مهرجانات سينمائية بلا نجوم .. هل تخلف الفنانين بسبب أعمال رمضان أم أحداث غزة؟
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
سرايا - انطلق قبل أيام موسم المهرجانات السينمائية في مختلف المدن المغربة، لعرض أحدث الأفلام المنتجة خلال السنوات الأخيرة، بغاية تحريك عجلة الإبداع، وجعلها فرصة للتلاقح الثقافي بين أهل الفن السابع، عبر جذبها مُشاركين من مختلف المذاهب.
اللافت خلال النسخ الجديدة من فعاليات المهرجانات الوطنية خلال هذه السنة هو الحضور الباهت لأهل الفن السابع، لاسيما أبطال الأعمال المشاركة وصناعها.
وطبع المهرجان الوطني للفيلم بطنجة غياب نجوم الشاشة الكبيرة، الذين تخلفوا عن الحضور في فعاليات الدورة الـ23، ما جعل البعض يربط هذا الغياب بأحداث غزة، إما تضامنا مع الشعب الفلسطيني أو خشية من الانتقادات لاسيما وأن مجموعة من الفنانين الذين استمروا في نشاطهم الفني تلقوا تعليقات لاذعة من قبل جمهورهم.
وكان الممثل والمخرج رشيد الوالي واحدا من الذين تلقوا هجوما حاد من قبل نشطاء مغاربة عدّوا أن استمراره في الترويج لفيلمه الجديد “الطابع” والاحتفاء بنجاحاته في التظاهرات الدولية “خيانة للقضية الفلسطينة” و”استفزازا لمشاعر المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في محنته ضد الاحتلال”، بحسب تعليقات على منشوراته.
وفي هذا الإطار، رد الوالي على هذه الانتقادات في تصريح لجريدة “مدار21” باستغراب، موضحا أنه لا يمكن توقيف عقارب الساعة وعجلة الحياة، لأن الممثل مهنته الأساسية هي “الفن” كما باقي المهن الأخرى.
وأضاف الوالي أن بعض الأشخاص يحللون الأمور بشكل خاطئ، إذ ينتقدون استمرار اشتغال الفنانين وحضورهم في التظاهرات الفنية، في الوقت الذي يستمر فيه الطبيب والسائق وصاحب المقهى في مزاولة مهنهم.
واستغرب رشيد الوالي تعليقات بعض المغاربة من قبيل “الناس تموت وأنتم تحتفلون”، عادّا أن الحياة تستمر وهذا يعد جزءا من عمل الفنان.
ويربط البعض الآخر قلة الحضور في المهرجانات السينمائية بكونها أصبحت روتينية لا تقدم قيمة مضافة إلى المشهد الثقافي أو الفنان، خاصة وأن بعضها أصبحت متهمة بـ”البزنسة والسمسرة” في نتائجها.
وكان المخرج المغربي هشام العسري، وصف في تصريح مع جريدة “مدار21” مرور أفلامه في المهرجانات بـ”الخضرة فوق الطعام”، عادّا أن أهمية مثل هذه التظاهرات تكمن في جعلها منصة للحوار مع الجمهور ولا يجب أن يمنح لها أكثر من أهميتها.
ولم يكن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة وحده من شهد غيابات واضحة للفنانين، إنما تلته باقي المهرجانات، حيث انطلقت قبل يومين فعاليات المهرجان الدولي للسينما والهجرة وسط حضور باهت لنجوم الشاشة الكبيرة، إضافة إلى مهرجان سينما المؤلف الدولي الذي مر في هدنة سينمائية.
وفسر الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم تخلف الفنانين المشاركين في الأعمال الرسمية للمهرجانات عن الحضور، بارتباطهم بتصوير أعمالهم التلفزيونية المخصصة للعرض في شهر رمضان المقبل، مبرزا أن معظم هاته المسلسلات يجري تحضيرها حاليا، مستبعدا ارتباط الأمر بأحداث غزة.
وأضاف واكريم في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذه الفترة تشهد تكثيف الاشتغال على المسلسلات والسيتكومات والأفلام الموجهة للعرض في التلفزيون، مردفا: “ولو أن الاشتغال على هاته الأعمال أصبح طوال في إطار البرمجة الجديدة في العرض”.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مهرجان القاهرة السينمائي الـ45.. نجوم الفن يتضامنون مع فلسطين على السجادة الحمراء
يبدو أن حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45 سيشهد حضورًا لافتًا من الفنانين الذين عبروا عن دعمهم الكبير للقضية الفلسطينية.
العديد من النجوم قرروا استخدام منصتهم لإظهار تضامنهم مع فلسطين في ظل الأحداث الراهنة. في لفتة مؤثرة، قام الفنان أشرف عبد الباقي بمساعدة صديقه شريف منير لارتداء علم فلسطين، ليظهر تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وكان لافتًا أيضًا أن عبد الباقي اختار ارتداء نفس العلم على السجادة الحمراء، في خطوة تعكس موقفه الثابت في دعم القضية.
في نفس السياق، حضر الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، بصحبة زوجته على السجادة الحمراء استعدادًا لانطلاق حفل الافتتاح، وقد حرص فهمي على ارتداء علم فلسطين هو وزوجته، في إشارة إلى دعمه القوي والمستمر للقضية الفلسطينية. لاقت هذه الإطلالات تضامنًا واسعًا من الحضور، حيث عبّر النجوم عن دعمهم للحقوق الفلسطينية بطريقة فنية وواضحة، وهو ما أضاف بُعدًا إنسانيًا وقويًا للحدث السينمائي.
حسين فهمي يتضامن مع القضية الفلسطينية بمهرجان القاهرة السينمائيمن بين الحاضرين الأوائل على السجادة الحمراء كان الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي وصل بصحبة زوجته.
ويُعتبر حسين فهمي أحد الأسماء اللامعة في السينما المصرية، وقد أثار انتباه الحضور بظهوره المبكر، في خطوة تضامن مع القضية الفلسطينية، اختار فهمي وزوجته ارتداء ملابس تحمل خريطة فلسطين، في إشارة إلى دعمهم المستمر لأهل غزة في ظل الأوضاع الراهنة.
كما ظهرت الفنانة والراقصة المصرية دينا، التي تألقت على السجادة الحمراء بفستان أسود طويل وأنيق، وقد نسقته مع حقيبة فضية اللون وإكسسوارات متطابقة، مما جعلها محط أنظار الحضور. إطلالتها كانت مميزة وتناسبت تمامًا مع أجواء المهرجان الراقية.
من ناحية أخرى، كانت الإعلامية هالة سرحان من بين أولى الحاضرات، حيث اختارت فستانًا أنيقًا باللون البنفسجي، تنسيقًا مع معطف من الفرو الرمادي، مما منحها إطلالة أنثوية أنيقة تنم عن ذوق رفيع.
أما الفنانة منال سلامة، فقد اختارت إطلالة مختلفة ومميزة، حيث ارتدت فستانًا أسود طويلًا مزخرفًا باللون الأبيض عند الحواف السفلية مع أكمام طويلة. وأظهرت إطلالتها توازنًا بين البساطة والأناقة، مما جعلها من أبرز الحاضرات في هذا الحدث الفني الرفيع.
كما شهد الحفل حضور عدد من الفنانين والإعلاميين الذين شاركوا في هذا الحدث الكبير، مما يعكس أهمية مهرجان القاهرة السينمائي كمنصة تجمع بين الثقافات والفنون من مختلف أنحاء العالم.