كشفت تحقيقات الشرطة الإسرائيلية، أن كتائب "القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" لم تكن على علم بالحفل الموسيقي الذي كان بالقرب من كيبوتس رعيم، خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأن مروحية عسكرية إسرائيلية هي من أصابت المحتفلين خلال محاولة استهداف مقاتلي المقاومة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، تأكيد تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية، أن المخططين للهجوم من فصائل المقاومة "لم يكونوا على علم مسبق بالمهرجان الموسيقي"، وأن عناصر المقاومة وإنما قرروا استهداف الحفل "بشكل عفوي"، والذهاب إلى هناك "بعدما اكتشفوا أن هناك حدثًا جماهيريًا يقام في المنطقة".

وتشير تقديرات مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار، إلى أن "حماس" علمت بأمر مهرجان نوفا الموسيقي، "من خلال طائرات مسيّرة، أو من أولئك الذين يطيرون بالمظلات، وقاموا بتوجيه بعضهم إلى الموقع، باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم".

وحسب "هآرتس"، "أظهر مقطع فيديو من كاميرا مثبتة على جسد أحد المقاتلين، أنه كان يسأل بعض الرهائن عن كيفية الوصول إلى رعيم رغم أنه كان في منطقة مختلفة".

وإحدى النتائج التي تدعم هذه التقديرات، بحسب الشرطة ومسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، هي أن عناصر القسام الأوائل الذين وصلوا إلى الحفلة، وصلوا من شارع 232 (من مناطق إسرائيلية كان عناصر المقاومة قد سيطروا عليها)، وليس من اتجاه السياج الأمني الفاصل، أي من داخل القطاع.

اقرأ أيضاً

تحقيق لـ"بي بي سي".. غارات الاحتلال تفضح كذبة مناطق غزة الآمنة

كما أظهرت تحقيقات الشرطة الإسرائيلية، أن طائرة حربية تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار على المشاركين في "مهرجان نوفا" الموسيقي قرب كيبوتس رعيم، خلال محاولتها استهداف مقاتلين في فصائل المقاومة الفلسطينية وصلوا إلى مكان الحفل، في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول في الشرطة، أن "التحقيق كشف أن مروحية عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحادث قادمة من قاعدة رمات دافيد، أطلقت النار على المقاومين، ويبدو أنها أصابت أيضًا بعض المحتفلين الذين كانوا هناك".

ووفق الصحيفة، فإن جود جثث متفحمة يؤكد ما خلص إليه تحقيق الشرطة، لأن كتائب القسام لا تملك أسلحة حارقة، وبالتالي فإن الطيران الإسرائيلي هو من قتل المحتفلين.

وقالت إن عددا من الطيارين أقروا بأنهم قد يكونون قصفوا إسرائيليين، لأنهم لم يكونوا يعرفون أين ولا من يقصفون.

وحسب الشرطة، قُتل 364 في المهرجان.

اقرأ أيضاً

بثلاث معطيات.. تحقيق بريطاني يشكك بصحة رواية إسرائيل حول مجزرة المعمداني

وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة خلصت إلى هذه النتائج بالاعتماد على التحقيقات مع عدد من المعتقلين الفلسطينيين في منطقة "غلاف غزة"، عقب عملية "طوفان الأقصى"، وكذلك التحقيق الخاص الذي أجرته الشرطة والذي أظهر أن عناصر المقاومة كانوا "يعتزمون الوصول إلى كيبوتس رعيم والكيبوتسات المجاورة".

وفيما كان يحاول عناصر "القسام" الوصول إلى كيبوتس رعيم، وصلت إلى المكان مروحية عسكرية قادمة من قاعدة رمات دافيد، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة، "أطلقت النار على (الإرهابيين)، ويبدو أنها أصابت أيضًا بعض المحتفلين الذين كانوا هناك"، على حد تعبيره.

كما أظهرت تحقيقات الشرطة أنه كان من المقرر أن يقام الحفل قرب رعيم يومي الخميس والجمعة؛ ومساء الثلاثاء من الأسبوع ذاته، منح الجيش منظمي الحفل موافقته على تمديده ليوم إضافي (السبت).

وحسب الشرطة، فإن "هذا التغيير الذي طرأ في اللحظة الأخيرة يعزز التقييم بأن حماس لم تكن على علم بالحفل".

ووفقا لتقديرات الشرطة، حسب المسؤول الرفيع، فإن حوالي 4400 شخص شاركوا في مهرجان رعيم، حيث تمكنت الغالبية العظمى منهم من الفرار بعد قرار وقف الحفل، وتفريق المشاركين الذي تم اتخاذه "بعد أربع دقائق من إطلاق الصواريخ".

اقرأ أيضاً

نصف مليون إسرائيلي غادروا مستوطنات الجنوب منذ بدء طوفان الأقصى

ويظهر تحليل الشرطة، أن العديد من المشاركين في الحفل تمكنوا من الفرار، لأنه تقرر إيقاف المهرجان قبل نصف ساعة من سماع طلقات نارية في منطقة الحفل، وبدء إصابة ومقتل مشاركين فيه.

واقتحم مقاتلو المقاومة بلدات إسرائيلية في غلاف غزة، مستخدمين دراجات نارية وشاحنات صغيرة وزوارق سريعة وطائرات شراعية آلية، شوهد بعضها يحلق فوق المهرجان في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على الإنترنت.

وشوهد رواد المهرجان يفرون للنجاة بحياتهم عبر حقل مفتوح باتجاه السيارات حيث سمع دوي طلقات نارية.

وأظهرت لقطات جوية حصلت عليها وكالة فرانس برس في أعقاب الهجوم عشرات السيارات المحترقة على جانب الطريق المؤدي لمكان المهرجان.

ووفق مراقبين، فإن، هذا التحقيق كشف عن تخبط وأخطاء عسكرية ستزيد من تعقيد الأمور، وسيؤثر على مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد يدفع بالمزيد من المظاهرات ضده.

ويبدو أن نتنياهو لديه علم بالتحقيق، وفق المراقبين، حيث طالب في مؤتمر صحفي مساء السبت، بالمزيد من التأييد الشعبي والدعم الدولي، وخصوصا من الولايات المتحدة.

وتزامن هذا المؤتمر مع تظاهرة عارمة في تل أبيب تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ووقف الحرب في غزة.

اقرأ أيضاً

مشاهد من عملية طوفان الأقصى.. المقاومة تقتحم المستوطنات وتأسر جنودا إسرائيليين

المصدر | هآرتس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حفل مستوطنات غلاف غزة طوفان الأقصى إسرائيل الشرطة الإسرائيلية اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية

وسط حشود من الجماهير انطلقت الدورة السادسة والعشرون من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال مساء اليوم الأربعاء في قصر ثقافة الإسماعيلية بحضور المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية ونخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم

أكدت المخرجة هالة جلال رئيسة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة أن الدورة السادسة والعشرين من المهرجان تمثل بداية جديدة لدعم السينما في مصر وتعزز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية وذلك من خلال استضافة أفلام ومبدعين من مختلف أنحاء العالم بهدف تبادل الخبرات وإثراء صناعة السينما التسجيلية والقصيرة

وقالت هالة جلال خلال كلمتها في حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية إن المهرجان ينطلق من مدينة الإسماعيلية المدينة العريقة ذات التاريخ الثقافي والفني المميز مؤكدة أن أحد أهداف المهرجان الرئيسية هو ربطه بالأهالي ليس فقط كجمهور متلق بل أيضا كمشاركين وصناع أفلام مما يعزز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي

وأضافت أن المهرجان يعمل على توسيع قاعدة جمهور السينما التسجيلية والقصيرة من خلال تقديم عروض متنوعة في أماكن مختلفة وإقامة فعاليات تفاعلية مع الجمهور تهدف إلى رفع الوعي السينمائي وتشجيع المشاهدين على الانخراط أكثر في هذا النوع من الأفلام الذي يتميز بقدرته على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق.

وأوضحت رئيسة المهرجان أن اختيارات الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية تمت بناء على معايير دقيقة تركز على الجدة والابتكار إلى جانب التنوع في الأساليب السردية والموضوعات المطروحة مشيرة إلى أن الدورة الحالية شهدت تنافسا قويا بين آلاف الأفلام من مختلف الدول مما يعكس الاهتمام المتزايد بصناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة عالميا

وأضافت أن لجان المشاهدة والتحكيم حرصت على انتقاء الأعمال التي تقدم رؤى جديدة وزوايا غير تقليدية سواء من حيث الأسلوب البصري أو التناول الموضوعي مما يتيح للجمهور فرصة استكشاف تجارب سينمائية فريدة ومشاهدة أفلام تفتح آفاقا جديدة في عالم السينما

وأشارت هالة جلال إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تشهد مشاركة واسعة من ضيوف السينما التسجيلية والروائية حيث يحضر المهرجان نخبة من المخرجين والكتاب والممثلين والنقاد من مصر وأفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا مما يتيح فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام من مختلف الثقافات والخلفيات

وأوضحت أن المهرجان يمثل منصة هامة للتواصل بين الأجيال المختلفة من صناع السينما حيث يتيح للجيل الجديد من المخرجين فرصة التعلم من كبار المبدعين والاستفادة من تجاربهم في الإخراج والإنتاج والتوزيع بما يسهم في تطوير المشهد السينمائي المصري والإقليمي

وأكدت رئيسة المهرجان أن الدورة السادسة والعشرين تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها حيث يسعى المهرجان إلى خلق أجيال جديدة من السينمائيين يتمتعون بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات مختلفة مثل الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو بمشاركة خبراء من مصر وخارجها

وأشارت إلى أن هذه الورش تهدف إلى تمكين الشباب من أدوات وتقنيات صناعة الأفلام مما يساعدهم على تقديم أعمال متميزة في المستقبل لافتة إلى أن المهرجان لا يكتفي بعرض الأفلام بل يسعى إلى أن يكون بيئة تعليمية وتطويرية تدعم السينمائيين الناشئين وتساعدهم في الانطلاق نحو الاحتراف

وأوضحت هالة جلال أن المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية بل يشمل أيضا ملتقى الإسماعيلية وهو منصة تهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الجديدة حيث يتم تقديم جوائز دعم لمشروعات الأفلام المتميزة مما يساعد صناعها على تحقيق رؤاهم الإبداعية وتحويلها إلى أفلام مكتملة

وأضافت أن هذا الملتقى يمثل فرصة هامة لصناع الأفلام الشباب للتواصل مع المنتجين والممولين مما يسهم في تعزيز إنتاج الأفلام التسجيلية والقصيرة في المنطقة ويفتح المجال أمام المواهب الجديدة لتحقيق مشاريعهم السينمائية بأفضل صورة ممكنة

وأكدت أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يسعى إلى أن يكون جسرا بين الثقافات حيث يقدم للجمهور نافذة على عوالم وتجارب مختلفة من خلال الأفلام التي تعكس قضايا إنسانية واجتماعية وثقافية متنوعة

ومن جانبه أكد المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثا ثقافيا وفنيا دوليا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب حيث تجمع صناع السينما والمهتمين بهذا الفن من مختلف الثقافات

وقال المهندس أحمد عصام عاما بعد عام ننتظر انعقاد مهرجان الإسماعيلية الذي يعد أحد الملتقيات الفنية المهمة التي تجمع الفنانين من جميع أنحاء العالم حيث يتحدث الجميع لغة واحدة هي لغة الفن للتواصل والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم وتقديم رسائلهم من خلال إبداعاتهم

وأشار نائب المحافظ إلى أن الأفلام التسجيلية تعتبر مرآة تعكس الواقع وتعبر عن التغيرات المجتمعية فهي ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص بل تمثل نافذة لفهم الماضي والحاضر وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية

وأضاف أن هذه الأفلام تلعب دورا محوريا في التوعية والتغيير فهي تساهم في فتح النقاشات وتعزيز التفكير النقدي وتشجع على الإبداع وإيجاد الحلول لمختلف القضايا مما يجعلها أداة قوية لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات

وأوضح نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان يشكل فرصة ذهبية للتبادل الثقافي بين الدول حيث يعرض أفلاما من مختلف بلدان العالم مما يتيح للجمهور التعرف على ثقافات متنوعة وتجارب سينمائية فريدة

وقال نائب محافظ الإسماعيلية من خلال الأفلام التسجيلية ننفتح على عوالم جديدة ونعيش تجارب مختلفة ونتعرف على شخصيات وأماكن لم نكن نعرفها من قبل مما يعزز الشعور بالإنسانية المشتركة ويعمق فهمنا للعالم من حولنا

كما شدد نائب محافظ الإسماعيلية على أهمية دعم صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر وتوفير الفرص للشباب المبدعين لإبراز مواهبهم من خلال مثل هذه المنصات الفنية مؤكدا أن الإسماعيلية كانت ولا تزال حاضنة لهذا النوع من الفنون ومكانا مثاليا لاستضافة هذا الحدث السينمائي الكبير

وشهد حفل الافتتاح أجواء احتفالية متميزة حيث تم عرض فيلم ثريا الافتتاحي للمهرجان وسط حضور واسع من الجماهير والمهتمين بصناعة السينما ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الفعاليات والعروض السينمائية في إطار المهرجان الذي يستمر حتى الحادي عشر من فبراير

مقالات مشابهة

  • مقتل جندي إسرائيلي في غلاف غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يفجر منازل الشهداء واقتحامات واشتباكات ضارية مع المقاومة.. ماذا يحدث بالضفة؟.. عاجل
  • تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية
  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • بالأسرار تتكشف .. 6000 قتيل للجيش الإسرائيلي بالحرب على غزة
  • افتتاح مهرجان شتاء قلعة بهلا في نسخته الثانية
  • اعتقال جانح في خنيفرة بعد مواجهة استخدم فيها الرصاص
  • 7 مصابين في إطلاق نار على معسكر للجيش الإسرائيلي شرق جنين
  • فرحة أهالي أسوان بعد استهداف قوات الشرطة عناصر إجرامية شديدة الخطورة
  • تكريم المشاركين في ختام "البرنامج الشتوي للطلبة الموهوبين" بشمال الباطنة