لبنان ٢٤:
2025-04-17@08:11:23 GMT

لا تعيينات عسكريّة قبل كانون الأول؟

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

لا تعيينات عسكريّة قبل كانون الأول؟

كتب ميشال نصر في "الديار":   بعد زوبعة "اثنين المنازلة الكبرى"، وما سبقها وما سيتبعها من ضخ اعلامي "مشبوه"، يديره طابور خامس مجهول معلوم، يتأرجح موضوع التمديد لقائد الجيش على حبال التعيين، بعدما فرزت المواقف وبانت توازنات القوى الداخلية والخارجية المتحكمة باللعبة، والتي تفرض حلولا بميزان من ذهب ايا كان الاتجاه النهائي، حفاظا على ما تبقى.

مصادر مواكبة للاتصالات الجارية كشفت ان لا جلسات لمجلس الوزراء قبل الاسبوع الاول من شهر كانون الاول، والتي ستكون الاخيرة لهذا العام، لاسباب لوجستية تتعلق بعدم توافر النصاب بسبب سفر بعض الوزراء الى الخارج، وبالتالي فان حسم موضوع المسار الذي سيؤول اليه مصير اليرزة بات بحكم المؤجل، رغم ان الاتصالات والمشاورات قد قطعت شوطا كبيرا وباتت في الربع الساعة الاخير، مع ميل الدفة وترجيحها لخيار سلة تعيينات في المؤسسة العسكرية. ورأت المصادر ان جميع الاطراف "استحقت" الوضع وخطورته، وعدم جواز اللعب باستقرار الجيش و"مشروعيته" عند الشعب اللبناني، ذلك ان المؤسسة خط احمر ومن غير المسموح الذهاب نحو ارساء سوابق قد يكون لها تاثيرات وتداعيات سلبية مستقبلا، خصوصا ان الاجواء التي يتم بثها وكمية الشائعات بلغت حدا غير مقبول وبغالبيتها غير مطابقة للحقيقة. واعتبرت المصادر ان واشنطن غير مستعدة للمخاطرة بالاستقرار الأمني في البلد، وهي على يقين ان الاحاديث عن انهيارات وانقسامات في المؤسسة امور مبالغ فيها، وتخرج عن ادبيات وسلوك عسكريي الجيش من مختلف الرتب..
وحول البلبلة الحاصلة، اكدت المصادر ان العماد جوزف عون، وللأمانة، ابلغ المعنيين منذ سنة انه لا بد من تعيين اعضاء المجلس العسكري وخصوصاً رئيساً للأركان لعدم ترك الجيش في مهب "الفراغ"، ولإقفال اي ثغرة قد تؤثر في معنويات العسكريين، خصوصاً أن اللبنانيين اعتادوا منذ ما بعد اتفاق الطائف التمديد لقادة الجيش بهدف تعزيز حظوظهم الرئاسية.   ولفتت المصادر إلى أنه تم تحويل موضوع قيادة الجيش الى "تحدٍّ" بين فريق وآخر، وهو أمر لا يصبّ في مصلحة الجيش، اذ لا يجوز في هذه الظروف ان نعرض المؤسسة العسكرية لأي اهتزاز بل يجب تمكينها وترك الحسابات الشخصية على حدة وتمرير هذه المرحلة، غامزة من قناة "رغبة الحزب بالتوافق على مبدأ ما يراعي التيار الوطني الحر"، خصوصا ان موضوع الرئاسة انتقل من "البرّاد الى الثلاجة"، بسبب التوازنً السلبي داخليًا، واهتمام الأصدقاء بموضوع غزة والوضع الامني. وختمت المصادر بان الجيش وقيادته هما استمرارية، وان منطق التشفي والانتقام هو امر غير حقيقي ولا يمت الى اخلاقيات ضباط الجيش بثقة، فالمؤسسة تبقى فوق الجميع فيما الجميع ذاهبون، فكيف بالأحرى في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد ككل والمؤسسة بشكل خاص، من هنا رغبة الجميع بسرعة انجاز الحلول تحسبا للوصول الى الفراغ كما حصل في حالات مماثلة.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تقرير: الجميع سيكون خاسرا إذا نفذ ترامب حربه الاقتصادية

سلط تقرير نشره موقع "لو ديبلومات" الضوء على سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحمائية وحرب الرسوم الجمركية التي يريد من خلالها تقليص عجز الميزان التجاري الأمريكي، معتبرا أن المضي قدما في هذه القرارات قد يعني خسارة اقتصادية للجميع ونهاية حقبة التجارة الحرة.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب يفكر من منظور المكاسب النسبية وليس المصالح المطلقة، وهذا ما يجعل منه محاربا في ساحة معركة، وليس تاجرا في حلبة منافسة اقتصادية.

منطق ترامب
يرى الموقع أن هناك من يعتبر ترامب مجنونا، لكن ذلك غير صحيح، فهناك اتساق في سياساته الحمائية، إذ يحمل لواء الطبقة الوسطى الأمريكية، ويريد وضع نهاية للتجارة الحرة لأن العولمة جعلت من أمريكا دولة تعتمد على بقية العالم، من خلال نقل الصناعات كثيفة العمالة إلى الخارج.

لكن ما يقوض هذا الاتساق وفقا للموقع، هو أن ترامب يحدد نسبة الرسوم الجمركية وفق منطق طالب في الصف الثاني الابتدائي، فإذا كانت هناك واردات بقيمة 300 مليار دولار وعجز قدره 200 مليار دولار، فإن الرسوم تكون بنسبة 33 بالمئة.

تبدو هذه الاستراتيجية شديدة التطرف إذ إن فرضها بشكل مفاجئ بين عشية وضحاها يُشبه إلى حد كبير "ثورة شاملة" في مجال التجارة العالمية، وقد يُدخل العالم في أزمة اقتصادية كبرى تشبه الكساد العظيم عام 1929.


ويرى الموقع أن ترامب كان يستطيع أن ينفذ سياسته الحمائية بشكل أكثر ذكاء، من خلال زيادة النسب الضريبية تدريجيا، لفسح المجال للنظام الاقتصادي للتكيّف مع المتغيرات.

هل ستقع الحرب؟
يقول الموقع إن الإجابة عن هذا السؤال تتطلب الابتعاد عن النهج الاقتصادي البحت في التحليل والنظر إلى المعطيات الراهنة من منظور استراتيجي يأخذ في الاعتبار المنطق العسكري.

يشرح الموقع بأن الأزمات تقع في لحظات التحول التي تقرر فيها قوتان تراقبان بعضهما البعض الدخول في صراع، إما لأن القوة المهيمنة تريد كسر عظام منافس ناشئ، أو لأن المنافس يعتقد أنه قادر على تحدي الطرف الأقوى في النظام. وفي هذه الحالة، قرر ترامب أن يوجه ضربة قوية للصين قبل فوات الأوان.

وحسب الموقع، تكمن تعقيدات هذه اللحظات المفصلية في أن كل شيء يعتمد على تقدير الطرف المهاجم لموازين القوة، وإذا كانت هذه التقديرات خاطئة، فقد يتحول الهجوم الوقائي أو الانقلاب الجيوسياسي إلى كارثة. وعلى سبيل المثال، دفعت ألمانيا القيصرية، التي اعتقدت أنها قادرة على سحق روسيا قبل أن تصبح دولة صناعية، ثمنًا باهظًا عام 1918.

ويضيف الموقع أن ترامب يعتقد حاليا أنه قادر على إخضاع الصين، حتى لو تطلّب الأمر استنزاف حلفائه. ويشبه الأمر قيام روما، من أجل الإطاحة بقرطاج، بفرض ضرائب على جميع مقاطعاتها لتمويل فيالقها التي تحارب العدو.

وليس هذا هو المثال الأول الذي تراهن فيه واشنطن بكل أوراقها، كما في لعبة البوكر، لإجبار خصمها على اللجوء إلى احتياطياته. فقد وجّه الرئيس السابق رونالد ريغان الضربة القاضية للاتحاد السوفيتي من خلال إطلاق برنامجه الفضائي. وفي الثمانينيات، فرضت واشنطن على اليابان سياسة التقييد الذاتي في المبادلات التجارية.

أما فيما يتعلق بالصين، فإن ترامب ينفذ -وفقا للموقع- مزيجا من الاستراتيجيتين: فهو يزيد بشكل كبير من تكلفة المواجهة (وهو ما قد يتسبب في تدمير أوروبا وإجبارها على الانسحاب من طاولة المفاوضات)، وفي الوقت نفسه يحاول تفكيك منظومة الصادرات الصينية.

عاملان أساسيان
ويرى الموقع أن ترامب يغفل بذلك عاملين أساسيين في المعادلة، الأول هو أنه من خلال معاقبة الأصدقاء والأعداء على حد سواء، قد يتسبب في رد فعل موحد قائم على مبدأ الأمن الجماعي، أي أن تتفق جميع الدول المؤيدة للتجارة الحرة على معاقبة واشنطن.

لذلك، فإن ترامب قد يتمكن من هزيمة الصين، لكن من الصعب أن يستطيع هزيمة النظام الدولي بأكمله، كما أن فكرة تحالف الصين وأوروبا ستكون خطيرة للغاية رغم أنها مازالت مجرد فكرة خيالية.
أما العامل الثاني الذي يتجاهله ترامب فهو الأسواق ذاتها، والتي لم تُعجبها على الإطلاق سياسات ترامب العدائية.


ويوضح الموقع أن قرارات الرئيس الأمريكي قد تعجب "المحافظين" المنسجمين مع سياساته، لكنها لن تلقى صدى إيجابيا لدى حلفائه من أصحاب الشركات الكبرى، وفي مقدمتهم إيلون ماسك الذي ينظر بقلق إلى تراجع أرقام مبيعات تسلا.

"الجميع خاسر"
يقول الموقع إنه في حال قرر ترامب تنفيذ خطته، فإن السؤال الأهم سيكون: ما سلسلة الأحداث الخطيرة التي قد تتوالى نتيجة لهذا القرار؟

وحسب الموقع، فإن السياسة الحمائية أشبه بسباق تسلح، فإذا تسلح أحد الأطراف، على الجميع أن يفعل الشيء ذاته، لذلك لن يكون أمام أوروبا والصين خيار سوى الرد على ترامب، ما يعني نهاية التجارة الحرة.

وفي هذه الحالة، سيكون الفائزون من الناحية النظرية هم أولئك الذين يتمتعون بالاكتفاء الذاتي والسيادة. لكن عمليًا، فإن مستوى الترابط الاقتصادي الشديد يعني أن الجميع قد يخسر.

ويختم الموقع بأنه من مصلحة الجميع أن لا تندلع الحرب الاقتصادية، أو على الأقل أن لا تندلع في وقت قريب، وفي هذه الاثناء على الجميع أن يركز على إعادة التصنيع.

مقالات مشابهة

  • قائد عسكري: قوات الجيش اليمني على أعتاب تحرير صنعاء
  • العواصف الترابية.. خطر صامت يهدد الصحة العامة وهذه أبرز طرق الوقاية
  • عبدالرحمن عرفات لاعب المنتخب السعودي للكاراتيه الاول عالميا
  • تركيا تعلن عودة أكثر من 175 ألف سوري لبلادهم طوعاً منذ كانون الأول الماضي
  • النائب الاول للرئيس الايراني: لم نعقد آمالنا على المفاوضات لحل مشاكل البلاد
  • “الفاف” تكشف تعيينات حكام مباريات الجولة الـ23 من البطولة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية قيادي عسكري في حماس
  • مجلس الوزراء يبحث غدا مسار الـ1701 ولا تعيينات
  • الجيش شيع المعاون الأول الشهيد فادي الجاسم
  • تقرير: الجميع سيكون خاسرا إذا نفذ ترامب حربه الاقتصادية