(عدن الغد)خاص:

عقدت، امس السبت، في العاصمة المصرية القاهرة، ورشة تشاورية لمناقشة الخطة التنموية الاقتصادية والاجتماعية لمحافظة تعز للأعوام 2024 – 2026، بمشاركة محلية ودولية واسعة.

وناقشت الورشة، التي نظمتها السلطة المحلية في تعز، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الاوتشا"، أربع ركائز لتحقيق التنمية "الحوكمة، والإدارة العامة، والسلام والأمان وتقديم الخدمات في مختلف القطاعات وتحقيق الإمكانيات الاقتصادية"، فيما استعرض شركاء التنمية في اليمن مشاريعهم الحالية في تعز، وتحديد الفجوات القائمة التي تتطلب تغطيتها وجدولة أولوياتها.

وفي الورشة -التي شارك فيها رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ووزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي ومحافظ تعز نبيل شمسان، ومديرا المخا باسم الزريقي وموزع الشيخ عبدالكريم حيدر و55 من ممثلين عن السلطة المحلية، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني في تعز، كما يشارك في الورشة ممثلون عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الإدارة المحلية، ومدير خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية عبدالله الحبيشي-  تم استعراض المسودة خطة التنمية 2024-2016 ومناقشتها مع شركاء التنمية، إسقاط مشاريع وأنشطة المانحين الحالية والمستقبلية على الخطة المقدمة وتطوير مبادرات محلية تربط الحوكمة مع تقديم الخدمات اللا مركزية والتنمية الاقتصادية، وتحديد الفجوات والاتفاق على الخطوات المقبلة للمضي قدماً.

كما شارك في الورشة معظم الممثلين المقيمين لوكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، بمن فيهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منظمة الغذاء (الفاو)، منظمة اليونيسيف، المنظمة الدولية للهجرة، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة،  ومكتب الممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، وعدد 55 من المانحين وشركاء التنمية والمؤسسات المالية الدولية بما فيها البنك الدولي.

وفي افتتاح الورشة أشار الوزير الشرجبي، إلى أن تعز تعاني من مشكلة كبيرة فيما يتعلق بالمياه والطاقة، مؤكداً وجود دعم وتوجه حكومي لعمل خارطة طريق بشأن تنمية تعز تبدأ من العام 2024 الى 2026، ستركز على المصالحة داخل مدينة تعز وتطورها للوضع الطارئ وتحسين الخدمات في جميع مناطق تعز بما فيها الواقعة تحت سيطرة الحوثي.

وأوضح بأن تعز ما زالت تعاني من حصار مليشيا الحوثي الإرهابية الذي تفرضه عليها منذ ثماني سنوات من كل اتجاه ما سبب في المعاناة التي تشهدها المحافظة اليوم.

من جانبه أكد محافظ تعز، أن الورشة تحتل أهمية كبيرة، خاصة وأنها تأتي بعد جهود عامين كاملين تم خلالهما مناقشة خطة تنمية تعز مع منظمات المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الدول، بإشراف الحكومة اليمنية وصولا إلى إعداد الخطة بصورة ثابتة التي تم مناقشتها اليوم مع المجتمع الدولي تمهيدا لاطلاقها.

وأشار إلى أن محافظة تعز لديها القدرة على إظهار نموذج ناجح لامتلاكها قدرات بشرية وصناعية كبيرة على مستوى اليمن، وباعتبارها ذات كثافة سكانية تمتلك كل المقومات الطبيعية والصناعية والزراعية، لافتا إلى أن الخطة التي ستخرج من تعز يمكن تطبيقها على عموم المحافظات اليمنية الأخرى، فهي لا تعني تعز وحدها بل اليمن كاملا.

وشهدت الورشة كلمات عدة من قبل المشاركين فيها، تم فيها التأكيد على استمرار دعم التنمية في تعز ماليا، حيث أعلن شوقي هائل سعيد أنعم، مساهمة مجموعة هائل التجارية بمبلغ ثلاثة مليارات ريال لدعم التنمية المستدامة بتعز، فيما أعلن رجل الأعمال يوسف الكريمي، المدير التنفيذي لبنك الكريمي، مساهمة بنك الكريمي بمبلغ 5 مليارات ريال لتمويل المشروعات الصغيرة في تعز، مبدياً استعداده مضاعفة المبلغ خلال المرحلة المقبلة.

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی تعز

إقرأ أيضاً:

ممر داود: الخطة التركية لاستبدال طريق التنمية وتوسيع النفوذ

18 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: في ظل التصريحات الحادة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية، حيث دافع عن التواجد التركي في سوريا وأعاد التذكير بادعاءات تاريخية حول حقه في ضم أراضيها، بدأت التحركات التركية تلفت الأنظار، خصوصًا بعد تقارير عن زيارة مرتقبة لأردوغان إلى سوريا. وأفاد الصحفي يلماظ بيلغن، المقرب من الحكومة التركية، بأن هذه الزيارة ستكون غير متوقعة في توقيتها وسياقها، مما يزيد من غموض الخطط التركية تجاه سوريا ما بعد بشار الأسد.

تأتي هذه التطورات في أعقاب زيارة كل من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين إلى سوريا، حيث التقيا أحمد الشرع (الجولاني) وناقشا، وفق المصادر، مستقبل سوريا الإقليمي والدولي. في مقابلة مع قناة “العربية”، أشار فيدان إلى رغبة تركيا في لعب دور الوسيط بين واشنطن والحكومة السورية الجديدة، مؤكدًا التنسيق الوثيق مع السعودية بشأن هذه الملفات.

ورغم الاعتقاد السائد بأن تركيا تتقدم لتأخذ مكان إيران كلاعب إقليمي في سوريا، إلا أن سفير إيران في سوريا حسين أكبري صرح مؤخرًا بوجود ترتيبات لإعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق، في خطوة تعكس تمسك طهران بموقعها في الملف السوري. بيد أن تحركات أنقرة المتسارعة تشير إلى أن دمشق في عهد ما بعد الأسد قد تشهد تراجعًا للدور الإيراني لصالح النفوذ التركي.

وفي تحليل لهذه المستجدات، أوضح إحسان موحديان، المحلل الإيراني المتخصص في الشؤون الدولية، أن أردوغان يسعى لتحقيق عدة أهداف استراتيجية في سوريا. على رأسها، السيطرة على مناطق غنية بالطاقة ومواقع حيوية لتعزيز الاقتصاد التركي. كما أشار إلى أن أردوغان يهدف إلى كبح أي تطلعات كردية من شأنها تهديد الأمن التركي، بالإضافة إلى بناء هيكل سياسي–إداري جديد يضع دمشق عمليًا تحت وصاية أنقرة.

يعتقد موحديان أن الخطة التركية هي جزء من سيناريو ثلاثي الأبعاد بريطاني-إسرائيلي-تركي، يهدف إلى تقليص نفوذ إيران في سوريا وقطع الطريق أمام طهران لتعزيز علاقاتها الإقليمية. لكنه حذر من أن سوريا قد تتحول في المستقبل إلى ساحة صراع جديد بين فصائل وجماعات متنافسة، مما قد يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن التركي.

بدوره، يرى فرشيد باقريان، الخبير في الشؤون التركية، أن زيارة أردوغان المحتملة إلى دمشق تهدف إلى تعزيز النفوذ التركي وإزاحة إيران من الساحة السورية. وفي مقابلة مع صحيفة “شرق”، أكد باقريان أن المخاطر تتجاوز الجانب السياسي إلى مشاريع اقتصادية كبرى، وعلى رأسها مشروع “ممر داود”، الذي يهدف إلى استبدال مشروع طريق التنمية الممتد من الخليج العربي عبر العراق إلى تركيا وأوروبا.

وأوضح باقريان أن المشروع الجديد سيمنح تركيا نفوذًا استراتيجيًا يمتد من البحر المتوسط إلى أوروبا وآسيا الوسطى، مع احتمال ربطه بممر زنغزور. وأشار إلى أن تركيا قد تسعى لتوسيع نفوذها عبر هذا الممر ليشمل نخجوان وأذربيجان وصولًا إلى بحر قزوين.

بجانب هذا، أكد باقريان على الأهمية الأمنية للمشروع، حيث تسعى تركيا لتشكيل حزام أمني يقلل من نفوذ الأكراد في المناطق الحدودية مع سوريا وإيران، مما يعزز وضع أنقرة في معادلات الأمن الإقليمي. لكنه حذر من أن هذه الخطط الطموحة قد تزيد من تعقيد الوضع السوري وتفتح الباب لصراعات جديدة تهدد الاستقرار في المنطقة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حصاد وكيل الأزهر لعام 2024.. جهود شاملة في قضايا وطنية ودولية
  • ممر داود: الخطة التركية لاستبدال طريق التنمية وتوسيع النفوذ
  • انطلاق ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ” في الدرعية بمشاركة عالمية واسعة
  • برعاية وزير الإعلام .. انطلاق ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ” في الدرعية بمشاركة عالمية واسعة
  • أمانة جدة تستضيف ورشة كفاءة الإنفاق بمشاركة 40 مختصًا من أمانات المملكة
  • مياه أسيوط تشارك فى ورشة عمل تحت عنوان الخطة الاستراتيجية لقطاع التخطيط
  • في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف
  • جهود مجتمعية واسعة لمواجهة زواج الأطفال بصعيد مصر
  • بمشاركة 38 منتخبًا.. تعرف عن تفاصيل تصفيات كأس أمم إفريقيا للسيدات 2026
  • محافظ قنا يستعرض أولويات الخطة الاستثمارية للعام المالي 2026/2025