نوفمبر 19, 2023آخر تحديث: نوفمبر 19, 2023

المستقلة/- دعت لجنة الاستثمار النيابية الحكومة العراقية إلى دعم مشروع السيارات الكهربائية وتعزيز المدن الصناعية، وذلك في إطار توجه العراق نحو الطاقة البديلة والنظيفة للتقليل من التلوث الحاصل.

وقال عضو اللجنة محمد الزيادي، إن “لكل مشروع بنى تحتية، وإذا ما تبنت الحكومة قضية الطاقة النظيفة فإنَّ واحدة من محاسن تلك الطاقة هو عدم استخدام الوقود الملوث، وبالتالي على الحكومة القيام بدورها سواء كان دوراً تشجيعياً أو من خلال توفير البنى التحتية من أجل قيام مشروع السيارات الكهربائية”.

وأضاف الزيادي أن “قضية السيارات الكهربائية يجب أن تتوفر لها في كل مرفأ شاحنة كهرباء تشحن السيارات أو مواد أولية لهذه القضية، كما يشترط أن تقدم بعض الشروط لإنجاح هذا المشروع أو وضع بعض الأمور التي تجعل من هذا المشروع ناجحاً”.

وأشار الزيادي إلى أن “الحكومة بعيدة تمام البعد عن هذه القضية، ونتمنى في الأيام المقبلة أن تنظر إلى هذا الأمر بجدية كي تعم الفكرة الرائعة في البلد وتقلل من نسبة التلوث، كذلك نكون طرفاً في الحفاظ على طبقة الأوزون في العالم”.

وأوضح أن “أي مستثمر يمكنه أن يتبنى هذا المشروع على أن تقلل الحكومة من نسبة الأرباح وتفتح المصارف لمثل هكذا مشاريع، لأنَّ هذه المشاريع فيها فائدة أكبر من جلب سيارة خاصة، وهذه المشاريع تقلل من التلوث البيئي وتفيد بتقليل الهدر بمال البلد”.

ودعا الزيادي الحكومة إلى “النظر إلى قروض المصارف لهذه المشاريع وأن تكون الفائدة 1 أو 2 % لكي تشجع المواطن على الشراء وتقلل من الوقود الملوث”.

من جانب آخر، قال نائب رئيس لجنة الاستثمار النيابية حسين السعبري، إنَّ “ملف المدن الصناعية تحوّل من اللجنة إلى وزارة الصناعة، وكلّف به وزير الصناعة، رغم أنه من اختصاص الهيئات الوطنية للاستثمار”.

وأضاف السعبري أنَّ “المدن الصناعية تأخرت كثيراً بسبب البنى التحتية وعدم وجود مطوّر وعدم توفر الدعم الحكومي، رغم أنَّ العراق بأمس الحاجة لهذه المدن كونها تعد من محركات الاقتصاد”.

وطالب السعبري الحكومة “بدعم إنشاء المدن الصناعية واتخاذ الخطوات الجادة للشروع بذلك عبر توفير البيئة المناسبة وتهيئة البنى التحتية”.

أهمية مشروع السيارات الكهربائية

يُعد مشروع السيارات الكهربائية من المشاريع المهمة التي تسعى العديد من الدول إلى تنفيذها، وذلك لما لها من فوائد عديدة، منها:

التقليل من التلوث البيئي: تُعد السيارات الكهربائية من وسائل النقل النظيفة التي لا تُصدر أي انبعاثات كربونية، مما يساهم في التقليل من التلوث البيئي وحماية طبقة الأوزون.التوفير في استهلاك الوقود: تُستهلك السيارات الكهربائية كمية أقل من الوقود مقارنة بالسيارات التقليدية، مما يساهم في توفير المال والطاقة.الاعتماد على الطاقة النظيفة: تعتمد السيارات الكهربائية على الطاقة الكهربائية، والتي يمكن توليدها من مصادر الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

أهمية المدن الصناعية

تُعد المدن الصناعية من العوامل المهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني، وذلك لما لها من دور في:

توفير فرص العمل: تُساهم المدن الصناعية في توفير فرص عمل للعديد من المواطنين، مما يساهم في الحد من البطالة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.زيادة الإنتاج الصناعي: تُساهم المدن الصناعية في زيادة الإنتاج الصناعي، مما يساهم في تعزيز الصادرات الوطنية وزيادة الدخل القومي.جذب الاستثمارات الخارجية: تُساهم المدن الصناعية في جذب الاستثمارات الخارجية، مما يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: مشروع السیارات الکهربائیة المدن الصناعیة من التلوث

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية تعود بين أمريكا والصين.. كيف ستتأثر السيارات الكهربائية؟

حرب تجارية قد تندلع ما بين الولايات المتحدة والصين، بسبب السيارات الكهربائية الصينية الواردة لأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، ومع زيادة صادرات تلك السيارات إلى الولايات المتحدة، قررت الأخيرة فرض رسوما جمركية زائدة على الواردات الصينية من تلك السيارات بلغت زيادة 100% على المركبات الكهربائية و25% على البطاريات المشغلة لها، وسيدخل القرار الأمريكي الجديد حيز التنفيذ في غضون أسبوعين.

وعلى الجانب الآخر، ردت وزارة التجارة الصينية على القرار الأمريكي الأخير موضحه اعترضها بقوة على رفع الولايات المتحدة للتعريفة الجمركية على الواردات الصينية، كما حثت وزارة التجارة الصينية واشنطن على تصحح ما وصفته بـ«مخالفات»، مطالبة الولايات المتحدة إلغاء كل الرسوم الجمركية التي فرضتها على السلع الصينية.

أستاذ قانون تجاري: الرسوم الجمركية هامة لعدم تغول واردات دولة على دولة أخرى

تعليقا على ذلك، يقول الدكتور مجيد بودن، أستاذ القانون التجاري من باريس، إن الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول على الواردات من الدول الأخرى تم إقرارها من أجل تنظيم العلاقات التجارية حول كل دول العالم، وتحكمها الاتفاقيات الخاصة بمنظمة التجارة الدولية، وهذه المنظمة التي تفرض على كل المساهمين فيها بأن تكون الاتفاقيات بنفس التعامل بالمثل، على أن يكون هناك نفس الامتيازات الجمركية، حتى لا تستغل أحدى الدول تلك التعريفة لدعم صناعاتها أو أن يكون لها التفوق التجاري على دولة أخرى، وتقوم هي بتسويق بضائعها بكلفة أقل.

وأضاف «بودن»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن التعريفة الجمركية دائما ما تضمن المساواة بين الدول في التنافس التجاري، حيث أن فرض الضرائب أو زيادتها ظاهريا يكون من أجل إعادة التوازن في الحركة التجارية، وهو ما دفع الولايات المتحدة لفرض ضرائب على السيارات الكهربائية الصينية ليكون هناك توازن، وحتى تتملكن هي ممن صناعة السيارات الكهربائية، وأن تستطيع التنافس بها في السوق المحلي، وكذا الأسواق الصينية.

بودن: الضرائب سلاح تستعمله الدول لعدم اكتساح منتجات دولة أخرى على أراضيها

وأوضح أن مسألة الضرائب تعد سلاحًا تستعمله الدول حتى لا تجعل دولا أخرى تكسح السوق لديها، وحتى تصل لموارد لم تتمكن منها دولة أخرى،، فمثلا في صناعة البطاريات الليثيوم المشغلة للسيارات الكهربائية فتتواجد تلك المواد النادرة والمناجم بنسبة 95% من هذه الموارد في التراب الصيني، وأخرى في إفريقيا، كما تريد الصين أن تضع يدها على تلك الموارد، وباتت هي المتحكمة في السوق.

وأكد أن ما تفعله أمريكا والاتحاد الأوروبي من زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية، جاء لردع الصين من عدم التحكم بشكل كامل في السوق، لأنها لو تمكنت به فبإمكانها رفع الأسعار من ناحية أو وقف تصدير البضائع كالسيارات من جهة أخرى، وبالتالي فسيكون هناك تبعيه من السوق الأمريكي إلى السوق الصيني.

وقد أعلن البيت الأبيض، تطبيقه لزيادة كبيرة في الرسوم التي تستهدف قطاعات رئيسية منها المركبات الكهربائية وأشباه الموصلات والبطاريات والألواح الشمسية، الأمر الذي أثار غاضب العاصمة الصينية بكين.

محلل الشؤون الصينية: أمريكا لا تريد للصين التوسع بمجال السيارات الكهربائية

من جانبه، يقول بيني كوك، محلل الشؤون الصينية من هونج كونج، إنه وفقا للمسؤولين الأمريكيين فإن السياسة الخاصة بفرض التعريفات الإضافية ظهرت بأنها ليس لها مخزى إلا خفض مستوى الصادرات والإضرار بالصناعة الصينية، ذلك لأن صناعة السيارات الكهربائية في الصين باتت متطورة بشكل كبير وأكبرها تقنيا حول العالم، مشيرا إلى أن هذا القطاع من الصناعة في الصين لن يتأثر بتلك الضرائب الجديدة على مستوى القريب، لكنه مع مرور الوقت وعندما يزداد فرض الضرائب والقيود فسيكون هناك تأثيرا كبيرا مع مرور الوقت.

وأوضح «كوك» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الحكومة الصينية أتخذت العديد من الخطوات الهامة من أجل تعزيز تلك الصناعة الهامة بكل الأشكال الممكنة، وبالتالي فسيكون هناك اهتماما كبيرا من قبل القيادة السياسية الصينية لدعم قطاع صناعات السيارات الكهربائية، وحتى يكون رائدا على مستوى العالم وينافس الغرب، خاصة مع تعزيز الصناعات وخفض التكاليف، ووضع الأطر الخاص بتوظيف القوى العاملة، وخفض النفقات، وتسوية بعض المشكلات في هذا القطاع.

كوك: الصين سترد على أمريكا والاتحاد الأوروبي بزيادة التعريفة الجمركية

وتوقع محلل الشؤون الصينية، أن ترد الصين على قرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الأخير بزيادة التعريفة الجمركية الصينية على السلع والواردات من قبل أمريكا والدول الأوروبية، كما قد تشجع الصين بعض الدمج ما بين الشركات، كما رأينا في عددا من القطاعات الصناعية المختلفة، ذلك لأن الداخل الصيني والحكومة تعزز من الشراكات والدمج بين الشركات.

وأكد أن الحكومة الصينية قد تتخذ إجراءات أكثر عقلانية وسياسات ملائمة كنوعا من الرد على التعريفة الجمركية الأمريكية الأخيرة، وسيأتي ذلك في صالح خفض التكاليف الصينية ودعم القطاع الصناعي للسيارات الكهربائية، مع إجبار وضع بعض الأطر الصناعية الخاصة بهذا القطاع، وفرضها على الشركات.

مقالات مشابهة

  • انطلاق معرض السيارات الكهربائية بالرياض
  • معرض السيارات الكهربائية 2024 ينطلق بنسخته الثالثة
  • هل ينجح رهان المغرب على السيارات الكهربائية؟
  • ألمانيا تدعو الاتحاد الأوروبي والصين للاتفاق بشأن السيارات الكهربائية
  • اعرف أهم الاماكن والخريطة الكاملة لـ محطات شحن السيارات الكهربائية في مصر بعدة مواقع استراتيجية
  • الاتحاد الأوروبي يعلن انتهاء مهلة لشركات السيارات الكهربائية الصينية
  • المندلاوي: مشروع قانون إعادة العقارات يساهم في تعزيز الاستقرار في مختلف المناطق
  • تجار السيارات يطالبون بإعادة النظر بقرار رفع الضريبة على المركبات الكهربائية
  • الحرب التجارية تعود بين أمريكا والصين.. كيف ستتأثر السيارات الكهربائية؟
  • استشاري طاقة: الشبكة الكهربائية قادرة على إنتاج 65 ألف ميجا وات