سرطانات البحر تقود العلماء إلى اكتشاف رائع تحت الماء!
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
الإكوادور – أكتشف العلماء فتحة حرارية مائية، لم يسبق لها مثيل، تعج بالحياة قبالة جزر غالاباغوس، من خلال تتبع مسار طويل لحركة سرطان البحر.
وبينما استخدم الفريق مجموعة من المعدات الحساسة للتركيز على الموقع المحتمل، فإن رؤية مجموعات كثيفة من سرطانات غلاثيد (جنس Munidoposis)، قادتهم في النهاية إلى الحقل الحراري الجديد.
ومن خلال تتبع القشريات البيضاء الشبحية، والتي تتجمع حول فتحات أعماق البحار، وجدوا حقلا يمتد على مساحة 9178 مترا مربعا أطلق عليه أفراد الطاقم اسم “Sendero del Cangrejo” أو “درب السرطانات”.
وتم إجراء البحث، الذي نظمه معهد Schmidt للمحيطات، في المنطقة نفسها التي تم فيها تأكيد أول حقل حراري مائي في عام 1977 في المنطقة الشرقية من GSC.
وهناك ما يقرب من 550 فتحة حرارية مائية معروفة في العالم، تم تأكيد نصفها فقط بصريا. وتم استنتاج الباقي من التوقيعات الكيميائية ودرجة الحرارة في عمود الماء.
وتحدث الفتحات الحرارية المائية عندما يتسرب الماء إلى صخور قاع البحر إما عند حافة الصفيحة، مثل تلك الموجودة في GSC، أو عند نقطة ساخنة، حيث ترتفع الصهارة إلى السطح في منطقة أخرى من الصفيحة.
وفي كلتا الحالتين، يتم تسخين الماء بواسطة الصهارة مع ترشح المعادن من الصخور المحيطة. وتتسبب الحرارة في ارتفاع الماء، ثم يتم إطلاقه من خلال شقوق في الصخر، ما يشكل في كثير من الأحيان ما يعرف بالمداخن.
ولتحديد موقع فتحة التهوية، بدأ الفريق أولا بالبحث في المنطقة العامة التي تم فيها التعرف على شذوذ كيميائي في عام 2008.
ثم أطلقوا مركبة يتم تشغيلها عن بعد لتفقد قاع البحر وتتبعوا مسار سرطان البحر إلى حقل التهوية نفسه. وهناك، وجدوا نظاما بيئيا مزدهرا من الكائنات الحية المتكيفة بشكل فريد، والتي تُعرف الآن بأنها نموذجية لبيئات الفوهات الحرارية المائية.
وتعتزم المجموعة قضاء السنوات العديدة القادمة في تحليل البيانات ومقارنة الملاحظات على أمل تعزيز فهمنا لهذه البيئات النائية.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزير البيئة اليمني لـ«الاتحاد»: جهود حثيثة للإمارات لحماية البيئة البحرية في اليمن
عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة وزير الإعلام اليمني لـ«الاتحاد»: دعم الإمارات خفف معاناة اليمنيين غارات إسرائيلية على أهداف حوثية في اليمنأشاد وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، بدور دولة الإمارات في دعم جهود التنمية في اليمن من خلال تعزيز البنية التحتية وتطوير المنشآت، والعمل على حماية البيئة البحرية التي تعد واحدة من أهم الموارد البيئية في المنطقة والعالم.
واعتبر الشرجبي في تصريح لـ«الاتحاد» أن الأنشطة العسكرية الحوثية في البحر الأحمر وميناء الحديدة اليمني تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والموارد البيئة اليمنية التي تؤثر بشكل رئيس على المياه والكائنات البحرية في المنطقة نتيجة تسرب والمواد البترولية، بجانب آثار الأنشطة العسكرية الضارة.
وحذر الوزير اليمني من التلوث النفطي الواضح نتيجة العمليات العسكرية التي استهدفت سفنا نفطية في مياه البحر الأحمر على الشعاب المرجانية والموائل البحرية مما يهدد معيشة آلاف الصيادين ويعطل حركة الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر، حيث يعبر خلاله نحو 12% من التجارة العالمية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعمل على إيجاد حلول لهذه الأزمة.
وقال الشرجبي إن «البيئة البحرية للبحر الأحمر من أكثر النظم البيئية حساسية، حيث تضم شعابا مرجانية فريدة لا توجد في أي مكان آخر بالعالم، ومع استمرار التهديدات التي تواجه المنطقة بسبب تسرب النفط أو الحرائق الناتجة عن الهجمات قد يتعرض النظام البيئي البحري لتدهور طويل الأمد، وهذا بدوره سيؤثر على التنوع البيولوجي ويقلل من فرص استعادة البحر الأحمر كمصدر رئيس للصيد والسياحة، ويزيد من الضغوط الاقتصادية على المجتمعات الساحلية».
وأشار الوزير الشرجبي إلى أن الهجمات الحوثية المتكررة في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي تهدد الملاحة الدولية والتجارة العالمية في المنطقة والتي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.