وأضاف اللواء القادري ان القيادة الثورية والسياسية والعسكرية عملت وفق منظور وطني على تطوير القدرات البحرية فالجغرافيا اليمنية بمختلف مناطقها وتضاريسها وبالتحديد جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب وبحر العرب والجزر اليمنية والمياه اليمنية الإقليمية، تحتم على اليمن وقواته المسلحة بشكل عام، وقواتها البحرية على وجه الخصوص، أن تواصل المواكبة الفاعلة على بناء وتحديث القوات البحرية بحيث تكون قادرة على فرض واقع عسكري يمني قوي في هذه المنطقة الحيوية، وفي موقف يحول دون التدخلات الأجنبية، ويردع بصلابة الأطماع الخارجية، وكل محاولات فرض واقع أجنبي تحت مسميات وشعارات واهية، عنوانها التصدي للقرصنة والتهريب.

وأشار اللواء محمد علي القادري القيادة العسكرية عملت جاهدة على امتلاك قوة بحرية ضاربة تكون أشد عزماً وأقوى تأثيراً وبوسائل وأساليب تضمن فرض السيادة البحرية على المياه الإقليمية اليمنية الكاملة فالجيش اليمني الآن هو الذي يتحكم في أمن البحر الأحمر، وفي خطوط الملاحة الدولية، أي أنه "حجّم دور التحالف الأميركي السعودي الإماراتي،  والعدو الصهيوني أيضاً، في المجال البحري، وهذا ما أزعج الأميركي" وأصبحت البحرية اليمنية الحامي والمدافع المقتدر عن المياه الإقليمية والسواحل والجزر اليمنية فالجيش اليمني ممثلا بالقوات البحرية والدفاع الساحلي هو الذي يتحكم في أمن البحر الأحمر، وفي خطوط الملاحة الدولية وليس صعاليك مرتزقة العدوان من يتشدقون بقدراتهم على تأمين الساحل فمهامهم معروفة وهي التجارة والتهريب وغيرها من الاعمال الدنيئة.

وقال اللواء محمد القادري لقد اثبتت الاحداث مع انطلاق عملية طوفان الأقصى ان اليمن هي السند للمقاومة الفلسطينية ففي زمن التطبيع والخنوع والخذلان وارتهان الأنظمة والحكام العرب لأعداء الأمة تبرز المواقف الصادقة لبلد المدد والنصرة يمن الإيمان والحكمة ليتصدر اليمنيون المشهد بمواقف عملية مساندة وداعمة للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة في مواجهة العدوان والصلف الصهيوني الأمريكي ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تصاعد موقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى تجاه ما يحدث في فلسطين حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم من مشاركة مباشرة في المعركة من خلال تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليات نوعية مستمرة بالصواريخ الباليستية المجنحة والطائرات المسيرة ضد أهداف عدة للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، لتشكل تهديدا وضغطا إضافيا أربك العدو الصهيوني بالتزامن ما يتلقاه من ضربات موجعة من حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله في الجبهة الشمالية.

وأضاف اللواء القادري نؤكد لقيادتنا وشعبنا الصابر والمجاهد ان عيوننا مفتوحة لرصد تحركات الأعداء في البحر الأحمر وباب المندب وستكون نهايتهم المأساوية والمهينة على ايدي ابطال القوات البحرية والدفاع الساحلي فقد دخل اليمن على خط المواجهة المباشرة مع كيان العدو الصهيوني، بإعلانه رسمياً شنّ عدة عمليات عسكرية واستراتيجية ضمن مسار تصاعدي، على أهداف عسكرية صهيونية في "إيلات" أو أم الرشراش وصحراء النقب وغيرها من الأهداف الاستراتيجية التابعة لكيان العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة ولم يمنع الشعب اليمني وقيادته الحرة ما تعرض له على مدى تسع سنوات من عدوان وحصار، أو حتى بعد المسافة عن الأراضي المحتلة، أن يكون له ذلك الموقف التاريخي المشرف في الوقوف إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية والالتحام بحركات المقاومة في معركة الدفاع عن مقدسات الأمة وقضيتها الأولى فلسطين.

واختتم اللواء القادري تصريحه بالقول مياهنا الإقليمية خط احمر ولن نتردد في استهداف المعتدين وسنحقق الوصاية الكاملة على مياهنا وممراتنا ومضيق باب المندب ولن توقفنا اي قوة عن حماية مياهنا مهما كانت وللتأكيد فأن القوات البحرية جاهزة لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في استهداف السفن الصهيونية في البحر الأحمر أو أي مكان آخر لا يتوقعه العدو الصهيوني ولدينا القدرة الكاملة على استهداف كافة السفن الإسرائيلية سواء كانت متجهة إلى فلسطين المحتلة أو أي دولة أخرى.

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: القوات البحریة العدو الصهیونی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي: قيادتنا قلقلة بشأن عزم الحوثيين توجيه ضربة للسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج يبدو أن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.

 

وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر ترجمها للعربية "الموقع بوست" إن قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو - ضرب أصدقائنا - في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل".

 

وتابع "لقد أسقطنا كل شيء تقريبا أطلقوه في طريقنا". لكن هذا تهديد متطور. وقال إن أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه "شيطاني".

 

وقال ليندركينج إن السفن المتجهة إلى اليمن والتي تحمل إمدادات إنسانية أو تجارية أُجبرت على تحويل مسارها، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف في البلاد. وقال: "عدد أقل من السفن ترسو في موانئ اليمن نتيجة لما يفعله الحوثيون".


مقالات مشابهة

  • دعوات إسرائيلية لإقالة قائد لواء جولاني.. حصيلة القتلى غير منطقية
  • النقد الدولي: مصر تفقد 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين
  • خسائر غولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال
  • “لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية
  • واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
  • مصدر مطلع يكشف عن مقترح إماراتي لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر
  • تقرير بريطاني: لا يمكن تجاهلَ تأثير عمليات البحر الأحمر على حركة الشحن البريطانية
  • المبعوث الأمريكي: قيادتنا قلقلة بشأن عزم الحوثيين توجيه ضربة للسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر
  • معهد أمريكي: فرار حاملةإبراهام لينكولن بعد استهدافها من القوات اليمنية
  • عقب الضربة اليمنية.. فرار مُذل لـ”إبراهام لينكولن” من البحر العربي