الشبة.. إرث شمالي متجدد يجمع الأجيال على القهوة والشعر بالحدود الشمالية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تعد الشبة إحدى أهم المكونات والعادات الاجتماعية القديمة في منطقة الحدود الشمالية وإرثًا تاريخيًا متجددًا يجمع الأجيال على صوت النجر والقهوة السعودية وتبادل أطراف الحديث، التي يتخللها القصص والروايات والشعر، ومكان يجتمع فيه كبار السن والشباب بين الأقارب والجيران الأصدقاء.
وتعرف "الشبة" بالجلسة الشعبية أو التقليدية تكون فيها أداوت لتحضير القهوة ما يعرف بـ"المعاميل" وعرفت أيضاً بطقوس وأعراف خاصة منذ القدم وإحدى رموز الكرم وصلة الأرحام حتى وقتنا الحاضر، تبنى على القيم والمبادئ الثابتة والاحترام بين الكبير والصغير؛ وهي تأصيل لمكون اجتماعي محمود ومحبب عند أفراد المجتمع كافة .
وحول هذا الموضوع، أوضح محمد العليان أن الشبات تعد قديمة ومستمرة حتى وقتنا الحاضر في منطقة الحدود الشمالية، ومن ضمن الأعراف القديمة أول من تقدم له القهوة الكريم والشجاع أيام البادية بحيث تكون له الأولية له في كل شيء .
ولفت عبدالله العطيفي النظر إلى تاريخ الشبات قديماً؛ فوجود بعض الرمزيات والعلامات مثل "قلب الفنجال" على الدلة التي تشير أن صاحب الشبة غير موجود لظرف ما، وبإمكان الضيف أن يصب القهوة بنفسه دون أي حرج حسب وصفه .
ويشير فهد عواد إلى أن الشبة لها معانٍ كبيرة وأصيلة والبعض يطلق عليها "المؤنسة" فهي مكان لقضاء وقت ممتع بصحة الأصدقاء والأقارب والجيران، وللشبات مواعيد ثابتة، هناك من يقوم بشبها في الصباح أو بعد صلاة العصر أو بين المغرب والعشاء أو بعد العشاء يومياً أو أسبوعيا أو غير ذلك، مبيناً أن ألوان القهوة مختلفة، فهناك من يفضلها بلون أصفر وشقراء أو سوداء .
وأوضح فهد الأسمر أن تلك العادة الجميلة ميزة في المجتمع في التكاتف والتراحم، وتحظى بشعبية كبيرة لدرجة أن الضيوف خارج المنطقة تستهويها هذه العادة .
وأضاف خالد سعدون أن ضمن الأعراف المتواصلة في مجتمع الشبات تحديداً أن طريقة تقديم الشاي تعرف بـ "سوق" أي تبدأ في توزيعها من اليمين حتى اليسار بعكس القهوة التي يطلق علها بكلمة "خص" لما عرفت في أيام البادية للكريم أو الشجاع وقد امتدت، وتبنى على الاحترام مثل كبير السن وصاحب العلم وفي هذه الاتجاه .
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الحدود الشمالية الشبة
إقرأ أيضاً:
«كافيين».. كتاب لتالين محمد بمعرض الكتاب يناقش المشاعر الإنسانية
تشارك الكاتبة تالين محمد في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام بكتاب «كافيين» الصادر عن دار نيسان للنشر والتوزيع، كتحفة أدبية مميزة؛ إذ يستخدم القهوة كرمز عميق لاستكشاف المشاعر والتجارب الإنسانية المتنوعة، ولا يقتصر الكتاب على وصف القهوة كمشروب، بل يتجاوز ذلك ليحولها إلى عدسة نرى من خلالها جوانب مختلفة من الحياة.
مشاعر الحنين وأول رشفة من القهوةينطلق الكتاب من الحنين، تلك المشاعر الدافئة التي تشبه ارتشاف أول رشفة من القهوة، مستحضرًا ذكريات الماضي بنكهة خاصة، ثم ينتقل بنا إلى التغيير، الذي يشبه اكتشاف نكهات جديدة في عالم القهوة، مظهرًا كيف نتطور ونتغير مع مرور الوقت.
ويسلط الكتاب أيضًا الضوء على الثقة بالنفس، تلك القوة الداخلية التي تشبه تأثير القهوة في منحنا النشاط والحيوية، دافعًا إيانا نحو تحقيق أهدافنا، كما يتناول موضوع اتخاذ القرار، مشبهًا إياه باختيار نوع القهوة المفضل لدينا؛ إذ يتطلب الأمر دراسة وتأني لاختيار الأنسب.
كيف يكون الطمع مفيدًا؟ولم يتجاهل الكتاب الجانب الإيجابي للطموح؛ إذ أوضح كيف يكون الطمع مفيدًا في بعض الأحيان، تمامًا كشوقنا إلى المزيد من القهوة اللذيذة، وفي سياق مغاير، يتناول الكتاب مفهوم النصيب وقبول ما يأتينا في الحياة، مشبهًا ذلك بتقبُّل فنجان القهوة كما هو، بكل ما فيه من نكهات.
ويخصص الكتاب أيضًا جزءًا للحديث عن اختيار الأصدقاء، مشبهًا إياهم بأنواع القهوة المختلفة؛ إذ نختار من يناسبنا تمامًا كما نختار نوع القهوة المحبب، وأخيرًا، يتناول الكتاب موضوع الخذلان، مصورًا إياه كطعم مر يخالط قهوتنا بعد لحظات من السعادة، مذكرًا إيانا بتقلبات الحياة.
كتاب «كافيين» في معرض القاهرة الدوليويتميز كتاب «كافيين» بغلاف أنيق من تصميم محمود عبد الناصر، يعبر بدقة عن محتوى الكتاب، كما يمكن اقتناءه في معرض القاهرة الدولي للكتاب، صالة 4، جناح رقم A 18، لدى دار نيسان للنشر والتوزيع.
رحيل صادم لرياضي مصري واتحاد اللعبة يعلن وقف النشاط