بحث معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28،مع سعادة نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام سبل تعزيز مساهمة المرأة في جهود حماية البيئة ، وإشراكها بفاعلية في دعم الجهود الوطنية للوصول إلى حلول مستدامة لصالح الأجيال القادمة.

و أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر خلال لقائه بمقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي سعادة نورة السويدي على الدور الفاعل والمهم للمرأة الإماراتية في العمل المناخي حيث يضم فريق رئاسة المؤتمر كلاً من معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع نائب رئيس مركز الشباب العربي “رائدة المناخ للشباب” لمؤتمر الأطراف حيث استحدثت دولة الإمارات هذا الدور لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف منذ انطلاقته الأولى لتضع الشباب في صميم العمل المناخي وتقدّم نموذجاً لتمكين الشباب لقيادة العمل المناخي العالمي.

كما تم تكليف سعادة رزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بمهام “رائدة الأمم المتحدة للمناخ” لمؤتمر الأطراف COP28 والتي تمتلك خبرة تزيد على 20 عاماً في مجال الحفاظ على الطبيعة وإدارة البيئة في القطاعين الحكومي والخاص.

وأوضح معاليه أن فريق الإمارات التفاوضي يضم عدداً كبيراً من الكفاءات النسائية الشابة والمتخصصة في دبلوماسية المناخ والمفاوضات الدولية مشيراً إلى أنه تم بناء وتدريب هذا الفريق تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز مهارات الكوادر الوطنية الفتية ليكونوا القيادات المستقبلية في مجال العمل المناخي.

وأشاد معاليه بالمبادرات المتميزة والجهود الدؤوبة للاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات لتمكين المرأة وتفعيل دورها في مختلف المجالات مؤكداً حرص رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 على احتواء جميع شرائح المجتمع خاصةً المرأة والشباب وضمان سماع أصوات ممثليهم في المفاوضات المناخية.

وثمّن معاليه التقدم الكبير الذي حققته المرأة الإماراتية في مختلف مجالات العمل والحياة وذلك بفضل مبادرات تمكين المرأة التي بدأت مع الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) واستمرت في ظل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وتشجيع ومتابعة ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية .

من جهتها استعرضت سعادة نورة السويدي جهود الاتحاد النسائي عام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمواكبة رؤى القيادة الرشيدة في تحقيق الاستدامة والحياد المناخي بعدما تمكنت الدولة عبر إطلاق العديد من البرامج والمبادرات والمشاريع النوعية من تعزيز التحول التكنولوجي وزيادة تبني حلول التكنولوجيا المتقدمة ومعايير الثورة الصناعية الرابعة وذلك تزامناً مع استعداداتها لاستضافة مؤتمر COP28.

وأوضحت السويدي أن الاتحاد النسائي العام وبالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين يعمل على إطلاق مبادرات تتيح بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وتغير المناخ وذلك نظراً لأهمية مشاركة المرأة في منظومة العمل الخاصة بالتغير المناخي والتي لها دور مؤثر في معالجة جذور التحديات العالمية التي تؤثر على منظومة التنمية المستدامة ولعل التغير المناخي من أهم ركائزها والتي من أبرزها مبادرة التغير المناخي والمساواة بين الجنسين التي جاءت بتنظيم وزارة الخارجية والاتحاد النسائي العام ومكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضافت أن المبادرة تتضمن عقد جلسات تهدف إلى تعزيز مستوى الوعي حول ارتباط النوع الاجتماعي وتغير المناخ حيث يشارك في سلسلة الجلسات متحدثين من مختلف المنظمات العامة والخاصة ويتم استعراض أفضل الممارسات وتبادل المعرفة وطرح الحلول المحتملة بشأن القضايا ذات الأولوية التي تغطي مواضيع النوع الاجتماعي وعلاقتها بتغير المناخ.

وتابعت قائلة: “تم إعداد برنامج شامل من الفعاليات التي ينظمها الاتحاد النسائي العام ضمن فعاليات COP28 لتفعيل دور المرأة في حوارات التغير المناخي في إطار مبادرة التغير المناخي والمساواة بين الجنسين إذ من المقرر عقد جلسات تهدف إلى تعزيز مستوى الوعي حول ارتباط النوع الاجتماعي وتغير المناخ على الهامش عرض منتجات صديقة للبيئة للسيدات من أكاديمية الحرفيات الإماراتيات”.

وأشارت إلى أن الاتحاد النسائي العام يسعى لتمكين النساء والفتيات وتعزيز الأمن الغذائي على المستوى الدولي ومن هذا المنطلق جاء إطلاق مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة الريفية في أفريقيا في مجال الزراعة التي أطلقتها وزارة الخارجية والاتحاد النسائي العام وأكاديمية محمد بن زايد للزراعة والبيئة وهيئة الأمم للمرأة وبدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وتنفيذ شركة “ايليت اجرو القابضة” تماشياً مع عام الاستدامة وتزامناً مع جهود دولة الإمارات في استضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية COP28 بشأن تغير المناخ إذ تعتبر المرأة الريفية محور مهم في الحلول التي تؤدي إلى مستقبل مستدام وذلك نظراً للنماذج النسائية الكثيرة الملهمة حول العالم اللاتي مثلت عاملا فعالا في التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وأظهرت قدرة فائقة على تبني تقنيات منخفضة الكربون وأساليب الإنتاج المستدامة في الزراعة والطاقة وإدارة المياه ومنظومة الأمن الغذائي.

وأكدت سعادتها أن المبادرة حققت نجاحاً كبيراً خلال المرحلة الأولى التي استهدفت تدريب متدربين ومتدربات من دولتي السنغال وإثيوبيا تم استقدامهم إلى دولة الإمارات في مايو 2023 وإشراكهم بدورات تدريبية مكثفة من قبل خبراء في الزراعة وإدارة المزارع الصغيرة والكبيرة لتعزيز خبرتهم في هذا المجال، وليكونوا مؤهلين للقيام بمهام التدريب في مجال الزراعة للنساء الريفيات في بلادهم مشيرة أن المرحلة الثانية التي تتضمن تدريب وبناء قدرات أكثر من 20 ألف امرأة ريفية.

وأكدت سعادتها أن الاتحاد النسائي العام قدم على مدار أعوام ومازال يواصل عمله لتأهيل المرأة وبناء قدراتها في ترسيخ الممارسات البيئية المستدامة حيث أطلق الكثير من المبادرات التي مازالت مستمرة على مدى سنوات في تنظيم سلسلة من الورش التدريبية والجلسات الحوارية ومن أبرزها مبادرة زراعتي اكتفائي التي تهدف إلى تشجيع المرأة على الزراعة المنزلية تمكنها من الاعتماد الذاتي على الإنتاج المنزلي من المحاصيل الزراعية وسد حاجاتها الغذائية البسيطة إلى جانب مبادرة البيوت الزراعية للأحداث وكذلك مبادرة أرضي ونخلتي سر انطلاقي ونجاحي لتدريب رواد المؤسسات العقابية والإصلاحية على المهارات اللازمة لتأسيس مشاريعهم الزراعية وأطلق أيضاً مبادرة بيوت مستدامة لبناء قدرات المرأة حول مفهوم الاستدامة وتعزيز دورها في ترسيخ الممارسات البيئية المستدامة في المنزل وغرس قيم الاستدامة لدى أفراد الأسرة.

وأكدت أن الجانب الاقتصادي لم يغب عن فكرالاتحاد لذلك أطلق برنامج التمكين الاقتصادي الأخضر الذي يسعى إلى الارتقاء بإمكانات المرأة في مجال ريادة الأعمال ولكن بالتركيز على مساهمة المرأة في استدامة البيئة وفي إطار الجانب التراثي أطلق مبادرة الحرف اليدوية للحفاظ على التراث الإماراتي القائم على إعادة تدوير بعض المواد الطبيعية وعلى الجانب الرياضي حرص على إطلاق مبادرة طاقة إيجابية التي تهدف إلى ترسيخ الوعي بقيمة وأهمية النشاط الرياضي ودوره في الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاتحاد النسائی العام النوع الاجتماعی التغیر المناخی مؤتمر الأطراف العمل المناخی دولة الإمارات المرأة فی تهدف إلى فی مجال

إقرأ أيضاً:

«حماية المرأة».. إنجازات في دعم المعرّضات للعنف

الشارقة: «الخليج»

حقق مركز حماية المرأة التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، العديد من الإنجازات الملموسة في عام 2024، حيث نجح في تمكين 30 حالة عبر برنامجه الرائد «انطلاقة»، الذي يهدف لتقديم الدعم الكامل للنساء المعرضات للعنف، سواء عبر استكمال تعليمهن، أو تطوير مهاراتهن في مجالات مختلفة، ومساعدتهن على الحصول على حقوقهن القانونية التي كفلها القانون الإماراتي.
ويعمل المركز على تقديم الدعم المتميز للنساء ضحايا العنف من خلال خدمات الإيواء، التأهيل، والرعاية النفسية والاجتماعية والقانونية والصحية، بهدف تمكينهن من العودة إلى حياتهن الطبيعية ودمجهن في المجتمع بشكل فعال. ومن خلال برنامج «انطلاقة» يقدم المركز للمنتسبات فرصاً تعليمية ومهنية لتحسين مستواهن المادي والمعنوي، مع ضمان حماية حقوقهن ورفع مستوى قدراتهن الاجتماعية والاقتصادية.
واستعرضــت مريــم إسماعيـــل، مديرة المركـــز، بعض قصص النجــاح، مثل امرأة تم حل مشكلتها الأسرية بعد تدخل المركز لإقناع أسرتها بتزويجها، وأخرى فتاة نشأت في ظروف صعبة بعد انفصال والديها، حيث تم إيواؤها بعد مشاكل مع إحدى قريباتها؛ وبفضل الدعم المكثف التحقت الفتاة بالخدمة الوطنية، ونجحت في الانضمام للسلك العسكري.
في إطار إنجازات عام 2024، حصل على شهادات تقدير عن تميزه في برنامج «كفاءات»، الذي تنظمه دائرة الخدمات الاجتماعية، وتنفيذ زيارات ميدانية لتبادل الخبرات مع مؤسسات مشابهة في أبوظبي ورأس الخيمة وعجمان، كما حصلت إحدى المنتسبات على المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم في فئة 13-19 سنة، بينما فازت أخرى بالمركز الثاني في فئة 6-12 سنة.
ومن ضمن الإنجازات البارزة للمركز، إطلاق برنامج «أحوال» الإعلامي الذي تقدمه مريم إسماعيل، حيث يعرض قضايا المرأة من جوانب قانونية واجتماعية ويعمل على توعية المجتمع بأهمية حقوق المرأة، وحققت الحلقات التي تم بثها حتى الآن نجاحاً كبيراً.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يستعرض جهود جهاز حماية المستهلك خلال النصف الأول من فبراير 2025
  • وزيرة التخطيط تناقش سبل تعزيز التعاون مع رئيس المركز العالمي لتمويل المناخ
  • محمية الأمير محمد بن سلمان تعزز جهودها في حماية البيئة
  • باجعالة يبحث مع منسقة كتلة المرأة بالصندوق السكاني تعزيز التعاون والتنسيق
  • وزير الدفاع يبحث مع نائب رئيس الوزراء السلوفاكي علاقات البلدين في المجال الدفاعي
  • رئيس جامعة الأقصر يبحث مع وفد صيني تعزيز التعاون الأكاديمي
  • «حماية المرأة».. إنجازات في دعم المعرّضات للعنف
  • رئيس الوزراء البريطاني: هدفنا توحيد جهود الشركاء بشأن تعزيز دفاع أوكرانيا
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار جهود تعزيز التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات
  • وزيرة البيئة تناقش مع شركة صينية توطين تكنولوجيا زراعة الغابات بمصر