الولايات المتحدة – أعلن خبراء عن علاج جيني قائم على تقنية “كريسبر” لخفض مستويات الكوليسترول “الضار” لدى الأشخاص في تجربة صغيرة، والذي يستخدم لمرة واحدة.

وعلى الرغم من أن العلاج الجديد يبدو واعدا، إلا أن الموافقة على استخدامه لدى المرضى قد تكون بعيدة المنال حاليا.

وقلل العلاج الجيني، المسمى VERVE-101، من مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في دم الأشخاص الذين يعانون من فرط كوليستيرول الدم العائلي (FH)، وهي حالة وراثية تزيد من مستويات LDL وخطر الإصابة بأمراض القلب، وفقا لبيان صادر عن شركة Verve Therapeutics للتكنولوجيا الحيوية ومقرها ماساتشوستس، والتي تصنع العلاج.

ويحدث FH بسبب طفرات في الجين الرئيسي الذي يساعد على التحكم في معدل إزالة الكبد لـ LDL من الدم. وعادة ما تؤدي هذه الطفرات إلى تغيير وحدة بناء واحدة في البروتين المشفر بواسطة الجين.

ويعمل الجين، المسمى PCSK9، بشكل أساسي لوقت إضافي في سياق هذا المرض، ويقوم فرط نشاطه بتكسير البروتينات الموجودة على سطح خلايا الكبد والتي من شأنها عادة إزالة LDL من مجرى الدم. ونتيجة لذلك، ترتفع مستويات الكوليسترول بشكل كبير، لذلك يحتاج الأشخاص المصابون بالمرض إلى أدوية خفض الكوليسترول للحفاظ على مستوياتهم تحت السيطرة.

وتأمل Verve تغيير هذا الأمر من خلال العلاج الجديد، وفي 12 نوفمبر الماضي، أصدرت الشركة بيانات أولية من تجربتها السريرية المستمرة.

ويستخدم VERVE-101 نسخة معدلة من تقنية تحرير الجينات “كريسبر”، والتي تسمح للباحثين بتغيير تسلسل الحمض النووي وبالتالي تعديل وظيفة الجينات.

وعادة ما تقطع تقنية تحرير الجينات “كريسبر” كلا الشريطين في الحلزون المزدوج الملتوي للحمض النووي ثم تعتمد على آليات إصلاح الخلية لإصلاح هذا القطع. ومع ذلك، فإن هذا يزيد من خطر دخول الطفرات غير المرغوب فيها إلى الحمض النووي.

وعلى النقيض من ذلك، يستخدم VERVE-101 نهجا مختلفا موجها بتقنية “كريسبر”، يسمى “التحرير الأساسي”، والذي يغير بدقة “حرفا” واحدا فقط في كود الحمض النووي، وبالتالي يقلل من خطر حدوث طفرات غير مقصودة.

وفي التجربة، تلقى المرضى جرعات مختلفة من VERVE-101. ولم يظهر ستة أشخاص تناولوا جرعات أقل أي استجابة للعلاج، في حين شهد ثلاثة أشخاص في مجموعة الجرعات الأعلى انخفاضا في LDL.

وعانى اثنان من المشاركين في التجربة، أحدهما في مجموعة تناولت جرعات منخفضة والآخر في مجموعة تناولت جرعات عالية، من مشاكل حادة في القلب. وكان كلاهما يعاني من مرض القلب والأوعية الدموية الكامن قبل التجربة.

و بعد أسابيع من العلاج، توفي مشارك في مجموعة الجرعات المنخفضة بسبب السكتة القلبية، لكن الحدث اعتبر غير مرتبط بالعلاج الجيني.

وقالت الدكتورة كارول واتسون، طبيبة القلب بجامعة كاليفورنيا والتي شاركت في التجربة، في مؤتمر صحفي، وفقا لمجلة Nature: “هذه دراسة لتحرير الجينات، فأنت تغير الجينوم إلى الأبد. ستكون السلامة ذات أهمية قصوى، خاصة وأن هناك حاليا استراتيجيات آمنة وفعالة متاحة لخفض الدهون”.

المصدر: لايف ساينس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی مجموعة

إقرأ أيضاً:

اكتشافات واعدة لعلاج مرض «ألزهايمر».. تعرّف عليها!

يعتبر “داء الزهايمر” اضطراب في الدماغ يتفاقم بمرور الوقت، ويسبب تقلصا في الدماغ وموت خلاياه في النهاية، وهو السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالخَرَف؛ حيث يحصل تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية، فما أهمّ الاكتشافات الواعدة بعلاجات مستقبلية لمرض ألزهايمر، والتي شهدها العالم عام 2024؟

تطوير جهاز ذكي لعلاج مرض ألزهايمر: ابتكر علماء روس وصينيون، جهازا ذكيا لعلاج مرض ألزهايمر وتطهير الدماغ من السموم بمساعدة تقنية غير جراحية.

الموافقة على دواء جديد ثالث لمرض ألزهايمر: شهد عام 2024 دخول دواء جديد إلى مجال الخرف، حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على دواء “دونانيماب” (Donanemab) في يوليو، مصمم لـ”إبطاء تقدم المرض وتغيير مساره الأساسي”، وهو عبارة عن حقنة تعطى لمرة واحدة شهريا مخصصة للبالغين الذين يعانون من مرض ألزهايمر المبكر، ويعد هذا أول دواء يستهدف لويحات الأميلويد، البروتينات التي تتراكم في أدمغة مرضى ألزهايمر، ما يؤدي غالبا إلى تدهور الذاكرة والوظائف المعرفية، مع وجود أدلة تدعم وقف العلاج عند إزالة لويحات الأميلويد.

اختبارات دم قد تحسن سرعة ودقة التشخيص: كشف العلماء عن اختبار بسيط للدم سجل دقة عالية في تشخيص ألزهايمر.

بخاخ أنفي واعد قد يبطئ تدهور أدمغة مرضى ألزهايمر: طور فريق من العلماء الإيطاليين بخاخا أنفيا أظهر نتائج واعدة في إبطاء تدهور الدماغ، ومكافحة التدهور المعرفي وتلف الدماغ المرتبط بمرض ألزهايمر.

دواء جديد “فريد من نوعه” لمرض ألزهايمر: حقق باحثون بريطانيون اختراقا طبيا في مجال علاج مرض ألزهايمر من خلال تطوير دواء لمنع تراكم البروتينات السامة في الدماغ، ووجد الفريق أن الدواء، المسمى RI-AG03، كان فعالا في منع تراكم “بروتينات تاو” التي تساعد في استقرار الهيكل الداخلي للخلايا العصبية في الدماغ.

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: أشارت دراسة بحثية إلى أن نخر الأنف (استخراج مخاط الأنف بالإصبع) قد يكون عامل خطر للإصابة بألزهايمر، وتقول الدراسة إن الجراثيم التي تنتقل من الأصابع إلى الأنف قد تنتقل إلى المخ وتسبب الالتهاب، ويمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى إتلاف خلايا المخ بمرور الوقت، ما قد يساهم في الإصابة بمرض ألزهايمر، وأشارت الدراسة أيضا إلى أن نخر الأنف قد يؤدي أيضا إلى إتلاف بطانة الأنف، ما يسهل على الكائنات الحية الدقيقة الضارة دخول مجرى الدم والتسبب في المزيد من الالتهاب، ما يزيد من خطر الإصابة بألزهايمر.

هذا وتشير الإحصاءات العالمية، “أن هناك نحو 55 ‫مليون مصاب بالخرف حول العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم كل 20 ‫عاما”.

مقالات مشابهة

  • المحامين تصدر بيانا توضيحيا بشأن القرارات الصادرة من مجلس النقابة بشأن العلاج
  • مجلس نقابة المحامين يصدر بيانا لتوضيح قرارات مهمة بشأن مشروع العلاج
  • «المحامين» تصدر بياناً بشأن مشروع العلاج
  • أشهر 5 سيارات رياضية يقدمها الصانع الصيني في مصر .. بالأسعار
  • الكاجو .. فوائد “لا تُعد ولا تُحصى” للعقل والجسم
  • الشوكولاتة تقلل الكوليسترول .. 10 أطعمة تدمر الدهون الضارة | اكتشفها
  • اكتشافات واعدة لعلاج مرض «ألزهايمر».. تعرّف عليها!
  • بيرة: “في الوفاق وجدتُ نفسي مسؤولا عن نتائج الفريق الأول”
  • شاهد بالفيديو.. “الجبلية” تهنئ الشعب السوداني بالسنة الجديدة وتدعو الجمهور لحضور حفلها الضجة ببورتسودان
  • وزير الاقتصاد: لا يوجد أي مبرر لارتفاع الأسعار في هذه المرحلة