اليوم.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى الخامسة لتدشين الكاتدرائية بالعباسية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تحتفل اليوم الكنيسة القبطية الارثوذكسية بالذكرى الخامسة لتدشين الكاتدرائية الكبري بالعباسية حيث قام البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بتدشين الكاتدرائية الكبري يوم 19 نوفمبر2018 في الذكري الخمسين علي تأسيسها بمشاركة الاباء المطارنة و أساقفة الكنيسة بعد عمليات تجديد استغرقت قرابة أربع سنوات.
الكاتدرائية الكبري المرقسية لها تاريخ حافل تنسب إلى «القديس مار مَرقس الرسول» الذى بشر بالمَسيحية فى «مِصر» واستُشهد ودُفن على أرضها، وهى مقر بابا الإسكندرية الذى هو خليفة «القديس مار مرقس».
وتعِيد مشاهد تدشين الكاتدرائية إلى الأذهان قصة التأسيس التى خُطت على صفحات التاريخ المِصرى فى ستينيات القرن الماضى ففى أيام حَبرية «البابا كيرلس السادس» السادس عشَر بعد المائة فى بطاركة الإسكندرية، بدأ بناء الكاتدرائية الجديدة على «أرض الأنبا رويس» التى تجاور «الكنيسة البطرسية»، وقد قام «البابا كيرلس السادس» بوضع حجر الأساس يوم 24 يوليو 1965 م بحضور رئيس الجمهورية «جمال عبدالناصر»، وقد وُضع الحجر على صَُندوق خشبى احتوى على نسختين من «الكتاب المقدس»، ونُسخ من الصحف الصادرة يوم 9 مايو التى أعلنت نبأ إسهام الحكومة فى بناء الكاتدرائية ومحضر على ورق مقوى موقع عليه من رئيس الجمهورية وقداسة البابا، مع صليب من الفِضة، وعملة الدولة.
وجدير بالذكر انه في يوم 25 يونيو 1968 م، افتتح «البابا كيرلس السادس» الكاتدرائية المَرقسية فى احتفال بهيج، فى حضور الرئيس «جمال عبدالناصر» وجلالة إمبراطور إثيوبيا «هيلاسلاسى» والسيد «محمد أنور السادات» رئيس مجلس الأمة آنذاك، وفضيلة مندوب شيخ الأزهر، ووفود من مختلف كنائس العالم بلغت ١٥٠ وفدًا تقريبا،وقد شهِدت الكاتدرائية عددًا من الأحداث بالغة الأهمية فى تاريخ الأقباط: ففى صباح الأربعاء 26 يونيو 1968 م قام «البابا كيرلس السادس» بإقامة صلوات القداس فى الكاتدرائية، وحال الانتهاء حمل البابا «رُفات القديس مارمرقس» إلى مزاره الحالى حيث وُضع تحت الهيكل الكبير بشرقية الكاتدرائية،وفى 12 مارس 1971 م أقيمت الصلوات على جثمان البابا الراحل كيرلس السادس، ثم دفن فى مدافن البطاركة قبل نقله إلى دير الشهيد مار مينا العجائبى بمريوط كما جاء فى وصيته، كذلك شهِدت الكاتدرائية فى 14 نوفمبر 1971 م حفل تجليس «البابا شنودة الثالث» بطريركًا للكرازة المَرقسية ليصبح البابا السابع عشَر بعد المائة فى بطاركة الإسكندرية.
كما أقيمت الصلوات على جثمانه بعد رحيله فى 20 مارس 2012 م،وفى 15 مايو 1973 م، احتُفل بحضور رُفات «القديس البابا أثناسيوس الرسولى» - العشرين فى بطاركة الإسكندرية الملقب بـ«حامى الإيمان»، حيث أقيمت صلوات القداس وبعد الانتهاء من القداس، أخذت رفات البابا أثناسيوس فى موكب مهيب إلى أسفل الكاتدرائية حيث وضع فى مقصورة أعدت خصيصًا له.
كما افتتحت قاعة كبرى على اسمه تحت الكاتدرائية تَذكارًا على مرور 1600 سنة على رحيله و شهدت علي الحدث الاهم يوم18 نوفمبر 2012 م حفل تجليس قداسة «البابا تواضروس الثانى» ليصبح بابا الاسكندرية للكرازة المَرقسية وبطريركها الثامن عشَر بعد المائة.
أيضًا سيم فيها العشرات من الآباء الأساقفة والمئات من الآباء الكهنة. كما زارها من رؤساء جمهورية مصر العربية كل من الرئيس جمال عبدالناصر، والرئيس عبدالفتاح السيسى الذى زارها فى عيد الميلاد لتقديم التهنئة بالعيد إلى أقباط مصر. أيضًا من الأباطرة «الإمبراطور هيلاسلاسى»، ومن العائلة البريطانية المالكة الأمير تشارلز. بالإضافة إلى عدد كبير من السفراء وكبار رجال الدين فى مصر والعالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
اليوم.. البابا فرنسيس يفتتح يوبيل «حجّاج رجاء»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يفتتح البابا فرنسيس رسميًّا مساء اليوم يوبيل 2025 «حجّاج رجاء» عند الساعة السابعة بتوقيت روما.
ومن المتوقّع أن يفتح البابا فرنسيس الباب المقدّس لبازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. ويبقى الباب في خلال السنوات اليوبيليّة حصرًا مشرعًا طوال العام ليُسمَح لعشرات ملايين الحجّاج القادمين إلى روما بالدخول إلى الكنيسة.
فتح الباب المقدّس
تُقرأ مساء اليوم في البازيليك نصوص من العهد القديم، أسفار التكوين وأشعيا وميخا وصفنيا، تظهر فيها نبوءات عن مجيء المسيح المخلّص.
كما تُتلى الأنتيفونات الخاصّة بالأيّام السبعة السابقة لعيد الميلاد بحسب الطقس اللاتينيّ. ويُقرأ إنجيل الميلاد بحسب متّى.
بعدها، على وقع الترانيم، تبدأ رتبة فتح الباب المقدّس، ويتقدّم البابا فرنسيس ويدعو إلى الاستعداد لعبور الباب علامة على عبور الكنيسة جمعاء من خلاله.
ويصلّي كي ينير المسيح، نجمة الصبح المشعّة، قلوبَ المجتمعين. ويطلب الأب الأقدس من الربّ يسوع أن يفتح أبواب النفوس على عمل الروح القدس.
ومن المفترض أن يقرأ شمّاس بعدها نصّ إنجيل يوحنّا الذي فيه يُعلن المسيح أنّه باب الخراف. وبينما تُقرع أجراس البازيليك الضخمة يفتح الحبر الأعظم الباب اليوبيليّ ويدخل إلى الكنيسة. يتبعه الخدّام وممثلون عن جميع الشعوب يحضرون من القارّات الخمس، وبعض المحتفلين.
قدّاس ليلة الميلاد
بعد هذه الرتبة، يُرَنَّم نشيد اليوبيل وتبدأ الذبيحة الإلهيّة. فيترأس الأب الأقدس قدّاس ليلة الميلاد في البازيليك. ومن المتوقّع أن يشارك آلاف المؤمنين في الذبيحة الإلهيّة داخل البازيليك بينما يستعدّ عشرات الآلاف للذهاب إلى ساحة القديس بطرس لمشاهدة رتبة فتح الباب المقدّس على الشاشات الضخمة المنصوبة في المكان.
وتمثّل هذه السنة بداية عام مليء بالأحداث الروحيّة والثقافيّة ينظّمها الفاتيكان تضع الغفران والأمل في قلب رسالة الكنيسة.
أبواب اليوبيل
بالإضافة إلى باب بازيليك القديس بطرس، تشهد روما فتح أبواب مقدّسة إضافيّة تحديدًا في البازيليكات البابويّة الثلاث الأخرى: القديس يوحنا في اللاتران صباح الأحد 29 ديسمبر الحالي، والقديسة مريم الكبرى مساء الأربعاء 1 يناير المقبل، والقديس بولس خارج الأسوار صباح الأحد 5 يناير.
وفي اليوم التالي لعيد الميلاد، 26 ديسمبر، يفتح البابا فرنسيس بابًا يوبيليًّا في سجن ريبيبيا-روما. ويدعو الأب الأقدس حكومات دول العالم أجمع في خلال هذا العام إلى الاضطلاع بمبادرات تستعيد كرامة السجناء.