رأي اليوم:
2024-09-17@00:34:43 GMT

عبد الرزاق القاروني: حفل تقديم كتاب شوقي المغرب

تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT

عبد الرزاق القاروني: حفل تقديم كتاب شوقي المغرب

عبد الرزاق القاروني    نظم الدكتور محمد الفحلي، مساء يوم السبت 08 يوليوز 2023 بمقر سكناه الفاخر بمراكش، حفل تقديم كتاب أبيه الشاعر والوطني الراحل أحمد شوقي الدكالي الفحلي الموسوم بـ “من شعر أحمد شوقي الدكالي (الفحلي)”، تأليف الباحث أحمد متفكر، والصادر، مؤخرا في طبعته الثانية، عن المطبعة والوراقة الوطنية بذات المدينة.

    وقد حضر فعاليات هذا الصالون الأدبي، إضافة إلى عدد من أفراد أسرة الشاعر والمناضل الراحل، مجموعة من رجالات الفكر والثقافة والأدب والإعلام والفن بالمدينة الحمراء.    وفي مستهل هذا الحفل، الذي أدار فعالياته الباحث الدكتور مولاي المامون المريني، ألقى ابن المحتفى به  ومنظم الحفل كلمة ترحيبية، باسم العائلة وباسمه الخاص، شكر من خلالها الحضور الكريم، مؤكدا أن ذكرى أبيه ستبقى منقوشة وخالدة في قلبه، مشيرا أنه كان، بالنسبة له، السند الذي لا ينهار، والمثل الأسمى الذي يستمد منه طاقته وقوته، والقدوة التي أنارت مشواره الدراسي، ومبرزا أنه لن ينسى غيرته المشتعلة على الوطن وهو يحثه على الإيمان بقدسيته، وكان يصغي إليه، بكل اهتمام، وهو يحكي عن مسيرته التعليمية، رفقة أستاذه الكبير والهرم الشامخ المختار السوسي، كما كان يستمتع بقصصه ومغامراته المشوقة ضد المستعمر، التي كانت عبارة عن مضايقات واعتقالات تعسفية عاشها، بمعية رفاقه عبد الله إبراهيم وعلال الفاسي، وابن عمه أبي شعيب الدكالي، إضافة إلى مناضلين آخرين، الذين شكلوا نخبة من خيرة رجال البلد، الذين كان هدفهم المنشود هو الحفاظ على كرامة الفرد، وانتمائه لوطنه، بكل شرف وصدق.    وعن الباحث متفكر، قال الدكتور الفحلي إنه يبعث الروح في التاريخ المنسي لمراكش، هذا التاريخ الذي كاد أن يضيع ويتلاشى ويتبخر في غياهب النسيان، لكن، بصبر واجتهاد هذا الباحث الجليل، أصبحت دروب البحث الوعرة بساطا من حرير، قضى فيها الباحث عشرات السنين، ليكتب عشرات الكتب القيمة، التي ستبقى نبراسا مضيئا لكل الأجيال المراكشية والمغربية والعربية.    إثر ذلك، ألقت منال الفحلي، حفيدة الشاعر، قصيدة في حق جدها تشيد بمناقبه، خصوصا وطنيته ونضاله، من أجل تحرير الوطن من ربقة الاستعمار الفرنسي.    وبدوره، قدم الناقد عبد الرحمان الخرشي قراءة في الكتاب، موضحا أن الكاتب والبحاثة متفكر قد ضاعف الجهد لإخراجه مادة لا يستغني عنها باحث رصين، في مجال الدراسة، بالرغم مما وقف في وجهه من صعوبة في الجمع، وتدقيق استدعاه التقديم، وسداد اقتضاه التعليق، ومبرزا أن الباحث قد جمع خيوط وسدى هذا الكتاب، كما حبك مادته من صميم تجربته البحثية الطويلة، ومن فائق عنايته وصفاء ذوقه المتسق، وحسه المترجم مع حس فني شفاف وأسلوب أثيل، وعمق نقدي رصين ومنهج واضح المعالم.    ومن جهته، بسط الناقد محمد إكرام السباعي قراءة في الكتاب معنونة بـ “الشاعر أحمد شوقي الدكالي الفحلي وتجليات النبوغ”، ملقبا الباحث متفكر بمؤرخ الحضرة المراكشية، لكونه قد جعل من هذه المدينة قطب الرحى ومركز الثقل، حيث كتب عن أعلامها ومعالمها، ونفض الغبار عن كثير من زواياها، ليغوص، بعد ذلك، في قاموسها مستخرجا الدرر والنفائس، التي لولاه لطواها النسيان، ولما حظي بحسنها وجمالها إنسان، من بينها كوكبة من شعراء مراكش، التي أخرجها من الكمون إلى الظهور.    وبخصوص هذا الكتاب، موضوع اللقاء، لقد كان لي شرف مواكبته إعلاميا، فور صدوره، من خلال قراءة تناقلتها مجموعة من المنابر الإعلامية الدولية والوطنية.      وفي شهادتي، أثناء مناقشة أعمال ومجريات هذا الملتقى، أكدت أن الشاعر الدكالي الفحلي كان مخلصا للقبه، فحلا ومتميزا في قرض الشعر، ما جعل الشيخ المختار السوسي يلقبه بشوقي المغرب، كما كان وطنيا كبيرا من الرعيل الأول، إضافة إلى أنه لم يحظ بالمواكبة الإعلامية التي تليق بقدره وعطائه الأدبي والشعري. وبخصوص الباحث متفكر، أوضحت أنه من أساتذتي الأجلاء، الذين تتلمذت عليهم بسلك الثانوي التأهيلي، خلال بداية ثمانينيات القرن الماضي، وكانت لي فرص عدة لمواكبته إعلاميا، باللغتين العربية والفرنسية، في مجموعة من محطاته الفكرية والبحثية، بدءا بجريدة “لوبينيون” (الرأي)، الناطقة باللغة الفرنسية، سنة 1997، بمناسبة مساهمته القيمة في برنامج “ذاكرة المدن” للإعلامي الراحل عبد الحفيظ الرفاعي، ومرورا بمقالات ترصد وتعرف بمسار حياته وفكره بالنشرة الإخبارية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، ومجموعة من المنابر الإعلامية الدولية والوطنية، مع بداية العقد الثاني من القرن الحالي، وانتهاء بتقديم قراءة لعدد من إصداراته الرصينة حول ثلة من الوجوه البارزة، في ميدان العلم والشعر المغربيين، عبر أعمدة الصحافة الوطنية والدولية، خلال السنوات القليلة الماضية، داعيا إلى مأسسة المشروع البحثي لمتفكر، حتى يشمل المزيد من الوجوه الثقافية المغربية، التي يطالها النسيان،  وحتى نضمن له الاستمرارية والمزيد من التوهج والإشعاع.    وفي الختام، تناول الباحث متفكر الكلمة ليشكر منظم هذا الحفل، الذي له الفضل في إخراج هذا المؤلف إلى النور، وفاء لما قدمه المرحوم والده من خدمات جليلة، في مجال الشعر والأدب والحركة الوطنية المغربية، وكذا كل المتدخلين والحضور في هذا اللقاء، متمنيا عقد لقاءات أخرى، من هذا الصنف، فيما يستقدم من أيام.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يكرِّم الدكتور شوقي علام بوسام العلوم من الدرجة الأولى

 كرَّم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، بوسام العلوم من الطبقة الأولى؛ تقديرًا لدَوره البارز في خدمة الدين والوطن، وجهوده في تجديد الخطاب الديني ونشر صحيح الدين وقِيَم التسامح والاعتدال.

شوقي علام: نحن أمام أزمة أخلاقية ونتحمل المسؤولية الكبري بتوظيف العمل الإفتائي للخروج منها محافظ البحيرة تستقبل الدكتور شوقي علام

وبعد تكريمه، أعرب الدكتور شوقي علام عن شكره العميق للسيد رئيس الجمهورية على هذا التكريم، مؤكدًا أن هذه اللفتة الكريمة تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه السيد الرئيس بالعلم والعلماء، ودوره الريادي في تعزيز مكانة المؤسسات الدينية في مصر. وقال فضيلته: "إن هذا التكريم ليس لي فقط، بل هو تكريم لكل عالم يحمل رسالة الإسلام السمحة ويسعى لنشر قيمه السامية التي تدعو إلى الرحمة والعدل والسلام".

وأضاف الدكتور شوقي علام في كلمته: "لقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية على دعم كل جهد يساهم في تعزيز الفهم الصحيح للدين، ويواجه الأفكار المتطرفة التي تسعى إلى تزييف صورة الإسلام؛ وقد كان لتوجيهات السيد الرئيس المتواصلة أثر كبير في تجديد الخطاب الديني وترسيخ مفاهيم التسامح والتعايش بين أبناء الوطن الواحد".

وأكَّد في ختام تصريحاته أن هذا التكريم يشكل حافزًا لكل العلماء والدعاة إلى الاستمرار في أداء رسالتهم بكل أمانة وإخلاص، مشددًا على أن مصر ستظل دائمًا قِبلة العلم والمرجعية الصحيح للإسلام الوسطي في العالم الإسلامي، بفضل دعم القيادة الحكيمة وتكاتف مؤسساتها الدينية.

وسام العلوم والفنون

جدير بالذكر أن وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى يُمنَح لمن يؤدون خدمات ممتازة للوطن في العلوم أو الفنون أو الآداب، وقد أنشئ بعد صدور القانون رقم ٥٢٨ لسنة ١٩٥٣ المُعدَّل بالقانون رقم ١٢ لسنة ١٩٧٢.

مقالات مشابهة

  • ما دور الباحث الاجتماعي في نظام الضمان الاجتماعي؟
  • الرئيس السيسي يكرِّم الدكتور شوقي علام بوسام العلوم
  • الرئيس السيسي يكرِّم الدكتور شوقي علام بوسام العلوم من الدرجة الأولى
  • بسنت شوقي تهنىء منه عدلي القيعي بعد خطوبتها
  • باحث إسرائيلي: صمود حماس يقودنا إلى حرب استنزاف طويلة
  • مهانة المهنة ... الشاعر في سوق العمل
  • فوز محمد الشهاوي والمغربي عبد الكريم الطبال بجائزة أحمد شوقي
  • لغز محير فوق الأهرامات.. هل الأقمار الصناعية تعطل أنظمة الاتصالات؟
  • شاهد.. هل عادت قرية تينزرت التي مسحها زلزال المغرب للخريطة؟
  • هدفه اكتشاف الفضاء.. «لؤي» باحث مصري شارك في صناعة صاروخ «أريان 6»