أثمن كلمات تفك العقد وتزيل الهموم وتأتي بالمعجزات
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
وعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم 6 كلمات من كنوز الجنة وهو دواء لمائة داء، أدناهم الهم ، تسخر جميع الأسباب، وتفتح الأبواب المغلقة، وهما ( لا حول ولا قوة إلا بالله).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن "لا حول ولا قوة إلا بالله" كنز من كنوز العرش وهي تعني أنه لا يكون في كونه إلا ما أراد ولا يكون في هذا الكون شيء إلا ويعلمه"، فهي الحقيقة نفسها وتيقنها جيدا يؤدي إلى حسن التوكل على الله وحسن الاستعانة بالله وفضل سؤال الله كما تؤدي إلى تخلية القلب من القبيح والتحلي والتجلي كما ستؤدي إلى التسليم والرضا".
قال الدكتور على جمعة، مفتي المهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن معنى لا حول ولا قوة إلا بالله أى أنه لا توجد قوة مؤثرة في هذا الكون، ومحركة لكل محرك، ومسكنة لكل ساكن إلا قوة الإله الحق سبحانه .
وأضاف "جمعة"، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه ليس معنى ( لا حول ولا قوة إلا بالله) أننا نعتزل الحياة الدنيا وان نترك الأسباب التى أمرنا الله عز وجل أن نقوم فيها، ولكن معنى لا حول ولا قوة إلا بالله أن ترى الله فى كل شيء خلقا وفعلًا ومواقف، حينئذ نلتزم بمراد الله عز وجل ونفعل ونترك متوكلين على الله راضين بأمر الله.
ذكر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيمهي باب عظيم من أبواب الجنة ومن المفترض ألا نفوت ذلك الذكر ونداوم عليه ويكون لنا وردا دائما في حياتنا اليومية في جميع الظروف والحالات والمداومة على الاستغفار لأن له ثمرات عظيمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب»، لأن الذنب يحدث كرب في نفس الإنسان ويظلمها فلا بد أن ينشرح صدره بالاستغفار والذكر.
وقال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن واحدة من أكبر الأزمات التي قال إنها أصبحت سمة عامة بين الناس في الوقت الراهن، وهي انتشار الإحباط واليأس بينهم، طارحًا مبدأ إيمانيًا للعلاج منه، يتلخص في قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، التي هي دواء لـ 99 داءً أيسرهم الهم.
وشرح «العجمي» كيف يسير الإنسان في حياته معتمدًا هذا المبدأ، من خلال العمل بكل قوة وجهد وعرق وإبداع، على أن يخرج من حوله وقوته إلى حول الله وقوته، لا حول عن كل معوق في الحياة إلا بالله.. لا قوة على كل نجاح وإنجاز إلا بالله.
وقال: إن "لا حول ولا قوة إلا بالله، هي قوة دفع للأمام ضد الإحباط واليأس، تجعل الإنسان يرى الحقيقة واضحة وليس الوهم، وهو أن الكون ملك الله فلماذا اليأس"، واعتبرها الدافع نحو العمل والنجاح والتحدي بلا يأس أو إحباط.
والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تفتح أمامك الأبواب المغلقة.. صلوا عليه وسلموا تسليمًا، فإذا داوم عليها الإنسان، فإن جميع الأبواب المغلقة لا يمكنها أن تصمد أمامه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لا حول ولا قوة إلا بالله صلى الله علیه وسلم الأبواب المغلقة
إقرأ أيضاً:
ما الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي؟ أحمد الطلحي يوضح
قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن زيارة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أمنية كل مؤمن ومحب، ولكن من يكرمه الله بهذه الزيارة لا بد أن يُعدّ لها قلبه قبل بدنه، ويعرف آدابها وشروطها، وفي مقدمتها النية الصادقة، والاستئذان من الحضرة الشريفة.
وأضاف الطلحي، خلال اليوم الخميس: "زيارة الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم ليست مجرد زيارة لقبر، بل وقوف في حضرة حيّ يُرزق، يسمع السلام ويردّه، ويعرف زوّاره واحدًا واحدًا"، مشيرًا إلى أنه من المستحب أن يبحث الزائر عن موضع رأس النبي ﷺ ليقف أمامه بأدب جم، خاشعًا، ناظرًا إلى أسفل، غاض الطرف، مستحضرًا جلال المقام وعظمة من هو في حضرته.
وأوضح أن المواجهة الشريفة تقع عند الباب الذهبي، وعندها يكون موضع وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم، أما من كان في ناحية الروضة الشريفة، فليتوجه عند الأسطوانة، فهي أقرب نقطة إلى الرأس الشريف، وهناك يقف الزائر والقبلة خلفه، يستقبل النبي صلى الله عليه وسلم بقلبه ولسانه، ثم يسلم بصوت خافت، ويبلغ السلام نيابةً عمّن أوصاه.
وتابع: "يستحب للزائر بعد السلام أن يدعو لنفسه، ويستغفر لوالديه وأصحابه وأحبابه، ثم يتوسل بجاه النبي عند الله كما توسل إخوة يوسف حين قالوا: (يا أيها العزيز مسّنا وأهلنا الضر)، وأيضا قوله تعالى: (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ)، ويقف موقفًا يمزج فيه الحب بالرجاء، والرجاء بالخجل".
وأشار إلى أنه عند الانصراف من الزيارة، لا بد للزائر أن يستأذن كما أمر الله في كتابه الكريم: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه، ليغادر الزائر بروح مشبعة بالنور، وعين دامعة، وقلب ممتلئ.
وتابع الشيخ الطلحي بكلماتٍ مناجاةً وشوق، قال فيها: "بجاهك أدركني إذا حوسب الورى، فإني عليكم ذاك اليوم أُحسب. بحبك أرجو الله يغفر زلتي، ولو كنت عبدًا طول عمري أذنب"، داعيًا إلى الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله، امتثالًا لقوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).