الجزيرة:
2025-01-30@22:07:14 GMT

سلالة من الشهداء والأسرى.. من منفذو عملية النفق؟

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

سلالة من الشهداء والأسرى.. من منفذو عملية النفق؟

الخليل- لم تكن عملية "حاجز النفق" جنوبي القدس المحتلة -الخميس الماضي- عادية من حيث موقعها على مشارف المدينة المقدسة فحسب، إنما من حيث تشابه الخلفية النضالية لعائلات وذوي المنفذين، وثلاثتهم من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

فمن حيث المكان، وقعت العملية على حاجز إسرائيلي شديد التحصين جنوبي القدس حاضنة المسجد الأقصى، يُمنع الفلسطينيون حتى من حملة التصاريح من استخدامه.

وربطت وسائل إعلام عبرية العملية بـمعركة "طوفان الأقصى" التي تدور رحاها في غزة.

أما المنفذون الثلاثة فكانوا ابن شهيد وشقيق شهيد وابن مبعد، ولم تكتفِ قوات الاحتلال بقتلهم، إنما سارعت إلى معاقبة ذويهم جماعيا، فاعتقل أقاربهم -بينهم نساء- وحقق معهم ميدانيا وفي مراكز الاعتقال، وأُخذت قياسات منازلهم تمهيدا لهدمها، وبعضها يتم تدميره للمرة الثانية.

وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهداء الثلاثة الذي نفذوا عملية إطلاق النار، والتي أدت إلى مقتل جندي وإصابة 7 آخرين. فمن الشهداء؟

القساميون أبطال عملية حاجز الأنفاق قرب القدس

عبد القادر القواسمي ابن الشهيد القائد القسامي عبد الله القواسمي

حسن مأمون قفيشة

نصرا الله القواسمي

وما زال للقسام في الضفة المزيد pic.twitter.com/lSDtMxhesV

— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) November 16, 2023

عبد القادر عبد الله القواسمي (26 عاما)

من سكان مدينة الخليل، تزوج مطلع العام الجاري، وزوجته حامل في شهرها الثامن، وسبق أن تعرض  للاعتقال عدة أيام فقط من قبل جيش الاحتلال والسلطة الفلسطينية.

وعبد القادر هو الابن البكر للشهيد عبد الله القواسمي الذي اغتالته قوة خاصة إسرائيلية في 21 يونيو/حزيران 2003 أمام مسجد الأنصار في المدينة، كما خاض أعمامه وأبناؤهم تجربة الاعتقال، واستشهد اثنان من أبناء عمومته، وأكثر من 25 من عشيرته.

واتهم الاحتلال القواسمي الأب، بالعضوية في كتائب القسام، والتخطيط والإعداد لعمليات تفجير استهدفت حافلات إسرائيلية في مدينتي القدس وبئر السبع، وعمليات استهدفت مستوطنات بالضفة خلال انتفاضة الأقصى، وتحديدا بين عامي 2002 و2003، والتي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى الإسرائيليين.

وكان القواسمي الأب أحد مبعدي مرج الزهور إلى جنوب لبنان عام 1991، وتعرض للملاحقة والاعتقال عدة مرات من قبل الاحتلال والسلطة الفلسطينية، ونشر مذكرات عن التعذيب الذي تعرض له خلال اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وفور وقوع العملية، داهمت قوات الاحتلال منزل عائلة عبد القادر القواسمي في حي رأس الجورة بالخليل، وتعرضت والدته للاعتقال والتحقيق، قبل أن يفرج عنها مساءً.

وتزوج الشهيد الابن عبد القادر، مطلع العام الحالي، وأقام عرسه داخل مسجد، وكان ينتظر طفله الأول.

أحد منفذي عملية حاجز الأنفاق هو عبد القادر القواسمي نجل الشهيد القائد في كتائب القسام عبد الله القواسمي من الخليل الذي ارتقى خلال انتفاضة الأقصى.

ذرية بعضها من بعض pic.twitter.com/kuqjXO3PE7

— رضوان الأخرس (@rdooan) November 16, 2023

نصر الله عبد العفو القواسمي (18 عاما)

التحق الشهيد نصر الله القواسمي، وهو طالب في الثانوية العامة، بأخيه الشهيد أحمد الذي سبقه بـ19 عاما، مما ترك جرحا في قلب والده المسن الحاج عبد العفو.

ففي 31 أغسطس/آب 2004 فجّر أحمد وابن مدينته نسيم الجعبري، نفسيهما في حافلة إسرائيلية في مدينة بئر السبع أسفرت عن مقتل 17 مستوطنا وإصابة العشرات.

في حين، كان الوالد على موعد مع اقتحام المنزل وتخريب محتوياته وتفجيره كعقاب جماعي للعائلة، واليوم يتكرر المشهد ذاته في مسكنه الذي انتقل إليه في حي رأس الجورة، إذ اقتحمه جنود الاحتلال فور استشهاد ابنه نصر الله، الذي لم يكن مولودا وقت استشهاد أحمد، وأخذوا قياساته تمهيدا لهدمه.

عبد العفو القواسمي والد الشهيدين نصر الله القواسمي (2023) وأحمد القواسمي (2004) (الجزيرة)

يقول الحاج عبد العفو -للجزيرة نت- إنه لا يملك إلا الصبر على فقدان ابنه الثاني بعد أقل من 20 عاما على استشهاد الأول، مضيفا أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله بعنف وأحدثت ثقوبا فيه تمهيدا لهدمه، كما اعتقلت زوجته بطريقة عنيفة ومهينة.

ويعتبر القواسمي ما جرى له "ابتلاء من الله يحمده عليه، وأنه لا يملك إلا الصبر والاحتساب"، مضيفا "أولادي مش أحسن من أهل غزة".

حسن مأمون قفيشة (28 عاما)

حسن هو ابن المبعد مأمون قفيشة (60 عاما)، والذي سبق وتعرض للاعتقال، لكنه غادر فلسطين عام 2009، ويقيم في تركيا، ولم تسمح له قوات الاحتلال بالعودة.

تقول مرام شقيقة حسن للجزيرة نت، إنه متزوج ولديه طفل عمره 5 شهور، مضيفة أن العائلة فوجئت بخبر استشهاده، خاصة أنه متزوج منذ فترة قريبة ولم يسبق أن تعرض للاعتقال.

⭕️المنفذ الثاني في عملية اطلاق النار على حاجز النفق هو الشهيد حسن قفيشة pic.twitter.com/OWiShvVjxK

— إذاعة الأقصى – عاجل (@Alaqsavoice_Brk) November 16, 2023

وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل فور الإعلان عن استشهاد شقيقها، وفتشته وحققت مع جميع سكانه، وأخذت قياساته تمهيدا لهدمه في أي لحظة.

وتعيش الضفة الغربية توترا متصاعدا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أسفر حتى مساء السبت عن استشهاد 212 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2800، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الاحتلال عبد القادر عبد العفو نصر الله

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال: هاجمنا مركبات لحزب الله جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، إنه هاجم مركبات لحزب الله في النبطية جنوبي لبنان، وفقًا لقناة العربية.

لبنان: إصابة عسكري و3 مواطنين بنيران الاحتلال على طريق "يارون مارون الراس" الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجدا في جنين والأوقاف تستنكر


وعلى صعيد آخر، أصيب اثنان بينهما صحفية، اليوم الثلاثاء، برصاص الإسرائيلي في الحي الشرقي لمدينة طولكرم بالضفة العربية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابًا أصيب برصاص الاحتلال في الوجه بالحي الشرقي لمدينة طولكرم، وتم نقله إلى المستشفى.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها وجرافاتها لطولكرم ومخيمها، وسط إطلاقها الأعيرة النارية بكثافة تجاه كل شيء متحرك، في الوقت الذي واصلت فيه أعمال التجريف والتخريب في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

وفي السياق، أصيبت، اليوم، الصحفية نغم الزايط، بشظايا رصاص الاحتلال، خلال تغطيتها الميدانية لعدوان الاحتلال في الحي الشرقي لطولكرم.

وقال الصحفي صهيب أبو دياك، الذي كان بمرافقتها هو ومجموعة من الصحفيين، إن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية تجاههم بشكل مباشر أثناء وقوفهم عند مفترق الشاهد شرق المدينة، ما أدى إلى إصابة الصحفية نغم بشظايا الرصاص في اليد اليمنى، وتم تقديم العلاج لها في مركز الهلال الأحمر في المدينة.

وكانت قوات الاحتلال قد اعترضت عمل الصحفيين أثناء تغطيتهم العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها، وطاردتهم وأطلقت القنابل الصوتية تجاههم، وتحديدا في الحي الغربي ومدخل المخيم الشمالي والحي الشرقي.

وفي السياق، أعلن محافظ طولكرم عبد الله كميل، فتح عدد من مراكز الكرامة والإغاثة الطارئة للعائلات التي أجبرتها قوات الاحتلال على النزوح قسرا من مخيم طولكرم، بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، شابا عقب محاصرته منزلا في بلدة عرابة جنوب المدينة.

وذكرت (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عرابة وحاصرت منزلا ودفعت تعزيزات لمحيط المنزل وسط تحليق الطيران في سماء البلدة، واعتقلت معاذ حشاش.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قصرة جنوب المدينة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.

وفي وقت سابق، عاد العنف إلى جنوب لبنان، الأحد، حيث أعلنت السلطات أن 22 شخصا قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية.

وجاءت هذه الوقائع بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وكانت إسرائيل أعلنت أنها لن تلتزم بالموعد المحدد لانسحاب قواتها من جنوب لبنان.

وحاول كثير من اللبنانيين العودة إلى منازلهم التي فروا منها خلال أشهر من الاشتباكات عبر الحدود.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن ما لا يقل عن 22 شخصا، معظمهم من المدنيين، قتلوا، وأصيب 124 آخرون في هجمات إسرائيلية.

وقال الجيش اللبناني إن أحد جنوده قتل وأصيب آخر بنيران إسرائيلية في حادثين منفصلين، متهما إسرائيل بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار.

وصرح الجيش الإسرائيلي أن قواته التي تعمل في جنوب لبنان أطلقت طلقات تحذيرية "لإزالة التهديدات في عدد من المناطق حيث تم التعرف على مشتبه بهم يقتربون من القوات".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "تم توقيف المشتبه بهم بسبب تشكيلهم تهديدا وشيكا على قواته، يتم استجوابهم حاليا".

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن أشخاصا تجمعوا منذ الساعات الأولى من صباح الأحد محاولين العودة إلى بلداتهم وقراهم في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان.

في المقابل، حذر الجيش الإسرائيلي السكان من العودة إلى المنطقة، واتهم حزب الله بتأجيج التوترات.

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • ننشر القائمة الثالثة للأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم غدًا
  • العدو الصهيوني يصيب مسن فلسطيني بالرصاص في مخيم طولكرم
  • الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على جنين ويسقط عشرات الشهداء
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم عدة أحياء بالبيرة ورام الله والقدس المحتلة
  •  الاحتلال يهدم منزل الشهيد تامر فقها في ضاحية شويكة شمال طولكرم
  • نفق حزب الله ليس عماد 4؟
  • مثل الشهيد مازن كمثل الصحابي الجليل عمرو بن ثابت الذي حفظ الله جسده من الأعداء
  • جيش الاحتلال: هاجمنا مركبات لحزب الله جنوب لبنان