المسألة الفلسطينية بين سلطة صورية وحركة تحرر وطني
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
حين اندلعت انتفاضة الأقصى في عام 2000 لم يتمكن الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من حضور قمة عربية انعقدت بالقاهرة وقتها لتأييد الفلسطينيين؛ لأنّ إسرائيل لم تسمح لطائرته بالإقلاع من رام الله، التي اتخذها عاصمة "مؤقتة" لدولة فلسطينية، ربما اعتقد أنّ قيامها قد اقترب.
اضطُر عرفات يومها إلى إلقاء كلمة عبر تقنية "الفيديو كونفراس"، كبت فيها دموعه، وهو يشعر بأنه جاء إلى الضفة الغربية ليسجن، وليس ليقيم للفلسطينيين حكومة وطنية ترعى شؤونهم، وتنتزع البلدات واحدة تلو الأخرى في سبيل بلوغ الدولة الفلسطينية المبتغاة، وعاصمتها القدس الشرقية.
بعد أربع سنوات من هذه الواقعة أدرك عرفات وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، أن الإسرائيليين قد خدعوه، فقوّة الدفع الكبرى التي صنعتها الانتفاضة الأولى 1987 – والتي عرفت بـ "انتفاضة الحجارة"- للقضية الفلسطينية لم تنجح اتفاقية أوسلو في ترجمتها إلى ما يكافئ زخمَ الانتفاضة الكبيرَ من ثمار، بعد أن فرغتها تل أبيب من مضمونها تباعًا، عبر تفاوض شاق، صار نوعًا مملًا وممضًا في إدارة التعثر المزمن، أكثر منه وسيلة لإيجاد حل للمشكلة والمسألة الفلسطينية.
"هات وخذ"وحين جاء محمود عباس "أبو مازن"، خلفًا لعرفات، وجد نفسه مكبلًا بأشياء كثيرة، مع فقدان كاريزما القائد الراحل ورمزيته التاريخية التي كانت تعطي الفلسطينيين بعض العذر له والتعويل عليه. فعبر نصوص سلسلة من الاتفاقيات والتفاهمات والبروتوكولات- وأكثر منها سلطة أمر واقع إسرائيلية قاسية باطشة- تحولت "السلطة الوطنية الفلسطينية" إلى أشبه بشرطي يعمل لحساب الاحتلال، سواء رغب في ذلك أو رغب عنه.
هكذا تحوّلت أوسلو من فرصة في يد الفلسطينيين- كما تصوّرت قيادتهم، وَفق مطلب "خذ وطالب"- إلى فخ سقطت فيه القضية الفلسطينية برمتها، حين نُزعت القدرة على الغضب من عروق كثير من قادتها، بعد أن تحولوا من مناضلين إلى مديرين، وبعضهم صاروا رجال مال وأعمال.
لم تعطِ إسرائيل فرصة لـ "سلطة" أوجدتها أوسلو كي تنتقل من حالة "صورية" إلى حالة "فعلية"، تجعل عموم الشعب الفلسطيني يقتنع بأنّ الطريق إلى نيل حقوقه واسعة ومعبّدة، ويمكنه أن يمضي فيها دون اضطرار إلى حمل السلاح، بل عليه فقط أن يكتسب مهارات التفاوض، ويتكئ وقت اللزوم على كل ما خرج من تحت إبط رعاية دولية تقوم على أكتاف أكبر قوى عالمية.
لم يؤدِ هذا الوضع بالطبع إلى برود أعصاب كل الفلسطينيين، أو استسلامهم، أو إعلان إرهاقهم في نهاية ماراثون طويل مثلما فعل مخاتيرهم، فقد كان المجال العام الفلسطيني يزدحم دون هوادة بوارد جديد من شباب، كانوا قبل سنوات هم أطفال الحجارة، وقد أدركوا أن الحجر سيصنع مشهدًا رمزيًا عظيمًا في وجه الدبابة، لكنه لا يوقفها عن إطلاق النار على الأجساد والبيوت والمزارع حين يريد الجندي الإسرائيلي ذلك، في أي وقت، وهو يعرف أنه في مأمن من العقاب.
أثناء انتفاضة الحجارة- التي تعدّ من أسمى أشكال المقاومة المدنية والرمزية في تاريخ الإنسانية- وُلد السؤال الكبير: أين القوة القادرة على تغيير المعادلة؟ في ذلك الوقت كانت منظمة التحرير الفلسطينية قد استمرأت الانتقال من الساحات إلى الطاولات، ومن الخنادق إلى الفنادق، ما التهم جزءًا كبيرًا من رمزيتها وجلالها وهيبتها، بل ومشروعيتها، في نظر كثير من الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والشتات والمهجر، باعتبارها "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني".
لم تشفِ السلطات المنقوصة، والصلاحيات المحدودة، صدورَ أولئك الذين يؤمنون بضرورة تحرير فلسطين من "النهر إلى البحر" أو حتى الذين يقتنعون بحل الدولتين، ويريدون للدولة الفلسطينية أن تكون كاملة السيادة على الأرض التي كان عليها الفلسطينيون في الرابع من يونيو 1967. أما الذين يقتنعون بأن الصيرورة التاريخية ستأخذ الجميع في نهاية الصراع إلى الدولة الواحدة متعددة الأديان والأعراق، فإنهم يرون قيام سلطة شكلية في رام الله يؤخر بلوغ هذا الهدف.
مع توالي الممارسات الإسرائيلية القسرية، المتراوحة بين سجن الفلسطينيين إلى ارتكاب حروب إبادة ضدهم، مرورًا بالاستيلاء على الأرض والبيوت وتضييق الرزق، ظل الشعور بأن المسار الوحيد الذي يجب أن يسلكه الشعب الفلسطيني هو المقاومة، بشتى أشكالها: المسلحة، والمدنية، وحتى بالحيلة والصبر.
راح هذا الشعور يكبر مع إفشال السلطة الفلسطينية المتعمد، بل الحطّ من مكانتها، وترسيخ صورة لها في أذهان الشباب الفلسطيني على أنها سلطة شكلية تابعة مأمورة، وضعتها إسرائيل على رؤوس الفلسطينيين لتراقبهم وتضبط إيقاعهم على ما تريده تل أبيب، بل وصل الأمر إلى حد اتهامها بالعمالة، فضلًا- بالطبع- عن الفساد والترهل.
ولم يكن أغلب الجيل الجديد الذي التحق بهذه السلطة- سواء في الدبلوماسية والسياسة أو في المفاصل الإدارية- بعيدًا عن هذه الرؤية، فالكل اقتنع بمرور الوقت أن إسرائيل ليست جادة في أن تكون للفلسطينيين إدارة مستقلة. وقد ظهر هذا خصوصًا منذ وصول المفاوضات التي أطلقتها أوسلو إلى المرحلة النهائية التي تخص وضع مدينة القدس والمياه والسيادة. لكن هؤلاء لم يكن بوسعهم التمرّد على الوضع السائد، لاسيما أن مصالحهم الشخصية ارتبطت بهذه السلطة الشكلية.
دور حركة التحرر الوطنيعلى التوازي، أخذ الاتجاه المقتنع بضرورة العودة إلى حمل السلاح زخمًا شديدًا، وراح يترجم هذا ميدانيًا عبر "حركات تحرر وطني" مختلفة الأيديولوجيات، ومتفاوتة الإمكانات والحضور الجماهيري، وصار بين الفلسطينيين من يؤمنون بشعارات من قبيل "للحرية ثمن"، و" ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".
وكلما حدّثت أيًا من هؤلاء عن النضال السلمي أو العودة إلى التفاوض، قال لك دون مواربة: إسرائيل لن تعطينا شيئًا أبدًا إلا مجبرة. وهناك من يضحك ملء فيه إن سمع حديثك، ثم يسألك في ثقة: كيف لمن يعتقد في أن هناك وعدًا له بدولة تمتد من النيل إلى الفرات أن يعطي الفلسطينيين حقوقهم في الأرض والثروة والسيادة؟
يضع هؤلاء نصب عيونهم ثلاثة أشياء تمكنهم من استعادة دور"حركة التحرر الوطني" التي تنتهج الكفاح المسلح؛ الأول: هو بناء قدرات ذاتية رمزية ومعنوية ومادية، بما فيها حيازة السلاح والتدرب عليه. والثاني: هو الرهان على حكمة التاريخ التي صنعها كفاح شعوب أخرى محتلة حتى نالت استقلالها. والثالث: هو القدرة على تجنيد راغبين في العودة من الرهان على سلطة مقموعة إلى رفع راية التحرر، وإبداء الاستعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقق هذه الغاية النبيلة.
لقد رأينا خلال الأزمة الأخيرة، بعض الفاهمين في إسرائيل نفسها، يتحدثون عن أن تعويق إقامة سلطة حقيقية معترف بها دوليًا في الضفة الغربية وغزة، جعل الشعب الفلسطيني، يفقد الثقة في أن يؤدي المسار الذي نبت فوق طاولات التفاوض، أو حتى تحتها، إلى شيء ملموس.
وإذا كان الأمر كذلك في عيون هؤلاء، فما بالنا بفلسطينيين عانوا من خيبات أمل متلاحقة أصابتهم حين وضعوا جزءًا كبيرًا من رهاناتهم في سلة سلطة، اعتقدوا أنها ستنمو وتتجذر وتتمكن بمرور الأيام، وتوظف الشرعية التي نالتها دوليًا، في قيادة المقاومة، بجميع أشكالها، من أجل نيل الحقوق المهضومة، فإذا بهم يرونها تضمر وتتداعى، ويصير جزءٌ كبيرٌ من جهدها عليهم وليس لهم.
إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هي واحدة من ذُرى النتائج التي ترتبت على إهانة الاحتلال للسلطة الفلسطينية، وانكشاف حقيقة تهرب إسرائيل من النزول، ولو عن جزء بسيط، من حقوق الفلسطينيين، لذا لم يعد أمام أصحاب البذل منهم سوى العودة إلى حمل السلاح، جنبًا إلى جنب مع أشكال عديدة من المقاومة السلمية المدنية.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+
تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما حقيقة ارتداء أسيرة إسرائيلية للعلم الفلسطيني حتى مع وصولها إلى إسرائيل؟
ظهرت الأسيرة الإسرائيلية دورون شطنبر خير (31 عاما) وهي ترتدي حبل قصير مثل الذي يستخدم لحمل البطاقة التعريفية، وعليه رسومات صغيرة للعلم الفلسطيني، وذلك أثناء ظهورها للحظات قليلة عندما تسلمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من المقاومة الفلسطينية وسط مدينة غزة.
תיעוד העברתן של רומי גונן, אמילי דמארי ודורון שטיינברכר לידי הצלב האדום pic.twitter.com/NoPYSgdO0C — הארץ חדשות (@haaretznewsvid) January 19, 2025
وانتقلت الأسيرة الإسرائيلية الأحد، من مركبة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسرائيلية "حماس" إلى مركبة اللجنة الدولية، وحينها تم رصد الحبل القصير حول رقبتها لأول مرة، بحسب الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية والإسرائيلية.
أسيرة إسرائيلية أُطلق سراحها وهي تحمل قلادة فلسطين.
إصابة متقدمة بمتلازمة “ستوكهولم” pic.twitter.com/tB19io4h55 — أسامة | Ossama (@Ossama1b) January 19, 2025
בלתי נתפס: החטופה דורון שטיינברכר עוברת לידי הצלב האדום מציפורני חמאס. צילום: רויטרס pic.twitter.com/2e6OyJJL0n — מעריב אונליין (@MaarivOnline) January 19, 2025
وبعد وصولها إلى الأراضي المحتلة واستقبالها من قبل مجندات إسرائيلية ظهرت مرة أخرى وهي لا تزال ترتديه، لم يتضح من الصور ما الذي جرى تعليقه في هذا الحبل.
משפחתה של דורון שטיינברכר: "דודו הגיבורה שרדה 471 ימים במרתפי חמאס, היום מתחיל מסע השיקום"@NOFARMOS pic.twitter.com/A87zqDgN10 — כאן חדשות (@kann_news) January 19, 2025
ويأتي هذا الموقف ليذكر لما تكرر أكثر من مرة خلال عملية التبادل المحدودة التي تمت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023،
واللافت في صور تسليم الدفعة الثانية كان ابتسامات الأسرى ووداعهم لمقاتلي حماس الذين رافقوهم إلى حين تسليمهم للصليب الأحمر، وبينت بعض اللقطات المصورة اختلافا عن الصورة النمطية والسائدة عن علاقة الأسير بسجانيه.
وجاء في هذه الصورة سيدة عجوز أسيرة تترجل من السيارة في طريقها لنيل حريتها، وقبل أن تستمر في السير تلتفت لتشكر أحد مقاتلي حماس.
وكشف أقارب الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم بعد عودتهم إلى عائلاتهم أنهم عوملوا معاملة إنسانية من المقاومة الفلسطينية، على عكس ما كانت تروج له دعاية الاحتلال، وأكدوا أن مقاتلي كتائب القسام تعاملوا معهم إنسانيًا.
????هم كانوا #أسرى او كانوا برحلة سياحية في #الأنفاق..#غزة_الآن #غزة
#صفقه_تبادل_الاسري pic.twitter.com/q5r2onb8gx — Tariq.H (@t_trq) November 30, 2023
وجاءت هذه الشهادة الجديدة بعد أسابيع من شهادة سابقة بهذا الصدد جاءت على لسان المسنة الإسرائيلية التي أفرج عنها من القطاع في بيادة الحرب لدواعٍ إنسانية، حيث تحدثت عن معاملة طيبة من المقاومين، وحصولها على الرعاية الطبية اللازمة.
وفي ذلك الوقت، أظهر فيديو نشرته كتائب القسام رسائل الشكر من الأسرى للمقاومة، وهو ما أثار إعجاب رواد مواقع التواصل، الذين أكدوا أن المقاومة تخوض معركة غير مسبوقة من الحرب النفسية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأدركت أهمية الصورة في صناعة الوعي لدى المجتمع الدولي عن المقاومة الفلسطينية وإنسانية المسلم وأخلاق المجاهدين في التعامل مع الأسرى، حسب تعبيرهم.
وأشار آخرون إلى لغة الجسد التي بدت من المحتجزين تجاه عناصر المقاومة وأنها شيء لا يمكن إخفاؤه أو إنكاره، كما أكد بعضهم أن المقاومة في غزة استطاعت إبهار العالم بحسن معاملتها الأسرى، الذين بدوا كأنهم لا يعيشون في غزة التي تعد من أخطر مناطق العالم.
وفي المقابل، قارن جمهور منصات التواصل الاجتماعي الحالة التي يخرج بها الأسرى الفلسطينيون وما يرونه من شهادات مروعة عن الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل سلطات الاحتلال، وكيف يخرج المحتجزون لدى المقاومة في غزة بصحة جيدة.
هكذا سلمت المقاومة الاسرى الصهاينة ، بينما هكذا تسلمنا اسرانا. الصورة للأسيرة الإسرائيلية مايا ريغيف ، والاسير الطفل عبد الرحمن عامر الزغل (14 عاما) والذي خرج بنصف جمجمة ، بعد أطلق الاحتلال الرصاص عليه أثناء ذهابه لشراء الخبز في بلدة #سلوان في #القدس. #خبرني #تبادل_الأسرى pic.twitter.com/VGZddNLKVK — ????????Tamara N. Al Nahar???????? (@TamaraAlnahar) November 29, 2023
وفي وقت سابق، نشرت كتائب القسام أسماء ثلاثة من الأسيرات الإسرائيليات اللاتي تنوي الإفراج عنهن في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
قالت كتائب القسام في بيان لها: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج اليوم الأحد الموافق 19-1-2025 عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم": "رومي جونين (24 عاما)، وإميلي دماري (28 عاما)، ودورون شطنبر خير (31 عاما).
وسلمت كتائب القسام 3 أسيرات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وجرت عملية التسليم بموكب مطول ضم المئات من عناصر كتائب القسام بلباسهم العسكري الكامل، الأسيرات في حي الرمال ومنطقة السرايا في مدينة غزة.
وحظي الموكب باحتفاء شعبي واسع وتحيات من قبل المواطنين الفلسطينيين، الذين هتفوا: "الله أكبر تحية للكتائب.. عز الدين".
وقال جيش الاحتلال في بيان: "بناء على المعلومات التي سلمها الصليب الأحمر، تم تسليم 3 مختطفات إسرائيليات إليه، وهنّ في طريقهن إلى قوات جيش الدفاع والشاباك (الأمن الداخلي) داخل قطاع غزة"، على حد وصفه.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.
وتشمل المرحلة الأولى وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم إلى مناطق بمحاذاة الحدود، إضافة إلى بنود أخرى.
وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.
أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.