سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد الضوء على عدد من المواضيع التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.


ففي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان /السقوط/ قال الكاتب الصحفي فاروق جويدة "لن يسقط رئيس الوزراء الإسرائيلي وحده، لأن حرب غزة ستكون آخر عهده بالبقاء على رأس السلطة، ولكن المرجح أن نيتانياهو سيأخذ معه في رحلة السقوط الرئيس الأمريكي جو بايدن، فقد كان شريكا متآمرا وذهب إلى إسرائيل وشارك في مجلس الحرب وأرسل خبراء من البنتاجون لدعم الجيش الإسرائيلي.


وأضاف الكاتب أن هناك أخطاء شارك فيها الرئيس الأمريكي بايدن، إنه كان شريكا في دمار غزة وقتل آلاف الأطفال فيها وقدم لإسرائيل أسلحة محرمة دوليا وخصص لها 14 مليار دولار من ضرائب المواطن الأمريكي.


وأفاد جويدة بأن قضية نتنياهو محسومة لأن إسرائيل لم تحقق أي إنجازات أمام حماس، بل إنها خسرت أمام المظاهرات التي اجتاحت العالم تنديدا بجرائمها وسيلحق نتنياهو بمجرمي الحرب الذين سبقوه، وحين يأتي وقت الحساب فسنجد الرئيس الأمريكي بايدن يجلس مع نتنياهو في مستنقعات القتل والإرهاب.


وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي تسرع في مواقفه في هذه المأساة وسيدفع الثمن ولن يكون آخر تجار الحروب ولا أولها ولكن نتنياهو وهو يسقط أخذ معه وهو يسقط رأس أمريكا.


ولفت الكاتب إلى أن هناك حسابات أخرى يتولاها التاريخ لأن جرائم القتل والدمار والإبادة لا تسقط بالتقادم ولها حسابات أخرى، كما أن حاملات الطائرات والسفن الحربية التي دفع بها بايدن إلى مشارف غزة وضعت القوة العظمى أمام العالم في صورة مخزية، خاصة أن صمود غزة وفشل إسرائيل في تحقيق النصر وضع أمريكا أمام واقع جديد يضاف إلى هزائمها في العراق وأفغانستان وسوريا وليبيا.. وحين يقف الرئيس الأمريكي بايدن أمام الناخب الأمريكي ويدفع ثمن أخطائه سيدرك أن نتنياهو خدعه وأنه أنهى حياته وتاريخه السياسي على أطلال غزة.

 

وفي مقاله (بدون تردد) بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان /مصر والقضية الفلسطينية/ قال الكاتب الصحفي محمد بركات إنه في ظل الموقف الدولي العاجز عن التحرك الإيجابي الجاد والعادل، لوقف المذابح الإسرائيلية اللا إنسانية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وما أدى إليه هذا العجز من استمرار الإبادة الجماعية الممنهجة لأهالي القطاع، وارتكاب أبشع جرائم القتل والإرهاب ضد الأطفال والنساء والشيوخ، دون رادع أو مانع إقليمي أو دولي.


وأضاف أنه في ظل الانحياز الكامل والواضح لإسرائيل من جانب الحكومة الأمريكية، وتابعيها من الحكومات الأوروبية المنضوية تحت جناحها، والمساندة والداعمة لدولة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، نرى تصاعدًا في وتيرة الإرهاب والإبادة الوحشية التي تمارسها آلة القتل الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة، ونرى ازدياد حالة الاهتزاز والخلل وغرور القوة المسيطرة على الحكومة الإسرائيلية، المتطرفة والعنصرية برئاسة «بنيامين نتنياهو» وتصاعد رغبتهم المعلنة في تصفية القضية الفلسطينية، والقضاء التام على الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي العاجز عن التحرك والصامت عن جرائم التصفية والإبادة الجماعية التي تجري بالأراضي المحتلة. 


وأكد الكاتب أنه وسط ذلك كله يأتي الموقف المصري ثابتًا في دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني، وإدانته الواضحة للعدوان الإسرائيلي الإرهابي، وسعيه الجاد والمستمر لحشد المجتمع الدولي لاتخاذ موقف إيجابي لوقف العدوان الهمجي واللا إنساني والإرهابي.


وشدد الكاتب على أن هذا الموقف الثابت ليس مجرد انفعال عاطفي، بل هو موقف مبدئي مصري ينطلق من رؤية شاملة للسلام في المنطقة، يقوم على تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية، باعتبارها جوهر وأساس الصراع في المنطقة. 


وأشار إلى أنه في هذا الإطار يأتي سعي مصر الدائم لوقف إطلاق النار لوضع نهاية للعدوان الإرهابي ولعمليات القتل وجرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، كما تأتي المطالبة المصرية بضرورة العمل السياسي العاجل للوصول إلى السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية، وذلك بالتنفيذ الأمين لمبادرة حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس العربية.

 

وفي مقاله (من آن لآخر) بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان /الزعيم الاستثنائي/ قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن هناك زعماء ورؤساء دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه رغم أن رصيدهم من النجاح إنجاز أو اثنان أو حتى ثلاثة، لكن يظل الرئيس عبد الفتاح السيسي زعيما استثنائيا قدم لوطنه عشرات الإنجازات والنجاحات الوجودية والفارقة على المستويين الإنقاذ والإنجاز.


وأكد الكاتب أن إنجازات الرئيس السيسي تتعلق بمصير وطن فلم يكن إنقاذ مصر من الضياع في 30 يونيو 2013 إلا مجدًا عظيما، ونصرا فريدا، لم يكن يتعلق بمنطقة أو قطعة أرض محددة ولكن إنقاذ وانتشال لوطن بالكامل من السقوط والضياع ولم يكن تحرير وتطهير سيناء من الإرهاب وحمايتها بالبناء والتنمية والتعمير إلا عملا أو إنجازا غير تقليدي ولكنه أيضا صفحات مضيئة في تاريخ هذا الوطن، ولم يكن تمكين مصر من القوة والقدرة في زمن الصراعات والاضطرابات والأطماع والمخططات رؤية عظيمة لقائد فذ ساقته الأقدار لحماية والحفاظ على وطنه، ليس هذا فحسب ولكن هناك العشرات من الإنجازات والأمجاد التي تزخر بها مسيرة السيسي على مدار السنوات الماضية، لذلك فهو صانع الأمجاد.


وشدد الكاتب على أن المصريين أدركوا وتيقنوا أن لديهم قيادة سياسية وطنية شريفة استثنائية قادرة على الحفاظ على الوطن واستكمال مسيرة البناء والتنمية والتقدم لذلك أهم قائد ورئيس مصري تولى قيادتها في التاريخ، وهذا ما يؤكده الواقع، والإنقاذ والإنجازات والقوة والقدرة، والدور والثقل والمكانة المصرية على الصعيدين الإقليمي والدولي، لذلك يستحق منا هذا القائد العظيم كل التحية والفخر والاعتزاز وجدير باصطفافنا نحن المصريون حول قيادته الاستثنائية التي صنعت الفارق في مسيرة الوطن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

الدور الأمريكي في اغتيال الشهيد الرئيس صالح علي الصماد

تقرير _ أحمد داود:

مقالات مشابهة

  • واللا عن مسؤولين أمريكيين: نتنياهو يطالب بتخلي حماس عن السلطة ومغادرة كبار قادتها للخارج
  • نتنياهو يجيب على سؤال هل وجود الجيش الأمريكي ضروري لتطبيق خطة ترامب في غزة؟
  • الصيغة الوزارية التي اقترحها الرئيس المكلّف( بالاسماء)
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • حزب الاتحاد: المشروع الأمريكي الإسرائيلي حول غزة محاولة لتصفية القضية الفلسطينية
  • في ذكرى وفاتها.. نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي لا تغيب (بروفايل)
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • ما هي الثمار التي سيقطفها نتنياهو من زيارته إلى واشنطن؟
  • الدور الأمريكي في اغتيال الشهيد الرئيس صالح علي الصماد