لماذا يُطلب التمديد لقائد الجيش؟
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
كتب طارق ترشيشي في" الجمهورية": إنّ الخيارات المطروحة لمعالجة الاستحقاق العسكري باتت معروفة ولم يُتفق على اي منها بعد، وهي إما تمديد ولاية قائد الجيش باقتراح قانون نيابي او مشروع قانون حكومي، او صرف النظر عن هذين الخيارين والذهاب إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء يتمّ خلالها تعيين قائد للجيش ومجلس عسكري كامل.
واذا تعذّر ذلك تعيين رئيس اركان جديد للجيش الشاغر حالياً، بحيث يتولّى مهمّات قائد الجيش بالوكالة حسب قانون الدفاع الوطني، الى حين تعيين قائد جديد، او صيرورة القيادة موقتاً الى الضابط الأكبر رتبة، الى حيث انتخاب رئيس جمهورية جديد وتأليف حكومة جديدة. ولكن التدخّلات السياسية بوجهيها الداخلي والخارجي هي التي تمنع حتى الآن من اعتماد اي من هذه الخيارات، فيما الوقت بدأ يضيق ويهدّد بحصول فراغ في قيادة الجيش، وعندها ستتمّ معالجة هذا الفراغ على الطريقة التي عولج بها الفراغ في المديرية العامة للأمن العام وفي حاكمية مصرف لبنان. وأحد المعوقات التي تمنع خيارات التمديد وغيرها، هو انّ المعنيين يرون صعوبة في اعتمادها كونهم رفضوا اعتمادها سابقاً في مصرف لبنان والأمن العام. والآن وفيما الجميع ينتظرون ما ستؤول اليهم حرب غزة، فإنّ فريق المعارضة بكل تلاوينه، جاهر في تأييده التمديد لقائد الجيش، فبادر وفد منه الى زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إثر عودته من القمة العربية ـ الاسلامية الاخيرة التي انعقدت في الرياض، طالباً ان تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة التي تؤدي الى هذا التمديد. إلّا انّه وبغض النظر عن التطورات الاقليمية والوضع السائد على الجبهة الجنوبية، فإنّ مواقف الأفرقاء السياسيين، وحتى مواقف العواصم المهتمة بالاستحقاق الرئاسي لم تتبدّل بعد، فكل ما زال على مواقفه وخياراته ومناوراته، في الوقت الذي «جُمّدت» او تجمّدت كل المبادرات الخارجية العربية، والاجنبية. فلا الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان حدّد موعداً لعودته مجدداً، ولا الموفد القطري او اي موفد آخر ايضاً، وذلك بسبب عملية «طوفان الأقصى» وما تلاها ولم ينتهِ فصولاً بعد. ولم تستجب القوى السياسية بكتلها النيابية في الايام الاولى لحرب غزة، لنصيحة قدّمها رئيس مجلس النواب نبيه بري لاغتنام الفرصة وانتخاب رئيس، لتقوم سلطة جديدة تتعامل مع التطورات الاقليمية وتداعياتها، ما ولّد انطباعاً بأنّ لبنان باستحقاقاته الداخلية قد ينتظر طويلاً، في ظلّ التوقعات باحتمال تطور الوضع في غزة وفي جنوب لبنان الى حرب اقليمية مفتوحة على كل الاحتمالات، في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبية واقليمية لا تزال تستبعدها، وتحذّر من الانزلاق اليها عبر رسائل توجّهها الى المعنيين وفي كل الاتجاهات.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
اجراءات التفتيش في المطار مستمرة... مصدر امني: إذا كان كل شيء قانونياً لماذا الاعتراض؟
تفاعلت امس قضية تفتيش طائرة إيرانية في مطار بيروت على خلفية الاشتباه في تهريب أموال إيرانية الى "حزب الله" .
وأعلن وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي ان تفتيش الطائرة الإيرانية هو "بمثابة إجراء روتيني ونحن نطبّق القانون ونحمي المطار وكل لبنان لأنه لا يحتمل أي إعتداء جديد" موضحا ان القرار اتُخذ بتفتيش كل الدبلوماسيين.
واستغرب مصدر أمني في مطار بيروت الدولي، في اتصال مع" الشرق الاوسط"الضجّة القائمة حول إجراءات التفتيش المعتمدة في كل مطارات العالم، وأكد أن «هناك تعليمات صادرة عن رئاسة الحكومة ووزارتي الخارجية والداخلية، تفرض إخضاع حقائب كل المسافرين القادمين إلى لبنان للتفتيش، وتمريرها عبر الأجهزة الإلكترونية (سكانر)، وهذه التعليمات لم تستثن الحقائب الدبلوماسية».
وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «كل الوافدين إلى المطار يخضعون للإجراءات نفسها، لكن بلا شكّ الرحلات الآتية من إيران تخضع لمعايير أكثر تشدداً، وهذا أمر متفق عليه منذ ما قبل وقف إطلاق النار». وسأل المصدر الأمني: «إذا كان كل شيء قانونياً لماذا الاعتراض على إجراءات التفتيش وافتعال مشكلات مع جهاز أمن المطار الذي يؤدي مهمة أمنية من دون أي غاية سياسية؟».
وكتبت"النهار":أثارت مظاهر الاحتجاجات التي قام بها انصار "حزب الله" على طريق ألمطار اشمئزازا واستنكارا واسعا اذ وصفت بانها عارض من عوارض التنكر للسلطة الشرعية التي تبسط سيادة الدولية بشق النفس ".
وقالت مصادر سياسية مطّلعة ل" الاخبار": إن ما يحصل في المطار ليس سوى مزايدات في إطار التنافس على إرضاء الأميركي الذي أصبح المطار تحت وصايته، والتزام بالأوامر الأميركية بعيداً عن أي معايير، إذ إن عمليات التفتيش لا تسري على جميع الطائرات بل الإيرانية حصراً".
اضافت"هي أرض لم تودّع بعد كل شهدائها، لكنها، سترسم قريباً، للناس في لبنان وللأعداء في الخارج، صورة ناسها وأين يقفون، وستعيد تظهير حقيقة أهل المقاومة المستعدين لما هو أكثر مما يظن العملاء، إذ يعرف الجميع أن أهل المقاومة يكونون دوماً حيث يجب أن يكونوا... عسى أن يدخل القادر بعض الحكمة إلى ما تبقّى من رؤوس، قبل أن يقضي عليها البخار".
وهاجم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة تصرف السلطة الأمنية في المطار تجاه القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال:"على وزير الداخلية أن يبرهن عن بطولاته مع العدو وليس مع من قدم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان".