أبو عبيدة يستدعي رون آراد ونخشون فاكسمان وهدار غولدن في خطابه.. من هم؟
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تكاد لا تخلو خطابات أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من الرسائل المُشفرة التي يعمد من خلالها إلى زعزعة ثقة جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوته من خلال تذكيره بماضيه المهزوز والمليء بالخسائر.
في 17 من نوفمبر 2023، سرد أبو عبيدة في خطابه الأخير أسماء أربعة من جنود دولة الاحتلال الإسرائيلي، مهددًا إسرائيل بأن الأسرى الجدد سيلاقون مصير أسراهم السابقين.
ويُسمع أبو عبيدة في التسجيل الصوتي وهو يخاطب دولة الاحتلال: "يبدو أن قيادتكم قررت أن تجعل مصير أسراكم هو الفقد والضياع كمصير رون آراد ونخشون فاكسمان وهدار غولدن وشاؤول أرون.
وفي اللحظة التي أنهى فيها أبو عبيدة خطابه، توجه مراقبو الحدث نحو محرك "غوغل"، لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الجنود الأربعة التي ورد ذكرهم في خطاب أبو عبيدة.
إذًا، من هم رون آراد ونخشون فاكسمان وهدار غولدن وشاؤول أرون؟ ولماذا استدعى أبو عبيدة أسماءهم تحديدًا؟
View this post on InstagramA post shared by البوابة (@albawabame)
رسائل مشفرة من أبو عبيدةوبالبحث، تبين أن الجنود الأربعة التي ذكرهم أبو عبيدة في خطابه الأخير هم مجموعة من الأسرى السابقين لدى المقاومة في فلسطين أو لبنان والتي تجهل دولة الاحتلال الإسرائيلي مصيرهم حتى هذه اللحظة رغم مرور سنوات على فقدانهم.
وفي هذه السطور نستعرض لكم أسماء الجنود الأربعة، والمزيد من التفاصيل حول عملية أسرهم وفقدان التواصل معهم.
رون آرادرون آراد أو رون عاراد
طيار إسرائيلي ولد سنة 1958
سقطت طائرته في 16 أكتوبر عام 1986 في جنوب لبنان عند قيام إسرائيل بغارات على الجنوب وقبضت عليه حركة أمل ومنذ ذلك الحين مصيره غير معروف.
ويقال أن حركة أمل سلمته لحزب الله.رصدت مؤسسة إسرائيلية تسمى نفسها «ولد للحرية» مكافأة مالية كبرى قدرها 10.000.000 دولار
(عشرة ملايين دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى معرفة مكانه.
في شهر يناير عام 2006 قال حسن نصر الله أمين عام حزب الله لأول مرة أن هذا الطيار قد مات وفُقدت جثته.
إسرائيل تعتبر رون آراد بطلًا قوميًا وترفض الاعتراف بوفاته، ففي 2007 زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن إسرائيل قد تلقت رسالة يُعتقد أنها من عند رون عام 1986.
نخشون فاكسمان
نجحت كتائب القسام في أسر الجندي نخشون فاكسمان في عام 1994 وذلك رداً على على مجزرة الحرم الإبراهيمي، وأملًأ في الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى وعلى رأسهم حينها الشيخ أحمد ياسين.
تمت عملية أسر نخشون فاكسمان عند موقف للجنود الصهاينة داخل الأراضي المحتلة عام 48، ثمّ اصطحبوه إلى منزل أُعِدّ سلفًا في قرية "بير نبالا" قضاء رام الله في الضفة الغربية، يذكر أن العملية كانت من تخطيط المهندس يحيى عياش والقائد محمد الضيف والمهندس سعد الدين العرابيد، ومن تنفيذ وحدة "طارق أبو عرفة وراغب عابدين"، في سبيل الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى وعلى رأسهم حينها الشيخ أحمد ياسين.
نتائج
وانتهت العملية مساء يوم الجمعة 14/10/1994م بعد اقتحام قوات الاحتلال لمقر الوحدة القسامية الآسرة للجندي في محاولة لتحريره، لكن المحاولة فشلت في تحريره حيث أدّت إلى قتل الجندي الأسير بالإضافة إلى قائد الوحدة المقتحمة وجندي صهيوني ثالث كما أصيب نحو (20) جندياً، فيما استشهد في هذه العملية ثلاثة من مجاهدي القسام وهم: صلاح الدين حسن جاد الله (22) عاماً من حي الشيخ رضوان بمدينة غزة وحسن تيسير عبد النبي النتشة (22) عاماً من مدينة الخليل، وعبد الكريم ياسين بدر المسلماني (23) عاماً من القدس المحتلة، بينما اعتقل القساميان: جهاد محمد يغمور، وزكريا لطفي نجيب، والذان حكم عليهما بالسجن المؤبد بعدها حتى تحريرهما في صفقة وفاء الأحرار في عام 2011.
هدار غولدن
شاؤول أرون
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: أبو عبيدة التاريخ التشابه الوصف أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.