تبلغ 658 مليون دولار فقط، ما يعني أن هناك عجزا يصل إلى 75%.
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي، وخلفت أكثر من 10 آلاف قتيل وفق تقدير متحفظ لمنظمة «أكليد».

العين الاخبارية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: لـ العین الإخباریة فی السودان أن هناک أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

خطر يهدد العين: تحذير هام لمرتدي العدسات اللاصقة!

شمسان بوست / متابعات:

حذرت خبيرة في البصريات من قيام بعض الأشخاص الذين ينامون بالعدسات اللاصقة بإزالتها مباشرة بعد الاستيقاظ دون الانتظار.

تنصح تينا باتيل، المتخصصة في العدسات اللاصقة، بانتظار 5 إلى 10 دقائق بعد الاستيقاظ للسماح لعينيك بإعادة الترطيب بشكل طبيعي، ثم استخدم قطرات العين المرطبة لتسهيل إزالة العدسات.

وتعترف باتيل بأن النوم مع العدسات اللاصقة يعد خطأ شائعا، موضحة أن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بمشكلات مثل جفاف العين والإحساس بالحصى في العين، أو حتى العدوى مثل التهاب الملتحمة. وتنبه إلى أنه ما لم تكن العدسات مصممة خصيصا للاستخدام الليلي، فإن النوم بها يعد غير آمن.

وبالنسبة للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في التأكد من وضع العدسات بالشكل الصحيح، تقدم باتيل بعض النصائح البسيطة، من بينها اختبار “القدر المتوهج” حيث إذا بدت العدسة بحواف متوهجة، فهذا يعني أنها مقلوبة وتحتاج إلى تعديل. كما يوجد اختبار آخر يسمى “اختبار التاكو”، حيث إذا كانت الحواف ملتفة للداخل، فهذا يدل على أن العدسة في وضعها الصحيح.

وفي حالة الشعور برؤية ضبابية أو حكة في العين بعد وضع العدسة، من المحتمل أن تكون العدسة في الاتجاه المعاكس، ويجب إزالتها وشطفها قبل إعادة وضعها بشكل صحيح.

كيف تعرف ما إذا كنت مصابا بالتهاب الملتحمة؟

يعرف التهاب الملتحمة أيضا بالعين الحمراء أو الوردية، ويؤثر عادة على كلتا العينين، ويظهر مع أعراض مثل: احمرار العين وشعور بالحرقة أو الرمل في العين وحكة في العين وزيادة إفراز الدموع.

وإذا كنت تشك في إصابتك بالتهاب الملتحمة، يجب عليك تجنب مشاركة المناشف والوسائد مع الآخرين وعدم فرك عينيك. ويوصى بغسل اليدين بانتظام وتنظيف أغطية الوسائد ومناشف الوجه بالماء الساخن وتغطية فمك وأنفك عند العطس والتخلص من المناديل المستعملة بشكل سليم.

مقالات مشابهة

  • العين والوصل يتفوقان على الجزيرة وبني ياس
  • غزة..العدو الصهيوني يوغل في تجويع الفلسطينيين والأزمة تبلغ مرحلة كارثية
  • العين والجزيرة.. «قمة متجددة»
  • خطر يهدد العين: تحذير هام لمرتدي العدسات اللاصقة!
  • فارس عراقي يحقق وصافة بطولة العين الدولية للفروسية
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: عقد مؤتمر وطني في سوريا مطلع العام المقبل
  • عملاء الموساد يتحدثون ملثمين عن أسرار تفجير البيجر في لبنان
  • تخيل! هناك من يصور انتصار المليشيا في الفاشر كأنه خلاص لباقي السودان
  • عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
  • أضرار كارثية للولادة القيصرية غير المبررة طبيا.. الصحة توضح