عالقون بين الحياة والموت.. كيف يؤثر انقطاع الاتصال على أهالي قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تتفاقم معاناة أهالي قطاع غزة مع انقطاع الاتصالات بشكل تام، في ظل تواصل جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، التي تزيد حالة القلق والخوف من المجهول والأخبار المفجعة.
الخميس الماضي، انقطعت الاتصالات عن غزة بشكل تام، وامتد الانقطاع حتى ساعات متأخرة من مساء الجمعة، و"عربي21" رصد معاناة بعض الغزيين واشتدادها بافتقاد التواصل.
عبدالرحمن، مريض بالفشل الكلوي، نزح من غزة إلى مدينة خانيونس، يقول إنه حاول الوصول إلى مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح أثناء تغطيته المباشرة من مستشفى ناصر، للظهور من خلفه لتطمين أخواته المقيمات في الخارج.
وأكد عبدالرحمن لـ"عربي21" أنه فعل ذلك سابقا أثناء مؤتمر مباشر لوزارة الصحة، وأوضح أن "هذه الطريقة الوحيدة التي أطمئنهم بها".
ومن جهته، قال المواطن الغزي "سعد" إن الساعات في الحرب بطيئة ومقلقة ومملة، وحال انقطاع الاتصالات تكون أسوأ الساعات.
ويذكر سعد أنه مع عودة الإرسال يبدأ في التواصل مع من يجهل أخبارهم قائلا: "أحيانا يلتقط الاتصال وأحيانا لا.. وحينها أرسل لهم رسالة وانتظر الرد".
وتابع: "انقطاع الاتصالات يعلقني بين الموت والحياة، ويجعلني عند عودتها أتصل بمن أعرفهم داخل غزة قبل الاتصال بأفراد عائلتي، وأسمع عن أحوالهم وأعمل على تأجيل السؤال السيء قدر الإمكان وهو "طيب مين استشهد؟ ومين من أصحابنا ارتحل؟".
وكشف لـ"عربي21": "أفكر بمدى كارثية الحدث.. فمجرد أن تتعرض للقصف فهي مصيبة، لكن أن تنجو من هذا القصف المجنون فقط لتموت عاجزا عن طلب الإسعاف أو الدفاع المدني لنفسك أو أهلك فهي مصيبة أكبر".
وزاد "مع عودة الاتصالات آخر مرة، عرفت باستشهاد أحد أصدقائي الذي أعرفه منذ الطفولة، واستشهدت معه وزوجته وأولاده وكل إخوانه وزوجاتهم وأولادهم مع أمه وأبيه، وفقط أخواتهم المتزوجات هن الناجيات".
ومن ناحيتها، قالت سهير (28 عاما)، وهي فلسطينية من غزة عالقة في القاهرة، إن فترة انقطاع الاتصالات قد تكون الأسوأ في حياتها منذ اللحظات الذي توفي فيها والدها قبل عدة سنوات.
وأضافت لـ"عربي21" أن زوجها وعائلته في مدينة خان يونس، وأمها وأشقاءها نزحوا الى مدينة دير البلح، بينما أختها نزحت مع عائلة زوجها إلى مخيم النصيرات.
وأشارت إلى أنها تتابع الأخبار على مدار الساعة، وتفكيرها ينصب على ثلاثة أماكن تتواجد فيها عائلتها، قائلة: "كل قصف يطال هذه المناطق، يأكلني قلق مرهق، حتى أسمع منهم خبرا".
وبدوره، قال محمد (32 عاما) إنه تمكن من توفير شريحة اتصال دولية يعمل على وضعها ضمن نظام التجوال على إحدى شبكات الاتصالات داخل الأراضي المحتلة، من أجل فتح بيانات الهاتف والحصول على الإنترنت.
ولفت إلى أن الاتصال يكون ضعيفا للغاية ومتقطعا بسبب بعد المسافة، إلا أنه يفي بالغرض لمجرد إرسال رسالة "الحمد لله نحن بخير" للأقرباء والأصدقاء خارج قطاع غزة.
وأضاف لـ"عربي21" أن جيرانه ومعارفه يعطونه أحيانا أرقام أقربائهم في الخارج من أجل إرسال رسالة الاطمئنان أيضا، وأحيانا حال كان الاتصال قويا يعمل لهم "نقطة اتصال" من هاتفه من أجل أن يتصلوا بالإنترنت أيضا.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة مرات عدة، خلال عدوانه المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الماضي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط مخاوف من تسبب انقطاع الإنترنت والاتصالات في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أهالي قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة انقطاع الاتصالات الإبادة الجماعية قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية انقطاع الاتصالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة انقطاع الاتصالات انقطاع الاتصال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي في مسقط يسلط الضوء على تطورات قطاع الاتصالات وأعمال الجملة
◄ مشاركة 900 من صانعي القرار يمثلون 200 شركة من 70 دولة
◄ "عمانتل" تستعرض إنجازاتها في تطوير البنية الرقمية بصلالة
◄ الحشار: صلالة ستصبح ثاني أكثر مدينة ربطا بالكابلات البحرية في المنطقة
◄ افتتاح مركز البيانات المحايد SN1 لتعزيز مكانة صلالة رقميا
◄ جلسات نقاشية حول تقنية كابلات البحر والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي
الرؤية- سارة العبرية
تصوير/ راشد الكندي
انطلقت أعمال المؤتمر السنوي لمجتمع مشغلي الاتصالات لأعمال الجملة 2024 (GCCM)، الثلاثاء، والذي تستضيفه عمانتل- الشركة الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات والتقنية المتكاملة في سلطنة عمان- بالتعاون مع شركة زين عمانتل الدولية (ZOI) التي تأسست في عام 2023 وتهدف إلى رسم معالم أعمال الجملة بقطاع الاتصالات والارتقاء بها إلى آفاق جديدة على مستوى المنطقة وخارجها.
ويعقد المؤتمر يومي 5 و6 نوفمبر الجاري في فندق قصر البستان بمحافظة مسقط، ويحضره أكثر من 900 مشارك وصانع قرار لدى أكثر من 200 شركة في مجال الاتصالات والتقنية تمثل 70 دولة.
ويُسلّط المؤتمر الضوء على التطور السريع لمدينة صلالة بصفتها مركزا رئيسا للاتصال في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي واستثمارات عمانتل المستمرة في تطوير البنية الأساسية الحديثة للتقنية، كما أن افتتاح مركز البيانات المحايد SN1 الذي أنشئ بالشراكة مع شركة إكوينيكس (المدرجة في بورصة ناسداك تحت مسمى EQIX) المتخصصة في مراكز البيانات الدولية، يعزز مكانة صلالة بصفتها حلقة وصل رقمية تربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأستراليا وأوروبا.
وقال غسان بن خميس الحشار الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في عمانتل: "تسعدنا استضافة أعمال المؤتمر السنوي لمجتمع مشغلي الاتصالات لأعمال الجملة للمرة الرابعة، حيث سنبرز الإنجازات الكبيرة التي حققناها في هذا المجال لاسيما تلك التي شهدتها مدينة صلالة التي ستصبح ثاني أكثر مدينة ربطًا بالكابلات البحرية على مستوى المنطقة خلال العام المُقبل".
من جهته، أكد المهندس ياسر بن رضا اللواتي مدير عام التسويق والأعمال المحلية في شركة زين عمانتل الدولية ZOI، أهمية المشاركة في الأحداث العالمية في قطاع أعمال الجملة، مضيفا: "نحرص على استضافة مثل هذه المؤتمرات الدولية لكونها فرصة قيمة للمساهمة في تطوير قطاع الاتصالات على مستوى العالم، ونحن سعداء بأن أعمال المؤتمر تستضاف للمرة الرابعة في سلطنة عمان، وأسهمنا بشكل فاعل في إعداد برنامج المؤتمر لهذا العام وتضمن ذلك اختيار موضوعات رائجة وملائمة ودعوة المتحدثين الرئيسيين وتوسيع نطاق الحدث ليشمل مختلف مجالات أعمال الجملة الدولية بقطاع الاتصالات".
وتخلل المؤتمر إقامة جلستين تخصصيتين، الأولى قدمتها شركة Google حول كيفية عمل شبكة الإنترنت العالمية من منظور تقنية كابلات البحر وتأثيرها على الاتصال العالمي، والأخرى تقدمها شركة Amazon Web Services عن خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وتتماشى استضافة أعمال هذا المؤتمر مع أهداف رؤية عُمان 2040 مما يعزز من مكانة سلطنة عمان في أن تصبح رائدة عالمياً في مجالات الاتصالات والبنية التحتية الرقمية، إذ تواصل عمانتل استثماراتها في التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي وحلول الحوسبة السحابية والأمن السيبراني لتقديم حلول اتصالات وتقنية متطورة تدعم تطلعات سلطنة عُمان.
وتعتبر وحدة أعمال الجملة في عمانتل منوطة بالتعامل والتعاون مع مختلف مشغلي الاتصالات، وهي ذراع أعمال الجملة المحلي والدولي للشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، المزود الرائد لخدمات الاتصالات والتقنية المتكاملة في سلطنة عمان.