شبكة انباء العراق:
2025-03-07@00:22:06 GMT

قراقوزات التضليل والتدليس

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كل الصيحات الكاذبة والحملات المحبطة عن الحرب والمقاومة تأتينا دائماً من القراقوزات الذين لم ولن يذهبوا إلى الحرب. .
القراقور هو الاراجوز نفسه بتلونه وألاعيبه وقفزاته. وبكل صوره المسرحية والسينمائية المعروفة، وقد ظهرت علينا دفعة جديدة من الذين أطالوا اللحية، وخلعوا العمامة، وشوهوا جباههم بالوشم، ولبسوا الطرحة، وقصّروا الثياب والجلباب، من أمثال المتمشيخ (هشام بن فؤاد البيلي) ومن كان على شاكلته من الداعين إلى تكفير المقاومة، والمطالبين باعلان التحالف السلمي مع الأعداء مهما ارتكبوا من جرائم ومجازر وظلم وجور واستبداد.

فالجهاد عند القراقوز (هشام فؤاد) شقيق (نجوى فؤاد) لا يستدعي إعداد القوة ورباط الخيل. فتعالت صيحاته مع تصاعد الغارات الهمجية ضد اهلنا في غزة، واختار الوقوف مع نتنياهو، والهجوم على ابي عبيدة في هذه المرحلة الحرجة. فتحدث عنه بكل قلة أدب وسفالة. ثم أخذ يطعن بعقيدته، ويشوه صورته، وكأنه من أهل البدع، وهو يعلم ان أكفان شهداء غزة أشرف وانظف من لحيته، وان نساءها أستر وأطهر من ضميره، ويتعين عليه ان يستمد الإيمان من أطفال غزة ومن جرحاها وايتامها وثكلاها. .
حتى إيدي كوهين (العدو اللدود لغزة) لم تصل به الدناءة إلى التطاول على رجالها بالطريقة التي اختارها البيلي ورهطه. .
ان أي كلمة لوم وعتاب وتشفي وشماتة بأهل غزة هي رصاصة غدر في صدورهم. ولا فرق هنا بين نتنياهو وهشام البيلي، الذي فقد رجولته وفقد نخوته، واختار الوقوف مع الصهاينه. فبدلا من أن يقول كلمة حق في نصرة المظلوم والمضطهد، راح يبرر للقعود والتخاذل، فتطوع لخدمتهم، وانضم إلى الجوقة التي دوخت الامة بالخلافات الفرعية التافهة. فقالوا: ان (رفع اليدين بالدعاء) بدعة. و (قراءة القرآن جماعة) بدعة. و كلمة (صدق الله العظيم) بدعة. و كلمة (جمعة مباركة) بدعة. و الاحتفال بالمولد النبوي بدعة. ثم خرجوا على الامة بألسنة حداد. يفرقون جمعها، وفي طليعتهم هذا الصرصور (البيلي) الذي يقول لأبي عبيدة: جاهد بالسنن ولا تجاهد بالسيوف. .
نعم. هكذا يتمشدق القاعدون الذين يلوون اعناق النصوص لخدمة المعتدين وخدمة المحتلين، يخرجون على المجاهدين بخطاب التثبيط والتخويف، وينعتونهم بالكفر والتقصير. .
شيء آخر: ماذا يريد هذا الخبيث من أبي عبيدة ؟. يريد منه ان يفتح الطريق للصهاينة، ويدخلهم غزة من ابوابها بعدما اشبعوها ضربا وقصفا وحصارا وموتا. . يريد من أهل غزة أن يخرجوا لاستقبال دبابات الماركافا بالورود والزهور والزغاريد. . يريد منهم مغادرة بيوتهم، والتنازل عن ممتلكاتهم، وترك الأرض للمحتل الغاصب. ومثل هذا الكلام لا يقوله إلا عميل مأجور. .
ختاماً: اتفق العرب الآن على ان ممثلة الافلام الاباحية (مايا خليفة) التي اعلنت الوقوف مع المظلوم ضد الظالم، ومعها الممثلة (انجلينا جولي)، وعارضة الازياء (بيلا حديد)، والحاخام اليهودي (يسروئيل دوفيد فايس) أشرف وأنبل من هشام البيلي وجماعته. الذين اصبحوا منبوذين، لأنهم سقطوا في مستنقع الرذيلة والقذارة. فظهروا على حقيقتهم. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ماذا يريد الاحتلال بنشره عناصره بين المصلين في الأقصى؟

بحلول شهر رمضان المبارك حرصت شرطة الاحتلال والقوات الخاصة على الوجود والانتشار بين المصلين في المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة، خاصة خلال صلوات الفجر والعشاء والتراويح، وهو الانتشار الذي حرصت على تكريسه منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 أثناء صلاة الجمعة من كل أسبوع.

ويشاهد عناصر راجلة من قوات الاحتلال تتجول في الساحات، لكنها تكثف وجودها عند البوائك وخاصة تلك المطلّة على المصلى القبلي الذي ذاع صيته خلال رمضان في الأعوام الماضية بالتصدي لاقتحامات المستوطنين، والحرص على تثبيت عبادة الاعتكاف فيه منذ بداية الشهر وهو ما منعه الاحتلال بالقوة.

الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى عبد الله معروف قال للجزيرة نت إنه منذ بداية الحرب على غزة لوحظ تغيير جذري في طريقة تعامل شرطة الاحتلال مع الأقصى "وذلك عبر فرض الوجود الدائم داخله بشكل يستفز المصلين خاصة خلال أوقات الصلوات الكبرى كالجمعة والتراويح".

وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال، أدى نحو 75 ألفا صلاة تراويح ثالث ليالي رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن "أكثر من 75 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى" جلهم من مدينة القدس وأراضي عام 1948.

وفي اليوم الثاني من رمضان… pic.twitter.com/nNSEGkSOyV

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 3, 2025

إعلان صورة وسيطرة

ويرى معروف أن سلطات الاحتلال ومن خلال هذا الإجراء تحاول فرض صورتها باعتبارها المسيطر الفعلي على شؤون الأقصى، والمشرف الحقيقي على ما يجري فيه، كما أن الشرطة تريد إيصال رسالة مفادها أنها هي التي تدير الجموع المسلمة في هذا المكان.

ووصف الأكاديمي المقدسي ذلك بـ"التحول الخطير" في طريقة تعامل الشرطة مع هذا المقدس، إذ يريد الاحتلال من خلاله تثبيت وجوده باعتباره المرجعية الوحيدة من الناحية الإدارية والسياسية على الأقصى.

و"تكمن الخطورة في أن هذه التصرفات فيها سحب للبساط من تحت أقدام دائرة الأوقاف الإسلامية وتحييد دورها بشكل كامل، وتحويلها لمجرد مدير لبعض شؤون المسلمين في الأقصى لا مدير للمسجد نفسه" يضيف معروف.

عاجل| شرطة الاحتـ.ـلال تستنفر من أمام المصلى القبلي في المسجد الأقصى قبيل أذان المغرب pic.twitter.com/fbSjtPcPhT

— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) March 4, 2025

تغييرات جوهرية

وبالنظر إلى سلوك الاحتلال في المسجد، فإن معروف يشير إلى أن الأمر قد يصل إلى درجة تحويل الإشراف على الأقصى إلى يد الاحتلال بشكل كامل، في مقدمة لإجراء تغييرات جوهرية لن يكون أقلها محاولة تغيير الوضع القائم ببناء كنيس فيه.

"نية الاحتلال واضحة بهذا الاتجاه وهو يحضر لهذه الخطوة منذ أكثر من عامين، ويريد أن ينفذها بأسرع وقت ممكن الآن في ظل وقف إطلاق النار الحالي والأوضاع المتوترة في المنطقة بشكل عام" وفق ما قال أستاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبول 29 مايو.

وبالنظر إلى ذلك فإن معروف يرى ضرورة بالتعامل مع قضية المسجد الأقصى وفقا لأصولها، فالأمر لا يتعلق بالدرجة الأولى بالأعداد التي يسمح لها الاحتلال بالدخول والصلاة في هذا المقدس، وإنما بفكرة وجود الاحتلال وسيادته داخل المسجد وإقحام نفسه في شؤونه وإدارته، وهذه هي المشكلة الأساسية التي ينبغي التعامل معها.

عاجل| انتشار قوات الاحتلال في منطقة باب العامود وسط تفتيش المركبات بالتزامن مع توافد المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/yuFzKCw5d9

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 3, 2025

إعلان تفتيش وترهيب

وبالإضافة لحرص شرطة الاحتلال على التغلغل بين المصلين والسير بينهم، فإنها تتجول بمركبات كهربائية تحمل لوحات خاصة بها.

وفي بداية شهر رمضان الجاري تعمدت الشرطة تفتيش المصليات المسقوفة والساحات بعد صلاة التراويح للتأكد من خلوها من المصلين لوأد أي محاولات للاعتكاف منذ بداية الشهر بادعاء أن هذه العبادة غير مسموح بها سوى في العشر الأواخر من الشهر الفضيل في تدخل سافر بشؤون المسلمين وطقوسهم الدينية.

وفي إجراء خطير أيضا تجولت شرطة الاحتلال في رمضان المنصرم بين خيام المعتكفين في العشر الأواخر، وأرغمتهم على إبراز هوياتهم الشخصية بعد تفتيش الخيام للتأكد من خلوّها من شبّان وصلوا للاعتكاف في أولى القبلتين من محافظات الضفة الغربية التي يُمنع أهلها بقوة الاحتلال من الوصول إلى القدس.

ومع توقيف عشرات الشبان المقدسيين خلال خروجهم من المسجد الأقصى بعد أداء صلوات التراويح، أو الاتصال بهم هاتفيا لتهديدهم بعدم الوصول للمسجد الأقصى وإبعادهم شفهيا عنه منذ السبت المنصرم، لا يبدو أن رمضان هذا العام سيمرُّ بهدوء مع استمرار محاولات إحكام القبضة عليه وعلى روّاده.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف وعي الشباب بمخاطر التضليل الرقمي
  • إدارة الأمن العام بدرعا لـ سانا: نتقدم بخالص العزاء لذوي الشهداء من أهلنا الذين ارتقوا برصاص المجموعات الخارجة عن القانون التي أرادت زعزعة الأمن في مدينة الصنمين،ونعدهم بأننا مستمرون بتأدية واجبنا حمايةً لهم وصوناً لممتلكاتهم
  • ماذا يريد الاحتلال بنشره عناصره بين المصلين في الأقصى؟
  • بعيو: تونس دولة لا مكان فيها للعملاء الذين يسرحون في بلادنا المتروكة دون باب
  • الرجال الذين لديهم حيوانات منوية ذات جودة عالية قد يعيشون أكثر من غيرهم
  • حسبو البيلي يكتب: الوعي الغائب
  • «الداخلية» تنفي فصل 3000 منتسب من منتسبي الوزارة الذين تمت إعادتهم للخدمة
  • من هم قادة الحوثيين السبعة الذين شملتهم العقوبات الأميركية؟
  • الغرابلي: تخصيص النفط لشركات خاصة يحتاج استفاقة من الذين خرجوا في 2011 ضد الظلم
  • وكالة الأنباء الجزائرية: عندما تغرق “فرانس تليفزيون” في مستنقع التضليل الإعلامي