بايدن يفرض قيود على التأشيرات وعقوبات على المستوطنين الإسرائيليين
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
نوفمبر 19, 2023آخر تحديث: نوفمبر 19, 2023
المستقلة/- أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإعداد قيود على التأشيرات وفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية.
جاء ذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة العشرات.
ووفقا لصحيفة بوليتيكو، نقلا عن مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، فقد كلف بايدن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين “بتحضير قيود في مجال التأشيرات وكذلك عقوبات ضد المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يهاجمون الفلسطينيين ويطردونهم في الضفة الغربية”.
وأوضح المصدر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود الإدارة الأمريكية لـ “إظهار الدعم للسكان المحتاجين في فلسطين”.
ووفقا للصحيفة، قرر الجانب الأمريكي فرض إجراءات تقييدية ضد الذين “يشاركون بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال أو سياسات تهدد الأمن والاستقرار في الضفة الغربية” أو يقومون “بأعمال لترهيب المدنيين في الضفة الغربية بهدف تهجيرهم”. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطبيق العقوبات على الذين يقومون بأنشطة “تنتهك حقوق الإنسان أو تعيق بشكل كبير تحقيق حل الدولتين”.
وفي وقت سابق، قال بايدن، في مقال نشره موقع صحيفة “واشنطن بوست” الإلكتروني، إنه أبلغ القيادة الإسرائيلية أن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية “يجب أن يتوقف، ويجب محاسبة المتورطين فيه”.
وكتب بايدن أن “الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءاتها الخاصة، بما في ذلك فرض حظر على إصدار تأشيرات للمتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية”.
ردود الفعل
رحبت الحكومة الفلسطينية بقرار بايدن، واعتبرته “خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح”.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في بيان، إن “هذا القرار يعكس الموقف الأميركي الثابت من ضرورة وقف العنف والإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وتحقيق العدالة وضمان حقوقهم”.
في المقابل، انتقد المستوطنون الإسرائيليون القرار، واعتبروه “تدخلا أميركيا غير مقبول في الشأن الداخلي الإسرائيلي”.
وقالت منظمة “الحركة الاستيطانية” في بيان، إن “قرار بايدن هو محاولة لفرض الوصاية الأميركية على إسرائيل، ونحن لن نقبل به”.
الأهمية
يشكل قرار بايدن خطوة مهمة في إعادة ضبط العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد أن توترت في أعقاب زيارة بايدن إلى المنطقة في يوليو الماضي.
ويبعث القرار برسالة واضحة إلى إسرائيل مفادها أن الولايات المتحدة لن تغض الطرف عن العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
ويتوقع أن تثير هذه الإجراءات ردود فعل غاضبة من المستوطنين الإسرائيليين، الذين يتمتعون بدعم قوي من الحكومة الإسرائيلية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المستوطنین الإسرائیلیین فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
شهيد وعشرات المعتقلين الفلسطينيين خلال اقتحامات صهيونية بالضفة
استشهد مواطن فلسطيني برصاص العدو الصهيوني، خلال العدوان المستمر على مدينة جنين ومخيمها، فيما نفذت قوات العدو حملة اعتقالات طالت العشرات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن المواطن أصيب بثلاث رصاصات في منطقة حرش السعادة، وتم نقله إلى مستشفى ابن سينا، حيث أعلن لاحقًا عن استشهاده متأثرًا بجراحه.
وقالت مصادر محلية إن الشاب عبد الله ماجد السعدي استشهد متأثرًا بإصابته، وهو أسير محرر.
وفي نفس السياق، اقتحمت قوات العدو منزل عائلة الشهيد أمجد القنيري في حرش السعادة، وطلبت من شقيقه تسليم نفسه عبر مكبرات الصوت، بينما أطلقت النيران بشكل عشوائي على المنزل.
واندلع حريق في منزل آخر خلال اقتحام قوات العدو، مما استدعى تدخل طواقم الدفاع المدني لإخماده.
إلى ذلك اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، 13 مواطنًا فلسطينيًا؛ بينهم مُسنون، خلال عمليات اقتحام واسعة لمناطق متفرقة ومختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، تخللها مداهمة منازل المواطنين والاعتداء عليهم.
وقالت مصادر فلسطينية : إن قوات العدو دهمت البلدة القديمة في مدينة الخليل، جنوبي الضفة المحتلة، واقتحمت منزل مواطن؛ قبل أن تقوم بالاعتداء عليه واعتقاله، كما اعتقلت شقيقين من منزلهما، بالإضافة لاعتقال 3 شبان بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها في حارة أبو حديد بالمدينة.
واعتقلت قوات العدو شابين من منزليهما في مدينة البيرة فيما داهمت بشكل واسع بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية، تزامنًا مع تخريب محتويات منازل ومصادرة أجهزة كمبيوتر وسرقة مصاغ ذهبي، واعتقال 5 مواطنين.
وطالت الاقتحامات الإسرائيلية الليلية، مدينة نابلس ومخيم عسكر للاجئين، شرقي المدينة، محيط دوار المنارة وسط مدينة رام الله، وبلدة نعلين غربي المدينة، ومدينة البيرة، بالإضافة لاقتحام بلدة الرام شمالي القدس المحتلة.